ماذا بعد اغتيال هنية وكشف سوءتكم يا عرب؟
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أحداث دامية، كلمات مرعبة، وحقيقة مؤلمة تتجلى في اغتيال إسماعيل هنية، رمز من رموز المقاومة الفلسطينية، ليس مجرد حدثً عابرً، بل هو بمثابة صرخة مدوية تُذكرنا بِعِظم الفاجعة التي نعيشها.
يا عرب، إنّ هذه اللحظة تُشكل نقطة تحوّل حاسمة في تاريخنا. لا يمكننا أن نُغمض أعيننا عن الحقيقة؛ صور غارقة في الدماء، أطفال ينزفون، ودموع تُسيلها النساء.
إنّ مسؤوليتنا مُلقاةٌ على عاتقنا، لا يمكننا أن نُصبح سُكّانًا مُستكينين في ظلّ الظلم. لن نُصبح عبيدًا لِقِوى الاستعمار، ولن نُصبح شهودًا صامتين على فاجعة الشعب الفلسطيني. إنّ اغتيال هنية هو بمثابة نُذُرٌ تحذّرنا من أنّ “الكيان” لن يتردد في استهداف أيّ رمز من رموز المقاومة، ولن يرجع عن أيّ عملٍ شنيعٍ لتحقيق أهدافه.
يجب علينا أن نُعيد النظر في سياساتنا، وأنّ نُحوّل غضبنا إلى قوةٍ مُتحدّةٍ تُهدد “الكيان الغاصب ” بقوةٍ مُساندةٍ للشعب الفلسطيني. لن يُمكننا الفوز بِحربنا إلا بالإيمان الحقيقي وبالوحدة والتضامن، وبالدعم الكامل للمقاومة الفلسطينية.
يجب علينا أن نُدرك أنّ “إسرائيل” ليست إلا كيانا هشاً، وأنّها لن تُحترم إلا بِقِوى الردّ. إنّها دولةٌ تُمارس الإرهاب والإبادة المُنظمَة، وتُحاول أن تُخضِعَ العالم بِأكمله لِأَفكَارِهَا المُتطرفة.
وإلى جميع العرب والمسلمين، أقولها بصوتٍ عالٍ: إنّ هذه اللحظة تُشكل اختبارًا حقيقيًا لِعَزيمَتِنا. إنّنا مُطالبون أن نُصبح قوىً فاعلةً في مساندة الشعب الفلسطيني، ونُحوّل حزننا وغضبنا إلى قوةٍ فاعلةً تُحرر الشعب الفلسطيني من ربقة الاحتلال.
إنّها مسؤوليتنا جميعًا أن نُصبح صوتًا للشعب الفلسطيني، وأن نُقدم الدعم الكامل للمقاومة الفلسطينية، وأنّ نُسلّط الضوء على جرائم “إسرائيل” أمام العالم. لن نُصبح شهودًا صامتين على الفاجعة، ولن نُسَامِح “الصهاينة” على جرائمهم المُستمرة.
يا عرب، ماذا بعد اغتيال هنية؟ ماذا بعد كشف سؤأتنا؟ هل سنستمر في التواطؤ والتخاذل؟ أم أنّنا سنتحرك بِقوةٍ مُتحدّةٍ للدفاع عن حقوقنا ومقدساتنا وكرامتنا؟ إنّ هذه اللحظة هي لحظة الحقيقة، وهي لحظة الاختيار بين القوة والكرامة، والإذلال والمهانة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
تونس: نساند الشعب الفلسطيني في الحصول على حقه وإعادة إعمار قطاع غزة
قال وزير الشئون الخارجية والهجرة بتونس، إن القمة تنعقد اليوم في ظل أوضاع خطيرة تشهدها الدولة الفلسطينية، والتي تسببت في سقوط العديد من الشهداء والمصابين، متابعا: هذا الانتهاك يمثل تحديا واضحا لكافة المواثيق الأخلاقية.
وأضاف خلال كلمته بالقمة العربية الـ 34، أن سياسة التجويع التي يقوم بها الاحتلال تفاقم حجم المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ولكنه مستمر في صموده، ونشدد على ضرورة التدخل العاجل وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وإدخال المساعدات الإنسانية ومحاسبة الكيان المحتل على ما قامة من جرائم.
وشدد على أن تونس تساند الشعب الفلسطيني في الحصول على حقه ورفضها القاع لتهجير السكان وتصفية القضية الفلسطينية، وندعو إلى ضرورة تنفي خطة إعمار قطاع غزة.
وتعرب تونس عن قلقها تجاه ما يحدث في الدولة الليبية، ونؤكد دعمها للتوصل إلى تسوية سياسة شاملة داخل ليبيا تحفظ سيادتها ووحدتها، بعيدا عن التدخلات الأجنبية، ونشدد على أننا مستعدون أن نكون أرض تلاقي بين الاشقاء الليبيين لإقامة حوار ليبي ليبي.