بوابة الوفد:
2025-05-14@18:33:53 GMT

نوع من الهجرة يحتاجه كل مسلم.. يكشفه علي جمعة

تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT

نوع من الهجرة يحتاجه كل مسلم، قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق لأنه هناك كم من المتصدرين قد قست قلوبهم عن ذكر الله يُبَدِّعُون الذَّاكِرِين ولا يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قليلاً، فأغْلَقَ اللهُ عليهم مَغَالِيق الطريق ولم يَفْتَح عليهم فتوح العارفين به، فإذا صاحبته انتقلت ظُلْمَةُ قَلْبِه إلى قلبك.

كيف نُحصن أنفسنا من شياطين الجن؟ جواز قراءة سورة يس لرد المسروق؟ أمين الفتوى يحسم الجدل نوع من الهجرة يحتاجه كل مسلم


واستشهدا جُمعة بقول حضرة النبي قال ﷺ : (مَثَلُ الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير ؛ فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة) فهكذا الصاحب.

كما أشار جمعة إلى قول الله سبحانه وتعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ} قال "مع الصادقين" ولم يقل من الصادقين، فالْمَعِيَّة تَدُلُّ على الصحبة، والصحبة تؤثرُ فى القلب فتنتقل أنوار الذِّكْر إلى قلبك بالبيئة الصالحة.

وتابع جمعة أنهَ دَلَّ على ذلك النبى ﷺ فى قصة الرجل الذى قَتَلَ تسعةً وتسعين نفساً، فسأل عَابِداً: هل لى توبة؟ فقال لا، فقتله، فأكمل به المائة، وسأل عالماً: هل لى توبة؟ فقال له: من الذى يَتَأَلَّه على الله .. من الذى يمنعك من التوبة؟! ولكن أرى أنك بأرض قومِ سوء-كيف لم يقبضوا عليك ولم يقتلوك وتركوك تقتل منهم مائة! فارحل إلى أرض كذا فإن فيها أقواماً يعبدون الله.

وانتهى جُمعة إلى أن الهجرة والانتقال من أرض المعصية ومن صحبة السوء تُعَدُّ من الهجرة ؛ فلابد عليك من أن تَهْجُرَ أصحابَ الظُّلْمَة الذين حرمهم ربنا من الذكر ، وأن تحيط نفسك بالصحبة الصالحة، الصادقين الذين جعلهم ووفقهم بأن تَلْهَجُ ألسنتُهم بذكره. 

 

ويحدد الإمام الماورديُّ أربعَ خصالٍ تعين على اختيار الأصدقاء:


- فالخصلة الأولى: عقلٌ موفورٌ يهدي إلى مراشد الأمور؛ فإنَّ الحُمْقَ لا تثبت معه مودة، ولا تدوم لصاحبه استقامة.
- والخصلة الثانية: الدَّيِّنُ الواقف بصاحبه على الخيرات؛ فإنَّ تارك الدين عدو لنفسه، فكيف يُرْجَى منه مودة غيره.
- والخصلة الثالثة: أن يكون محمودَ الأخلاق مَرْضِيَّ الأفعال، مُؤْثِرًا للخير آمِرًا به، كارهًا للشرِّ ناهيًا عنه، فإنَّ مودَّة الشِّرير تكسب الأعداء وتفسد الأخلاق، ولا خير في مودَّةٍ تجلب عداوة وتورث مَذَمَّة، فإنَّ المتبوعَ تابعُ صاحبِه.
- والخصلة الرابعة: أن يكون من كلِ واحدٍ منهما ميلٌ إلى صاحبه، ورغبة في مؤاخاته؛ فإنَّ ذلك أوْكَدُ لحال المؤاخاة وأَمَدُّ لأسباب المُصَافَاةِ، إذ ليس كلُّ مطلوبٍ إليه طالبًا ولا كل مرغوب إليه راغبًا، ومن طلب مودَّة ممتنعٍ عليه، ورَغِبَ إلى زاهدٍ فيه، كان مُعَنًّى خائبًا.
المصادر:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: علي جمعة الهجرة عضو هيئة كبار العلماء مفتي الجمهورية السابق ذكر الله من الهجرة

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: الإسلام علّم الإنسانية مبادئ الحرب الرحيمة

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، أن اختزال السيرة النبوية المطهرة في جانب "المغازي والغزوات" هو تبسيط مخل وغير دقيق، مشددًا على أن المغازي لا تمثل سوى جزء يسير من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، التي هي أوسع وأشمل من أن تُختصر في القتال أو المواجهات العسكرية.

الحج لبيت الله الحرام.. لماذا سمي «العتيق».. علي جمعة يجيبعلي جمعة: ابتعد عن الغلو والتشدد فالرحمة تكمن في التيسير

وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، خلال تصريح اليوم الثلاثاء: "السيرة هي موقف النبي صلى الله عليه وسلم من الكون، والإنسان، والحياة، وما حولها من أفكار وأحداث وأشخاص، أما المغازي، فقد حدثت فقط في العشر سنوات الأخيرة من عمر الدعوة، ضمن العهد المدني، وهي لا تمثل إلا سدس حياة النبي عليه الصلاة والسلام."

وأوضح أن من بين 80 غزوة تم تسجيلها، لم يشارك النبي في القتال فعليًا إلا في 7 منها فقط، والبقية لم تشهد اشتباكًا، حتى في تلك الغزوات، كانت الخسائر البشرية محدودة جدًا مقارنة بما تشهده الحروب الحديثة، فقد بلغ مجموع القتلى من الطرفين في كل تلك السنوات نحو 1000 شخص، بينما نجد مثل هذا الرقم يُسجل في سنة واحدة من حوادث السيارات في مدينة مثل باريس"، مضيفًا أن هذا يدل على أن النبي لم يكن يسعى للقتال، بل كان دائم الحرص على الحقن الدماء والرحمة حتى في المواجهات.

وشدد على أن السيرة والمغازي تمثل دليلًا من دلائل النبوة، وأنها كانت مليئة بالدروس في الرحمة، والتنظيم، والتعليم، والتعامل مع الأسرى، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ويطعمون الطعام على حبه مسكينًا ويتيمًا وأسيرًا"، مشيرًا إلى أن الإسلام علّم الإنسانية مبادئ الحرب الرحيمة التي استفادت منها اتفاقيات جنيف لاحقًا.

وتابع: "المؤرخ محمد بن إسحاق لم يسمِّ كتابه (المغازي) فقط، بل عنوانه الكامل هو "المبدأ والمبعث والمغازي"، أي أن المغازي جزء من كل، ولكن تسمية السيرة بـ (المغازي) راجت عند العرب من باب إطلاق الجزء وإرادة الكل، وهي طريقة لغوية معروفة، كما نقول عن الصلاة ركعة، رغم أنها تضم أكثر من حركة واحدة."

وأضاف: "اعتراض البعض على الاسم بحجة أن المغازي تعني قتالًا فقط هو اعتراض غير منهجي وغير مقبول، بل إن المغازي هي من أشد وأشق المحطات في حياة النبي، فاستُخدم الاسم للدلالة على التحديات، لا للاختزال".

وفي ختام حديثه، شدد الدكتور علي جمعة على أن السيرة النبوية تمثل مدرسة إنسانية وأخلاقية متكاملة، والمغازي كانت وسيلة للدفاع عن الحق ونشر القيم، لا وسيلة للعدوان أو القتل، والنبي صلى الله عليه وسلم علّم العالم الرحمة، والعدل، والحرية، وحسن المعاملة حتى في أحلك الظروف.

وأكد أن الأمة يجب أن تقرأ السيرة قراءة شاملة لفهم الإسلام كما بلّغه النبي المربي والمعلم والرحيم، لا كما تصوره بعض حملات التشويه أو القراءات القاصرة.

طباعة شارك علي جمعة الدكتور علي جمعة هيئة كبار العلماء الأزهر الشريف السيرة النبوية الحروب

مقالات مشابهة

  • عبد الله بن جمعة: أرامكو تملك أكبر مصفاة في أمريكا.. فيديو
  • من أين أتى الحجر الأسود؟ .. علي جمعة: هذا الرجل أخذ جزءًا منه
  • علي جمعة: كلام الله ليس محل نقاش.. وأوهام «الفيل الوردي» ليست فكرًا
  • علي جمعة: الإسلام علّم الإنسانية مبادئ الحرب الرحيمة
  • حكم التضحية بالأبقار المستنسخة .. علي جمعة يجيب
  • الحج لبيت الله الحرام.. لماذا سمي «العتيق».. علي جمعة يجيب
  • علي جمعة: ابتعد عن الغلو والتشدد فالرحمة تكمن في التيسير
  • كيف نظم الإسلام سلوك المسلم في مجلسه مع الآخرين؟.. علي جمعة يوضح
  • حكم مصافحة الرجل لخطيبته.. اعرف رأي الشرع
  • كيف نمتثل لأمر الله ورسوله ونبتعد عن التشدد؟ علي جمعة يجيب