تسجيل حالتي اشتباه بـ«جدري القرود» في جنوب السودان
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أعلنت السلطات الصحية في ولاية شمال بحر الغزال بدولة جنوب السودان، عن ظهور حالات اشتباه بمرض الجدري “جدري القرود” في أويل
التغيير:ـ وكالات
وكشف عن تسجيل الحالتين وزير الصحة بالولاية الطبيب رينج رينج لوال، في مؤتمر صحفي بمستشفى أويل الحكومي يوم أمس.
وقال الوزير، إنه تم اكتشاف أول حالة مشتبه بها لصبي يبلغ من العمر 8 سنوات في مستشفى أويل الحكومي يوم “الأحد” الماضي.
وأضاف في شمال بحر الغزال، لدينا حالة مشتبه بها من جدري القرود تم العثور عليها في مستشفى أويل الحكومي صباح الأحد، حيث جاء صبي يبلغ من العمر 8 سنوات من أفادا في نياليط بمقاطعة أويل الوسطى، وظهر إنه مصاب بطفح جلدي وحمى.
وقال الوزير إنهم أبلغوا منظمة الصحة العالمية بالحالة وتم أخذ عينات إلى جوبا لإجراء مزيد من الاختبارات.
وتابع: “اتصلنا بفني المختبر لأخذ العينة وأرسلها منظمة الصحة العالمية إلى جوبا لتأكيدها في المختبر الرئيسي، وإذا كان جدري القرود، فسوف نبلغ مجتمعنا بوضع تدابير وقائية”.
من جانبه قال مدير الخدمات الصحية الوقائية الطبيب رينق ياك شان، إنه تم اكتشاف حالة مشتبه بها أخرى يوم الاثنين الماضي في مستشفى أويل الحكومي.
وتابع: “يوم الاثنين، عندما كنا نجري تحقيقا ميدانيا كفريق، وجدنا حالة أخرى مشتبه بها في المستشفى، وتم أخذ العينة، وسيتم أخذ هذه العينات إلى جوبا وسيقررون نقلها إلى أوغندا وعلينا أن ننتظر ما إذا كانت إيجابية أو سلبية للجدري.
وأوضح أنه لم يتم تأكيد أي من الحالات بشكل جوهري على أنها جدري قرود حتى الآن ووعد بمواصلة مراقبة الوضع.
وأعلنت كل من كينيا وإفريقيا الوسطى وهما دولتان مجاورتان لجنوب السودان، عن اكتشاف حالات “جدري القرود” الأسبوع الماضي.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الجدري هو مرض فيروسي يسببه فيروس جدري القرود، وهو نوع من الجنس فيروس أورثوبوكس.
وتم اكتشاف الجدري لأول مرة في البشر في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومنذ ذلك الحين اقتصر بشكل أساسي على بعض دول غرب ووسط إفريقيا، حيث ينتقل إلى الناس بشكل أساسي من الحيوانات المصابة، عن طريق تناول لحوم الغابة.
الوسومالصحة العالمية جدري القرود جنوب السودان
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الصحة العالمية جدري القرود جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
وميض يمتد لأكثر من 800 كيلومتر.. اكتشاف أطول برق في العالم
في ظاهرة نادرة ومذهلة، سجل العلماء برقا خارقا امتد عبر سماء أميركا الشمالية لمسافة نحو 828 كيلومترا، من شرق ولاية تكساس إلى مشارف مدينة كانساس، ليحطم بذلك الرقم القياسي العالمي لأطول وميض برق أفقي تم تسجيله على الإطلاق، وفقا لتقرير بحثي جديد نشر في مجلة "بوليتان أوف ذا أميركان ميترولوجيكال سوسايتي".
ويعرف هذا النوع من البرق باسم "الميجا فلاش" أو البرق العملاق، ويحدث عندما يمتد الوميض على نطاق واسع يفوق المألوف. وعلى الرغم من أن هذا البرق وقع في أكتوبر/تشرين الأول 2017، فإنه لم يكتشف إلا مؤخرا خلال مراجعة لبيانات الأقمار الصناعية التي راقبت العاصفة آنذاك.
البرق هو ظاهرة طبيعية تحدث بسبب تراكم الشحنات الكهربائية في السحب. فعندما تتحرك قطرات الماء وبلورات الثلج داخل السحابة، فإنها تحتك ببعضها، مما يؤدي إلى توليد شحنات كهربائية. في العادة، تتجمّع الشحنات السالبة في أسفل السحابة، بينما تبقى الشحنات الموجبة في الأعلى، وتتشكل شحنات موجبة على سطح الأرض أيضا تحت السحابة.
عندما تقترب يدك من مقبض الباب، قد تشعر بوخزة كهربائية مفاجئة، هذا بسبب انتقال الشحنات من يدك (ذات الشحنات السالبة) إلى المعدن، أي تفريغ كهربائي.
بالطريقة نفسها، عندما تتجمّع شحنات سالبة كثيرة في أسفل السحابة، وتقترب من الأرض التي تحمل شحنات موجبة، فإن الجو يصبح مثل عازل ضعيف (يشبه الهواء بين "اليد" و"المقبض")، وما إن يصبح فرق الجهد قويا بما فيه الكفاية، تنفجر شرارة ضخمة عبر هذا العازل، هذه هي ضربة البرق.
"ما زلنا نكتشف كيف ولماذا تحدث هذه الظواهر الجوية الفائقة"، يقول المؤلف المشرف على الدراسة راندي سيرفيني أستاذ المناخ والأرصاد الجوية بكلية العلوم الجغرافية والتخطيط الحضري في جامعة ولاية أريزونا، ومقرر سجلات الطقس المتطرفة في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
إعلانويضيف سيرفيني في بيان صحفي رسمي: "بفضل أدوات الرصد الفضائية الدقيقة، أصبح بإمكاننا تحديد لحظة بدء البرق وطول المسافة التي يقطعها، بدقة تصل إلى أجزاء من الثانية".
يتجاوز الوميض الجديد الرقم القياسي السابق المسجل في أبريل/نيسان 2020، والذي بلغ 767 كيلومترا. وقد تحقق الاكتشاف بفضل أجهزة قياس البرق التي تحملها الأقمار الاصطناعية، والتي تتيح تتبع البرق على امتداد قارات بأكملها. ووفقا لسيرفيني، فإن العالم قد يشهد في المستقبل ظواهر أكثر تطرفا مما تم تسجيله حتى الآن، مع تراكم المزيد من بيانات الرصد عالية الجودة.
وتعد أجهزة قياس البرق على متن الأقمار الاصطناعية، مثل القمر "جوز-16" التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية، من الأدوات الرائدة في هذا المجال. إذ يرصد القمر وحده نحو مليون وميض برق يوميا، ويوفر تسجيلا لحظيا لمسارات البرق عبر الغلاف الجوي.
تغطية نطاقات البرق الساخنةويشير المؤلفون إلى أن إدراج قياسات مستمرة من المدار الجغرافي الثابت شكل نقلة نوعية في فهم الظواهر البرقية. ويقول الفريق: "نحن الآن في مرحلة تغطي فيها الأقمار الاصطناعية معظم المناطق الساخنة للميجا فلاش حول العالم، ومع تطور تقنيات معالجة البيانات، أصبح من الممكن تمثيل ومضات البرق بدقة على مختلف المستويات".
ورغم ضخامة الحدث، فإن هذا النوع من البرق نادر الحدوث، إذ تظهر البيانات أن أقل من 1% من العواصف الرعدية تولد برقا عملاقا. وتكون هذه العواصف عادة طويلة الأمد، قد تمتد لأكثر من 14 ساعة، وتغطي مساحة ضخمة تعادل تقريبا مساحة ولاية نيوجيرسي الأميركية. وفي حين أن البرق العادي يمتد عادة أقل من 16 كيلومترا، فإن الميجا فلاش يبدأ من 100 كيلومتر فأكثر، وقد يطلق عدة فروع تصل إلى الأرض أثناء عبوره أفقيا السماء.
ويحذر سيرفيني من خطورة البرق الممتد، قائلا: "ما يجهله الكثيرون هو أن البرق قد يضرب على بعد 16 أو حتى 21 كيلومترا من العاصفة، مما يزيد من خطورته"
ويشير سيرفيني إلى أن معظم الإصابات الناجمة عن الصواعق تحدث قبل أو بعد ذروة العاصفة وليس في أثنائها. وينصح الباحث: "عليك الانتظار لنحو 30 دقيقة بعد مرور العاصفة قبل استئناف الأنشطة في الهواء الطلق، لأن الخطر لا ينتهي بمجرد انقشاع الغيوم من فوق رأسك".