ذكر موقع "عربي 21"، أنّ الباحث الأميركي ماثيو ليفيت شدد على أن التهديد الأكبر لإسرائيل على الجبهة الشمالية مع الحدود اللبنانية، لا يقتصر فقط على ترسانة "حزب الله" الصاروخية، بل يكمن في احتمال قيام الأخير بتوغل بري داخل إسرائيل، على غرار ما فعلته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.



وقال ليفيت في مقال في موقع "لوس أنجلوس تايمز" ومعهد "واشنطن للدراسات" إنّ "حزب الله الذي يبلغ قوام قواته 30 ألف عنصر، عمل على حشد قوات برية على طول الحدود مع إسرائيل، الأمر الذي منع الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من العودة، مما زاد من خطر اندلاع حرب يفضل الجانبان تأجيلها في الوقت الحالي".

وأضاف أن "حزب الله وإسرائيل يقفان على حافة حرب واسعة النطاق للمرة الأولى منذ عام 2006، وذلك بعد مرور حوالي عشرة أشهر من الهجمات المستمرة بالصواريخ والطائرات من دون طيار عبر الحدود".

وأشار المقال إلى التوتر بين الجانبين منذ حادثة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، وما تلا ذلك من اغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بالإضافة إلى اغتيال إسماعيل هنية في طهران.

وبحسب المقال: "تعيش المنطقة الآن حالة ترقب وانتظار ردود أفعال انتقامية من إيران وحزب الله، وربما فصائل أخرى تعمل بالوكالة عن إيران، مما يعرّضها لخطر التصعيد ونشوب حرب أوسع نطاقا". ومع ذلك، رأى الكاتب أن هناك "أملا في وقف التصعيد؛ لأن العوامل التي منعت "حزب الله" من فتح جبهة ثانية شاملة ضد إسرائيل منذ تشرين الأول الماضي لا تزال قائمة. (عربي 21)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

جنوب لبنان تحت النار مجدداً.. غارة إسرائيلية تقتل مدنياً وتصعيد يهدد المنطقة

قُتل شخص، اليوم الأربعاء، جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة عين بعال بقضاء صور، جنوبي لبنان، وفق ما أكدته وزارة الصحة اللبنانية عبر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في بيان نُشر صباحاً على منصة “إكس”.

ويأتي هذا الهجوم بعد سلسلة من التصعيدات الميدانية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، مقتل أحد عناصر قوة “الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” في بلدة حولا الجنوبية، كما أصيب جندي لبناني، الأحد الماضي، نتيجة استهدافه من قبل القوات الإسرائيلية عند حاجز بيت ياحون – بنت جبيل.

وتشهد الحدود اللبنانية الجنوبية توتراً مستمراً منذ اندلاع المواجهات بين “حزب الله” وإسرائيل في أكتوبر 2023، رغم سريان وقف إطلاق النار غير المعلن، وتواصل إسرائيل شن غارات متفرقة على ما تصفها بأهداف تابعة لـ”حزب الله”، بينما يرد الأخير بهجمات صاروخية تطال مواقع عسكرية ومستوطنات شمال فلسطين المحتلة.

ورغم الالتزامات الدولية بوقف التصعيد، أبقى الجيش الإسرائيلي قواته في “منطقة عازلة” داخل الأراضي اللبنانية، تشمل خمس نقاط مراقبة على امتداد الحدود، بزعم حماية مستوطنات الشمال، متراجعاً بذلك عن الانسحاب الكامل الذي كان من المفترض أن يتم وفق ما أُعلن عقب المواجهات.

ووفق إحصاءات غير رسمية، أسفرت الغارات الإسرائيلية منذ بدء التصعيد عن مقتل أكثر من 300 عنصر من حزب الله، إلى جانب ما لا يقل عن 70 مدنياً لبنانياً، بينهم نساء وأطفال، كما سقط عدد من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين نتيجة القصف من الجانب اللبناني، وسط تحذيرات دولية متزايدة من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع في حال استمرار التصعيد.

مقالات مشابهة

  • هوكستين: لقاء ترامب والشرع قد يعود بالفائدة على لبنان وتقدم في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود
  • هوكستين: ترسيم الحدود البريّة بين لبنان وإسرائيل في متناول اليد
  • ثلاثة شهداء في جنوب لبنان.. والاحتلال يدعي اغتيال عنصر من حزب الله
  • قتلى بغارات على لبنان وإسرائيل تتحدث عن اغتيال قيادي بحزب الله
  • اغتيال قائد في قوة الرضوان التابعة لحزب الله
  • جنوب لبنان.. إسرائيل تعلن اغتيال قائد في حزب الله (فيديو)
  • جنوب لبنان تحت النار مجدداً.. غارة إسرائيلية تقتل مدنياً وتصعيد يهدد المنطقة
  • الجيش الإسرائيلي يتحدث عن اغتيال قائد ميداني بحزب الله
  • موقع أمريكي: التهديد الذي يشكّله “اليمنيون” على عمق إسرائيل حقيقي
  • إسرائيل تدعي اغتيال مسؤول في "حزب الله" جنوب لبنان