حمى بحث تبدأ بعد سقـوط شظـايا نيـزكـية نـواحي زاكـورة (+فيديو)
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
غالبا ما تصاحب ظاهرة سقوط شظايا نيزكية بعدة مناطق بالمغرب، موجـة استنفار قصـوى وتنافس في عملية البحث بين صائدي النيازك، كل واحد منهم يحاول الظفر بسرعة بهذا الصيد الثمـين نظراً لقيمته المادية وسعره الذي يمكن أن يباع به في السوق السوداء، ولحمولته العلمية الدقيقة التي يستطيع الباحثون اكتشافها من خلال تمحيص عيناته داخل المختبر.
لم يختلف المشهد كثيراً عن سابقه، وهو ما كان بالفعل وشهدته منطقة أيت ساون بنواحي زاكـورة، والتي حج إليها المئات من صائدي النيازك منذ ليلة الثلاثاء المنصرم، مباشرة بعد سماع دوي سقوط شظايا في نواحي ورزازات بالضبط في قرية أيت ساون بإقليم زاكورة.
وقال عبد الرحمان أبهي رئيس ومؤسس المتحف الجامعي للنيازك، في تصريح خص به « اليوم24″، « إن الشهاب الناري الذي شوهد في السماء ليلة الثلاثاء، تم العثور على بعض من شظاياه من طرف صائدي النيازك بالمنطقة، وذلك على الساعة الثالثة صباحا، أي بعد ساعات قليلة من سقوطه. حيث كان موقع سقوطه متاحا للجميع نظرا لقربه من الطريق الوطنية رقم 9، وسهولة استكشافه بسبب لونه المختلف عن التربة … ».
وقال بأن سعر هذا النوع يتراوح ما بين 250 درهما إلى حوالي ألف درهم للغرام الواحد، ويرجع سبب ارتفاع سعره إلى أهمية ما يحمله من مكونات علمية دقيقة جديرة بالبحث.
وحسب المتحدث نفسه، « فإن النيزك المذكور يتكون من مواد كربونية وبالغ الأهمية، نظرا لما يوفره من معلومات بخصوص مصدره الكائن من إحدى الكويكبات المعروفة باسم C الكربونية، حيث يعد هذا النوع الكربوني مهما جدا في البحث العلمي، نظرا لكونه هو الصنف المسؤول عن استحداث الشروط الممكنة للحياة في الأرض، حسب ما أجمع عليه العلماء، ويتميز بعضها بامتلاك نسب مهمة من المواد العضوية والحامض الأميني والسكر والكحول، باعتبارها تلك المكونات التي تصب في إنشاء الخلايا والفيروسات ».
هذا النوع من النيازك حسب أبهي، قديم ويتجاوز عمره 4 مليارات سنة وأكبر عمرا حتى من المجموعة الشمسية، ونشأته كانت عن طريق تشكل الغبار الناتج عن انفجار بعض النجوم، إضافة إلى ما يحتويه من بلورات مضغوطة منها مادة الألماس وهو أيضا مهم بالنسبة للبحث العلمي في المختبرات.
كلمات دلالية اكادير البلاك بيوتي السوق السوداء المتحف الجامعي للنيازك المغرب ايت اساون زاكورة سعر النيازك شراء وبيع النيازك صيد النيازكالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اكادير السوق السوداء المغرب زاكورة
إقرأ أيضاً:
خطوة نحو علاج نهائي للمرض.. شفاء 10 مرضى سكري من النوع الأول بعلاج جديد
أثبت علاج تجريبي بالخلايا الجذعية فعاليته في إنهاء اعتماد عدد من مرضى السكري من النوع الأول على الأنسولين، بعد أن نجح في استعادة قدرتهم الطبيعية على إنتاجه.
ووفقاً لصحيفة “الديلي ميل” البريطانية، فبعد عام من تلقي العلاج، المعروف باسم “Zimislecel”، تمكن 10 من أصل 12 مريضاً من التوقف تماماً عن استخدام الأنسولين، بينما احتاج المريضان الآخران إلى جرعات أقل بكثير مما كانوا يعتمدون عليه سابقاً.
وحالياً، يستعد الباحثون للتقدّم بطلب رسمي للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية خلال السنوات الخمس المقبلة.
العلاج بخلايا جذعية يتم تعديلها
ووفقاً للدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة “New England Medicine”، يرتكز العلاج على خلايا جذعية يتم تعديلها في المختبر لتتحول إلى خلايا جزر بنكرياسية، وهي المسؤولة عن إنتاج هرمون الأنسولين. وبعد حقن هذه الخلايا في مجرى دم المريض، تتجه إلى الكبد، حيث تستقر وتبدأ بإنتاج الأنسولين بشكل طبيعي، لتعويض الخلايا التالفة في البنكرياس.
وأظهرت النتائج أن المرضى أصبحوا أكثر قدرة على تنظيم مستويات السكر في الدم، إذ ارتفعت النسبة التي قضوها ضمن النطاق الصحي للسكر من نحو 50% إلى أكثر من 93% خلال عام واحد، كما أصبحت تقلبات السكر بعد الوجبات أقل حدة.
وشملت الدراسة مرضى يعانون من نوع فرعي نادر من السكري من النوع الأول يُعرف بـ”عدم الوعي بنقص السكر في الدم”، وهي حالة لا تظهر فيها على المريض أعراض الانخفاض الحاد في السكر مثل التعرق أو الارتعاش، ما يزيد خطر الإغماء أو النوبات أو حتى الوفاة.
وكان من بين المشاركين أماندا سميث (36 عاماً) من لندن، التي قالت: “بعد ستة أشهر فقط من تلقي الحقنة، توقفت عن استخدام الأنسولين بالكامل. إنها بمثابة بداية لحياة جديدة تماماً”.
إنتاج الخلايا الجذعية بالكامل داخل المختبر
ويتميز العلاج الجديد بأنه لا يعتمد على خلايا مأخوذة من متبرعين متوفين، بل يتم إنتاج الخلايا الجذعية بالكامل داخل المختبر، ما يوفر مصدراً مستداماً وقابلاً للتوسع، بعيداً عن القيود المرتبطة بندرة المتبرعين.
ورغم فعالية العلاج، يتطلب البروتوكول الحالي من المرضى تناول أدوية مثبطة للمناعة، لمنع الجسم من رفض الخلايا الجديدة، وهي مسألة يسعى الباحثون لتقليلها في المستقبل.
وقال الدكتور تريفور رايخمان، الجراح والمعد المشارك في الدراسة: “لأول مرة، نُظهر إمكانية الاستعاضة البيولوجية الكاملة عن الخلايا المنتجة للأنسولين في إجراء واحد آمن وفعّال، وبأقل قدر من المخاطر”.
نحو علاج نهائي للسكري من النوع الأول
وأضاف: “هذه الدراسة تقرّبنا خطوة مهمة من علاج نهائي لمرض السكري من النوع الأول”.
الجدير بالذكر أن تطوير العلاج بدأ قبل 25 عاماً، على يد والد طفلة شُخّصت بالسكري من النوع الأول، والذي كرّس جهوده لإيجاد علاج شافٍ. وكانت أول تجربة ناجحة عام 2021 مع برايان شيتون، الذي كان يعاني من انخفاضات حادة في السكر تسببت له بحوادث وإغماءات متكررة، قبل أن يتعافى بعد العلاج. لاحقاً، توفي لأسباب غير مرتبطة بالعلاج، وفقاً لشركة “فيرتكس” المصنّعة للدواء.
سبق
إنضم لقناة النيلين على واتساب