الأمم المتحدة: إسرائيل تبيد الفلسطينيين بالسلاح الأمريكى الأوروبى
إدانات فلسطينية ودولية لمجزرة «الركع السجود» شمال غزة


توالت أمس ردود الفعل الدولية الغاضبة لارتكاب الاحتلال الصهيونى مجزرة «الركع السجود» بمدرسة «التابعين» التى تؤوى 4 آلاف نازح فلسطينى بحى الدرج شمال قطاع غزة.
وأكدت مقررة الأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيزى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين فى المدرسة تلو الأخرى وأكدت «ألبانيزى» ان إسرائيل تبيد الفلسطينيين فى غزة بأسلحة أمريكية وأوروبية وسط عدم اكتراث كل الأمم المتحضرة.


وسبق أن كشف تقرير مفصل لحقوق الإنسان أعده خبير فى الأمم المتحدة قبل أشهر أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين فى غزة.
وأوضح التقرير أن الهجوم العسكرى الإسرائيلى المستمر على غزة يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية على ثلاثة أسس على الأقل
وسبق ونشرت ألبانيز تقرير حمل عنوان «تشريح الإبادة الجماعية»، قبل تقديمه إلى مجلس حقوق الإنسان.
وقالت أمام المجلس: «يعلمنا التاريخ أن الإبادة الجماعية هى عملية مستمرة وليست عملًا فرديًا. فهى تبدأ بنزع الصفة الإنسانية عن مجموعة ما باعتبارها «الآخر»، وإنكار إنسانية تلك المجموعة، وتنتهى بتدمير المجموعة كليًا أو جزئيًا. إن نزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين كمجموعة هو السمة المميزة لتاريخهم التطهير العرقى، والتشريد، والفصل العنصرى.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية مجزرة مدرسة التابعين فى قطاع غزة جريمة جديدة تتحمل الإدارة الأمريكية مسؤوليتها جراء دعمها للاحتلال، مضيفة أن هذه المجزرة تؤكد مساعى الاحتلال لإبادة الشعب الفلسطينى فى ظل صمت دولى مريب.
وطالبت الإدارة الأمريكية بإجبار قوات الاحتلال الإسرائيلية على وقف عدوانه ومجازره فورًا ضد الشعب الفلسطينى الأعزل
وقالت حركة حماس تعليقاً على قصف "التابعين" إن "الانتهاكات الإسرائيلية الواسعة ضد المدنيين لم تكن لتتواصل لولا الدعم الأمريكي
وطالبت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولى بالتحرك العاجل لوقف المجازر، واصفة مجزرة مدرسة التابعين بأنها جريمة مروعة وتصعيد خطير
وأكد عضو المكتب السياسى لحماس «عزت الرشق» بقوله لم يكن فى مدرسة التابعين أى مسلح والعدو يكذب مجدداً ويختلق الذرائع السخيفة لاستهداف المدنيين، والسياسة الصارمة المعمول بها لدى مقاتلى كل الفصائل هى عدم الوجود بين المدنيين لتجنيبهم الاستهداف الصهيوني
ونددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بارتكاب الاحتلال الصهيونى النازى مجزرة جديدة مروعة فى ظل تواطؤ أمريكى وصمت دولى، مؤكدًة أن الاستمرار فى قتل الأطفال والنساء والشيوخ داخل مراكز الإيواء جريمة حرب غير مسبوقة.
وشن الاحتلال الإسرائيلى هجومًا عنيفًا على النازحين بشكل مباشر خلال تأديتهم صلاة الفجر، مما أدى إلى ارتقاء 100 شهيد وعشرات المصابيين
وتضاف هذه الجريمة الجديدة إلى سجل جرائم الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى، إذ تأتى هذه المجزرة فى ظل سياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقى التى يمارسها الاحتلال ضد الفلسطينيين.
ويواصل الإسرائيلى عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ 308 رداً على عملية طوفان الأقصى، مما أسفر العدوان الإسرائيلى عن ارتقاء أكثر من 39 ألف شهيد وآلاف المصابين والمفقودين.
وأدانت وزارة الخارجية السعودية المجزرة وشددت على ضرورة وقف المجازر فى قطاع غزة الذى يعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة، مستنكره تقاعس المجتمع الدولى تجاه محاسبة إسرائيل جراء هذه الانتهاكات.
كما استنكرت قطر بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلى مدرسة بقطاع غزة، وطالبت بتحقيق دولى يشمل إرسال محققين أمميين لتقصى الحقائق فى استهداف الاحتلال للمدارس.
كما ادان الأردن وعدة دول عربية وإسلامية استمرار الابادة فى قطاع غزة للشهر الحادى عشر دون قرار فعلى بوقفها
وقال «على شمخانى» المستشار السياسى للمرشد الإيرانى إن هدف النظام الإسرائيلى من قتل المصلين فى مدرسة التابعين بغزة واغتيال الشهيد إسماعيل هنية فى طهران هو إثارة الحرب وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار.
وأكدت إيران أن التوصل إلى وقف الحرب الدائرة فى غزة هو أولوية قصوى مشددة فى الوقت ذاته على حقها المشروع فى الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس على أراضيها.
وقالت بعثة إيران الدائمة فى الأمم المتحدة: «أولويتنا هى التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم فى غزة. وأى اتفاق توافق عليه حماس سنعترف به أيضاً».
وأضافت: «انتهكت تل أبيب أمننا القومى وسيادتنا من خلال العمل الإرهابى الأخير. ونملك الحق المشروع بالدفاع عن أنفسنا وهو أمر غير مرتبط بتاتاً بوقف إطلاق النار فى غزة».
واستشهد «هنية» فى 31 يوليو فى طهران بعد مشاركته فى تنصيب الرئيس الجديد للجمهورية الإسلامية مسعود بزشكيان. ولم تعلق إسرائيل حتى الآن على عملية الاغتيال فيما تعهدت إيران الانتقام من الدولة العبرية محمّلة إياها المسئولية، ما وضع المنطقة برمتها فى حالة تأهب وترقب، وتابعت البعثة: «لكن نأمل ألا يكون توقيت ردنا وطريقة تنفيذه على حساب وقف إطلاق نار محتمل».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئاسة الفلسطينية حركة حماس الدول العربية والإسلامي قطاع غزة الاحتلال الصهيونى الأمم المتحدة الإبادة الجماعیة مدرسة التابعین الأمم المتحدة وقف إطلاق قطاع غزة فى غزة

إقرأ أيضاً:

استشهاد الأسير صخر زعول من بيت لحم في سجون الاحتلال

سجون الاحتلال - صفا

استشهد الأسير الفلسطيني صخر أحمد زعول والبَالغ من العمر 26 عامًا، في سجون الاحتلال، وهو من بلدة حوسان بمحافظة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.

وأُبلغت هيئة الشؤون المدنية، وهيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد زعول بعد اعتقاله إداريًا منذ 11/6/2025، واحتجازه في سجن "عوفر".

وارتقى زعول في سجون الاحتلال نتيجة سياسة التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال، بحق الأسرى الفلسطينيين.

وأكد مكتب إعلام الأسرى، أن استشهاد زعول يأتي في سياق سياسة الإعدام البطيء التي ينتهجها الاحتلال بحق الأسرى، من خلال الاعتقال الإداري التعسفي، وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، إلى جانب ما يتعرضون له من تعذيب، وتجويع، وإهمال طبي ممنهج، واعتداءات جسدية ونفسية، في ظروف احتجاز قاسية تفتقر لأدنى مقومات الحياة.

وأوضح المكتب أنه باستشهاد الأسير زعول، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 إلى 323 أسيرًا، منهم 86 أسيرًا معلومة هوياتهم منذ حرب الإبادة على قطاع غزة، بينهم 50 أسيرًا من قطاع غزة.

وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل الإداري صخر زعول، مطالباً بفتح تحقيق دولي مستقل في جرائم السجون وسياسة الإعدام البطيء، وإرسال لجان رقابة دولية عاجلة إلى السجون.

كما طالب بالكشف عن مصير الأسرى المغيبين وتسليم جثامين الشهداء، ومحاسبة قادة الاحتلال وفرض عقوبات دولية رادعة توقف جرائم السجون.

وعلى صعيد أعداد شهداء الأسرى والمعتقلين منذ بدء حرب الإبادة، فبحسب ما وثقته المنظمات الحقوقية فقد تجاوز عددهم المئة، والعدد غير نهائي، منهم (86) تم الإعلان عن هوياتهم، من بينهم (50) معتقلًا من غزة.

وباستشهاد زعول يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية منذ عام 1967 إلى (323) شهيدًا، وهم فقط المعلومة هوياتهم لدى المؤسسات.

مقالات مشابهة

  • تحول "غير مسبوق" من أوكرانيا.. وتقدم في مفاوضات وقف الحرب
  • وزير الخارجية التركي: خطة إسرائيل الأصلية إفراغ غزة وتطهيرها من سكانها الفلسطينيين
  • استشهاد الأسير صخر زعول من بيت لحم في سجون الاحتلال
  • رئيس وزراء تايلاند يرفض وقف إطلاق النار مع كمبوديا ويؤكد استمرار الاتصالات
  • منظمة حقوقية: العدو الإسرائيلي يستغل الحرب لسن قوانين تسكت الفلسطينيين
  • بعد فشل متكرر...جولة جديدة من مفاوضات ملف الأسرى في عمان
  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • عون: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل أولوية بالمفاوضات
  • تأجيل مفاجئ لجولة مفاوضات الأسرى اليمنيين في مسقط رغم اكتمال وصول الوفود
  • السودان على مفترق طرق: حرب استنزاف أم مفاوضات جادة؟