دخلت لاعبة التايكوندو البلجيكية سارة شعاري التاريخ في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024".

وفازت سارة شعاري بالميدالية البرونزية لرياضة التايكوندو لوزن 67 كجم للسيدات بدورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024" (الجمعة).

ونالت سارة شعاري ميداليتها البرونزية بالفوز على الأوزبكية أوزودا سوبيرجونوفا بنتيجة 2-1، مع العلم أنها أقصت في طريقها المصرية آية شحاتة من ربع النهائي.

 

وفي مشاركتها الأولمبية الأولى، أصبحت شعاري أول فتاة مسلمة محجبة في تاريخ أوروبا تفوز بميدالية أولمبية.

 

من هي سارة شعاري؟

سارة شعاري هي لاعبة تايكوندو تبلغ من العمر 19 عاما، حيث أنها من مواليد 2 مايو/أيار 2005.

وُلدت سارة شعاري في بلجيكا لأب مغربي وأم بلجيكية، وبدأت ممارسة التايكوندو في الخامسة من عمرها، وسرعان ما أحبت الرياضة واستمرت في ممارستها.

 

تدرس شعاري في كلية الطب بجامعة بروكسل الحرة في بلجيكا، وكانت من أفضل 6% من الملتحقين بها في امتحانات القبول، وهي الآن في عام دراستها الثاني.

وعن الموازنة بين الدراسة والتدريبات، تشير شعاري إلى أنها تتدرب في المساء بعد الدراسة خلال النهار، مؤكدةً أنها تحاول إدارة وقتها.

وفي 2022 بعمر 17 عاما، أصبحت سارة شعاري أول لاعبة تايكوندو تفوز بميداليات ذهبية في بطولتي العالم لفئتي الناشئين والكبار للوزن الخفيف في نفس العام.

 

وحققت سارة ذهبية دورة الألعاب الأوروبية 2023 لوزن 62 كجم، ثم فازت بالجائزة العالمية الكبرى للتايكوندو 2023، مما أهلها للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية للمرة الأولى في مسيرتها.

وفي مايو/أيار 2024، فازت شعاري بالبطولة الأوروبية لفئة 67 كجم بعد فوزها في المباراة النهائية على بطلة العالم الفرنسية ماجدة فييت هينين.

يذكر أن سارة شعاري تحتل حاليًّا صدارة التصنيف العالمي في وزنها (تحت 67 كجم).

  

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

نورهان حشاد تكتب: مَـلَاذُ الـرُّوحِ فِي رُوحٍ تُـشْبِهُكَ !

الروح هي إكسير الحياة، هذا الكائن الذي يسكننا لا نملكه، ولا نفهمه تمامًا، لكنه يهذبنا، يُطهرنا، يُعلمنا أن أثمن ما في الوجود لا يشترى ولا يباع، بل يوهب من الله وحده فهى نفخة الله فينا حولتنا من صلصال الي بشر.

إن اللّٰه قد خلق لكل روح من الأرواح روحًا أُخرى تماثلها و تقابلها و تسعد بلقائها و تشقى بفراقها  .
و هي التي لا يستطيع احد صناعتها او تقليدها .

نتلهف دائمًا لوجود روحًا حولنا تشبهنا ، حين نفتش في وجوه الناس على روحًا تشرق من صدفة سعيدة، تطوف حولها براءة أبدية، لن تتشوه أبداً مثل براعم الربيع .
كلاً منا دومًا يبحث عن روحًا تلازم روحه وتشبهها وتأنس بها لتكون النصف الهادئ لها في تفاصيلها الصغيرة التي لا يمكن لأحد أن يلاحظها إلا من أهتم بما حولك وحفظها بالصدق والرحمة، ليحيا بها عمراً أطول من الأيام.
الطين واحد لكن الأرواح تختلف هناك روح  من شدة أُلفتها وعِشرتها مع روحك تظن بأنها خلقت لتمتزج مع روحك ،تشبهك  تحكي عنك دون أن تنطق، تفسر لك تفاصيل تعجز عن شرحها ، تشعر و كانها جزءًا حيًّا من روحك هي ليست مجرد روح تشبهك  بل إمتداد آخر لذاتك ، وكأنك  حين تغيب تتركها تحرسك ، روح مطابقه ليك وكأنها تفاصيل تصر أن تبقى، لأن في بقائها تكتمل حكايتك  أنت  ، وجزء منك لا ينفصل عنك ،كأن كل ورقة ذابلة احتفظتُ بها، وكل ركن هادئ جلستُ فيه، وكل أغنية أحببتُها سرًا،  وكأنها تثبت لك  أنها كل تلك الأشياء التي ظنها البعض عابرة ولاكنها تشبهك ،  ابتداء من اللون المحبب والهوايات والفريق المفضل والأكلات وصولاً إلى المبادئ والقيم والعادات إلى أن يصل كلا الطرفين  في الإعتراف (أنت شبهي ) وكذلك مزيج من أشياء لا يراها إلا الذي ينظر لك بعين القلب .

نعلم جيداً أن الروح تسكن الجسد، لكنها لا ترتاح فيه ، تطلب العلو وهى في الأرض، تبحث عن الكمال وهى مخلوقة من نقص تشتهي الإطمئنان، لكنها تفتن بالصراعات تحن إلى النور، لكنها تؤنس الظلام .

أؤمن دائما أن الطيور على أشكالها تقع ذو طبع الخير والطيب يألف وليفه ، ذو نفس الطباع وذو الخبث والمكر يلقى قرينه .!
مع الزمن الروح قدتنكسركمرآة  ، لكنها لا تنكسر دفعة واحدة، بل تنشق على مهل في كل مرة تخذل فيها ذاتها أو يخونها العالم،  مشكلتها الكبرى ليست في الجهل، بل في الوهم.
توهم أن السعادة في الإمتلاك، أن الحب في السيطرة، أن المعنى يُستورد من الخارج لا يولد من الداخل.

نجد إن التوافق بين إنسان وآخر لا يكون بسبب توافق عمري ولا جنسي ولا لوني أو بطول العشرة ولا بالرفقة المستمرة ولكنه سر من أسرار التوافق الروحي .

ومن أقوى أسباب المحبة التناسب بين الأرواح  ، فكل امرىء يصبوا إلى ما يناسبه و الروح التي فيها شيء من روحك ، تعرف كيف تخاطبك بلا كلمات و حينما يلتفت قلبك لشيء إعلم أنه يشبهك ، شبيه الشئ منجذب اليه..!

الحقيقه إن انجذابنا للروح التي تشبهنا هى من فيها  الملامح التي لا ترى، والملمس الذي لا يُلمس لإن الإنسان ينسجم مع من يشبهه في الروح وليس في الصفات هكذا يقع الشبيه على شبيهه، لا حبا فحسب، بل لأن الأرواح لا تطيق الغربة طويلاً، فتبحث عن مراتها أينما وجدت، حتى لو كانت مكسورة.

في زحم الحياةالروح التي تشبهك هي السكينة التي تمشي على أصابع الضوء تحاور بصمت العيون حين يخون اللفظ تنادي بلا صوت وتجيب قبل أن تسأل كالندى يصل القلب ، هي  لغة لا تحتاج إلى ترجمة حب يصل بلا اسباب كطيور السماء تفهم درّبها بلا خريطة.

في وجودنا بين أرواح تشبهنا، نشعربطمأنينة لا توصف لا حاجة لشرح ، أما حين نجد نفسنا وسط من لا يشبهوننا يعلو الضجيج داخلنا ، كأننا نرتدي وجها ليس لنا، ونتحدث بلغة لا تشبهنافالأهداف متقاربة والمبادئ واحدة، وهذه الألفه ليست مرتبطة بالرؤية اليومية بل بميثاق الإخاء، ولو لم نراها لم نجد تفسيرًا لتلك الألفة إلا قول النبي ﷺ: «الأرواح جنودٌ مجنَّدة..»"

نعم، كل معنى صادق، كل إحساس نقي، هو شطيه من روح لا ترى، لكنها تبصرنا بعزيز الروح الذي يرى فيك النور رغم كل شوائب الحياة الذي يثق بك إن فقدت ثقتك بنفسك وبالآخرين هو الذي يتحمل جنونك وهفواتك ويحتويك .

أنيس الروح يختلف تماماً عن الصديق أو القريب هو توأم الروح وبلسم جروحها هو ضوءعتمة القلب وسعادته،
ويكون  ليس له مصلحة؛يؤنس بك و يؤنسك؛ يخاف عليك و يهتم بك يسأل عنك كلما غبت يود معرفة أخبارك ليس لشيء إنما ليطمئن عليك يشعر بحزنك عندما تكون حزينا فيتألم ولأننا نميل دائما إلى التقرب لمن بطبعهم الصفاء واللين حتى في قساوتهم، فقد استقرت أرواحنا أخيراً إلى من يضاهيها في رقة القلب. وهذا يجعلنا نأمن لها بقدر ما نأمن الأرواحنا المفعة بالجمال.

قريب الروح (شبيه الروح ) ذاك الذي يفهمك دون ان تتكلم ولا يضعك محل اختبار بين الحين والآخر لا يتركك وحدك او يستبدلك مهما بلغ الخلاف بينكما تجده حاضراً دون ان تطلب فلا يأتي كلما أحب بل تجده معك دومًا فهذا الشبيه لا شبيه له وهو الحياة لروحك .

التأثر بمن تحب حاصل لا محالة، وهذا من الفطرة؛ فتجد من تحبه له طابع خاص في مسكة قلمه، أو طريقة وقفه، أو كيفية حديثه، أو وضع أكمام ثيابه، أو مذهب سيره؛ وعلى ذلك تأتي المشابهة بينك وبينه دون قصد منك أو تعمد.
مدهشة هي عوالم الأرواح كيف نمضي في الحياة ونصادف أرواحًا أخرى لا تشبه أرواحنا تشبه  الصحراء الجرداء ، تضيع عمرك في أن  تزرع فيهم حبًا، وتغرس وفاء، وتسقيهم من وقتك وروحك ولكن لا خضرة تنبت، ولا ثمرة تهدى، ولا شكر يقال هم الجحود في هيئة بشر.

فاختر من تسير معهم بعناية، فبعض الطرق تنبت وردًا، وأخرى لا تنبت إلا الخذلان.
قمة الألم أن يعيش الأنسان مع روح لا تشبهه ،  ويقضي طول عمره يدور علي روح  شبه اخلاقه و قيمته ومبادئه و تربيته و فكره و عطائه وتصرفاته و  علاقاته الاسرية و الإجتماعية ، شبهه في طريقه المعيشة ،  شبه عند حدوث الخلاف ، من يشبهك فالطباع  أفضل من شخص ليس لديه  إستعداد يبقي شبهك ، يبقي "جزء منك" جزء في الظروف الصعبة، جزء في إللي بتحبه وبتكرهه .

هذه الروح تشعر بغيرها قبل أن تفكر في نفسها، تتألم بصمت حين ترى غيرها يتوجع وتفرح من الأعماق ولو أن الفرح لم يطرق بابها ، روح  تحرق نفسها من اجل ان تضي عتمه الاخرين اللهم بردا وسلاما علي كل روح تعذبت لعذاب غيرها واظهرت الفرح في افراح غيرها وهي كلها اهات فهى روح  لا تشبه الأربعين...!! هم تفردوا بالشبيه الذي لا يتكرر.

في حياة كل منا هناك روح إنسان تفتح له باب قلبك من كل المنافذ الأخوه  ، الصداقه  ، الحب  ، السند ، الأهل .تكون روحه بسيطٍه جداً ، طبيعي إلى أقرب درجة، عادي لا يملك قلبًا ثانيًا ولا يدًا ثالثة، خفيف الروحِ، خفيف الظل، ثقيل الحضور، ثقيل الوجود، يعرف متى يلين وكيف يلين، يخفض جناحه حين تنقطع الأيادي، ويطيل النظر حين يغض الآخرون أطرافهم، ويبوح حين يصمم الجميع على السكوت مع مرور الأيام ؛ تقتبس كلماته ، تطابق تصرفاته ، تلمح نفسك في ملامحه وستسمع الناس يكررون"يتشابهون".

هكذا المُحبّ يسكن في روح مُحبهِ،في وجهه، في أيامهِ، في رعشات يديهِ، في سكينته ومخاوفه، في خطواته يوم ينويّ الذهاب بعيدًا ويرجع إليه.
روحه تأتيك في كل تفاصيل حياتك ، حتى في الأغنيات التي تسمعها وكأنها كتبت من أجلها.
روح تراها في كل الروايات التي تقرأهاوكأن لا بطل هناك غيرها.
روح لا يمكن صد قلبك عنهامهما بدر منها حتى حين  تغفو فتحلم بها.
الروح التي تكتب الآن، مرت من حيث لا يحتمل، وعادت محملة بفتات نور، تريد أن تخبئه بين سطور لا يفهمها إلا من يشبهها
مشكلتها أنها تتذكر ما لم ترى، وتحن إلى ما لم تعش كأنها غريبة في أرضها.

هذه الروح علمتها الحياة أن الحسم ضروري حين يتعلق الأمر بمن تحب فبعض الفرص لا تأتي مرتين ، وأن  قرارات الفراق لا  نتعجل بها ، لأن الرحيل ليس لحظة بل أثر طويل المدى قد يبدو التخلي سهلاً في وقته، لكنه أحيانا يترك خلفه ندماً لا يمحوه الزمن.

نصيحه لا تفرطوا بروح تستحق، فهي رأس مالكم النفسي فخسارة الأرواح النادرة لا تعوض .
ضرورة الإنتباه  لما ما تبقى منا مِن طاقة ، شغف ، سلام نفسي ، 
إستسلام للحزن والخذلان ،
وإياكم وشيخوخة الأرواح.

أخيرًا من يبيع روحًا غالية لأجل آخرى، يخسر كليهما ، لأن الوفاء لا يمنح لمن خذل.

طباعة شارك الروح السعادة التوافق

مقالات مشابهة

  • اجتماعات مكثفة لـ"الأولمبية العُمانية" استعدادًا لدورة الألعاب الآسيوية للشباب
  • برشلونة عقيم أوروبيا لأول مرة منذ 6 سنوات
  • السعودية توقف 7 شركات عمرة .. تفاصيل
  • أخلاقه حرمته من الذهب.. محمد رشوان يكشف لـ صدى البلد كيف تغيرت حياته بعد نهائي أولمبياد لوس أنجلوس 1984
  • معاكسة فتاة.. تفاصيل مشاجرة "بالسلاح والشوم" في المطرية
  • نورهان حشاد تكتب: مَـلَاذُ الـرُّوحِ فِي رُوحٍ تُـشْبِهُكَ !
  • نيران غزة تلتهم جنود العدو وتكسر توغله (تفاصيل ساخنة)
  • اجتماعات مكثفة للجنة الأولمبية استعدادا لدورة الألعاب الآسيوية للشباب
  • زيادة الأجور.. موازنة 2025/2026 تضع المواطن في صدارة الأولويات وتعزز الاستقرار الاقتصادي| تفاصيل
  • أجمل لاعبة كرة قدم في العالم تستمتع بإجازتها بملابس مثيرة لتترك المتابعين في ذهول (صور)