تواصل مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، عمليات تشييع جثامين قياداتها العسكرية والميدانية الذين يسقطون في جبهات القتال مع القوات الحكومية أو عبر الغارات الجوية التي تشنها المقاتلات الأمريكية لحماية أمن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وشيعت قيادات حوثية بارزة في صنعاء، السبت، جثامين عدد من قياداتهم العسكرية الذين لقوا مصرعهم بصورة غامضة، وادعت الميليشيات أنهم سقطوا فيما يسمونها "جبهات العزة والكرامة".

وفقاً لما نشرته وكالة "سبأ" النسخة الحوثية.

وبحسب الوكالة الحوثية، جرى تشييع كل من إياد محمد القربي ويحمل تربة مقدم، وعبدالله محمد الغيثي ويحمل رتبة رائد، وصقر غالب الاسدي يحمل رتبة نقيب، وعلاء نور الدين المنتصر بصفته ملازم أول. 

وتشهد محافظات يمنية عدة واقعة تحت سيطرة الميليشيات عمليات تشييع يومية لعناصر وقيادات ميدانية موالية للجماعة، في ظل التصعيد العسكري المتواصل الذي تنتهجه هذه الميليشيا المدعومة من إيران لإفشال جهود السلام وتأجيج الأوضاع وإعادة إشعال فتيل الحرب في الداخل.

وخلال شهر يوليو الماضي فقط شيعت الميليشيات الحوثية أكثر من 48 قيادياً يحملون رتبة عسكرية ما بين عقيد ورائد وملازم ومساعد. وجرت عمليات تشييع تلك القيادات في عدة محافظات بينها صنعاء وحجة والحديدة وتعز وإب وريمة ومناطق أخرى.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات تطلق تبريرات على مصرع قياداتها في جبهات القتال أو بالضربات الدقيقة التي تشنها المقاتلات الأمريكية ضد أهداف ومواقع عسكرية تابعة للجماعة في مناطق سيطرتها، موضحة أن بعض القيادات الحوثية ادعت أنهم سقطوا في معركة "الدفاع عن الوطن والعزة" وتارة "جبهات الكرامة والعزة"، وآخرين وهم يؤدون واجبهم الديني والوطني. وأخيرا بررت الميليشيات عملية مصرع قياداتها في عملية أطلقوا عليها اسم "معركة النفس الطويل".

وتحيط مليشيات الحوثي خسائرها بالتكتم الشديد، خصوصاً العناصر والأفراد العاديين الذين يتم التغرير والزج بهم في معارك عبثية؛ وتقتصر عمليات التشييع فقط على قياداتها البارزة والعناصر المنتمية للأسر الحوثية. إلا أن الفعاليات السنوية التي تقيمها لعناصرها وقياداتها القتلى تفضح حجم النزيف البشري الذي تتلقاه في الجبهات.

ويشير خبراء عسكريون إلى أن الميليشيات الحوثية تكبدت مؤخراً خسائر فادحة جراء عملياتها العسكرية الفاشلة ضد جبهات مأرب والساحل الغربي والضالع وتعز ولحج، حيث تم القضاء على الكثير من القادة العسكريين والميدانيين الذين يجرون تحركات مكثفة صوب المناطق المحررة رغم التهدئة والهدنة غير المعلنة من قبل الأمم المتحدة.


المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

العثور على شخص مختل عقليًا متوفى على رصيف في إب وسط تجاهل حوثي

عثر مواطنون، يوم أمس الجمعة 16 مايو 2025م، على جثمان شخص يعتقد أنه مختل عقليًا، مجهول الهوية، وقد فارق الحياة على أحد الأرصفة في نقطة السحول بمحافظة إب، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مرئيًا يوثق الجثة وهي ملقاة على جانب الطريق، دون أن تلقى أي استجابة من الجهات المعنية التابعة للميليشيا.

وبحسب مصادر محلية، فقد قام عدد من المواطنين بإبلاغ سلطات الحوثيين بالحادثة منذ يوم أمس، إلا أن الجهات المعنية لم تتخذ أي إجراء حتى لحظة كتابة هذا الخبر، ما أثار استياءً واسعًا في أوساط الأهالي الذين استنكروا هذا التجاهل اللاإنساني.

مقالات مشابهة

  • العثور على شخص مختل عقليًا متوفى على رصيف في إب وسط تجاهل حوثي
  • مصير مجهول لخبير الطيران المُسيّر والصواريخ الحوثية .. من هو زكريا حجر؟
  • اختتام دورة تدريبية لقيادات نسوية في مأرب لتعزيز مشاركتهن في عملية السلام
  • ما دلالات شنّ إسرائيل هجمات على جبهات متعددة؟
  • وزير الخارجية: استمرار وجود الميليشيات والمقاتلين الأجانب يهدد استقرار ليبيا
  • مدير مستشفى الأبيض التعليمي مزمل أحمد محمد: استقبلنا عدد من الجرحى الذين سقطوا جراء قصف الميليشيا العشوائي على المدينة
  • في مؤتمر اسلامي كبير.. ممثل وفد اليمن يرد على ممثل إيران: الشعب كله ضد الحوثيين الذين تدعمهم طهران
  • التكبالي: لا يمكن بناء دولة تحت تهديد الميليشيات
  • تسهيلات جديدة للأزواج الذين لديهم أطفال فيما يخص قروض الزواج
  • عوض: مسابقة جديدة لقيادات الإدارة المحلية والإعلان عنها خلال يوليو المقبل