تحولات آلية دعاية تبرير الغزو
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
تحولات آلية دعاية تبرير الغزو:
انتبهوا جيدًا. لقد غيّرت الدعاية تكتيكاتها بمهارة. في البداية، اعتمدت على الإنكار التام للتدخل الأجنبي. أما الآن، فقد تحولت إلى نهج أكثر خبثًا يتمثل في التأكيد على أن جذور الحرب داخلية مع التقليل الضمني لأهمية الدور الحاسم والمدمر للقوى الخارجية.
لكن هذا الهراء أسوأ من الكذب، لأن وجود تناقضات داخلية متفجرة لا يبرر التدخل المكثف للقوى الأجنبية، ولا يجعله أخلاقيًا أو شرعيًا أو مقبولًا.
نعم،توجد تناقضات داخلية – كما هو الحال في أي مجتمع. لكن استخدامها كخلفية سردية يُعدّ خيانة منطقية وأخلاقية عميقة تخلط التفسير بالتبرير: الوجود المسبق لوضع قابل للانفجار لا يبرر إشعاله؛ ولا يمنح أي قوة أجنبية حق أن تُصبّ الزيت على النار لمصلحتها الخاصة.
إبراز الجذر الداخلي بهدف إخفاء التدخل الخارجي تأطير خبيث يحول اللوم الرئيسي إلي الضحية ، مما يجعل التدخل الأجنبي يبدو كرد فعل ثانوي يكاد أن يكون حتميًا، بدلًا من كونه فعل عدوان. هكذا يُعاد تعريف الغازي من معتد إلي صائد في الماء العكر ما يُضعف الغضب منه ويقلل من مسؤوليته الأخلاقية.
لذلك، في هذه المرحلة، فإن أي تحليل للصراع مع تعمد التقليل من أهمية العامل الخارجي أو إخفائه لا يكون محايدًا بل يفهم كتوفير لغطاء فكري للتدخل. إن إخفاء مُشعل الحريق كليا أو نسبيا مع تقديم تقرير جنائي دقيق ليس موضوعية، بل هو في الواقع تواطؤ بالتستر علي الجاني أو تبرير فعله أو التقليل من فداحته.
كل فرد أو جماعة أو حزب لا يُولي العامل الأجنبي الاهتمام التحليلي الذي يستحقه، إنما يدعم هذا التدخل عمليًا بإخفائه.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتسابPromotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/08 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة غياب الدولة وتمدد المليشيا… ا2025/12/08 سد النهضة : طريق مسدود2025/12/08 جيشنا المنقذ2025/12/07 إبراهيم شقلاوي يكتب: العربية/ الحدث .. من الإيقاف إلى إعادة الثقة2025/12/07 إسحق أحمد فضل الله يكتب: (كوشة تحت أضلعي)2025/12/07 أطفال كلوقي: ضمير الانسانية الغائب ودموع النشطاء الزيف2025/12/07شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات لماذا إهدار دم إبن عمك واخوك من أجل عيال دقلو ! 2025/12/07الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عنالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (كوشة تحت أضلعي)
عبد العزيز…..
لعله ماتيس وماتيس رسام. تشتهر له. لوحة (الصرخة) والصرخة لوحة فيها وجه امرأة …امرأة تفتح فمها بصرخة ….صرخة تكاد من حدتها ان تمزق قماش اللوحة
واللوحة تخلد وتشتهر لأن كل أحد يريد أن يصرخ الصرخة هذه…
فى اليابان رجل يفزعه الغرق بين مليار شخص وكل منهم هو نسخة من كل شخص. والرجل يقرر ان يتميز بشىء. والرجل يظل يحمل فى جيبه قنبلة. ويشعر بانه ينفرد بشىء. الى يلفته الزحام يوما فى طرف الشارع وهناك يجد رجلا ممزقا….انفجرت قنبلة كان يحملها فى جيبه.
ولوحة فيها صف محشور من الناس. ويغطيهم غطاء بلاستيكى. وكلهم بائس يائس تعس. وفى اللوحة رجل ينفلت من الصف بقوة باصرار بحزم لكن الغلاف البلاستيكى يمنعه
اللوحة تشتهر لان كل احد يرى فيها وجوده وحكايته
ورواية سارتر. الاخرون هم الجحيم تشتهر لانها تصف ما يجده كل احد من كل احد.
والرياضة والمنافسات التى تبلغ من القسوة ما لا يمكن تصوره…
وفى العالم هذا جاءت بذور الحنظل الذى يتمدد فى حياتنا الان
وجاء( الغاء) كل ما صحب الانسان فى تاريخه كله( العيب….الحرام…الخجل….المجاملات للاخرين)
جاء علم النفس….وعلم النفس كل ما فيه هو انه يقول لك….لا تمتنع عن شىء. افعل كل ما توسوس به نفسك….انت مريض ان منعت نفسك عن. شىء
ما هى صفات السياسة الان
…….
قال. ولكنا فى السودان لا نفعل
ومن يجيبه يقول لانك فى السودان حيث هناك امك وخالتك وخالك. و…
قال الاول وكانه يشهد لقول الثانى ان هيكل يقول
قال لى عبد الناصر. هل تؤمن بوجود بعث بعد الموت؟
قال…الثقافة الغربية بعد ان ابنعدت الاله. واجهت مشكلة حقيقة الموت
قال
لهذا. ابتكروا….دقيقة الوقوف حدادا. وابتكروا. الذكرى السنوية. والخطب. والسير الذاتية
نقول هذا يا عبد العزيز. لان من يدير حياتنا الان هو العالم الكافر
ولاننا لا نستطيع مقاومة عدو. الا بعد معرفته
إسحق أحمد فضل الله
إنضم لقناة النيلين على واتسابPromotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/07 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة أطفال كلوقي: ضمير الانسانية الغائب ودموع النشطاء الزيف2025/12/07 لماذا إهدار دم إبن عمك واخوك من أجل عيال دقلو !2025/12/07 الكوزنة والإرهاب بالتصنيف2025/12/07 رئيس الوزراء والكفاءة وضريبة الدخل2025/12/07 مزايدات كتاب الجنجويد البائسة2025/12/07 وئام شوقي تشرح خبث اللغة وافتقارها إلى البراءة2025/12/07شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات لماذا الهجوم على قوات درع السودان ؟ 2025/12/07الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن