مصر.. الارتفاع الأعلى منذ شهور ومبادرة بعودة الإعفاء.. ماذا يحدث في سوق الذهب؟
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعات متتالية، مما أدى إلى زيادات مماثلة في أسعار الذهب في مصر، حيث وصل سعره في السوق المحلي إلى أعلى مستوى له منذ شهور. هذا الارتفاع جاء بعد فترة من الاستقرار النسبي نتيجة لتفعيل قرار إعفاء الذهب القادم من الخارج من الرسوم الجمركية، والذي انتهى في مايو الماضي، ما أسهم في زيادة الأسعار التي تستمر في الارتفاع يومًا بعد يوم.
هاني ميلاد، رئيس مجلس إدارة شعبة الذهب والمجوهرات، عقد اجتماعًا مع أعضاء الشعبة، حيث اتفقوا على ضرورة إرسال مذكرة إلى وزير التموين تتضمن مجموعة من الحلول لتجاوز أزمة الذهب الحالية. من بين هذه الحلول، أعربوا عن رغبتهم في إعادة تفعيل قرار إعفاء الذهب القادم مع المصريين المقيمين بالخارج من الجمارك. وأشار رئيس الشعبة إلى أن عودة الإعفاءات الجمركية يمكن أن تسهم في ضبط حركة البيع والشراء، وحماية السوق من التقلبات السياسية والاقتصادية العالمية، مما يحقق التوازن المطلوب لصالح الاقتصاد المصري.
من جانبه، أكد رفيق عباسي، الرئيس السابق لشعبة المشغولات الذهبية في اتحاد الصناعات المصرية، أن استيراد الذهب من الخارج معفى من الجمارك، إلا أن نقص الدولار يقف عائقًا أمام التجار لاستيراد كميات كافية من خام الذهب، نظرًا لحاجة الدولة الملحة إلى توفير العملات الصعبة داخل البلاد.
وأضاف رئيس شعبة المشغولات الذهبية في اتحاد الصناعات المصرية السابق، لـ”الدستور” أن المبادرة التي أطلقتها الدولة قبل أكثر من عام وهي السماح للمصريين القادمين من الخارج بدخول المشغولات الذهبية الخاصة بهم، دون جمارك، أدى إلى انتعاش حركة البيع والشراء السوق، خاصة وأن القادمين من الخارج لم يكلفوا الدول شيء فيما يخص الحصول على العملات الأجنبية اللازمة لشراء الذهب وبالتالي أدت هذه المبادرة إلى حل الأزمة دون التأثير على الدولار داخل مصر بأي صورة.
وأوضح عباسي، أن مصر في حاجة عاجلة إلى عودة هذه المبادرة المعفاة من الجمارك مرة أخرى، ذلك لأن السوق ما هو إلا عملية عرض وطلب، إذا اختفى الذهب يرتفع السعر وإذا ما عاد وتوفر تعود الأمور إلى نصابها المتفق مع الأسعار العالمية مرة أخرى، ففي حالات الاختفاء مع إقبال المواطنين على الشراء، وعدم تأكد التاجر من قدرته على توفير الذهب الخام الذي قام ببيعه فإن الأسعار ترتفع وعندما لا يجد سبيلًا إلى توفير بديل بالفعل فإن الأسعار ترتفع بشكل جنوني كما هو الحال الآن.
وأكد عباسي، أن قرار عودة المبادرة هو حق مشروع للشعب، قبل التجار أنفسهم، خاصة وأن الذهب الخام مسموح بدخوله بدون جمارك، فلماذا نتوقف عن السماح للأشخاص العاديين.
خلال فترة الإعفاء دخل إلى مصر قرابة الـ ٤ طن ذهب مع المصريين العائدين من الخارج.
جريدة الدستور
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: من الخارج
إقرأ أيضاً:
منخفضان وضغط جوي... ماذا يحدث فى طقس مصر الفترة المقبلة؟
تزامناً مع اقتراب دخول الصيف الفلكي ستشهد الأيام القادمة ارتفاعات متتالية فى درجات الحرارة على مناطق محددة في مصر وهي مناطق جنوب الصعيد وجنوب شرق مصر ( قنا – الأقصر – اسوان ) .
تمدد منخفض الهند الموسميوقال الدكتور محمد على فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ ، إنه بدأ تمدد منخفض الهند الموسمي شمالاً وغرباً ، لان هذا المنخفض يسيطر على مساحة كبيرة من شبه الجزيرة العربية، ويصل تأثيره الى بلاد الشام وتركيا وجنوب مصر وبرطوبة هائلة.
أسباب ارتفاع درجات الحرارة فى مصرواستكمل قائلًا :"أدي ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة فى شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق وغرب إيران، ويسبب كذلك موجات حارة قوية فى مصر ولكن أقل حدة عن جيرانها وخاصة دول الخليج والعراق ، وذلك بفضل موقعها الجغرافى ومرور منخفض الهند الموسمى على البحر المتوسط حيث يحدث تعديل للكتلة الهوائية فى درجة حرارتها، ولكن تزداد نسب الرطوبة ، هذا بالنسبة للجزء الشمالى للبلاد، أما بالنسبة لجنوب الصعيد، فيكون مصدره من على شبه الجزيرة العربية فتنتقل الكتلة بخصائصها الحارة القوية عبر البحر الأحمر ويكون الطقس شديد الحرارة هناك ( تكون الحرارة حول 44° م طوال أيام الصيف) ".
وأشار “رئيس مركز معلومات تغير المناخ” إلى أنه يوجد منخفض محلي آخر وهو منخفض السودان الموسمي ، والذي يسيطر طوال الصيف على مناطق جنوب الصعيد واحيانا يتمدد شمالا ليطال أجزاء كبيرة من الجمهورية .
منخفض الهند الموسميوأضاف الدكتور محمد على فهيم أن المنخفض المتخصص في الارتفاعات القياسية والموجات شديدة الحرارة في صيف حارق للجزيرة العربية ومصر وجنوب أوروبا .
وأوضح أن منخفض الهند الموسمي هو منخفض حراري ضخم يؤثر على ثلاث قارات هن أسيا و أفريقيا و أوروبا يبدأ هذا المنخفض في التشكل على الأراضي الهندية بداية من شهر أبريل من كل عام ثم يتعاظم تأثيره في شهر يونيو و يوليو ويسيطر على مساحة شاسعة من شبه الجزيرة العربية ويصل إلى بلاد الشام ومصر ، ويبدأ بعد ذلك في الضعف بداية من شهر سبتمبر و يتلاشى تماما في أكتوبر.
وأكد أنه يلعب هذا المنخفض دورا في جذب الرياح الموسمية الاستوائية إلى الهند و جنوب شرق أسيا، ويؤدي هذا المنخفض إلى ارتفاع درجة الحرارة في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام و العراق لتتجاوز في العراق وغرب إيران الـ 50 مئوية أغلب الصيف ..
وقال إن منخفض الهند الموسمي يسبب كذلك موجات حارة قوية في مصر ، قد يسجل منخفض الهند الموسمي قيم ضغط جوي منخفضة قد تصل خلال شهر يوليو إلى أدنى من 995 ملليبار ، وخلال هذه الفترة من كل عام تتعرض مصر إلي ارتفاع في درجات الحرارة بالإضافة ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو ؛ كما يزيد قوة الإشعاع الشمسي الخطرة والتعرض لضربات الشمس.