التقزم أهم مضاعفات اضطرابات هرمون النمو
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
الهرمونات هى جنود أجسامنا المجهولة التى تتحكم فى جميع وظائفنا بشكل عام ولها تأثير كبير على صحتنا ومزاجنا، وأى خلل بالهرمونات يؤثر سلبا على جميع أجهزة جسدنا خاصة اضطرابات هرمون النمو فهو يؤثر بقوة على نمو الطفل.
هرمون النمو احد الهرمونات الهامة فى الجسم، والتى يحتاج اليها الجسم فى مراحل معينة من اجل النمو والطول وقد يعانى بعض الناس فى مشكلة مع هذا الهرمون وتجدهم قصار القامة على عكس اشخاص فى عمرهم أو طول قامته أقل بكثير مما يتناسب مع عمره، نقص هذا النمو له اعراض فى الجسم وعلامات وأسباب ويمكن علاجها.
وهرمون النمو هو بروتين تفرزه الغدة النخامية التى تقع بالقرب من قاعدة الدماغ وهو ضرورى لتحفيز نمو العظام والأنسجة الأخرى وإذا كانت الغدة النخامية بها مشكلة ما فهذا يعنى أن الغدة النخامية لا يمكنها انتاج هرمون النمو، ومن ناحية أخرى تحدث حالة مرضية أخرى مختلفة عندما تفرز الغدة النخامية عند الطفل هرمون النمو أكثر من المعدل الطبيعى والمطلوب.
ووظيفة هرمون النمو زيادة الطول عند الأطفال والمراهقين، حيث يعمل هرمون النمو من خلال تأثيره البنائى على الخلايا وتزويد الأنسجة بالطاقة اللازمة للبناء.
وتكون مستويات هرمون النمو أعلى عند الأطفال والمراهقين، ولكنها تنخفض مع التقدُّم بالعمر، ومن أهم محفزات إفراز هرمون النمو بشكل طبيعى داخل الجسم، أخذ قسطٍ كافٍ من النوم، وممارسة الرياضة، وتقليل التوتر، كما أنه يزداد إفرازه فى الليل مقارنة بالنهار.
يقول الدكتور صفا رفعت عبدالمنعم أستاذ أمراض الباطنة واستشارى أمراض الباطنة والسكر والغدد الصماء يتم افراز هرمون النمو من الفص الأمامى للغدة النخامية بالمخ، و تسبب زيادة افرازه مرض التعملق ويسبب نقصه مرض التقزم. وفى كلتا الحالتين يؤدى المرض لتضخم فى اللسان و عظام الوجه و ضعف فى العضلات و خشونة الصوت و تضخم الأعضاء الداخلية خاصة القلب مما يؤدى لضعف فى كفاءة القلب.
ويؤدى نقص افراز الهرمون فى فترة الطفولة إلى مرض التقزم أو قصر القامة بينما لا يؤثر ذلك على المرضى بعد سن الطفولة.
ويضيف الدكتور صفا رفعت تختلف أعراض زيادة افراز الهرمون وفقا للسن فى فترة الطفولة و قبل التحام العظام يؤدى المرض إلى زيادة كبيرة فى الطول، بينما لا يحدث هذا فى حالة المرض بعد مرحلة الطفولة و التحام العظام حيث يؤدى لتضخم الأطراف فقط.
أما الأعراض بعد البلوغ فتنحصر فى ضعف العضلات و الخمول و الاحساس بالبرودة ونقص افراز اللبن عند السيدات والضعف الجنسى عند الرجال.
وغالبا تكون زيادة افراز الهرمون من الغدة النخامية بسبب أورام حميدة ويتم التشخيص بقياس مستوى الهرمون فى الدم وإجراء أشعة تشخيصية للغدة النخامية.
أما نقص افراز الهرمون فيكون أيضا اما بسبب بعض الأورام التى تصيب الغدة النخامية أو نقص وصول الدم للغدة بسبب جلطة أو نزيف حاد مثلما يحدث لبعض السيدات عند الاجهاض.
ويشير الدكتور صفا رفعت إلى أن العلاج يكون غالبا جراحيا باستئصال الورم مع استخدام بعض الأدوية التى تساعد على خفض مستوى الهرمون ويكون العلاج غالبا بالجراحة مع استخدام العلاج بهرمون النمو فى حالة الإصابة عند الأطفال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهرمونات الغدة النخامیة هرمون النمو
إقرأ أيضاً:
استخدام الـ«شات بوت» بحذر.. توصيات الخبراء لمن يعانون من اضطرابات نفسية
كشفت دراسة جديدة لجامعة كينغز كوليدج لندن عن مخاطر محتملة لبرامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT، حيث يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات ذهانية لبعض المستخدمين الذين لديهم هشاشة نفسية.
ما هي “ذهان الشات بوت”؟
مصطلح يصف ظاهرة فقدان بعض المستخدمين، خاصة المعرضين نفسيًا، القدرة على التمييز بين الواقع والحوار مع الذكاء الاصطناعي.
يؤدي الاستخدام المكثف لهذه التقنيات إلى ظهور أو تفاقم أعراض ذهانية تتمثل في معتقدات غير منطقية وأفكار مشوشة.
لماذا يحدث ذلك؟
برامج الذكاء الاصطناعي مصممة لتكون ودودة، متعاطفة، وتجيب بثقة عالية على كل الأسئلة، ما قد يضلل الأشخاص الذين يعانون من هشاشة نفسية.
الذكاء الاصطناعي لا يسبب الذهان فجأة، لكنه قد يكون العامل الذي يدفع الشخص الهش نحو حافة الانهيار.
بدوره، أكد الدكتور هاميلتون مورين أن “هذه حالات حقيقية حيث يبدأ المستخدمون بتكوين معتقدات غير منطقية نتيجة تفاعلهم مع الذكاء الاصطناعي”.
أما البروفيسور توم بولاك أوضح أن “الذكاء الاصطناعي قد يكون العامل المحفز للأشخاص المعرضين للاضطرابات الذهانية”.
اعترافات من OpenAI
أقر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي، بصعوبة وضع ضوابط أمان تحمي المستخدمين المعرضين للخطر، قائلاً: “لم نكتشف بعد كيفية إيصال التحذيرات للمستخدمين في حالة عقلية هشة وعلى وشك الانهيار الذهاني”.
وينصح الخبراء باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي بحذر، خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ مع الاضطرابات النفسية.
التأكيد على أن معظم المستخدمين لا يواجهون هذه المخاطر، لكن من الضروري فهم التأثيرات الجانبية للذكاء الاصطناعي قبل تعمقه في حياتنا.
آخر تحديث: 29 يوليو 2025 - 14:38