يشكل الشباب القوة الدافعة لتحقيق التنمية والارتقاء لأى مجتمع، فهم بمثابة رأس ماله الحقيقى، وقد شهدت مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى تحولاً كبيراً فى ملف تمكين الشباب، حيث أولت القيادة السياسية أهمية قصوى لتطوير قدراتهم وإشراكهم فى دوائر صنع القرار، سواء على المستوى السياسى أو العلمى أو القيادى أو البرلمانى أو التنفيذى، وتأتى هذه الجهود فى إطار رؤية مصر 2030 التى تسعى إلى بناء دولة حديثة وقادرة على مواكبة التطورات العالمية.

وفى هذا السياق، أوضح النائب تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، رئيس حزب «إرادة جيل»، أن القيادة السياسية أظهرت التزاماً واضحاً بتمكين الشباب فى المجال السياسى من خلال إشراكهم فى الحياة السياسية وصنع القرار، وكانت إحدى المبادرات الرئيسية التى تعكس هذا الالتزام هى إطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة (PLP) الذى يهدف إلى إعداد جيل جديد من القادة الشباب القادرين على تولّى مناصب قيادية فى مختلف مؤسسات الدولة، وقد نجح هذا البرنامج فى تخريج مئات الشباب الذين شغلوا مواقع مؤثرة فى الدولة، ما أسهم فى تعزيز مشاركة الشباب فى صنع السياسات العامة.

«المصريين»: الدولة أطلقت العديد من المبادرات والبرامج لدعم صغار الباحثين وتوفير البيئة المناسبة لهم للابتكار والإبداع

وأشار المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب المصريين، إلى أن الدولة أدركت أهمية تمكين الشباب فى مجال البحث العلمى والابتكار، فتم إطلاق العديد من المبادرات والبرامج التى تستهدف دعم الباحثين الشباب وتوفير البيئة المناسبة لهم للابتكار والإبداع، ومن أبرز هذه المبادرات «بنك المعرفة المصرى» الذى يوفر للشباب المصريين الوصول إلى مصادر علمية ومعرفية عالمية تمكنهم من تطوير أبحاثهم ومشروعاتهم العلمية.

وقال الدكتور زاهر الشقنقيرى، المتحدث باسم حزب «الشعب الجمهورى»، إن الشباب هم طاقة مهولة وجزء من ثروات مصر، ويجب أن نعتبر التقصير فى دعمهم هو مساس بالأمن القومى، متابعاً: «لدينا داخل الجامعات عقول قادرة على تحقيق المستحيل يجب أن ندعمها بمزيد من التأهيل والتدريب والتمكين، وما قدمته الدولة تجاه الشباب حتى الآن هو جهد غير مسبوق، وقد برهن هؤلاء الشباب على نجاحهم بالتفوق فى رد الجميل من خلال قيادتهم لأماكن عملهم بجدارة».

وأشار إلى أن الدولة عملت على إعداد كوادر شبابية قادرة على تولى مناصب قيادية فى المستقبل، ويأتى ذلك من خلال برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تطوير المهارات القيادية والإدارية للشباب، مثل البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة والأكاديمية الوطنية للتدريب، وهذه البرامج ليست مجرد تدريب نظرى، بل تتضمن محاكاة واقعية للبيئة القيادية والتحديات التى قد تواجه القادة الشباب فى المستقبل.

«الوفد»: إشراكهم فى مناصب قيادية يحقق التنمية المستدامة

ومن جانبه، أكد الدكتور ياسر الهضيبى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، أهمية تمكين الشباب وأن الشباب يمثلون العمود الفقرى لمستقبل مصر، مشيراً إلى أن إشراكهم فى مناصب قيادية يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة والابتكار.

وشدد على أن عهد الرئيس السيسى شهد زيادة ملحوظة فى تمثيل الشباب فى المناصب التنفيذية والبرلمانية، فقد تم تعيين عدد كبير من الشباب فى مواقع تنفيذية حساسة، منها مساعدو الوزراء والمحافظين، حيث أتيحت لهم الفرصة للمساهمة فى صنع السياسات العامة وتنفيذها. كذلك، تمثل الشباب بشكل كبير فى مجلس النواب المصرى، حيث تم تخصيص نسبة من المقاعد لهم، مما يعكس اهتمام القيادة السياسية بإشراك الشباب فى العملية التشريعية.

وأوضح: «هذا التحول فى تمكين الشباب يعكس توجهاً استراتيجياً نحو الاستثمار فى المستقبل، حيث يعتبر الشباب هم الثروة الحقيقية التى تعتمد عليها مصر فى تحقيق التنمية المستدامة، ومن خلال هذه المبادرات والبرامج، أصبح شبابنا أكثر قدرة على تحقيق أحلامهم والمساهمة بفاعلية فى بناء وطنهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: رؤية مصر 2030 تمكين ودمج تمکین الشباب مناصب قیادیة الشباب فى من خلال

إقرأ أيضاً:

مدبولى: تمكين القطاع الخاص حجر الزاوية في استراتيجية مصر للتحول الاقتصادي

 ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة، خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى قادة السياسات بين جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة لعام 2025.


واستهل رئيس مجلس الوزراء كلمته، بالإعراب عن سعادته لمشاركته اليوم في هذا المنتدى الفريد من نوعه، وهو منتدى قادة السياسات بين الولايات المتحدة ومصر، متوجها بالشكر الجزيل لغرفة التجارة الأمريكية، في مصر والولايات المتحدة الامريكية على تنظيم هذا اللقاء المهم.


كما خص الدكتور مصطفى مدبولي بالترحيب "سوزان كلارك"، الرئيسة والمديرة التنفيذية لغرفة التجارة الأمريكية، و "جون كريستمان"، الرئيس التنفيذي لشركة أباتشي ورئيس مجلس الأعمال الأمريكي المصري؛ وذلك بفضل ما يبذلانه من جهود حثيثة في قيادة هذه النخبة من كبار قادة الأعمال الأمريكيين.

ورحب رئيس الوزراء بجميع ممثلي مجتمع الأعمال الأمريكي، حيث يواصل العديد من شركاتهم العمل بنجاح داخل السوق المصرية.

 وتحدث الدكتور مصطفى مدبولي عن دور المنتدى في تجسيد الأهمية الاستراتيجية التي يحظى بها التعاون الاقتصادي بين مصر والولايات المتحدة، وهو تعاون يستند إلى الاحترام المتبادل، والرغبة المشتركة في تحقيق الازدهار، وسجل طويل من الشراكات البناءة؛ مشيرا إلى أنه على مدار عقود، عملنا بلا كلل لتعزيز مختلف مجالات هذا التعاون؛ سواء على المستوى الثنائي، أو فيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، بما يحقق أهدافنا الاستراتيجية المشتركة.


 وأضاف رئيس الوزراء: أثبتت مصر في أكثر من مناسبة أنها شريك موثوق وفاعل للولايات المتحدة، انطلاقا من إدراك مشترك بأن التصدي للتحديات المتجذرة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط يتطلب تعميق أواصر التعاون بين بلدينا، مؤكدا أن هذه الشراكة تكتسب اليوم أهمية خاصة في ظل ما يشهده الإقليم والعالم من تحولات متسارعة، تترافق مع أزمات غير مسبوقة على المستويين الأمني والسياسي في المنطقة.

واستكمل مدبولى في السياق نفسه قائلا: يعكس المنتدى المنعقد اليوم مدى التزام مصر لتعزيز دور القطاع الخاص في إطار جهودها الرامية إلى تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة، حيث يعد تمكين القطاع الخاص حجر الزاوية في استراتيجية مصر للتحول الاقتصادي، وهو ما يعكس التزاما راسخا بتوفير بيئة تنافسية ومنفتحة ومحفزة، تمكن المؤسسات الخاصة من أن تقود مسيرة الابتكار، وتوفير فرص العمل، وتحقيق النمو المستدام على المدى الطويل.

وفي هذا الإطار، أشار رئيس الوزراء إلى أن مصر شرعت في تنفيذ سلسلة من الخطوات الملموسة لترجمة هذا التوجه إلى واقع عمليّ، وفي مقدمتها إصدار وتطبيق "وثيقة سياسة ملكية الدولة"، التي حددت بوضوح القطاعات التي تعتزم الدولة تقليص دورها فيها أو التخارج منها بالكامل، بما يبعث برسالة واضحة للأسواق والمستثمرين حول الدور الجديد للدولة.


وأضاف الدكتور مدبولي: في موازاة ذلك، تم التوسع في تطبيق آليات الشراكة بين القطاعين العام والخاص PPPs)  ) في عدد من القطاعات الحيوية، بما في ذلك النقل، والطاقة المتجددة، والتعليم، والبنية التحتية للمياه؛ مما أتاح للقطاع الخاص دورًا رياديًّا في تطوير أصول وطنية استراتيجية، موضحا في الوقت نفسه أنه تم كذلك إنشاء منصات مخصصة لدعم المستثمرين، وفي مقدمتها نظام "الرخصة الذهبية"، الذي يُتيح من خلال موافقة واحدة - صادرة عن مجلس الوزراء - للمستثمر أن يباشر تنفيذ مشروعه وتشغيله بأقل قدر من الإجراءات الإدارية.

وفيما يتعلق بمناخ الأعمال، تحدث رئيس مجلس الوزراء خلال كلمته، فأوضح أن مصر أولت اهتمامًا بالغًا بتعزيز مناخ الأعمال، من خلال تنفيذ إصلاحات مالية ونقدية شاملة، ورقمنة الخدمات الحكومية، وتطوير أطر تشريعية وتنظيمية حديثة، أسهمت جميعها في رفع معدلات الشفافية، وزيادة القدرة على التنبؤ، وتعزيز التنافسية، كما تواصل الدولة ترسيخ سيادة القانون، وتعمل على تهيئة بيئة أعمال جاذبة تمكن المستثمرين المحليين والدوليين من تحقيق النجاح والازدهار.

 وانتقل الدكتور مصطفى مدبولي للحديث عما قامت به الدولة المصرية خلال العقد الماضي بشأن ضخ استثمارات بمليارات الدولارات؛ من أجل تطوير بنيتها التحتية، وذلك عن طريق القيام بتوسيع شبكة الطرق والسكك الحديدية، وتحديث الموانئ والمطارات، وزيادة قدرات الطاقة، فضلا عن إنشاء مناطق لوجستية وصناعية جديدة، كما تضمنت جهود الدولة وفقا لما ذكره رئيس الوزراء توسعة قناة السويس، بالإضافة إلى إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، وإنشاء 24 مدينة جديدة.

وأكد أن هذه الجهود أرست أسس اقتصاد مستقبلي يعكس رؤية طويلة الأمد تهدف إلى توزيع النمو بشكل أكثر توازنًا، وتنويع القاعدة الاقتصادية، مع التركيز على دعم الإنتاج، وتعزيز الربط بين المناطق، وجذب الاستثمارات الأجنبية.

وفي غضون حديثه عن جهود التطوير في البنية التحتية والإنشاءات الجديدة، قال الدكتور مصطفى مدبولي: في صميم التحول الاقتصادي في مصر يكمُن تطوير أهم أصولنا وهو الإنسان؛ إذ تعد القوى العاملة المنتجة والماهرة والمُستعِدَّة للابتكار محركًا رئيسًا للنمو الاقتصادي المستدام؛ حيث يمثل شبابنا أحد أهم مواردنا، من خلال إبداعهم وطموحهم والتزامهم بالتحول الرقمي، وهو ما يدفع بنمو قطاع الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة، لافتا إلى أن الدولة تستثمر في التعليم والرعاية الصحية والتدريب المهني؛ لضمان جاهزية القوى العاملة لمتطلبات صناعات المستقبل.

وفي السياق نفسه، قال رئيس الوزراء : في موازاة ذلك، تبنَّت مصر الرقمنة والشمول المالي كمحركات رئيسة للنمو الاقتصادي والتحديث؛ حيث تؤدي التكنولوجيا الرقمية دورًا محوريًّا في إعادة تشكيل الصناعات، وتعزيز الإنتاجية، وتوسيع نطاق الوصول المالي لجميع المواطنين، مشيرا إلى أن "استراتيجية مصر الرقمية" تقود جهود التحول نحو ريادة إقليمية في مجال الابتكار الرقمي، من خلال دمج التقنيات المتقدمة مثل: الذكاء الاصطناعي، والبلوك تشين، وإنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة، في مختلف القطاعات الاقتصادية.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن ما عرضه خلال كلمته هو مجرد لمحة عن التحول غير المسبوق الذي تشهده مصر بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حيث إنه تحول يمهِّد الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقًا، بما يحمله من فرص غير محدودة وآفاق واعدة.

طباعة شارك الوزراء مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي قادة السياسات

مقالات مشابهة

  • قطاع المعاهد الأزهرية: التنمية الذهنية ضرورة لبناء أجيال قادرة على اتخاذ القرار
  • الدكتورة رانيا المشاط تجتمع مع اللجنة التنفيذية لمجموعة شركاء التنمية (DPG) في مصر برئاسة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي
  • نواب يعلنون الموافقة على قانون العلاوة الدورية الجديد
  • المشاط تجتمع مع اللجنة التنفيذية لمجموعة شركاء التنمية (DPG) في مصر برئاسة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي
  • تعاون بين «تحقيق أمنية» ومستشفى «أهل مصر» لدعم مرضى الحروق
  • تعاون بين «تحقيق أمنية» ومستشفى أهل مصر لدعم مرضى الحروق
  • "عاشور ": يشهد إطلاق المرحلة التنفيذية لأضخم مشروع جينوم في الشرق الأوسط
  • اتفاق سوري أمريكي على التخلص من الأسلحة الكيميائية ودمج “قسد” في مؤسسات الدولة
  • مدبولى: تمكين القطاع الخاص حجر الزاوية في استراتيجية مصر للتحول الاقتصادي
  • "التنمية الاجتماعية" تصدر 4 قرارات وزارية