تشهير وإساءة.. القصة الكاملة لأزمة روتانا وشيرين عبد الوهاب
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
شيرين عبد الوهاب.. ما إن تفيق شيرين عبد الوهاب من أزمة، حتى تدخل في أخرى.. دوامة من الأزمات تقع فيها الفنانة الشهيرة شريهان لا تنتهي أبدا، حتى أن بعض زميلاتها في الوسط الفني دعوها للتخلص من هذه المشكلات لتعود لجمهورها بصوتها الجميل.
فمن أزمة طليقها حسام حبيب، إلى أزمتها مع روتانا تعيش شيرين عبد الوهاب بين شقي الرحى.
حيث هددت شركة روتانا للصوتيات والمرئيات بمقاضاة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب بتهمة النصب، حال طرحها أعمالًا فنية جديدة مع شركة إنتاج أخرى، وجاء ذلك بعد إعلان شيرين في تصريحات صحفية، استعدادها لطرح أغاني جديدة بعد تعاقدها مع شركة “وارنر” للإنتاج الفني، فما القصة؟
القصة الكاملة لأزمة “روتانا” وشيرين عبد الوهابكشف مصدر بشركة “روتانا” للصوتيات والمرئيات موقف الشركة عن تعاقد الفنانة شيرين عبد الوهاب مع شركة “وارنر” للإنتاج، وقرب طرح بعض الأعمال الفنية الجديدة.
كما تواصلت شركة “روتانا” مع مسؤولين من شركة “وارنر” للإنتاج، وتبين لها أن الأخيرة لم تتعاقد رسميًا مع شيرين عبد الوهاب حتى الآن، ونفت تصريحات المطربة المصرية بشأن قرب طرح أغنيات لها تحت اسمها.
وشدد المصدر على أنه حال تعاقد شيرين مع شركة إنتاج أخرى، فإن “روتانا” ستقاضي المطربة بتهمة النصب، لأن هذا يتعارض مع بنود عقدها مع “روتانا” الذي لا يزال ساريا حتى الآن، وقد نصت البنود على تقديم الفنانة ألبومين من إنتاج روتانا، على أن يضم الألبوم 10 أغان، وتصوير 2 فيديو كليب، وإحياء 3 حفلات، تتولى تنظيمها الشركة، مشيرًا إلى أن التوقيع بين الفنانة والشركة، تم على عقدين، الأول عن الأداء الصوتي وقيمته 10 ملايين جنيه، والثاني على تنفيذ الإنتاج بالألبومات، ووصلت قيمة عقد التنفيذ إلى 26 مليون جنيه.
وكشف المصدر أن شيرين تقاضت 10 ملايين جنيه “تحت الحساب” من عقد تنفيذ الإنتاج.
روتانا تقدم بلاغ ضد شيرين عبد الوهابقدم محامي شركة روتانا بلاغًا رسميًا يتهم المطربة بالتشهير والإساءة إلى مسؤولين في “روتانا” بعد اتهامها لهم بسرقة الأغنية، التي كانت قد سلمتها بنفسها، إلى المنتج الفني وطرحت بموافقته، كما تجري نيابة قصر النيل تحقيقاتها في البلاغ المقدم من محامي المطربة شيرين عبد الوهاب ضد شركة روتانا بالتعدي على حقوقها الفنية، ونشر وبث وطرح أغنية “الذهب” والتربح منها دون أي حق.
تفاصيل عن ألبوم شيرين الجديدأكدت الفنانة المصرية، لوسائل إعلام، أنها بالفعل تعاقدت مع شركة وارنر للإنتاج، وتم تسجيل 5 أغنيات، ومن المقرر طرح أغنيتين منهما خلال الأسبوع المقبل، ثم تطرح كل يومين أغنية جديدة من الألبوم، وكشفت شيرين عبد الوهاب أن الأغنية الأولى بعنوان “بتمنى أنساك”، من كلمات وألحان عزيز الشافعي وتوزيع توما، والأغنية الثانية بعنوان “بقابل حبيب” من توزيع توما وكلمات تامر حسنين.
اقرأ أيضاًعنبة لـ عصام صاصا: «ياه على الدنيا.. الناس نسيت إنك فرحتهم وباعوك من أول غلطة»
شيرين عبد الوهاب تتقدم ببلاغ ضد شركة روتانا بسبب أغنية الدهب
تفاصيل أزمة هنا الزاهد ووالدتها شيرين المنزلاوي.. و«سر الكامبوند»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روتانا شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب طلاق شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب شيرين عبد الوهاب شيرين عبدالوهاب ازمة شيرين عبد الوهاب شیرین عبد الوهاب شرکة روتانا مع شرکة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. سعد عبد الوهاب: فنان راقٍ صوّت للحب والتزم بالقيم
في مثل هذا اليوم، 16 يونيو من عام 1926، وُلد الفنان المصري سعد عبد الوهاب، أحد أبرز الأصوات الرومانسية الهادئة في تاريخ الغناء العربي، والذي لم يكن مجرد مطرب، بل صاحب تجربة متفردة جمعت بين الفن والالتزام، الموهبة والخلق، والنجومية والخصوصية.
النشأةوُلد سعد عبد الوهاب في القاهرة، ونشأ وسط عائلة لها صلة وثيقة بالفن. لم يكن شخصًا عاديًا في الوسط الفني، بل كان ابن شقيق الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، الذي يُعد واحدًا من أعظم الملحنين والمطربين في تاريخ الموسيقى العربية.
هذا الانتماء العائلي منح سعد خلفية ثقافية وفنية ثرية، لكنه لم يركن إليها، بل بنى شخصيته الفنية المستقلة وأنهى دراسته في كلية الزراعة بجامعة القاهرة عام 1949، لكنه لم يتجه إلى مجال تخصصه، بل جذبته الأضواء إلى طريق آخر.
من ميكروفون الإذاعة إلى شاشة السينما بدأ سعد عبد الوهاب حياته المهنية مذيعًا في الإذاعة المصرية عقب تخرّجه، واستمر في هذا الدور لعدة سنوات، صوته الرخيم وأسلوبه الهادئ مهد له طريقًا في عالم الغناء.
لاحقًا، رآه المخرج حسين فوزي وقرر أن يمنحه الفرصة في السينما، وكانت بدايته من خلال فيلم «العيش والملح» مع النجمة نعيمة عاكف عام 1949.
ومن هناك، توالت مشاركاته السينمائية في عدد من الأفلام التي أظهرت وسامته وصوته العذب، من أبرزها:
بلد المحبوب (1951)، أماني العمر (1955)، علّموني الحب (1957)
رغم قلة عدد أفلامه (لم تتجاوز 7)، إلا أن حضوره الفني كان مميزًا، واتسم بخصوصية جعلته مختلفًا عن جيله.
أبرز أغانيهقدّم سعد عبد الوهاب مجموعة من الأغنيات التي ما زالت عالقة في الوجدان العربي، وامتاز أداؤه بالرقي والعذوبة، وكان بعيدًا عن المبالغة أو الاستعراض.
من أشهر أغانيه: «الدنيا ريشة في هوا»، «القلب القاسي»، «على فين وخداني عنيك»، «جنة أحلامي»، «بنات البندر»، «وشك ولا القمر».
كما لحّن لأصوات شهيرة مثل محمد قنديل، شريفة فاضل، صباح، وفايدة كامل، مما أضاف بعدًا جديدًا لموهبته الفنية.
بين الفن والإيمان سعد الذي لم يقبّل امرأة على الشاشةكان سعد عبد الوهاب فنانًا ملتزمًا أخلاقيًا، وقد اشتهر بموقفه الراسخ من بعض مظاهر الفن، حيث رفض القبلات والمشاهد المثيرة في الأفلام.
وعندما ساوره الشك في جواز العمل الفني من الناحية الدينية، لجأ إلى شيخ الأزهر آنذاك الشيخ محمود شلتوت، الذي طمأنه بشرعية الفن إذا التزم بالقيم، وهو ما انعكس في مسيرته الفنية النظيفة.
رحلة إلى الخليج:رغم أنه ابتعد عن الساحة الفنية في مصر منذ نهاية الخمسينيات، إلا أن موهبته وجدت طريقًا جديدًا في الخليج العربي، حيث عمل مستشارًا للأغنية الوطنية في إذاعة السعودية ثم في إذاعة الإمارات.
وكان من أبرز أعماله خارج مصر تلحين وغناء النشيد الوطني الإماراتي، في مرحلة التأسيس، وهو شرف نادر لفنان مصري أن يُخلّد اسمه في وجدان شعب آخر.
حياته الخاصة:في حياته الشخصية، كان سعد عبد الوهاب رجلًا محافظًا، يقدّر النظافة، الدقة، والخصوصية، تزوج وأنجب ولدين، وفضّل الابتعاد عن أضواء الشهرة في سنواته الأخيرة.
الرحيل:رحل سعد عبد الوهاب عن عالمنا يوم 23 نوفمبر 2004 عن عمر ناهز 78 عامًا، بعد معاناة مع المرض استمرت ثلاث سنوات، وقد توفي في مستشفى فلسطين بالقاهرة.
رحل بهدوء كما عاش، لكنه ترك إرثًا فنيًا غنيًا، ورمزًا لفن نظيف راقٍ لا يزال يُلهم الأجيال الجديدة.