أعلن مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في حكومة دولة الإمارات، وشركة “سامسونج جلف للإلكترونيات”، إطلاق شراكة رائدة لدمج “برنامج سامسونج للابتكار” في مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي 2024، في مبادرة تستهدف تمكين الأجيال الشابة في دولة الإمارات من المهارات المستقبلية وتعزيز التعلم في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع مستهدفات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031.

من شأن هذه الشراكة أن تسهم في أن يصبح “برنامج سامسونج للابتكار” العالمي واحداً من الفعاليات الرئيسية في مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي 2024 لتزويد المواهب بفهم شامل لأساسيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وتطبيقاتها الواقعية.

ويسلط هذا التعاون الضوء على أهمية الشراكات بين الجهات الحكومية والخاصة في دفع التقدم التكنولوجي والنمو الاقتصادي في دولة الإمارات.

وقال صقر بن غالب المدير التنفيذي لمكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، إن التعاون مع الشركات العالمية الرائدة لتعزيز المبادرات الوطنية المبتكرة يمثل توجهاً رئيسياً في حكومة دولة الإمارات لدعم جهود تعزيز ريادة الدولة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن دمج خبرات القطاعين الحكومي والخاص في مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي، يسهم بشكل كبير في ضمان تمكين الأجيال الناشئة والشابة، وتزويدها بمهارات وخبرات جديدة، وتعزيز وعيها وإدراكها لأهمية الذكاء الاصطناعي، ما ينسجم مع الأهداف الاستراتيجية الوطنية بتأهيل جيل من المبتكرين في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة.

من جهته، قال دوهي لي رئيس “سامسونج جلف للإلكترونيات”: ” نحن في سامسونج على قناعة راسخة بقوة التعليم والتكنولوجيا وأثرها الإيجابي في تغيير حياة الأفراد والمجتمعات ومن خلال إتاحة برنامج سامسونج للابتكار “Samsung Innovation Campus” في مخيم الإمارات الصيفي للذكاء الاصطناعي، فإننا لا نقوم فقط بتدريس الذكاء الاصطناعي بل ندعم الجيل القادم من المبتكرين الذين سيشكلون مستقبلنا..وتؤكد هذه الشراكة مع مكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة دولة الإمارات التزامنا بتمكين الشباب بالمهارات والقدرات والأدوات اللازمة التي يحتاجون إليها للنجاح في عالم قائم على الذكاء الاصطناعي”.

يعد “مخيم الإمارات للذكاء الاصطناعي” الحدث الأبرز في المنطقة للتوعية بأساسيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، إذ يقدم مجموعة شاملة من التدريبات وورش العمل والندوات عبر الإنترنت وجلسات الخبراء.

يغطي المخيم في دورته الحالية مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك مستقبل الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي والمعزز، وعلم البيانات وتعلم الآلة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاعات التعليم والرعاية الصحية والمالية، وتطوير الويب والروبوتات، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وحوكمته، والأمن السيبراني ليوفر فرصة لا مثيل لها للمشاركين للتعرف على الذكاء الاصطناعي من خلال ورش عمل يقدمها نخبة الخبراء، وفعاليات لاستكشاف تطبيقاته المتنوعة في مختلف المجالات.

ويقدم “برنامج سامسونج للابتكار” منهجاً شاملاً مصمماً لتزويد الشباب بالمهارات الأساسية في الذكاء الاصطناعي والبرمجة والتقنيات الناشئة ويتضمن دورات في الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وتحليل البيانات وإنترنت الأشياء.

ويتلقى المشاركون تدريباً عملياً يمكنهم من تطبيق المعارف النظرية على سيناريوهات واقعية، وتهدف المبادرة إلى تعزيز محو الأمية الرقمية والابتكار، وإعداد الطلاب لمهن المستقبل في قطاع التكنولوجيا.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

سلوكيات مرعبة للذكاء الاصطناعي بابتزاز وخيانة مطوريه

أميرة خالد

أفادت دراسة حديثة أجرتها شركة “أنثروبيك” الأمريكية، بوجود سلوك صادم لنماذج ذكاء اصطناعي متقدمة طُورت من قبل كبرى شركات التكنولوجيا، حيث أظهرت استعداداً للابتزاز والتجسس والتلاعب عند تعرضها لسيناريوهات تهدد وجودها، مثل خطر الاستبدال أو تغيير الأهداف التشغيلية.

وتضمنت اختبارات “ضغط وجودي” على نماذج من OpenAI وGoogle وMeta وxAI وDeepSeek، وأظهرت النتائج ميلاً واضحاً لدى النماذج لانتهاك ضوابط الأمان الأخلاقية عند انعدام البدائل.

ومُنحت النماذج ضمن سيناريوهات الاختبار، حرية إرسال رسائل بريد إلكتروني والوصول إلى بيانات سرّية، وعند وضعها أمام احتمال الاستبدال بنسخة أحدث، أو تعارض مهماتها مع التوجهات المؤسسية، اتخذت جميع النماذج سلوكاً عدائياً.

وسجل نموذج “Claude Opus 4” من “أنثروبيك” أعلى نسبة ابتزاز بلغت 96%، بينما اقترب نموذج “Gemini 2.5 Pro” من غوغل من النسبة نفسها بـ95%، أما GPT-4.1 من OpenAI وGrok 3 Beta من xAI، فقد مارسا الابتزاز بنسبة 80%، مقابل 79% لدى DeepSeek R1.

ولم يتوقف السلوك عند الابتزاز فقط، إذ رصدت الدراسة أن جميع النماذج قامت، في بعض الحالات، بتسريب وثائق داخلية حساسة إلى جهات افتراضية منافسة، فيما وصفت الدراسة هذا النمط بـ”الانحراف الوكيلي” (Agentic Misalignment)، مشيرة إلى أن الحوافز الذاتية للنموذج قد تتغلب على الضوابط المبرمجة عند تعارض الأهداف.

مقالات مشابهة

  • محمد القرقاوي: عضوية الذكاء الاصطناعي كاستشاري في مجلس الوزراء خطوة حكومية هي الأولى عالمياً
  • عبدالغفار: الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي تضع الصحة ضمن أولوياتها
  • سلوكيات مرعبة للذكاء الاصطناعي بابتزاز وخيانة مطوريه
  • اتفاقية شراكة لتجديد دعم مشروع مكتبة “الطفل المتنقلة”
  • تطبيقات “ميكروسوفت” للذكاء الاصطناعي تُعرض على سلطة حماية المعطيات
  • المملكة تنضم إلى توصية منظمة “OECD” بشأن الذكاء الاصطناعي
  • «نوتانيكس» تُعزز نشر الذكاء الاصطناعي الذاتي في مختلف البيئات عبر أحدث إصدار من منصتها للذكاء الاصطناعي المؤسسي
  • “آبل”: الذكاء الاصطناعي يفتقر للتفكير العميق
  • اتحاد المترجمين الدوليين يطلق TransWhisper: اول برنامج ترجمة فورية باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • مؤتمر أسكو يستعرض أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي الطبي