النفط يكسر 5 جلسات متتالية لصعوده بعد تعديل أوبك لتوقعاتها
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
شهدت أسعار النفط انخفاضا، اليوم الثلاثاء، بعد 5 جلسات متتالية من المكاسب، وذلك نتيجة تقليل المخاوف بشأن الطلب المستقبلي على النفط بعد أن خفّضت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب في عام 2024.
وهدأت خطوة أوبك المخاوف المتعلقة بمخاطر العرض على الرغم من تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط، في ظل تهديدات إيرانية وأخرى من حزب الله اللبناني لتوجيه ضربات انتقامية لإسرائيل.
وبحلول الساعة 13:23 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي بمقدار 98 سنتا، أو بنسبة 1.2%، لتصل إلى 81.32 دولارا للبرميل.
كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 93 سنتا، بنسبة 1.2% أيضا، ليصل إلى 79.13 دولارًا للبرميل.
ويأتي هذا الانخفاض بعد أن سجل برنت مكاسب بأكثر من 3% يوم أمس الاثنين، ليغلق عند 82.3 دولارا للبرميل بعد أن كان قد هبط إلى أدنى مستوى له في 7 أشهر عند 76.3 دولارا في الأسبوع الماضي.
وأشار المحلل المستقل غوراف شارما إلى أنه بينما تؤثر التوترات الجيوسياسية، خاصة بين إسرائيل وإيران، على السوق، فإن استمرار ارتفاع أسعار النفط لا يزال غير مؤكد ما لم يتم استهداف منشآت النفط والغاز بشكل مباشر.
وقال شارما لرويترز: "يواجه تجار النفط منحنى جيوسياسيا بسبب احتمال مواجهة جديدة بين إسرائيل وإيران. ولكن ما لم يتم استهداف منشآت النفط والغاز، فلن يستمر ارتفاع الأسعار في ظل الطلب غير المؤكد".
وأبرز تعديل أوبك لتوقعاتها للطلب يوم الاثنين المخاوف بشأن واردات النفط الصينية التي كانت أقل من المتوقع. وقد كانت المنظمة واحدة من أكثر الجهات تفاؤلا بشأن الطلب المستقبلي، لكنها قامت بتعديل توقعاتها في ظل هذه المخاوف المتزايدة.
وعلى الجانب الآخر، أبقت وكالة الطاقة الدولية (IEA) على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2024 دون تغيير، لكنها خفّضت توقعاتها لعام 2025، مشيرة إلى تأثير ضعف الاستهلاك الصيني على النمو الاقتصادي.
ورغم هذه التعديلات، يظل احتمال تصاعد الصراع في الشرق الأوسط عاملا مهما، حيث تستعد الولايات المتحدة لهجمات محتملة كبيرة من إيران أو حلفائها في المنطقة.
وأعرب المحلل الاستثماري الأول في شركة "إكس إم" الاستشارية، شارالامبوس بيسوروس، عن اعتقاده بأن مزيجا من مخاوف العرض والمؤشرات التي تفيد بأن الطلب قد لا ينخفض بالقدر الذي كان يُعتقد في بداية الأسبوع الماضي، قد يدعم أسعار النفط في المدى القريب.
وقال بيسوروس: "مزيج من مخاوف العرض والإشارات إلى أن الطلب قد لا يتأثر كما كان يُعتقد في بداية الأسبوع الماضي يمكن أن يساعد في استمرار ارتفاع أسعار النفط لفترة أطول قليلا".
كما يترقب المشاركون في السوق تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأميركي غدا الأربعاء، والذي سيوفر تحديثا مهمًّا بشأن التضخم وقد يؤثر على السياسات الاقتصادية المستقبلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسعار النفط أن الطلب بعد أن
إقرأ أيضاً:
الملاذ الآمن: الفضة تواصل الارتفاع محليًا وعالميًا .. وعيار 800 يتجاوز 51 جنيهًا
شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا بالأسواق المحلية خلال تعاملات السبت، مستفيدة من الصعود العالمي للمعدن الأبيض الذي سجل أعلى مستوياته الأسبوعية عند 36.78 دولارًا للأوقية، بحسب تقرير صادر عن مركز «الملاذ الآمن».
محليًا، صعد جرام الفضة عيار 800 إلى 51.25 جنيهًا، في حين سجل عيار 999 نحو 64 جنيهًا، وعيار 925 نحو 59.25 جنيهًا، بينما بلغ سعر جنيه الفضة (عيار 925) نحو 474 جنيهًا.
ورغم التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، اختتمت الأوقية تعاملات الأسبوع على تراجع طفيف عند 35.93 دولارًا، نتيجة عمليات جني أرباح بعد موجة صعود قوية دفعت الفضة فوق مستوى 36 دولارًا، ما دفع بعض المستثمرين لتقليص مراكزهم.
الطلب العالمييُقدَّر أن أكثر من 80% من الطلب العالمي على الفضة يأتي من قطاعات صناعية حيوية مثل الطاقة الشمسية، السيارات، والإلكترونيات، ومع استمرار الطلب القوي، ورغم تراجع محتمل بسبب ارتفاع الأسعار، بقي الزخم الصعودي مستمرًا.
تُظهر بيانات «الملاذ الآمن» أن الفضة حققت خلال شهر واحد مكاسب تقارب 9% (بنحو 3 دولارات)، وارتفعت خلال 3 أشهر بنسبة 13.56%، أي ما يعادل 4.30 دولارات، ومنذ مطلع 2025، قفزت أسعار الفضة بنحو 25%.
أما على المدى الطويل، فقد تضاعفت قيمة الفضة بنسبة 102% مقارنة بمستوياتها في يناير 2020، حين كانت تُتداول عند 17.92 دولارًا للأوقية، وبلغت ذروتها التاريخية عند 48 دولارًا في عام 2011، بينما سجلت أدنى مستوياتها في 1991 عند 3.55 دولارًا.
في سياق آخر، توقّع محللو سيتي بنك أن تواصل الفضة صعودها، مشيرين إلى إمكانية وصول السعر إلى 40 دولارًا خلال 6 إلى 12 شهرًا، وربما 46 دولارًا بحلول الربع الثالث من 2025، بدعم من نقص المعروض واستمرار الطلب الصناعي القوي.
بلغ سعر الذهب في الوقت ذاته 3369 دولارًا للأوقية، ما يجعل نسبة الذهب إلى الفضة عند 93.79:1، أي أن أوقية ذهب واحدة تعادل حوالي 94 أوقية فضة، وهي نسبة مرتفعة تاريخيًا، تشير إلى أن الفضة قد تكون مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية، مما يعزز احتمالات مزيد من الصعود.
ورغم الترقب المستمر لقرارات السياسة النقدية الأمريكية، لا تزال بيئة عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الإقليمية تدعم موقع الفضة كملاذ آمن، إلى جانب الذهب، لكن تظل الأسواق في حالة "ترقّب حذر"، حيث يتفاعل المستثمرون مع مزيج من المحفزات الجيوسياسية والدوافع النقدية المتضادة.