البطاطس ذات البراعم يمكن تناولها.. لكن احذروا هذه الأمور
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
تعتبر البطاطس من أكثر الأطعمة الأساسية شعبية في جميع أنحاء العالم، وهي محبوبة لتعدد استخداماتها وقيمتها الغذائية. ومع ذلك، فإن السؤال الشائع الذي يطرح نفسه هو ما إذا كانت البطاطس المنبتة للبراعم آمنة للأكل.
وتبدأ البطاطس عادة في إنبات براعم عند تخزينها لفترة طويلة. وتكتسب غالبا لونا أخضر بسبب الكلوروفيل، الذي يتكون عند تعرضها للضوء، بحسب ما نشرته صحيفة Times of India.
ويشير اللون الأخضر على ثمرة البطاطس إلى وجود السولانين، وهو مركب سام، مما يمكن أن يعني أنها ربما تكون ضارة للصحة، ولكن يوضح الخبراء فيما يلي المحاذير التي يجب توخيها عند ظهور براعم للبطاطس.
عقد النمو الخاملة
تنبت براعم البطاطس عندما تتعرض للضوء والدفء والرطوبة بمرور الوقت. إنها عملية طبيعية في دورة نموها. عندما يتم تخزين البطاطس في ظروف دافئة جدًا أو بها رطوبة كافية، تبدأ عيونها الخاملة (عقد النمو) في التنشيط، مما يؤدي إلى الإنبات. يمكن أن يشجع التعرض للضوء أيضًا هذه العملية، حيث يشير إلى البطاطس بأن الوقت قد حان للنمو.
التخزين بعيدًا عن البصل
لمنع الإنبات، ينبغي تخزين البطاطس في مكان بارد ومظلم وجاف، ويفضل أن يكون ذلك في درجة حرارة تتراوح بين 7-10 درجات مئوية. كما أن إبعاد البطاطس عن البصل، الذي يطلق غازات يمكن أن تسرع الإنبات، يمكن أن يساعد في الحفاظ على نضارتها لفترة أطول. ويبقى أن البراعم هي في الأساس براعم جديدة تنتجها البطاطس في محاولة للنمو إلى نبات جديد.
تغيرات غذائية
في حين أن عملية الإنبات نفسها ليست ضارة، إلا أنها يمكن أن تسبب بعض التغيرات الغذائية في البطاطس. عندما تبدأ البطاطس في الإنبات، فإنها تستخدم العناصر الغذائية المخزنة لدعم نمو البراعم الجديدة. يمكن أن يؤدي هذا إلى انخفاض في بعض القيمة الغذائية للبطاطس، مثل انخفاض محتواها من الكربوهيدرات وفيتامين C.
ويظل مصدر القلق الأكثر أهمية هو أن البطاطس ذات البراعم تنتج بعض المركبات السامة. وعلى الرغم من أن البطاطس ذات البراعم تظل قادرة على توفير بعض التغذية، بما يشمل فيتامينات C وB6 والبوتاسيوم والألياف، إلا أنها تحتوي أيضًا على مستويات أعلى من السولانين، وهو سم طبيعي يمكن أن يسبب الغثيان والقيء ومشاكل صحية أخرى إذا تم استهلاكه بكميات كبيرة.
لذا، فإنه من الأفضل إزالة البراعم وأي أجزاء خضراء قبل الطهي، أو تجنب تناول البطاطس المنبتة تمامًا للسلامة.
خطر الغليكوالكالويدات
عندما تنبت البطاطس، فإنها تنتج الغليكوالكالويدات، وهي سموم طبيعية موجودة في عائلة نباتات الباذنجان. وتوجد الغليكوالكالويدات الأساسية في البطاطس، تحديدًا السولانين والتشاكونين، في جميع أجزاء نبات البطاطس، ولكن يمكن أن تزيد نسبة تركيزاتها بشكل كبير في البطاطس المنبتة أو الخضراء.
كذلك في الحالات بالغة الشدة، يمكن أن يؤدي تسمم السولانين إلى أعراض عصبية مثل الهلوسة أو الشلل، فيما تشمل أعراض الحالات الأقل شدة على شكل غثيان وقيء وإسهال وآلام البطن، إلى جانب أعراض عصبية مثل الصداع والدوار والارتباك.
الثمار الصلبة
تعتمد سلامة تناول البطاطس ذات البراعم، بعد إزالة البراعم وأي أجزاء خضراء بالسكين، على مدى الإنبات ووجود أي تغير في اللون الأخضر. إذا كانت البراعم صغيرة وكانت البطاطس صلبة، فمن الآمن عمومًا تناولها بعد إزالة البراعم وأي مناطق خضراء.
ويوصي الخبراء بضرورة التأكد من إزالة جزء كبير من المنطقة المحيطة بالبراعم للتخلص من أي غليكوالكالويدات مركزة. كما يُنصح بتقشير البطاطس لتقليل مستويات الغليكوالكالويدات التي تتركز في القشرة وتحتها مباشرة.
البطاطس المجعدة والطرية
يؤكد الخبراء أهمية فحص البطاطس للتأكد من أنها ليست طرية أو مجعدة أو ذات رائحة كريهة، إذ إنه من الأفضل التخلص منها إذا ظهرت أي من تلك الحالات، لأنها علامات على التلف.
وبالطبع يجب طهي البطاطس جيدًا للمساعدة في تقليل محتوى الغليكوالكالويدات، على الرغم من أنه لا يزيلها تمامًا. ويمكن أن يؤدي الغليان أو الخبز أو القلي في درجات حرارة عالية إلى تقليل مستويات السموم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البطاطس الرطوبة النمو فيتامين C الكربوهيدرات البطاطس فی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
غروندبرغ: الحل في اليمن سياسي ولا يمكن حسمه من قبل أي طرف
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس جروندبرج، أن النزاع فى اليمن لا يمكن أن يحسم عبر إجراءات أحادية، أيًا كان الطرف الذي يتخذها، وأن اليمن يحتاج إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة التي يعاني منها الشعب منذ أكثر من عقد من الزمن.
وقال غروندبرغ في حوار مع صحيفة الدستور المصرية، إن الحل في اليمن بحل سياسي شامل يأتى نتيجة مفاوضات جادة وبحسن نية، وبدعم من جهد دولي منسّق، داعيا لتضافر جهود جميع الأطراف الفاعلة لدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وأضاف: "أواصل انخراطي مع جميع المعنيين، مع الأطراف اليمنية والجهات الإقليمية والمجتمع الدولي بشكل واسع، للحفاظ على التركيز على ما هو جوهري: معالجة جذور النزاع من خلال الحوار والمضي نحو سلام عادل ودائم".
وأشار هانس جروندبرج إلى انعدام ثقة متجذر بين الأطراف المتصارعة وتصاعدًا للخطاب العدائى، مشددا على أهمية تقديم ضمانات مستدامة للمجتمعين الإقليمي والدولي بأن البحر الأحمر لن يتأثر باعتباره ممرًا دوليًا، لافتا إلى أن الحرب في غزة فاقمت الأوضاع، وأنه لا بديل عن حل سياسي يضمن لليمنيين حقهم في تقرير مصيرهم.
وأوضح المبعوث الأممى أن إنهاء هذه الحرب يبدأ بوقف إطلاق نار دائم على مستوى البلاد، يحترمه جميع الأطراف ويلتزم به، مشيرًا إلى أنه يواصل العمل مع الأطراف اليمنية والجهات الفاعلة الإقليمية، بما في ذلك مصر والشركاء الدوليون، لتهيئة الظروف اللازمة لحوار جاد وهادف.
ولفت إلى وجود أولويات واضحة، متمثلة بوقف إطلاق نار دائم مدعوم بترتيبات أمنية قوية؛ وتخفيف المعاناة الاقتصادية، بدءًا من صرف الرواتب وتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الوقود؛ والأهم من ذلك، استئناف عملية سياسية شاملة تمكّن اليمنيين من رسم مستقبلهم.
وتحدث غروندبرغ عن الحرب في غزة وأثرها على جهوده الرامية لإحلال السلام، حيث قال: "الوضع في اليمن لا يتأثر فقط بالعوامل الداخلية، بل يتشابك أيضًا مع السياق الإقليمي، بما في ذلك المأساة المستمرة في غزة. ما شهدناه فى الأسابيع الأخيرة من هجمات الحوثيين على مطار بن جوريون، وما أعقبها من ضربات شنتها إسرائيل على ميناء الحديدة ومطار صنعاء، أمر مقلق للغاية، ويضع اليمن مجددًا فى قلب التصعيد الإقليمي".
واعتبر إعلان سلطنة عمان في السادس من مايو الماضي، حول وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة والحوثيين، كخطوة يمكن أن تخفف من التوترات، ليس فقط في البحر الأحمر، ولكن أيضًا داخل اليمن، مضيفا: "هذا الإعلان يمنحنا فرصة لإعادة تركيز الجهود على ما هو مهم حقًا؛ التحرك نحو تحقيق السلام فى اليمن، إلى جانب تقديم ضمانات مستدامة للمجتمعين الإقليمي والدولي بأن هذا الممر المائي الدولي الحيوي لن يتأثر.
وتابع: "أنا أرى أنه لا يوجد حل مستدام في اليمن إلا من خلال تسوية سياسية تفاوضية، وأواصل العمل مع الأطراف اليمنية والجهات الفاعلة الإقليمية، بما في ذلك مصر والشركاء الدوليون، لتهيئة الظروف اللازمة لحوار جاد وهادف، وقد التقيت في هذا السياق وزير الخارجية المصري في عمّان في الأول من يونيو، حيث أجرينا نقاشًا بنّاءً حول مستجدات الوضع في اليمن. لقد شهدنا سابقًا بأن الحوار يمكن أن يكون هادفًا، كما رأينا في هدنة عام 2022، والالتزامات التي قدمتها الأطراف في 2023. من خلال الحوار، يمكن تحقيق تقدم يترجم إلى تحسينات ملموسة في حياة الناس. ما نحتاج إليه الآن هو البناء على هذه الخطوات، والحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة، وضمان أن يكون لليمنيين الدور الرئيسي في رسم مستقبلهم، وهذا هو جوهر ما تسعى إليه الأمم المتحدة".
ودعا غروندبرغ، جماعة الحوثي، إلى الإفراج الفورى وغير المشروط عن جميع المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة، والدبلوماسيين، وأفراد المجتمع المدني، والعاملين في المجال الإنساني.