الثورة نت:
2025-06-04@19:28:53 GMT

“هآرتس” : حرب “اسرائيل” على غزة هي الاكثر دموية

تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT

“هآرتس” : حرب “اسرائيل” على غزة هي الاكثر دموية

الثورة نت/..

أكّدت صحيفة “هآرتس” “العبرية” أنّ الحرب “الإسرائيلية” المتواصلة على قطاع غزّة، منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، تُعدّ ضمن أكثر الحروب دموية منذ بداية القرن الحالي. وأشارت إلى أنّ الجيش “الإسرائيلي” قتل كثيرًا من الفلسطينيين في المناطق التي سبق وأعلن أنها آمنة.

وفي تحقيق، نشرته الأربعاء (14 أغسطس 2024)، قالت الصحيفة :”
أنّ التمعن في عدد “القتلى” في قطاع غزّة يكشف أنّ هذه الحرب من أكثر الحروب دموية منذ بداية هذا القرن، خاصة إذا نظرت إلى معدل الوفيات ونسبة “القتلى” من عامة الناس، مشيرة إلى أنّ: “نحو 40 ألف شخص قتلوا في قطاع غزّة خلال 10 أشهر من الحرب، وهو ما يمثل نسبة 2% من مجموع السكان البالغ نحو مليوني نسمة”.

وأوضحت أنّ هذا الرقم غير معتاد في عصر الحروب التي وقعت بعد الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945).

وبشأن استهداف الجيش “الإسرائيلي” للنازحين، قالت الصحيفة : “بالرغم من أن معظم سكان قطاع غزّة أصبحوا نازحين، لا يجدي نفعًا فرارهم إلى المناطق التي وصفها الجيش “الإسرائيلي” بأنها آمنة؛ حيث قتل الكثيرون في هذه المناطق أيضًا”.

إذ سبق أن استهدف الجيش “الإسرائيلي” أكثر من مرّة النازحين الفلسطينيين الذين فروا من العدوان العسكري إلى مناطق زعمت “تل أبيب” أنها آمنة، لكنّهم لم يسلموا من القصف “الإسرائيلي” الذي أوقع مئات الشهداء والجرحى، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

كما أشارت الصحيفة إلى أنّ الحرب على غزّة تسبّبت بمقتل أكبر عدد من البشر ممّا وقع في بعض الأحداث التي أثارت المجتمع الدولي في السنوات الأخيرة. ودلّلت على ذلك بأنه خلال الإبادة الجماعية للروهينغا في ميانمار، على سبيل المثال، قُتل نحو 25 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة. في مقاربة أخرى، قالت هآرتس: “على سبيل المثال في يوغوسلافيا. ومن أبرز الساحات هناك كانت البوسنة، وفي أسوأ أعوامها (1991) بلغ متوسط عدد القتلى شهريًا 2097، وبلغ إجمالي عدد القتلى في أربع سنوات هناك 63 ألفًا”.

خلصت هآرتس إلى أنّ متوسط معدل “القتلى” (الشهداء)، في القطاع يقدّر بنحو 4000 شهريًا، ما يجعل الحرب على غزّة ضمن الحروب المتصدّرة من حيث عدد الضحايا منذ بداية هذا القرن. وقارنت الصحيفة الحرب “الإسرائيلية” على غزّة بالحرب في أوكرانيا.

أمّا في ما يتعلق بالفوارق بين غزّة وبقية المناطق؛ قالت الصحيفة “الإسرائيلية” إنّ: “الفارق الأكثر وضوحًا بين حروب القرن الحادي والعشرين الأخرى وما يحدث في غزّة، هو حجم منطقة القتال البالغ 360 كيلو مترًا مربعًا، وعدم قدرة السكان الذين لا يشاركون في القتال على الهروب من القتال، وقبل كلّ شيء معدل الضحايا من مجموع السكان”. ونقلت الصحيفة عن البروفيسور مايكل سباغات، في جامعة لندن البريطانية، قوله: “في ما يتعلق بنسبة السكان الذين قتلوا، أفترض أن الحرب في غزّة دخلت بالفعل المراكز الـ5 الأولى في الصراعات الـ10 الأكثر عنفًا في القرن الحادي والعشرين”.
وتسببت الحرب “الإسرائيلية” على قطاع غزة بدمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: قطاع غز ة على غز إلى أن

إقرأ أيضاً:

حكومة “كامل ادريس” .. حتى لا تتكرر الخيبات!

أيام متفائلة يعيشها السودانيين هذه الفترة؛ فعقب إعلان رئيس حكومة جديد بعد طول انتظار انتهت أربعة أعوام من العزلة الإقليمية والسياسية التي فُرضت على خلفية قرارات الجيش في ٢٥/أكتوبر/٢٠٢١م ومن ثم الحرب المدمّرة .

تشكيل حكومة انتقالية بقيادة “كامل ادريس” . وهو ما عُد في الأوساط السودانية مؤشراً على انطلاق صفحة جديدة، تُبنى فيها معالم الدولة على أسس مختلفة. هذه الخطوة التاريخية فتحت الأبواب أمام عودة السودان إلى الساحة الاقليمية في وقت تعاني فيه البلاد من تحديات هائلة؛ من تردي اقتصادي ، وبنية تحتية مدمرة، ومؤسسات حكومية متهالكة. لكن التاريخ علّمنا أن الفرص الجديدة تولد من بين الأنقاض، وأن لحظات التحوّل الكبرى تُبنى على إرادة التجاوز لا على إرث المعاناة.

إن الراهن السوداني وسط الركام المؤسساتي مليء بالتجارب الإيجابية لمؤسسات ظن البعض أنها لن تقوم لها قائمة، ولعل تجربة “جهاز المخابرات العامة” تمنح بارقة أمل وإطاراً واقعياً للتفاؤل؛ فمنذ اندلاع الحرب، ظلت “المخابرات السودانية” تقوم بادوار متعددة ، بعضها يتعلق بالأمن الداخلي والعمليات العسكرية ، وأعظمها كان دبلوماسياً بإمتياز ، حيث نجحت في إحداث اختراقات كبرى في اطار التعاون الامني مع بعض الدول الاوربية المؤثرة في ماكينة المجتمع الدولي مثل “فرنسا” و اقليمياً نجحت ايضاً في “تليين” الموقف الاثيوبي المنحاز للتمرد بشأن الحرب في السودان .

السودان اليوم أمام لحظة شبيهة بالتجربة “الرواندية”، بل ربما أكثر ثراءً بالفرص إذا ما أُحسن استثمارها؛فالأزمة المجتمعية لم تتفاقم بالقدر الذي حدث في “رواندا” ، والدول الصديقة، لا سيما من الإقليم، لم تتأخر في التعبير عن دعمها؛ “مصر” سعت بقيادتها الى دعم الشرعية في السودان ، والقيام بأدوار دبلوماسية مثمرة .

الحديث عن اليوم التالي لتولي “ادريس” رئاسة الوزراء، يجب ألا ينحصر في إزالة الركام أو إعادة الإعمار، بل هو سؤال أخلاقي يفرض نفسه على اللحظة السياسية السودانية، متمثلة في الحكومة المرتقبة ، اختيار “الوزراء” سيكشف العقل الذي يرى به “إدريس” الواقع السوداني.

حرب واسعة على الفساد ، وضبط حاسم للسلوك المؤسساتي، وتفعيل مبدأ المسؤولية الفردية عن جرائم المال العام واستغلال النفوذ ، وإلغاء الحصانة لأي شخص مهما كان منصبه. هكذا يجب أن يكون “اليوم التالي”لوجود “كامل ادريس” رئيساً لحكومة الحرب .
و”اليوم التالي” يجب أن يستصحب ضرورة اكمال تنفيذ بنود اتفاق “جوبا” واقتلاعها من الأسر السلطوي، وأهمها بند “الترتيبات الامنية”، حتى ينعتق السودانيين من قيد هذا الاتفاق الذي استنزف موارد الدولة بجانب الحرب .

إن ما يحتاجه رئيس الوزراء الآن هو أن يثبت للسودانيين اولاً ومن ثم المحيط الإقليمي والدولي أن اللحظة السياسية الجديدة ليست عابرة، بل هي بداية لمسار من التعافي، يقوده السودانيون أنفسهم، بمساندة شركائهم الإقليميين والدوليين.

الشعب السوداني أصبح واقعياً، لقد صفعته الحرب أشد صفعة ، فلا ينتظر من “ادريس” إن يحمل “عصا موسى” بل ينتظر منه أن يمضي قدماً، بشجاعة، في طريق البناء. والتاريخ لا يعيد نفسه حرفياً، لكن دروسه حاضرة بوضوح؛ يمكن للسودان أن ينجح في بناء قصة تعافٍ مشرفة، والمستقبل المشرق لا يأتي محض الصدفة، بل هو خيارٌ يُصنع.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء: قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو قاطرة التنمية في القرن الـ21
  • لواء اسرائيلي .. القضاء على حركة “حماس” بشكل كامل أمر غير ممكن
  • “حماس” ترفض مقترح “ويتكوف” لعدم تضمنه وقف العدوان على غزة
  • حكومة “كامل ادريس” .. حتى لا تتكرر الخيبات!
  • “الجهاد الإسلامي” تحمل المجتمع الدولي مسؤولية استمرار جرائم العدو الإسرائيلي
  • ضابط إسرائيلي يكشف عن أعداد القتلى والجرحى في الجيش
  • كيف تغير التكنولوجيا استراتيجيات الحرب وأدواتها؟
  • مقاتل يهتف بعبارة “الحرية لفلسطين” وهو يسدد لكمات قوية لمنافسه الإسرائيلي (فيديو)
  • جراح الحروب أبو ستة: طواقم غزة الطبية تباد بشكل ممنهج وشعبنا لن يرحل
  • “الأورومتوسطي”: الفيديو الذي نشرته “اسرائيل” لتبرير مذبحة رفح صورته في خان يونس