الكوليرا يفتك بأبناء الحيمة الساحلية في الحديدة
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
قالت مصادر طبية بمحافظة الحديدة، الخميس 15 أغسطس/آب 2024، إن وباء الكوليرا يفتك بأبناء الحيمة الساحلية في مديرية التحيتا.
وتحدثت المصادر عن حالتي وفاة، من أصل 26 حالة وصلت لمركز الحيمة الصحي خلال الأسبوعين الماضيين، مع ازدياد عدد الحالات الواصلة في اليوم الواحد إلى 4 حالات بزيادة ما نسبته الضعف عن ما كان يتم استقباله في يوليو الماضي، وإحالتهم إلى مركز معالجة الإسهالات بمديرية الخوخة، نظراً لشح الإمكانات في مركز الحيمة الصحي.
إلى ذلك، أطلق مدير عام مديرية التحيتا حسن هنبيق، نداء استغاثة عاجلة لإنقاذ أبناء منطقة الحيمة الساحلية بمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، جراء انتشار وباء الكوليرا.
جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها للمنطقة ومنها نقطة الإرواء بمركز الحيمة الصحي.
وقال هنبيق إن الإمكانيات الصحية شحيحة جداً وخدمات المركز الصحي الوحيد بالمنطقة محدودة ولا يستطيع مواجهة انتشار الأوبئة، إضافة إلى أن السكان يعيشون حياة صعبة وهناك حالات وفيات بسبب عدم قدرة الأسر على تكاليف نقل المرضى إلى المدن المجاورة.
يشار إلى أن منطقة الحيمة الساحلية إضافة إلى انتشار وباء الكوليرا تعاني من تفشي حالات سوء التغذية بسبب الوضع الإنساني والمعيشي الصعب للمواطنين.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الكوليرا تنتشر في السودان.. صور مروعة لجثث متعفنة والمياه الملوثة تهدد حياة الملايين
تصاعدت المخاوف في السودان من احتمال اندلاع موجة جديدة من وباء الكوليرا مع اقتراب فصل الخريف، بعد انتشار صور وصفتها صحيفة “سودان تربيون” التركية بأنها تظهر جثثاً متعفنة لمصابين بالوباء في مناطق متفرقة من البلاد.
هذه المشاهد أثارت ذعراً واسعاً لدى السكان والناشطين، ولفتت الأنظار إلى التحديات الصحية والأمنية التي تواجه البلاد في ظل استمرار الحرب وتأثيراتها على البنية التحتية والخدمات الصحية.
ونشرت الصحيفة على موقعها الرسمي صوراً التقطها متطوعون من الخرطوم وولاية الجزيرة وأقاليم دارفور، أظهرت مئات الجثث المتعفنة لضحايا الكوليرا، مما يؤكد تفشي الوباء على نطاق واسع خلال الأشهر الأخيرة.
وأكدت مصادر رسمية في ولاية الخرطوم صحة هذه المشاهد، فيما أفاد متطوعون في مناطق جنوب أم درمان بأنهم دفنوا العديد من الجثث خلال الأيام الماضية، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى مياه صالحة للشرب وتعاني من تلوث محطات المياه نتيجة النزاعات المسلحة.
وحذرت تقارير طبية من أن سكان المنطقة الجنوبية من أم درمان يعتمدون على مياه ملوثة أدت إلى إصابة الكثيرين بالوباء، فيما كشف تقرير للرقابة الصحية التابع لوزارة الصحة عن فحص 1412 مصدر مياه، تبين أن 328 منها لا تفي بالمواصفات الصحية المطلوبة، ما يزيد من خطر انتشار المرض.
وأكد مصدر رسمي في وزارة الصحة بولاية الخرطوم، طلب عدم ذكر اسمه، وجود جثث متعفنة في جنوب أم درمان، وأوضح أن الجهات الصحية والأمنية قامت باتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع الوضع، مشيراً إلى أن عمليات التعقيم لا تزال مستمرة في تلك المناطق، رغم عدم الإفصاح عن تفاصيل المواقع بسبب ظروف الأمن.
وفي إقليم دارفور، تشير إفادات المتطوعين إلى انتشار مئات الجثث في شرق وغرب وجنوب الإقليم، وسط معوقات كبيرة أمام فرق الكوادر الطبية، حيث ترفض قوات الدعم السريع التعاون مع المتطوعين في احتواء الوباء، مما يفاقم من الأوضاع الصحية والصعوبات في السيطرة على التفشي.
هذا وتزيد صعوبة الأزمة مع توقف خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التي فرضتها قوات الدعم السريع في بعض المناطق، مما يحد من إمكانية التواصل ونقل المعلومات، ويعرقل جهود المساعدة الطبية.
ويأتي هذا التصعيد في ظل أوضاع إنسانية معقدة في السودان، بعد سنوات من النزاعات المسلحة التي أدت إلى نزوح مئات الآلاف، وتعطل البنية التحتية الصحية، وسط تحذيرات الأطباء والمتخصصين من كارثة صحية واسعة مع حلول فصل الخريف.