«تنافسية الكوادر الإماراتية» يفتح التسجيل لـ«قيادات نافس»
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية فتح باب التسجيل للدفعة الثانية من برنامج «قيادات نافس»، في إطار سعيه إلى تعزيز المهارات القيادية وتأهيل جيل جديد من القيادات الإماراتية العاملة في القطاع الخاص والمصرفي.
وكان مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، وبالتعاون مع برنامج قيادات حكومة الإمارات ووزارة الموارد البشرية والتوطين، قد أطلق الدورة الأولى من برنامج «قيادات نافس» العام الماضي، ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة لبناء جيل جديد من القيادات الوطنية الشابة القادرة على قيادة القطاع الخاص ودفع عجلة النمو الاقتصادي الوطني وفق رؤية مستقبلية طموحة، مع تعزيز مساهمتهم الفاعلة في مختلف القطاعات الحيوية في الدولة لضمان جاهزيتهم لتولي المناصب في شركات القطاع الخاص، مما يسهم في تحقيق التوجهات الاستراتيجية المستقبلية لدولة الإمارات.
وأكد غنام بطي المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، أن برنامج «قيادات نافس» أثبت نجاحاً منقطع النظير في الدفعة الأولى، مشيداً بالتعاون الوثيق مع وزارة شؤون مجلس الوزراء ووزارة الموارد البشرية والتوطين في تصميم وتنفيذ البرنامج.
وقال: «يسعدنا أن نعلن عن إطلاق الدفعة الثانية من برنامج «قيادات نافس» بالتعاون مع برنامج قيادات حكومة الإمارات، وهو برنامج مصمم لتعزيز إمكانيات الكوادر الإماراتية القيادية في القطاع الخاص والمصرفي».
وأشار المزروعي إلى أن الدفعة الأولى من البرنامج، والتي ضمت 24 مواطناً ومواطنة، أكملت أكثر من 170 ساعة تدريبية، وتضمنت زيارة إلى جمهورية سنغافورة هدفت إلى التعرف على التجربة السنغافورية ومعايشة نموذجها المتطور في قيادة الأعمال، الأمر الذي يعكس أهمية صقل مهارات منتسبي البرنامج من خلال التفاعل المباشر والتجربة العملية.
وأضاف: نسعى من خلال مثل هذه البرامج إلى المساهمة في تحقيق المؤشرات الوطنية لرؤية نحن الإمارات 2031، والتي تعمل على وضع الإمارات بين أفضل 10 دول عالمياً في مؤشر التنمية البشرية، إيماناً منا بأن تطوير رأس المال البشري في الدولة، سيمكن أبنائنا من اكتساب المهارات المستقبلية التي تمكّنهم من التكيّف مع المتغيرات في سوق العمل، وتحقيق اقتصاد وطني مستدام يسعى إلى تعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة كشريك عالمي ومركز اقتصادي جاذب ومؤثر.
من جهته، أكد مالك المدني المدير التنفيذي لإدارة القيادات الحكومية والمواهب في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء، أن بناء القدرات والاستثمار في الكوادر الإماراتية وتحفيزها على اكتساب الخبرات والمهارات والأدوات المستقبلية يمثل محوراً أساسياً في توجهات رؤية «نحن الإمارات 2031»، التي تركز على ترسيخ اقتصاد محفز للطاقات البشرية وحاضن للعقول وجاذب للمواهب، من خلال بناء مواهب إماراتية تقود مسيرة الإنتاجية، وتأهيل كفاءات وطنية ذات تنافسية عالية في مجالات النمو الاقتصادي، تقود القطاع الخاص وتعزز منظومة ريادة الأعمال.
وقال مالك المدني، إن برنامج قيادات «نافس» يترجم جهود تنفيذ محاور رؤية «نحن الإمارات 2031»، من خلال توفيره منصة مثالية لبناء قدرات الكوادر الوطنية وتزويدها بمهارات المستقبل التي تؤهلها للنجاح في سوق العمل عموماً، ورفع مستوى تنافسيتها وكفاءتها في مجالات عملها، مشيراً إلى أن إطلاق الدفعة الثانية للبرنامج يبني على النجاح الذي حققته الدفعة الأولى، ومشيداً بالشراكة المثمرة بين برنامج قيادات حكومة الإمارات ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، في تصميم وتنفيذ البرنامج التدريبي.
نهاية سبتمبر
وأعلن المجلس أن باب التسجيل للدفعة الثانية سيستمر حتى نهاية سبتمبر القادم وفق شروط محددة لمواطني الدولة العاملين في مناصب قيادية وإشرافية في القطاع المصرفي والتأميني والمالي، والقطاع الخاص، على ألا يقل عمر المرشح عن خمسة وعشرين عاماً وأن يكون من حملة شهادة الدبلوم العالي أو ما يعادلها.
كما يجب أن يتمتع المرشحون بخبرة في قيادة فرق العمل وأن يجيدوا التواصل باللغتين العربية والإنجليزية، وأن يكونوا قد أكملوا برنامج الخدمة الوطنية الإلزامية.
ويتم اختيار المتدربين بعد اجتيازهم للمرحلة الأولى من الاختبارات الافتراضية، والمرحلة الثانية من التقييم الحضوري، لاختيار أفضل ثلاثين مرشحاً للبرنامج.
المهارات القيادية
يركز البرنامج على تطوير المهارات القيادية للكوادر الإماراتية المتميزة في القطاع الخاص، وتعزيز دورهم وتمكينهم من خلال برامج متخصصة وورش عمل تدريبية تفاعلية، لضمان تعزيز تنافسيتهم واستدامة نجاحهم.
ويتضمن البرنامج ورش عمل حضورية وافتراضية وزيارات ميدانية داخل وخارج الدولة، ولقاءات مع قادة وخبراء في مختلف القطاعات والتخصصات للاستفادة من تجاربهم ومعرفتهم، وتعزيز الروح الابتكارية والإبداعية لدى المشاركين، وتمكينهم من تطبيق المفاهيم والنظريات الحديثة في مكان العمل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: برنامج نافس مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية الإمارات حكومة الإمارات غنام المزروعي القطاع الخاص التوطين مجلس تنافسیة الکوادر الإماراتیة برنامج قیادات القطاع الخاص قیادات نافس فی القطاع من خلال
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: شرم الشيخ الخضراء حلم مصري تحقق في 3 سنوات
أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الحكومة المصرية بذلت جهودًا كبيرة لتجعل مدينة شرم الشيخ مدينة خضراء يحتذى بها ولا تقتصر على كونها مجرد مدينة جميلة تستضيف أكبر الفاعليات والمؤتمرات الدولية، وذلك من خلال منظومة كبيرة مرتبطة ببعضها البعض.
جاء ذلك خلال قيام وزيرة البيئة يرافقها محافظ جنوب سيناء الدكتور خالد مبارك، بتكريم عدد من رواد مستثمري القطاع الخاص بمجال السياحة في التنمية المستدامة بمدينة شرم الشيخ، وذلك خلال احتفالية نظمها مشروع جرين شرم التابع لوزارة البيئة بحضور اليساندرو فراكستي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، النائب جيفارا الجافى نيابة عن الأستاذ حسام الشاعر رئيس اتحاد الغرف السياحية، الدكتور علي أبو سنة الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، المهندس محمد عليوه مدير مشروع جرين شرم وممثلي قطاع السياحة في مصر ورجال الأعمال، وذلك فى إطار زيارتها لمدينة شرم الشيخ لافتتاح مشروع تطوير قرية الغرقانة بمحمية نبق، أحد المشروعات الرائدة ضمن أنشطة مشروع جرين شرم.
وأوضحت «فؤاد»، أن مشوار إعلان شرم الشيخ خضراء، مر بالعديد من الإجراءات، فعندما تم إعلان تحويلها لمدينة خضراء بمؤتمر المناخ COP27، أثبتنا للعالم أننا قادرون من خلال عمليات التحول على مدار 3 أعوام.
ولفتت إلى أن القطاع الخاص شريك هام وضروري لتحقيق الاستدامة، والدور الكبير لأصحاب الفنادق والشركات الذين قاموا بتركيب الأجهزة الخاصة بالطاقة الشمسية، وواجهوا العديد من التحديات والصعوبات أهمها تحدي الوقت ولكنهم اثبتوا أنهم على قدر المسئولية، كانوا يد بيد معنا في كل خطوة، مُشيرةً أيضاً إلى دور القطاع المصرفي الذى قدم قروضا ميسرة ليمكن القطاع الخاص فى مجال السياحة ليقوم بهذه المهمة.
وأضافت أن تمكين القطاع الخاص تطلب خلق فرص وبدائل ومبادرات التحول الأخضر الذي يجب أن يكون تحول عادل، بحيث لا يكون مجحف من الناحية المالية مما يشكل ثقل على القطاع الخاص، مشيرة إلى تشجيع القطاع الخاص على الاستمرار لتصبح شرم كلها مباني تعمل بالطاقة الشمسية، والاستفادة من المبادرة الخاصة بوزارة السياحة والمتعلقة بالسياحة المستدامة و البيئية، لتوفير قروض ذات الفائدة البسيطة كأحد الحلول لاستكمال المشوار.
وفيما يخص الطاقة، أوضحت الوزيرة أن تقرير الإبلاغ الوطني الذي قدمته مصر في ديسمبر 2024 مشيرة إلي أن مصر تطمح إلى الوصول إلى 42% من مزيج الطاقة تكون من الطاقات الجديدة والمتجددة في جمهورية مصر العربية بحلول عام 2030، لافتة إلى وصول مصر لحوالي 37% من الهدف الذي كان مقررا عام 2022.
وأكدت أن الطاقة الجديدة والمتجددة تتميز بالمساهمة في خفض الانبعاثات الخاصة بتغير المناخ، والاهم إتاحة فرص واعدة للقطاع الخاص وخلق وظائف جديدة، وأيضا عائد اقتصادي بتقليل الفاتورة الخاصة بالكهرباء، وقد قدمت الحكومة المصرية مشروعاتها المستقبلية في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة حتى عام 2030، وهذا يعنى أن مصر تسير فى المسار الصحيح، فالحكومة تحاول توفير الدعم والتمويل والقطاع الخاص شريك رئيسي لكى نستطيع تنفيذ تلك المنظومة بنجاح.
وتقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد، بالشكر لمحافظ جنوب سيناء على دعمه المستمر لمحميات مصر الطبيعية، كما تقدمت بالشكر للممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي كان دائما بمثابة عضو من عائلة وزارة البيئة وليس شريك فقط وخاصة فى اللحظات الصعبة، وساهم في تسريع وتسهيل كافة الإجراءات والأعمال الخاصة بتحويل المدينة لمدينة خضراء.
وأعربت وزيرة البيئة، عن بالغ شكرها لحسام الشاعر رئيس اتحاد الغرف السياحية والذى شارك وزارة البيئة في رحلتها التي استطاعت من خلالها تحويل التحدي الى فرصة، خاصة فى محمية رأس محمد، حيث آمن بفكر وزارة البيئة وبادر بالاستثمار في أنشطة المحمية ليساعد في تعزيز فكر الاستدامة في تطوير المحميات من خلال الاستثمار في تنفيذ الأنشطة المختلفة بها، بما يحقق التوازن بين البيئة والتنمية.
وشددت وزيرة البيئة، على استكمال المشوار للحفاظ على موارد مصر الطبيعية، مُعربة عن ثقتها فى مواصلة النجاح لإعلان مدن جديدة خضراء.
وكرمت وزيرة البيئة، ومحافظ جنوب سيناء، 10 فنادق تقوم بتنفيذ محطات شمسية ليصل عدد فنادق شرم الشيخ التي بها محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية إلي أكثر من 25 فندقا في ظل إقبال متزايد من فنادق شرم الشيخ علي الاستثمار في الطاقة الشمسية لتوفير طاقة نظيفة والعمل على خفض تكلفة استهلاك فاتورة الكهرباء، كما تم تكريم أحد سلاسل الفنادق لتخلصها من استخدام زجاجات المياه البلاستيكية واستبدالها بنظام قياسي داخلي لتنقية وتعبئة المياه في زجاجات يعاد استخدامها وأول فندق ينضم إلي مبادرة التخلص من زيت الطعام المستعمل.
من جانبه.. أعرب محافظ جنوب سيناء، عن سعادته بالمشاركة فى الاحتفاء بشركاء حقيقيين لمسيرة التحول الأخضر في مدينة شرم الشيخ، من مؤسسات وطنية ودولية، ومن رواد القطاع الخاص الذين آمنوا بفكرة "السياحة المستدامة" وقدموا نماذج ناجحة على أرض الواقع، مشيرا إلى أن لحظة تكريم اليوم ليست لأفراد أو جهات فقط، بل نكرّم رؤية ومسارًا جديدًا تتبناه الدولة المصرية لتحويل مدنها إلى بيئة نظيفة، ومجتمع واعٍ، واقتصاد مستدام، وذلك في إطار استراتيجية مصر للتنمية المستدامة “رؤية 2030”، وبما يتسق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، التي تُشدد على أهمية الشراكات والتكامل بين القطاعين العام والخاص.
ودعا محافظ جنوب سيناء، القطاع الخاص والشركاء لتنظيم ورش عمل يكون هدفها خدمة المواطنين وإشراكهم في خطة التنمية المستدامة وتحقيق أعلي استفادة من المتحقق في طريق الاستدامة، مؤكداً على مواصلة البناء على ما تحقق، والعمل على التوسع في نشر الوعي البيئي، ونقل هذه التجربة الناجحة إلى باقي مدن المحافظة، لترتقي جنوب سيناء بكاملها إلى مستوى طموحات الدولة المصرية في التنمية المستدامة.
بدوره، أعرب أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عن سعادته بالإنجاز الذى تحقق بالتنسيق مع محافظة جنوب سيناء، وبتمويل ومشاركة فعّالة من القطاع الخاص، والذى ساهم في زيادة سعة الطاقة الشمسية في شرم الشيخ بأكثر من عشرة أضعاف، لافتاً إلى أن هذا الإنجاز تم تحقيقه من خلال حشد شبكة واسعة من الشركاء على الصعيدين الوطني والدولي شملت وزارات كلا من الخارجية والصناعة والكهرباء، بالإضافة إلى شركاء التنمية مثل الاتحاد الأوروبي واليابان ومرفق البيئة العالمية.
وأشار إليساندرو إلى أهمية تحول الفنادق نحو استخدام الطاقة النظيفة المتمثلة في الطاقة الشمسية لما له من أثر كبير على البيئة وصحة الإنسان، متطلعاً إلى تحول جميع فنادق شرم الشيخ للعمل بالطاقة المتجددة، مقدما التهنئة للدكتورة ياسمين فؤاد على منصبها الجديد في منظمة الأمم المتحدة.
من جهته.. أكد المهندس محمد عليوه، أن برنامج جرين شرم يهدف إلى تحقيق تنمية خضراء مستدامة في مدينة شرم الشيخ، من خلال تطبيق تكنولوجيات منخفضة الانبعاثات والحفاظ على الموارد الطبيعية، لنحصد اليوم نتاج عمل متواصل لأكثر من عامين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومحافظة جنوب سيناء، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، مثمنا الدور الفاعل للقطاع الخاص، سواء من خلال المساهمة في تنفيذ التطبيقات البيئية، أو من خلال الاستثمار في الطاقة النظيفة.
اقرأ أيضاًوزيرة البيئة: نحتاج 300 مليار دولار لمواجهة آثار تغير المناخ.. والقطاع الخاص شريك رئيسي
وزيرة البيئة تبحث مع مفوض الاتحاد الأوروبي مستجدات معاهدة الحد من التلوث البلاستيكي
وزيرة البيئة تدعو لإطلاق حوار بيئي لرجال الأعمال المصريين