"المصل واللقاح": جدري القرود وباء محدود وبطيء في انتشاره (فيديو)
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
قال الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم المناعة والحساسية بهيئة المصل واللقاح، إن فيروس جدري القرود، خطورته محدودة ولكن نسب وفياته مرتفعة جدا، لافتا إلى أن أعراضه تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة وآلام في العظام والطفح الجلدي.
وأضاف رئيس قسم المناعة والحساسية بهيئة المصل واللقاح، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم،أن فيروس جدري القرود وباء محدود وبطيء في انتشاره، وينتقل عن طريق التنفس والتلامس ولكنه ليس شديد العدوى.
وتابع رئيس قسم المناعة والحساسية بهيئة المصل واللقاح: "يجب عزل الشخص المصاب تماما مع تناول المضادات الحيوية ويتعافى الشخص من خلال مناعته وله لقاح ولكن كمياته محدودة للغاية، موضحا أن هناك توجه لزيادة إنتاج كميات كبيرة من اللقاح خلال الفترة القادمة لمكافحة الفيروس.
بعد إعلان منظمة الصحة العالمية، أن مرض «M Pox» المعروف سابقا باسم جدري القرود، طارئ صحي عالمي يستدعي القلق، وفي إطار استراتيجية وزارة الصحة والسكان، للحفاظ على تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية الخاصة بإدارات الحجر الصحي بكل المطارات والموانئ والمعابر البرية، لمنع دخول الأمراض المُعدية إلى البلاد.
قامت وزارة الصحة والسكان بتنشيط الإجراءات الصحية الوقائية المقررة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية، في ضوء المتابعة المستمرة للحالة الوبائية للمرض والمنشورات الدورية ذات الصلة، مع استمرار رفع درجة الاستعداد بجميع أقسام الحجر الصحي بالمطارات الجوية والموانئ البحرية والمعابر البرية وتنشيط كل الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية الخاصة بالمرض في منافذ دخول البلاد.
جدير بالذكر أن فيروس «M Pox» المعروف سابقا باسم جدري القرود، ينتشر من خلال الاتصال اللصيق، وبشكل رئيسي من خلال التعرض المباشر للطفح الجلدي، أو الملابس الملوثة أو البياضات، أو من خلال رذاذ الجهاز التنفسي للمصاب، وعادة تؤدي عدوى جدري القرود إلى ظهور طفح جلدي مؤلم، وتكوين حويصلات على سطح راحة اليد.
وتشير الأبحاث والتقارير إلى أنه من غير المرجح ان يتحول «M Pox» إلى جائحة مثل: «كورونا» غير أنه حتى الآن يعد طارئة صحية تثير قلقًا دوليًا، ومنظمة الصحة العالمية، تعلن ذلك عند تفشي أي مرض، وهذا يشير إلى إمكانية انتقالها لبلدان اخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن معظم الطوارئ الصحية ليست جوائح، نظرًا لأن إعلان الطارئة الصحية له معايير، فكان هناك 7 إعلانات حالة طوارئ لـ 7 أمراض، منها إثنتان تحولت لجوائح، وهي أنفلونزا الخنازير وكورونا، ولم توصي منظمة الصحة العالمية حتى الآن بأي قيود على السفر الدولي بشأن «M Pox»، لكنها توصي بتحفيز إجراءات الترصد والفحص فقط لاكتشاف المصابين وعلاجهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المصل واللقاح المناعة جدري القرود فيروس جدري القرود بوابة الوفد المصل واللقاح جدری القرود من خلال
إقرأ أيضاً:
هل يمكن للميكروبات الكامنة في الجليد منذ آلاف السنين إطلاق وباء قاتل؟
حذر علماء مؤخراً من بوباء جديد قد يهدد حياة البشر بسبب كائنات دقيقة كانت متجمدة في التربة الصقيعية في قلب القطب الشمالي بألاسكا منذ آلاف السنين، حيث تمكّن فريق من جامعة كولورادو بولدر من إعادة إحياء ميكروبات مجمّدة كانت نائمة منذ أكثر من 40 ألف عام داخل الجليد الدائم (Permafrost)، وهي تربة متصلّبة من الصخور والجليد تغطي نحو ربع أراضي النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وهو اكتشاف أثار الرعب أكثر من الدهشة، بعدما حذّر الخبراء من أنها قد تطلق شرارة الوباء القادم، بحسب الديلي ميل.
Microbes trapped in permafrost AWAKEN after 40,000 years - as scientists warn they could spark the next pandemic https://t.co/mo6j6GtgrK — Daily Mail US (@Daily_MailUS) October 3, 2025
وأوضح العلماء أن تلك الكائنات لم تمت تماماً، بل كانت عالقة في حالة سبات عميق، وما إن أُذيبت طبقات الجليد في بيئة مخبرية مسيطر عليها، حتى بدأت بعد أشهر قليلة من إعادة نشاطها وتشكيل مستعمرات حيّة جديدة، ويثير القلق من أن هذه الكائنات قد تحمل مسببات أمراض قادرة على إطلاق أوبئة جديدة.
بدوره قال مؤلف الدراسة، الدكتور تريستان كارو، إن هذه العينات "ليست ميتة بأي حال"، مشيراً إلى أن الميكروبات بدأت بعد استيقاظها في إطلاق غازات دفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون (CO2)، ما يجعلها عاملاً إضافياً في تسارع الاحتباس الحراري.
تحذير عالمي من ألاسكا
وجرت الدراسة في نفق أبحاث الجليد الدائم قرب مدينة فيربانكس في ألاسكا، وهو ممر أُنشئ في الستينيات ولقّبه العلماء بـ"المقبرة الجليدية"، ومن جدران هذا النفق، استخرج الباحثون عينات تعود إلى آلاف السنين، ثم أضافوا إليها الماء وحفظوها عند درجات حرارة تتراوح بين 3 و12 درجة مئوية لمحاكاة صيف ألاسكا المستقبلي في ظل تغيّر المناخ، في البداية، استيقظت الميكروبات ببطء، بمعدل خلية واحدة من كل 100 ألف يومياً، لكن بعد ستة أشهر فقط، تحوّلت إلى مجتمعات حية نشطة وبدأت تكوّن أغشية حيوية لزجة يصعب التخلص منها.
خطر أوبئة تهدد البشرية
إلى ذلك حذّر الباحثون من أن استمرار ذوبان الجليد في القطب الشمالي قد يؤدي إلى انبعاثات هائلة من غازي ثاني أكسيد الكربون والميثان، الأمر الذي يعزز دورة الاحتباس الحراري ويُسرّع ذوبان الجليد أكثر فأكثر.
وفي تقرير مشترك لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والمجلس الدولي للعلوم، تحت عنوان "استكشاف آفاق جديدة"، الذي يركز على التحديات الناشئة لصحة الكوكب ورفاهية الإنسان، أشار إلى أنه مع استمرار تغير المناخ في إذابة ما كان يُعتبر ذات يوم "أرضا متجمدة بشكل دائم"، يدق العلماء ناقوس الخطر بشأن المخاطر التي يفرضها هذا الوضع على الصحة العامة، حيث من الممكن أن يؤدي إلى إطلاق موجة من الميكروبات القاتلة المحتملة التي كانت كامنة في الجليد لقرون.
ورغم أن الميكروبات التي جرى إحياؤها لا يُعتقد أنها قادرة على إصابة البشر حالياً، إلا أن العلماء حذروا من أن ذوبان الجليد الدائم قد يحرّر أنواعاً أخرى من الفيروسات القديمة بعضها قد يكون مميتاً.
ففي عام 2022، تمكّن باحثون من إحياء فيروس “باندورا” (Pandoravirus) الذي ظلّ مجمداً في جليد سيبيريا لمدة 48,500 عام.
من جانبها قالت الدكتورة بريغيتا إيفينغارد، خبيرة الأمراض المعدية من السويد إن "العالم "قد يشهد أوبئة قادمة من القطب الشمالي بسبب بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، نعرف أن الجمرة الخبيثة وجدري البشر احتمالان حقيقيان، وما عدا ذلك فهو صندوق أسرار لا نعلم ما يحتويه."
وتفتح هذه الدراسة الباب أمام فهم أعمق لتأثيرات تغير المناخ، لكنها في الوقت نفسه تذكّر بأن ذوبان الجليد لا يهددنا بارتفاع منسوب البحار فقط، بل قد يوقظ كائنات من الماضي السحيق تحمل مخاطر غير متوقعة لصحة الإنسان والبيئة عالميًا.