الفرق بين فيروس كورونا وجدري القرود.. الأعراض ومعدلات الوفيات
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
جدري القرود.. عقب إعلان منظمة الصحة العالمية، يوم الأربعاء الماضي، عن كون جدري القرود حالة طوارئ صحية عامة عالميًا، انتشرت حالة من الذعر والتأهب في العديد من البلاد عالميًا، وأصبح الكثير يقارنون بينه وبين فيروس كورونا المستجد.
وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص جدري القرود، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.
ووفقًا للجمعية الأميركية لعلم الأحياء الدقيقة، يصنف فيروس كورونا ضمن الفيروسات التاجية، بينما يصنف فيروس جدري القرودة من فئة الفيروسات المغلفة، وذلك يجعل فيروس كورونا «كوفيد 19» أكثر قدرة على الانتشار وإنشاء المتحورات.
ويعد فيروس كورونا المستجد من الصعب السيطرة عليه، حيث أنه ينتشر بسرعة فائقة في الهواء، فهو فيروسًا تنفسيًا ويؤدي لإصابة كبيرة بين الأشخاص بمجرد التنفس، وينتشر في الهواء علي الرغم من عدم ظهور الأعراض علي حاملي الفيروس.
أما عن فيروس جدري القرود، فهو ينتقل عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي أو عن طريق التلامس مع الشخص المصاب، وخاصة عند لمس الطفح الجلدي الذي يسببه الفيروس أو سوائل الجسم، مما يجعله أقل قابلية للانتقال والانتشار.
أعراض جدري القرود وفيروس كوروناأما عن أعراض فيروس كورونا المستجد، فتظهر عادة من يومين إلى 14 يومًا، والتي تشمل الحمى والصداع والتهاب الحلق وفقدان حاسة التذوق أو الشم، وفي المقابل يتسغرق جدري القرود ظهور الأعراض ما يصل إلى 3 أسابيع.
وتكمن أعراض الإصابة بجدري القرود، ظهور بثور مليئة بالصديد وطفح جلدي والتي تكون مؤلمة وتثير الحكة، ويكثر انتشارها في أطراف الجسم والوجه، ويتعافى معظم الأشخاص من الجدري عقب مرور أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
ويمكن أن يؤدي الإصابة بجدري القرود إلي الوفاة في حالات معينة، مثل الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، ولكن معدل الوفيات ليس قريبًا من معدل الوفيات الناجمة عن كوفيد-19.
حقيقة وجود إصابات بجدري القرود في مصرومن جانبه، أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، عدم رصد أي حالات إصابة أو اشتباه بفيروس جدري القرود في مصر، وكذلك في دول الجوار، بناءً على التواصل المستمر مع منسقي اللوائح الدولية في منظمة الصحة العالمية.
وأوضح حسام عبد الغفار، في تصريحات له عبر مداخلة هاتفية مع قناة «صدى البلد»، أنه منذ إعلان منظمة الصحة العالمية «جدري القرود» مرضًا طارئًا صحيًا عالميًا يستدعي القلق، وتعمل وزارة الصحة بشكل مكثف من خلال قطاع الطب الوقائي على تنشيط حالات الترقب من خلال المنافذ البرية والبحرية والجوية.
الدليل الإرشادي لـ «جدري القرود»وأضاف «عبد الغفار»، أن وزارة الصحة قامت بتجديد الدليل الإرشادي الخاص بجدري القرود، بما يتناسب مع التطورات المستجدة، سواء في وجود سلالات جديدة، أو وجود آليات الانتقال، كطريقة الكشف المبكر، وتشخيص العلاج وتدريب الأطباء عليه سواء في منافذ الدخول أو حتى أماكن الترصد الموجودة في كل المحافظات.
الجدير بالذكر، أنه تم رصد أول إصابة بشرية بمرض جدري القرود في جمهورية الكونغو الديموقراطية عام 1970، وبقي المرض محصورا لفترة طويلة في حوالي عشر دول إفريقية.
لكن في العام 2022 بدأ ينتشر إلى باقي العالم، ولا سيما الدول المتطورة التي لم تسجل أي إصابة من قبل.
هل يمكن أن يتحول جدري القرود لجائحة؟ويحذر خبراء الصحة من أنه إذا لم يتم احتواؤه، فقد ينتشر الفيروس مرة أخرى في جميع أنحاء العالم. فيما يرى المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها أن هذا الخطر ضعيف.
اقرأ أيضاً«الصحة» تطمئن المصريين: نمتلك لقاح جدري القرود.. ولم نسجل أي إصابات
بعد انتشاره عالميًا.. كل ما تريد معرفته عن مرض جدري القرود
بعد إصابته الأطفال.. مخاوف من انتشار نسخة أكثر فتكا لـ جدري القرود
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كورونا فيروس كورونا فيروس جدري القرود مرض جدري القرود فيروس جدري القرود وباء جدري القرود اعراض جدري القرود اصابات جدري القرود أعراض جدري القرود اسباب جدري القرود جدري القرود في مصر انتشار جدري القرود فيروس الجدري ما هو جدري القرود فیروس کورونا بجدری القرود جدری القرود عالمی ا
إقرأ أيضاً:
البرش يكشف للجزيرة أوضاعا صحية مروعة لسكان غزة
قال المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور منير البرش، إن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى استشهاد 16 ألف طفل منذ بداية الحرب، مؤكدا أن هذا الرقم ليس مجرد إحصائية، بل شهادة على العالم الذي ينظر إلى أطفال غزة وهم يموتون.
وكشف البرش -في حديثه للجزيرة- عن رقم يفوق كل التوقعات في بشاعته، إذ أكد أن 346 طفلا ولدوا واستشهدوا أثناء الحرب، وهو رقم يعكس عمق المأساة الإنسانية التي يعيشها القطاع.
وأوضح أن هؤلاء الرُضّع لم يروا من الحياة سوى الدمار والموت، ويمثلون رمزاً مؤلماً لجيل كامل يُباد تحت أنظار العالم.
وقال البرش، إن قوات الاحتلال تدمر بشكل ممنهج البنية التحتية الصحية في غزة، مما حوّل العلاج من حق أساسي إلى حلم بعيد المنال.
ومن أصل 38 مستشفى كانت تخدم سكان القطاع، أخرج الاحتلال 22 مستشفى عن الخدمة تماما، تاركاً 16 مستشفى فقط تعمل جزئيا وبمحدودية، منها مستشفيا المعمداني والشفاء، اللذان يعملان في شمال غزة بطاقة محدودة جدا.
ويعني هذا الواقع المرير -وفق البرش- أن أكثر من مليون إنسان محرومون فعلياً من الحصول على الرعاية الصحية الأساسية، مما يحول أي مرض أو إصابة إلى خطر محدق بالحياة.
إعلان
إستراتيجية تدميرية
وأشار مدير عام وزارة الصحة في غزة إلى أن المستشفى الإندونيسي -الذي كان يستقبل أكثر من 10 آلاف مراجع شهرياً- أخرج عن الخدمة بعد أن أحرقت القوات الإسرائيلية مولداته الكهربائية وحاصرته بالكامل.
وعلى نفس المنوال، استهدف الاحتلال مستشفيي كمال عدوان والعودة، مما يعكس إستراتيجية واضحة ومدروسة لحرمان السكان من أبسط حقوقهم الإنسانية، حسب البرش.
وأكد أن آثار النزوح جعلت الواقع المعيشي قاسيا لا يُطاق، إذ قال "لا تستطيع أن تمشي في الشوارع من كثرة ما بها من خيام ينصبها النازحون في كل زاوية ومكان".
ونتيجة مباشرة لهذا الوضع المزري، يؤكد البرش أن هذا الازدحام الشديد في الشوارع أدى إلى ارتفاع نسبة الالتهابات والجروح بشكل كبير، مما يضاعف من معاناة السكان الذين يفتقرون أصلاً للرعاية الطبية الأساسية.
ولفت إلى بُعد مروع آخر من أبعاد هذه المأساة، وهو الاستهداف المباشر للكوادر الطبية.
وفي إحصائية تُظهر تصاعد هذا الاستهداف، أشار إلى أنه في أسبوع واحد فقط من شهر مايو/أيار الجاري، استشهد 12 كادراً صحياً من أكفأ الممرضين لدى وزارة الصحة الفلسطينية، وخاصة الذين يعملون في العناية المركزة.
وأكد أنه حتى اليوم، لم يدخل إلى مستودعات وزارة الصحة أي شيء من المساعدات والمواد الطبية الموعودة.
وأشار إلى أنه رغم وجود تواصل بالمؤسسات الدولية واستعدادات لديها، إلا أن الواقع على الأرض لم يتغير بأي شكل من الأشكال.
وأكد البرش، أن الاحتلال بعمليته الجديدة يعمل بشكل منظم وقاتل لإخراج الناس جميعاً وتهجيرهم من مناطق الشمال إلى الجنوب.
وخلص إلى أن ما تعيشه وزارة الصحة حاليا هو "الأسوأ منذ بداية الحرب"، مشيراً إلى أن الضغط على المستشفيات وصل إلى مستويات غير مسبوقة.