دراسة: ارتفاع ضغط الدم غير المعالج قد يزيد من خطر الإصابة بألزهايمر
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
يمانيون – منوعات
قالت منظمة الصحة العالمية إنّ نحو 46% من أصل 1.28 مليار شخص بالغ حول العالم، يُعانون من ارتفاع ضغط الدم من دون معرفتهم بأنهم مصابون به.
وأكدّ تحليل جديد أنّ “ارتفاع ضغط الدم غير المعالج قد يزيد بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر لدى الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 60 عاماً”.
ووجد التحليل أنّ الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المعالج لديهم خطر أعلى للإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة 36%، مقارنةً بالأشخاص الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وزيادة خطر الإصابة بالمرض بنسبة 42% مقارنةً بالأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ويتناولون أدوية للسيطرة عليه.
وقال كبير مؤلفي الدراسة، الدكتور ماثيو لينون، الباحث في مركز الشيخوخة الصحية للدماغ في جامعة “نيو ساوث ويلز” بأستراليا، عبر البريد الإلكتروني: “لا تتغيّر هذه العلاقة بتقدّم العمر، ما يشير إلى أنه حتى أولئك الذين هم في السبعينيات والثمانينيات من العمر مُعرّضون لخطر أقل بكثير للإصابة بمرض الزهايمر إذا عولج ارتفاع ضغط الدم لديهم”.
ولسوء الحظ، يفشل العديد من الأشخاص الذين تمّ تشخيصهم بارتفاع ضغط الدم في تناول أدويتهم بشكل منتظم، أو يعانون من ارتفاع ضغط الدم المقاوم للعلاج.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنّ 1 من كل 5 بالغين فقط تكون حالتهم الصحيّة تحت السيطرة.
بدوره قال دكتور الأعصاب الوقائي ريتشارد إيزاكسون، مدير الأبحاث بمعهد الأمراض العصبية التنكسية في بوكا راتون بولاية فلوريدا، إنّ ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بأمراض الكلى، والسكتة الدماغية، والسكري من النوع الثاني، والخرف بشكل عام، إضافةً إلى أمراض القلب.
ارتفاع ضغط الدم والخرف عالمياً
قامت الدراسة التحليلية، التي نُشرت في مجلة “Neurology” الأربعاء الماضي، بتحليل بيانات أكثر من 31 ألف شخص بمتوسط عمر (72 عاماً) من 14 دولة، وهي أستراليا، والبرازيل، والصين، وفرنسا، وألمانيا، واليونان، وإيطاليا، واليابان، وكوريا، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو، وإسبانيا، والسويد، والولايات المتحدة.
ولم تجد الدراسة أي اختلافات كبيرة بين الجنسين، أو المجموعات العرقية، عندما يتعلق الأمر بالتحكّم في ارتفاع ضغط الدم، وزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
وقال لينون: “هذه نتيجة واعدة للغاية لأنها تشير إلى أنّ الرعاية المثلى لمجموعة واحدة ستكون مماثلة لمجموعات أخرى”.
كيف تتحكّم بضغط الدم؟
تتبّع أرقامك: ووفق الدكتور فريمان يجب أخذ قراءات متعددة يومياً، على مدار عدة أيام، للحصول على نتائج دقيقة. وحاول أخذ هذه القراءات في الأوقات ذاتها يومياً لمعرفة اتجاهات ضغط الدم، كما توصي جمعية القلب الأميركية عبر موقعها الإلكتروني.
اختر سوار ضغط الدم المعتمد: توصي جمعية القلب الأميركية باختيار جهاز مراقبة آلي مثبت على الذراع العلوي. وتجنّب استخدام جهاز مراقبة المعصم أو الإصبع لأنّ نتائجه غير موثوقة.
ومن الضروري أيضاً تجنّب التدخين، أو شرب الكافيين، أو ممارسة التمارين قبل 30 دقيقة بالحد الأدنى من قياس ضغط الدم. ويجب التأكّد من إفراغ المثانة، وفقاً لجمعية القلب الأميركية.
كذلك الحرص على الجلوس بوضعية مستقيمة، مع المحافظة على الذراع التي يتم اختبارها على مستوى القلب، ودعمها بسطح أفقي مثل الطاولة.
تناول أدوية ضغط الدم يومياً: يقول الخبراء إنّ أحد أكبر الأخطاء التي يرتكبها الأشخاص عندما يتعلق الأمر بالسيطرة على ارتفاع ضغط الدم بشكل صحيح، عدم التزامهم بتناول أدويتهم بشكل يومي. لذلك، من الضروري ألّا تعتمد على ذاكرتك.
ويمكن استخدام جهاز تتبع أو مُنظّم حبوب الدواء بعدد أيّام الأسبوع.
فكّر في تغيير نمط حياتك: يقول الخبراء إنّ الأنظمة الغذائية التي تُشدّد على تقليل تناول الصوديوم والإكثار من الفاكهة والخضار والحبوب الكاملة والدهون الجيدة فعّالة حقاً.
ويُشكّل النظام الغذائي DASH، طريقة معتمدة من الخبراء لخفض تناول الملح إلى 2,300 ملليغرام يومياً، وهو الحد الأعلى اليومي للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 14 عاماً.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: یعانون من ارتفاع ضغط الدم ارتفاع ضغط الدم غیر الأشخاص الذین خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
دراسة: تناول ملعقة زيت زيتون يوميًا يحسن صحة القلب
كشفت دراسة طبية حديثة عن فوائد مذهلة لزيت الزيتون البِكر، مشيرة إلى أن تناول ملعقة واحدة يوميًا يمكن أن يساهم بشكل ملحوظ في خفض خطر الإصابات الالتهابية المزمنة، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
وأوضحت الدراسة، التي أجراها فريق بحثي من جامعة عالمية مرموقة، أن زيت الزيتون يحتوي على تركيزات عالية من مضادات الأكسدة، خاصة مادة البوليفينول، والتي تُعد من أقوى المركّبات الطبيعية في محاربة الالتهابات داخل الجسم وتلعب هذه المركبات دورًا رئيسيًا في حماية الخلايا من التلف، وتقليل التوتر التأكسدي الذي يرتبط بمشكلات صحية عديدة.
كما أكدت النتائج أن الأشخاص الذين يتناولون زيت الزيتون بانتظام يتمتعون بمستويات أفضل من الكولسترول الجيد، مع انخفاض واضح في نسبة الكولسترول الضار، وهو ما ينعكس على صحة القلب بشكل مباشر، ويحدّ من فرص الإصابة بتصلب الشرايين والجلطات القلبية.
وأشار الباحثون إلى أن زيت الزيتون يساعد كذلك في دعم صحة الدماغ، وتحسين الذاكرة بفضل قدرته على تعزيز تدفق الدم وتقليل الالتهابات العصبية، وهو ما يجعله من الأطعمة الأساسية في الأنظمة الغذائية الصحية مثل النظام المتوسطي.
ونصح الخبراء بضرورة اختيار زيت زيتون بكر عالي الجودة، وتناوله بصورة يومية إمّا بإضافته للطعام أو تناوله بشكل مباشر، مع تجنّب تعريضه لدرجات حرارة عالية تجنبًا لفقدان فوائده الأساسية.
وتؤكد الدراسة أن إضافة مقدار بسيط من زيت الزيتون إلى النظام الغذائي يمكن أن يكون خطوة فعّالة وطبيعية للوقاية من أمراض مزمنة عديدة، دون الحاجة إلى تغييرات جذرية في نمط الحياة.