الأردن: عبور 118 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى غزة
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
عبرت 118 شاحنة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تم تسييرها من قبل القوات المسلحة الأردنية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية خلال الأسبوع الثاني من شهر أغسطس الحالي.
وتحمل المساعدات وجبات غذائية جاهزة وطرودا غذائية وصحية وملابس وحرامات ومستلزمات طبية وخيما وفرشات بالإضافة إلى وحدات دم، فيما سيتم توزيعها على قطاع غزة من خلال الجمعيات والمنظمات الشريكة في القطاع.
وقال الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حسين الشبلي إن الهيئة مستمرة بإرسال المساعدات إلى سكان قطاع غزة من خلال القوافل المرسلة بشكل أسبوعي، والتي تحمل مباشرة من مستودعات الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والشركاء.
وبين الشلبي في بيان، اليوم الأحد، أن العمل حثيث لتلبية احتياجات الأهل في قطاع غزة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، معربا عن أمله بأن تخفف هذه المساعدات من معاناتهم اليومية.
وأشار الشبلي إلى تأمين ناقلة وحدات دم ضمن القوافل لتأمين القطاع الصحي بها لما يعانيه من نقص بها وإجراء العمليات الجراحية، مشيرا إلى أن العدد الكلي للشاحنات البرية التي دخلت لقطاع غزة حتى اليوم وصل إلى 3150 شاحنة و53 طائرة عبر العريش.
وجرى إرسال هذه المساعدات بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي (WFP) وبدعم من نقابة تجار الملابس وجمعية لفتا ومطعم حمادة وغرفة صناعة عمان ومنظمة كير وجمعية قطر الخيرية والاتحاد اللوثري ومنظمة اليونيسف ووكالة أونروا ومنظمة الهجرة الدولية ومؤسسة الفجر و ACTED و JNRCS و TDHI وروابي الفرح و Star Pacific.
اقرأ أيضاًمنتدى الاستثمار في مشاركة المرأة في الحياة السياسية بالأردن: تجربة مصر الحزبية نموذج يحتذى به
القوات المسلحة الأردنية تشارك في مكافحة حرائق الغابات في اليونان
مسؤول فلسطيني: مصر والأردن تدعمان الفلسطينيين في تقرير مصيرهم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الأردن القضية الفلسطينية قطاع غزة الشعب الفلسطيني غزة مساعدات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
خبراء في الشؤون الأفريقية لـ«الاتحاد»: تدهور خطير للأوضاع الإنسانية في السودان
أحمد شعبان (الخرطوم، القاهرة
أوضح خبراء في الشؤون الأفريقية أن الحرب الدائرة في السودان أوجدت كارثة إنسانية غير مسبوقة في تاريخ المنطقة، مؤكدين أن نقص التمويل وصعوبة وصول المساعدات أدّيا إلى تفاقم خطر المجاعة، لا سيما مع تأزم الوضع الغذائي واتساع موجات النزوح.
وقالت الدكتورة نورهان شرارة، الباحثة في الشؤون الأفريقية: إن النزاع الدائر في السودان منذ أبريل 2023 تسبب في نزوح داخلي واسع النطاق، وتدمير كبير للبنية التحتية الزراعية، مما أدى إلى انقطاع شبه كامل في سبل حصول السكان على الغذاء.
وأضافت شرارة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن حجم المساعدات التي تصل السودان لا يقترب من حجم الاحتياجات الفعلية للسكان، مشيرة إلى فجوة كبيرة بين المطلوب وما تم توفيره، فضلاً عن عراقيل أمنية وإجرائية تؤخر وصول المواد الإغاثية إلى المناطق المتضررة.
وأشارت إلى أن الأوضاع الإنسانية تشهد تدهوراً خطيراً، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل، وتوفير تمويل طارئ، خصوصاً للمساعدات الغذائية الموجهة للأطفال، مشددة على ضرورة ضمان وصول المساعدات إلى جميع المناطق المتضررة من دون أي عوائق.
ودعت شرارة إلى وقف فوري لإطلاق النار بضمان دولي، أو على الأقل إقرار هدنة إنسانية حقيقية تسمح بوصول المساعدات، وإنعاش الأسواق وعودة الأنشطة الزراعية، مؤكدة أن استقرار الوضع الغذائي لن يتحقق من دون استقرار أمني، مطالبة بتفعيل آليات المراقبة والمساءلة الدولية، ومنع استخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين.
في السياق، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية: إن الوضع الإنساني بالسودان يزداد سوءاً بالتزامن مع استمرار القتال، وارتكاب جرائم حرب وانتهاكات واسعة، إضافة إلى تزايد عمليات اللجوء والنزوح، مما ضاعف معاناة المدنيين، خاصة النساء والأطفال، في ظل غياب ممرات آمنة لوصول المساعدات.
وأضاف حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن دور «الرباعية الدولية»، سيكون محورياً في دعم المسار السياسي لضمان إنهاء الحرب في أسرع وقت، وإدخال المساعدات الإنسانية من دون قيود، إضافة إلى إطلاق حوار سوداني سوداني شامل يُفضي إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة.
وأشار إلى أن معالجة الوضع الإنساني في السودان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمسار السياسي والأمني، مؤكداً أنه في حال نجاح مبادرة «الرباعية الدولية» في وقف الحرب وتثبيت السلام، فستبرز الحاجة إلى مسار موازٍ لإعادة البناء والإعمار في المناطق المتضررة.