معطيات جديدة بخصوص دهس سائق متهور لدراجين وراجلين بمراكش
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - محمد أسليم
كشف فيديو جديد تم ترويجه للسيارة المسجلة في سويسرا، والتي كان يقودها بسرعة مفرطة مهاجر مغربي مقيم في فرنسا على مستوى شارع عبد الكريم الخطابي، أن المعني كان يقود بتلك الطريقة الغريبة بغرض التخلص من شخص آخر كان في وضع غريب على غطاء السيارة الأمامي. ولهذا، كان السائق يسير يميناً ويساراً بغرض إسقاطه من فوق الغطاء، مما يعني بالطبع تعريضه للخطر، ما يقوي احتمال أن السائق كان في وضعية غير طبيعية.
هذا، وقد نشرنا في وقت سابق فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق لتعريض خمسة مواطنين في مراكش (3 سائقي دراجات نارية و2 من المشاة)، إلى جانب إلحاق أضرار مادية بمركبات وعربات أخرى، ليلة الخميس الماضي 15 غشت، للدهس من طرف سائق سيارة كان في حالة غير طبيعية، قبل أن تتم مطاردته بطريقة هوليوودية وتوقيفه من طرف عناصر الأمن.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
معطيات النصر
ظهرت الجمهورية الإسلامية في معركة الـ(12) يوماً مع الكيان الصهيوني، كما لم يكن متوقعا، وعاش الكيان الصهيوني خلالها أسوأ أيامه كما لم يتصور. فمثّل الرد الإيراني على عدوانه غير المبرر، في طوره الأول واستهدافه مواقع حساسة واستراتيجية أول ملامح النصر، ثم تعزز ذلك بترسيخ معادلة الضربة بالضربة والمنشأة بالمنشأة، وهي مسألة كانت مفاجئة له وللأمريكي، إذ لم يتصورا أن تصل القدرة والجرأة بالجمهورية الإسلامية لأن تضرب أهدافا استراتيجية في عمق الكيان أو أن تتسبب هجماتها في مصرع واصابة عدد من الغاصبين..
المشهد الذي صارت عليه مدن الكيان مع ضغوط حماية المستوطنين الذين يمثلون ثروته لاستمرار كيانه المؤقت، وتوقف العملية الإنتاجية، والملاحة بشقيها الجوي والبحري، وحجم الدمار الذي توزع في مناطق الكيان، فضلا عن الضغوط الخارجية التي كانت تتصور بأنه في مستوى القوة التي تمكنه من تنفيذ ضربات قاتلة للجمهورية الإسلامية فصدمتها النتائج، كل ذلك كان بمثابة مظاهر دالة على تراكم معطيات النصر الإيراني.
طوال عمره لم يتعرض الكيان لمثل هذه الضربات، وطوال عمره، والقناعة الراسخة لديه كانت دائما أنه الأقوى في المنطقة وأنه القادر على فعل ما يشاء بلا رد من أي طرف، إلا أن عمليات الجيش الإيراني المتواصلة صححت لديه هذه التصورات.
من ملامح النصر أيضا، حالة الارتخاء التي ظهر بها الكيان حين اعتقد أن الضربات التي يمكن أن يتعرض لها لن تطال مواقعه الحساسة، لاعتقاده بأن الأمر يتطلب معلومات استخباراتية دقيقة لا يمكن أن تكون لدى إيران، إلا أنه تفاجأ بضرب العديد من هذه المراكز، فكان منها البحثية النووية ومراكز التخطيط لعمليات الاغتيال ومراكز للقيادة وأخرى بكل دقة.
وفي اللحظة التي بدأ فيها النتنياهو يترنح ظهر المدعو ترامب بالقاذفات الشبحية، لتدارك الكيان قبل السقوط، بجرعة معنوية تمنحه القدرة على التماسك، فقام باستهداف بعض المفاعلات النووية وهو الهدف الذي شن لأجله الكيان عدوانه، ثم ركن الجميع وهماً إلى أن الهدف الأصل قد أمكن النيل منه، ولا شيء يؤكد أكثر من تصريحات ترامب الذي بات معروفا أن ما يقوله لا وزن له.
أما التحرك الأمريكي فقد كشف عن المستوى الذي عليه جهابذة السياسة والمجال العسكري في أمريكا من السذاجة حين تصوروا أن الجمهورية الإسلامية يمكن أن تتعامل مع موضوع المفاعلات النووية وما تم إنجازه على صعيد اليورانيوم المخصب، بهذه السطحية، بحيث تجعل خلاصة سنوات من العمل في البرنامج النووي في متناول أي استهداف بهذه البساطة، ليتبين مرة أخرى للعدو أن هذه المحاولة أيضا باءت بالفشل.
في أول العدوان تحدث الكيان أنه دمر القدرات الإيرانية، ثم بعد أسبوع انتفخت أوداج ترامب بعد عدوانه على الجمهورية الإسلامية، وحينها قال دمرنا القدرات النووية وحان وقت السلام.. فماذا حدث بعد ذلك؟.
جنح الأمريكي والإسرائيلي للسلم، وقبيل سريان مفعول وقف إطلاق النار، قصفت القوات الإيرانية الكيان كما لم يحدث من قبل ثم دكت أكبر القواعد الأمريكية في المنطقة، الواقعة في قطر.. فمن أين جاءت هذه القوة أن كانت تصريحات المعتدين وازنة؟.
ما حدث أثبت أن أمريكا وإسرائيل في نظرتهما للآخرين، إنما يعتمدان على فرضيات بناء على تقييمات غير واقعية، وأثبت أن ضربهما أمر لا يتطلب سوى إرادة وثقة وقبل ذلك إيمان.