خلافات سياسية ليبية مدفوعة بتحالفات جديدة وبغطاء قانوني
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
قال عدد من السياسيين والكتاب الليبيين إن "حقيقة ما يحدث في ليبيا هو خلاف سياسي بين أطراف بعضها تغيرت بوصلة مصالحها ومن ثم تحالفاتها"، وذلك على الرّغم من أن ظاهرها تفسيرات متباينة لنصوص قانونية تتعلق بصلاحيات تشريعية.
وتابعوا بأن التّصاعد الراهن للخلاف، من خلال اتّخاذ أطراف فاعلة لقرارات بررتها بتفسيرها الخاص لنصوص قانونية، مقابل تفسير مغاير لأطراف أخرى.
وكان مجلس النواب، قد أعلن في تاريخ 13 آب/ أغسطس الجاري، تصويت أعضائه لصالح سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبد الحميد الدبيبة. فيما صوّتوا كذلك لصالح إعادة صلاحيات القائد الأعلى للجيش إلى رئيس مجلس النواب (الشرق) عقيلة صالح، بدلا من المجلس الرئاسي، وهو ما رفضه الأخير.
ومنذ مارس/ آذار 2022 توجد حكومتان، إحداهما تحظى باعتراف دولي وأممي وهي حكومة الوحدة، ومقرها العاصمة طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل. والحكومة الثانية قد كلّفها مجلس النواب، وهي حكومة أسامة حماد، ومقرها في مدينة بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في الجنوب.
وبرّر مجلس النواب سحب الثقة من الحكومة بـ"انتهاء ولايتها كسلطة تنفيذية بالمرحلة التمهيدية"، في إشارة إلى انبثاق الحكومة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي بجنيف في 5 فبراير/ شباط 2021.
وفي ردها الرافض لخطوة مجلس النواب، كانت حكومة الدبيبة، قد طرحت تفسيرا مغايرا للنص القانوني لهذا الاتفاق والخاص بمدة بقائها في السلطة.
وقالت الحكومة، عبر بيان لها، في وقت سابق، إنها "تستمد شرعيتها من الاتفاق السياسي المضمَّن في الإعلان الدستوري (دستور مؤقت يحكم البلاد منذ 2011)، وتلتزم بمخرجاته التي نصت على أن تُنهي الحكومة مهامها بإجراء الانتخابات العامة".
إلى ذلك، يختلف الليبيون حول مدة ولاية الحكومة، التي ينص اتفاق جنيف على أن مهمتهما، وسوف تنتهي بإجراء انتخابات عامة في 24 كانون الأول/ ديسمبر 2021.
غير أنه بسبب عدم إجراء الانتخابات جراء خلافات، تقول أطراف ليبية إن مدة ولاية الحكومة لم تنته، فيما ترى أطراف أخرى أن عدم إجراء الانتخابات في ذلك التاريخ لا يعني عدم انتهاء ولايتهما.
أما بخصوص السند القانوني لسحب صفة القائد الأعلى للجيش من المجلس الرئاسي، الذي يرأسه محمد المنفي ومنحها لصالح، فقد برر مجلس النواب ذلك بأن القرار "جاء وفق الإعلان الدستوري".
وقال صالح إنه "من الضروري إعادة النظر في اتفاق جنيف لعام 2021، للمرحلة التمهيدية، لا سيما وأنه لم يضّمن في الإعلان الدستوري الذي يعتبر السند لكل السلطات".
لكن السند القانوني لهذا القرار أيضا طُعن فيه وفُسر بشكل مغاير من طرف آخر، كما جاء في رد رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، عبر بيان. الذي أوضح، في اليوم نفسه، أن "تعديلات جرت في الإعلان الدستوري، تنص على أن يكون المجلس الرئاسي هو الجهة التي تمارس صلاحيات القائد الأعلى".
وتابع: "طبقا لما نصت عليه المادة 12 من الأحكام الإضافية للاتفاق السياسي: في حال اقتضى الأمر إجراء تعديل لاحق للإعلان الدستوري يمس الاتفاق أو أحد المؤسسات المنبثقة عنه بشكل مباشر أو غير مباشر، يلتزم مجلس النواب ومجلس الدولة بالتوافق فيما بينهما على صيغة هذا التعديل ".
التفسير ذاته تقريبا هو ما علّق به نائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، إذ قال عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس" إن "الاختصاصات التي مُنحت للرئاسة جاءت وفق المادة 64 من الاتفاق السياسي (الموقع بالمغرب عام 2015)، والتي شُكل على أساسها ملتقى الحوار السياسي (بجنيف)".
وضن الإشكال القانوني التشريعي، قد برز خلاف آخر تمثل في إصدار المنفي قرارا بإنشاء مفوضية مستقلة تتبعه معنية بإجراء استفتاءات ملزمة حول قضايا عدة. فيما برّر المنفي قراره، الأحد، بالاستناد إلى الإعلان الدستوري وتعديلاته والاتفاق السياسي بالمغرب 2015 ومخرجات ملتقى الحوار السياسي في جنيف 2021.
لكن حتى هذا الإسناد فُسر بشكل آخر، إذ استنكره مجلس النواب، في بيان، ووصفه بأنه "باطل" وطالب المنفي بسحب قراره. واعتبر مجلس النواب أن القرار "تجاوز صلاحيات (المجلس) الرئاسي المقررة في اتفاق جنيف وتعداها إلى اختصاصات دستورية".
ووفقا لبيان المجلس الرئاسي، فإن معركة الصلاحيات ونصوصها القانونية، قرر المنفي، الأحد، عزل محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير، وفق بيان للمجلس الرئاسي.
وحسب وسائل إعلام محلية، فإن "القرار جاء بضغوط من الدبيبة، ضمن الرد على إعلان مجلس النواب، للمرة الثانية، سحب الثقة من حكومة الوحدة".
وقبيل صدور القرار، تحدث المصرف عن "تهديدات متزايدة تطال أمن المصرف المركزي وسلامة موظفيه وأنظمته"، وأعلن الأحد "توقف جميع أعماله بسبب اختطاف أحد المدراء فيه".
وتدهورت العلاقات مؤخرا بين الدبيبة والكبير، الذي ظهر قبل نحو شهر في لقاء جمعة لأول مرة مع صالح، بعد أن كان الأخير يصفه بأنه مقال من منصبه ووجوده غير شرعي.
كذلك، أعلن المجلس الرئاسي، مساء الأحد، عن اعتزامه تشكيل مجلس إدارة جديد للمصرف المركزي.
وليس من صلاحيات المجلس الرئاسي تشكيل مجلس إدارة المصرف، لكنه وفق مراقبين يحاول استغلال ثغرة عبر الاستناد إلى قرار مجلس النواب لعام 2018 بشأن تكليف عبد السلام الشكري بمنصب محافظ المصرف.
وجراء خلافات، لم يتم تنفيذ قرار تكليف الشكري، ويؤيد مجلس النواب حاليا المحافظ الحالي للمصرف الصديق الكبير.
وحتى هذا الأمر الذي يبدو تشريعي يتعلق بصلاحيات المنفي حيال المناصب السيادية هو أيضا وفق الطيرة "في جوهره سياسي وسببه تغير بوصلة المصالح". وأوضح أن "الخلاف بين الدبيبة والكبير دعا الأخير إلى التحالف مع مجلس النواب وإقرار ميزانية موحدة للبلاد سوف يصرفها الكبير للحكومتين"، في إشارة إلى ميزانية أقرها النواب في 10 تموز/ يوليو الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية ليبيا ليبيا تحالفات جديدة خلافات سياسية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإعلان الدستوری المجلس الرئاسی مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
مرحلة جديدة من الصراع السياسي المفتوح والحسم مؤجل
في الآونة الأخيرة، أخذت الرسائل والرسائل المضادّة في المشهد اللبناني منحىً أكثر وضوحًا وعلنية، حتى باتت المواقف السياسية تُطرح على الملأ بدل الاكتفاء بالتصريحات المبطّنة أو القنوات الدبلوماسية المغلقة.
هذا التحول لم يأتِ من فراغ، بل يعكس ارتفاع حرارة الاشتباك السياسي والإقليمي على الساحة اللبنانية، وتزايد الرغبة لدى الأطراف الفاعلة في إيصال رسائلها بشكل مباشر إلى الداخل والخارج على حد سواء. ومن أبرز الأمثلة ما جاء في تصريحات رئيس"حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، الذي دعا الدول العربية إلى التدخل لمنع إيران من التأثير في الشؤون اللبنانية. هذه الرسالة، وإن جاءت على لسان جعجع، إلا أنها بدت وكأنها تحمل مضمونًا سعوديًا واضحًا موجّهًا إلى طهران، محذّرة من استمرار تمدد نفوذها في لبنان.
الرد من الطرف الآخر لم يتأخر، فجاء عبر تصعيد في الخطاب السياسي ل"حزب الله"، وهذا يُقرأ على أنه رسالة إيرانية معاكسة، تؤكد أن الساحة الإقليمية ليست سائبة كما قد يظن البعض، وأن التوازنات الاستراتيجية لم تتبدل جذريًا، وأن إيران ما زالت تملك أوراق ضغط سياسية وأمنية وإعلامية تستطيع تحريكها في أي لحظة تراها مناسبة.
لكن هناك مقاربة شائعة في بعض الأوساط، ترى أن "حزب الله" قد هُزم أو تراجع بشكل حاسم في الداخل اللبناني. هذه القراءة، في الواقع، تبسيط مفرط للمشهد، وقد تؤدي إلى نتائج عكسية إذا بُنيت عليها حسابات سياسية أو ميدانية.
صحيح أن المحور الأميركي – السعودي تمكن في الفترة الأخيرة من تحقيق تقدم في بعض الملفات اللبنانية، إلا أن هذا التقدم يشبه في مضمونه ومستواه ما حققه المحور الإيراني قبل الحرب الأخيرة، عندما شعر أنه يمسك بمفاصل اللعبة، قبل أن تتبدل الظروف ويعود ميزان القوى إلى نقطة أكثر توازنًا.
لبنان، بطبيعته السياسية والطائفية، ليس ساحة يمكن ان يطبّق عليها الأسلوب نفسه الذي استُخدم في سوريا أو دول أخرى. التعقيد البنيوي في تركيبته يجعل أي محاولة لحسم الأمور بسرعة محفوفة بالمخاطر، وقد يفتح الباب أمام انفجار سياسي واسع، وربما يعيد "حزب الله" إلى موقع أكثر قوة، حتى لو كان احتمال المواجهة العسكرية المباشرة مع إسرائيل ضعيفًا في الوقت الراهن.
ف"الحزب" يملك خيارات أخرى للضغط، منها تحريك الشارع، أو التأثير في مسار الملفات الحكومية، أو إعادة رسم قواعد اللعبة من جديد.
بناءً على ذلك، يبدو أن لبنان مقبل على مرحلة جديدة من الصراع السياسي المفتوح، حيث الرسائل والردود تُطلق علنًا، وحيث الداخل يتأثر بشكل مباشر بالتحولات الإقليمية. ومن يعتقد أن بإمكانه حسم الساحة اللبنانية لصالحه بالكامل، قد يكتشف سريعًا أن هذا البلد، بتعقيداته وتشابكاته، عصيّ على الإخضاع الكامل، وأن موازين القوى، مهما اختلت، تميل دائمًا إلى إعادة إنتاج نفسها في اللحظة التي يظن فيها أحد الأطراف أنه حقق الانتصار النهائي. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة نتنياهو: نحن في صراع كبير وبحاجة للقوة العسكرية والقوة المعنوية لحسم الصراع Lebanon 24 نتنياهو: نحن في صراع كبير وبحاجة للقوة العسكرية والقوة المعنوية لحسم الصراع 12/08/2025 10:00:37 12/08/2025 10:00:37 Lebanon 24 Lebanon 24 عضو المجلس السياسي لحزب الله غالب أبو زينب: كل الخطوط مفتوحة للحوار بالنسبة لنا (الجزيرة) Lebanon 24 عضو المجلس السياسي لحزب الله غالب أبو زينب: كل الخطوط مفتوحة للحوار بالنسبة لنا (الجزيرة)
12/08/2025 10:00:37 12/08/2025 10:00:37 Lebanon 24 Lebanon 24 سليمان: هل دخل الصراع بين إسرائيل وإيران مرحلة عضّ الأصابع؟ Lebanon 24 سليمان: هل دخل الصراع بين إسرائيل وإيران مرحلة عضّ الأصابع؟
12/08/2025 10:00:37 12/08/2025 10:00:37 Lebanon 24 Lebanon 24 خريس من بدياس: لبنان في مرحلة دقيقة وتتطلب حذرًا سياسيًا وأمنيًا Lebanon 24 خريس من بدياس: لبنان في مرحلة دقيقة وتتطلب حذرًا سياسيًا وأمنيًا
12/08/2025 10:00:37 12/08/2025 10:00:37 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 قد يعجبك أيضاً
ملف المولدات الكهربائية: 3 قرارات وزارية للتنفيذ
Lebanon 24 ملف المولدات الكهربائية: 3 قرارات وزارية للتنفيذ
09:45 | 2025-08-12 12/08/2025 09:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 هل تغلق المحال أبوابها أمام انتشار التسوّق الإلكتروني؟
Lebanon 24 هل تغلق المحال أبوابها أمام انتشار التسوّق الإلكتروني؟
09:30 | 2025-08-12 12/08/2025 09:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 سليمان: الجيش اللبناني خط الدفاع الأول عن الوطن في مواجهة التحديات الأمنية
Lebanon 24 سليمان: الجيش اللبناني خط الدفاع الأول عن الوطن في مواجهة التحديات الأمنية
09:19 | 2025-08-12 12/08/2025 09:19:59 Lebanon 24 Lebanon 24 حل مرتقب لازمة النفايات في المتن
Lebanon 24 حل مرتقب لازمة النفايات في المتن
09:15 | 2025-08-12 12/08/2025 09:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تراجع في أسعار المحروقات صباح اليوم.. اليكم الجدول الجديد
Lebanon 24 تراجع في أسعار المحروقات صباح اليوم.. اليكم الجدول الجديد
09:05 | 2025-08-12 12/08/2025 09:05:22 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
خبرٌ أمني.. وهذا ما قيلَ عن الضاحية
Lebanon 24 خبرٌ أمني.. وهذا ما قيلَ عن الضاحية
20:43 | 2025-08-11 11/08/2025 08:43:08 Lebanon 24 Lebanon 24 توتر في الضاحية.. إنفجار قنبلة وإطلاق نار
Lebanon 24 توتر في الضاحية.. إنفجار قنبلة وإطلاق نار
22:09 | 2025-08-11 11/08/2025 10:09:51 Lebanon 24 Lebanon 24 خبرٌ عن الـ5 دولار في لبنان.. ماذا يكشف؟
Lebanon 24 خبرٌ عن الـ5 دولار في لبنان.. ماذا يكشف؟
22:56 | 2025-08-11 11/08/2025 10:56:08 Lebanon 24 Lebanon 24 عن الكهرباء.. إليكم آخر تصريح لوزير الطاقة
Lebanon 24 عن الكهرباء.. إليكم آخر تصريح لوزير الطاقة
18:15 | 2025-08-11 11/08/2025 06:15:31 Lebanon 24 Lebanon 24 عن المنحة المالية.. بُشرى للعسكريين
Lebanon 24 عن المنحة المالية.. بُشرى للعسكريين
13:09 | 2025-08-11 11/08/2025 01:09:26 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب
علي منتش Ali Mantash @alimantash أيضاً في لبنان
09:45 | 2025-08-12 ملف المولدات الكهربائية: 3 قرارات وزارية للتنفيذ 09:30 | 2025-08-12 هل تغلق المحال أبوابها أمام انتشار التسوّق الإلكتروني؟ 09:19 | 2025-08-12 سليمان: الجيش اللبناني خط الدفاع الأول عن الوطن في مواجهة التحديات الأمنية 09:15 | 2025-08-12 حل مرتقب لازمة النفايات في المتن 09:05 | 2025-08-12 تراجع في أسعار المحروقات صباح اليوم.. اليكم الجدول الجديد 09:00 | 2025-08-12 هل سينفّذ قرار لمّ سلاح "حزب الله"؟ فيديو لا يحمل جواز السفر السوري.. عبد المنعم عمايري يكشف سراً عنه لا يعرفه كثيرون (فيديو)
Lebanon 24 لا يحمل جواز السفر السوري.. عبد المنعم عمايري يكشف سراً عنه لا يعرفه كثيرون (فيديو)
09:22 | 2025-08-12 12/08/2025 10:00:37 Lebanon 24 Lebanon 24 وأخيرا شقيق ياسمين عبد العزيز يكشف أسباب خلافه معها.. وهذا ما قاله عن طليقها أحمد العوضي (فيديو)
Lebanon 24 وأخيرا شقيق ياسمين عبد العزيز يكشف أسباب خلافه معها.. وهذا ما قاله عن طليقها أحمد العوضي (فيديو)
07:34 | 2025-08-11 12/08/2025 10:00:37 Lebanon 24 Lebanon 24 استشهاد أنس الشريف ومحمد قريقع جرّاء قصف إسرائيلي في غزة (فيديو)
Lebanon 24 استشهاد أنس الشريف ومحمد قريقع جرّاء قصف إسرائيلي في غزة (فيديو)
01:28 | 2025-08-11 12/08/2025 10:00:37 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24