كانت منظمة الصحة العالمية في أوائل أغسطس أن إنفلونزا الطيور تشكل حالة طوارئ صحية دولية ، وذلك في ضوء الانتشار "غير المسبوق" لسلالة جديدة أكثر فتكاً . 

وانتشر فيروس إنفلونزا الطيور المعروف رسمياً باسم H5N1 بين عشرة عمال زراعيين في كولورادو بالولايات المتحدة، في تطور مثير للقلق حيث لم يتم الإبلاغ إلا عن ثلاث حالات أخرى هذا العام.

 

 

ويعد الجدري المائي وإنفلونزا الطيور مرضان معديان مختلفان؛ ومع ذلك، فقد توحدت الافتراضات بينهما بأن الاحتواء يمكن تحقيقه بسهولة وبالتالي استجابة صحية عامة راضية، وأصيب ما يقرب من 100 ألف شخص بالجدري المائي بعد تفشي المرض في عام 2022، وبينما اختفى المرض عن الأنظار ، استمر الجدري المائي في الانتشار والتطور إلى متغيرات أكثر فتكًا. 

وعلى نحو مماثل، قفزت إنفلونزا الطيور لأول مرة إلى الثدييات في نفس الوقت تقريبًا في عام 2022، كانت الاستجابة في الولايات المتحدة هزيلة مع القليل من الرسائل المتسقة أو الإجراءات الملموسة.

 

 

وشهدت الولايات المتحدة 1800 حالة إصابة بفيروس إم بي أوكس بين أكتوبر 2023 وأبريل 2024، بينما بدأ المتغير الأكثر خطورة من المجموعة 1ب، والذي يجمع بين الانتقال الجنسي الفعال ومعدل الوفيات المرتفع ، في الانتشار في إفريقيا. ومع ذلك، توقفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة عن تحديث عدد حالات تفشي فيروس إم بي أوكس في يناير ، مما قلل من أهمية هذا التهديد الإضافي لأن عدد الحالات لم يكن في ازدياد بعد. 

أعادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تشغيل التقارير العامة في مايو، مما يشير إلى أن إيقافها ربما كان مبالغًا فيه ومتفائلًا.

 

وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستتبرع بخمسين ألف لقاح لجمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد مرور ما يقرب من عام على الإبلاغ عن ظهور سلالة 1ب هناك، بينما تقدر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أفريقيا أنها تحتاج إلى عشرة ملايين جرعة للسيطرة على تفشي المرض الحالي في القارة. 

وفي عام 2022، فشلت الولايات المتحدة في معالجة فيروس إم بي أوكس أثناء وجودها في أفريقيا، حيث تباطأت حتى انتشر المرض بشكل لا يمكن السيطرة عليه في الداخل؛ ونحن نرى التاريخ يكرر نفسه في عام 2024.

 

ويمكن أن يصل معدل الوفيات بإنفلونزا الطيور إلى 52% ، بالنظر إلى بيانات الحالات التي نشرتها منظمة الصحة العالمية. ولكن كما أشارت صحيفة نيويورك تايمز ، "لم تبدأ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلا مؤخرًا في حشد التمويل الحقيقي لدراسة تتطورات تلك الأوبئة، وذلك بعد مضي عدة أشهر كانت فيها مجموعات فيدرالية مختلفة تتصارع حول من الجهة المسؤولة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أنفلونزا طوارئ صحية منظمة الصحة العالمية تحقيق الجدري المائي انفلونزا الطيور الكونغو مراکز السیطرة على الأمراض والوقایة منها الولایات المتحدة فی عام

إقرأ أيضاً:

ترامب: الولايات المتحدة تصنع صواريخ فرط صوتية بكميات كبيرة

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تنتج صواريخ فرط صوتية بكميات كبيرة، مشيرا إلى أن بلاده قامت بتطويرها سابقا وتقوم بتصنيعها على نطاق واسع حاليًا.

وخلال كلمة له في حفل رسمي أقيم بالأكاديمية العسكرية في ويست بوينت قال ترامب: "لقد قمنا بتصميم صواريخ فرط صوتية، والآن نُنتجها بكميات ضخمة".

وادعى الرئيس الأمريكي أن تصميمات هذه الصواريخ سُرقت خلال فترة حكم الرئيس الأسبق باراك أوباما، متهما روسيا بذلك دون تقديم أي دليل. قائلا: "أنتم تعلمون، لقد سُرقت تصاميمنا. نحن من قام بتطويرها، لكنهم سرقوها في عهد أوباما. لقد سرقوها. هل تعلمون من؟ الروس هم من سرقها. لقد حدث أمر سيئ فعلا".

وهذه ليست المرة التي يصدر فيها ترامب اتهامات من هذا النوع بحق روسيا. ففي عام 2023، زعم ترامب خلال تجمع جماهيري في نيو هامبشاير، بأن الروس سرقوا خلال إدارة أوباما، تصاميم "لصاروخ خارق جدا يطير بسرعة خارقة" من الولايات المتحدة.

وفي عام 2020، ألقى ترامب باللوم أيضا على باراك أوباما فيما يتعلق بقدرة روسيا على صنع أسلحة فرط صوتية. وقبل ذلك تحدث عن بداية تصنيع صاروخ "سوبر خارق". ووفقا له، سيكون هذا الصاروخ أسرع من النماذج المتوفرة لدى روسيا والصين.

ويبقى غامضا حتى الآن، عن أية صواريخ "مسروقة" يتحدث ترامب. وخلال الرد على ذلك ذكرت مصادر في الكرملين أن روسيا تملك صواريخها فرط الصوتية الفريدة من نوعها والتي لا يوجد لها نظائر في العالم. وفي عام 2018، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لأول مرة عن اختبار منظومة صواريخ كينجال فرط الصوتية.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة تتأخر في تطوير الأسلحة الفرط صوتية مقارنة بروسيا والصين. أما روسيا، فقد أدخلت هذا النوع من الأسلحة إلى الخدمة الفعلية واستخدمته بالفعل في العمليات القتالية.

وتمتلك القوات الروسية أسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت في الخدمة وقد تم استخدامها في عمليات قتالية حقيقية.

ومن أبرز الصواريخ الفرط صوتية الروسية:

صاروخ "تسيركون":

هو صاروخ فرط صوتي روسي متطور يتميز بسرعته العالية وقدرته الفائقة على المناورة، ما يجعله من أكثر الأسلحة تعقيدًا وصعوبة في الاعتراض من قبل أنظمة الدفاع الجوي، إذ تبلغ سرعته ما بين 8 إلى 9 ماخ (نحو 9800 إلى 11000 كم/ساعة)، أي أسرع بثماني إلى تسع مرات من سرعة الصوت، ما يسمح له ببلوغ أهدافه خلال دقائق معدودة ويقلل بشكل كبير من قدرة أنظمة الدفاع على الرد. ويقدّر مدى الصاروخ ما بين 1000 إلى 1500 كيلومتر حسب المصادر الروسية، فيما تشير بعض التقارير إلى أن مداه قد يصل إلى 2000 كيلومتر في ظروف تشغيلية معينة. يستخدم تسيركون نظام توجيه ملاحي واستمراري، بالإضافة إلى رادار نشط سلبي لرصد الأهداف، وتم تزويده بتقنيات مناورة متقدمة تتيح له تفادي أنظمة الدفاع الصاروخي مثل "ثاد" و"باتريوت".

ويحمل الصاروخ رأسا حربيا تقليديا يُقدّر وزنه ما بين 200 إلى 300 كغ، وتشير بعض المصادر إلى إمكانية تزويده برأس نووي.

ويُطلق تسيركون من منصات بحرية تشمل المدمرات والفرقاطات، مثل فرقاطة "الأدميرال غورشكوف"، إضافة إلى قدرته على الإطلاق من غواصات هجومية مثل تلك التابعة لمشروع "ياسن – إم".

صاروخ "كينجال" (الخنجر): هو أحدث المجمعات الصاروخية الباليستية الروسية فرط الصوتية و يُطلق من الجو.

ويتمتع الصاروخ بسرعة ضعف سرعة الصوت بعشر مرات، ومداه أكثر من ألفي كيلومتر، كما يتمتع بقدرته على المناورة في جميع مراحل مساره، ما يسمح له بالتغلب على جميع أنظمة الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي، ولديه إمكانية التزود برؤوس حرب تقليدية أو نووية، ويتميز بتوقيع راداري منخفض وقدرة عالية على المناورة، ومصمم لتدمير الأهداف البرية والبحرية.

صاروخ "أفانغارد":

هو منظومة صاروخية استراتيجية مزودة برأس قتالي فرط صوتي موجه. ويحمل الصاروخ 3 رؤوس قتالية بقدرة 250 كيلوطن لكل رأس.

ويحمل هذه الرؤوس القتالية صاروخ "أور – 100 إن УТТХ"، وتبلغ سرعة الرأس القتالي بعد انفصاله عن الصاروخ 28 ماخ (ما يعادل نحو 33000 كيلومتر في الساعة)، وفي بعض الأحيان قد تصل السرعة 37000 كلم/ساعة. أما نظام التحكم فيها فيسمح بتحقيق مناورات مختلفة في أثناء التحليق واجتياز أي درع صاروخية حالية ومستقبلية.

 

مقالات مشابهة

  • 500 حالة كوليرا في اليوم تثير الرعب بالخرطوم ومغردون ينتقدون الحكومة
  • الولايات المتحدة تختبر طائرات مسيّرة عسكرية من جيل جديد
  • تقرير صحي جديد: تضاعف عدد بؤر إنفلونزا الطيور يرفع خطر انتقالها إلى البشر
  • ترامب: الولايات المتحدة تصنع صواريخ فرط صوتية بكميات كبيرة
  • الولايات المتحدة وكندا تبحثان فرص التعاون بشأن التحديات العالمية المشتركة
  • الولايات المتحدة ترفع رسميا العقوبات عن سوريا
  • الولايات المتحدة غير مؤهلة أخلاقياً لتجريم الآخرين
  • بسبب غزة وأوكرانيا.. بريطانيا تبتعد عن مسار الولايات المتحدة
  • التعدين في قاع البحار.. هل تستطيع الولايات المتحدة تحويله إلى واقع؟
  • ترامب يهدد بفرض رسم جمركي 25% على آبل ما لم تصنع هواتف آيفون في الولايات المتحدة