هل جدري القردة مثل وباء كورونا؟.. منظمة الصحة العالمية تجيب
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانس كلوجه، الثلاثاء أن مرض جدري القردة، بسلالتيه القديمة والجديدة، ليس وباء جديدا مثل كوفيد-19.
وأضاف كلوجه في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة: "يمكننا، بل يجب علينا، أن نتصدى لمرض جدري القردة معا".
وأردف قائلا: "هل سنختار إذن أن نشغل الأنظمة للسيطرة على جدري القردة والقضاء عليه على مستوى العالم؟ أم سندخل في دورة أخرى من الذعر والإهمال؟ إن كيفية تصدينا الآن وفي السنوات المقبلة ستكون بمثابة اختبار حاسم لأوروبا والعالم".
وجدري القردة عدوى فيروسية ينتج عنها بثور يملؤها القيح، وتشبه أعراضه أعراض الإصابة بالإنفلونزا، وعادة ما تكون خفيفة ولكن يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
وتثير السلالة الفرعية 1 من جدري القردة قلقا عالميا لأنها تبدو أسرع انتشارا خلال الاتصال الروتيني عن قرب.
وتأكدت إصابة واحدة بالسلالة الجديدة الأسبوع الماضي في السويد وارتبطت بتفشي المرض المتزايد في أفريقيا، وهي أول علامة على انتشار المرض خارج القارة. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أحدث انتشار لجدري القردة حالة طوارئ صحية عامة مثيرة للقلق دوليا بعد اكتشاف السلالة الجديدة.
وقال كلوجه إن التركيز على السلالة الفرعية 1 الجديدة يمنح أوروبا فرصة لإعادة التركيز على السلالة الفرعية 2 الأقل خطورة، وهو ما يسمح لأوروبا بتحسين استجابتها من خلال تقديم المشورة والمراقبة بشكل أفضل.
وأضاف أن نحو 100 إصابة جديدة بالسلالة الفرعية 2 تُسجل تقريبا حاليا كل شهر في أوروبا.
وينتقل مرض جدري القردة عن طريق الاتصال الجسدي الوثيق بما في ذلك الاتصال الجنسي، لكنه يختلف عن أوبئة عالمية سابقة مثل جائحة كوفيد-19 في أنه لم يثبت انتقاله بسهولة عبر الهواء.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياساريفيتش إنه يتعين على السلطات الصحية أن تكون على أهبة الاستعداد وتتحلى بالمرونة في حال ظهور سلالات فرعية جديدة أكثر قدرة على الانتقال أو سلالات قد تتغير طريقة انتقالها، لكن لا توجد توصيات بوضع الكمامات.
الاثنين، أوصت منظمة الصحة العالمية الدول التي سجلت إصابات بسلالة جديدة من جدري القردة ظهرت مؤخرا في أفريقيا، بإطلاق خطط تطعيم في المناطق التي تم فيها رصد المرض.
ودفع تزايد عدد الإصابات بجدري القردة في جمهورية الكونغو الديموقراطية، مدفوعا بالسلالة "1بي" التي سُجلت كذلك في بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، بمنظمة الصحة العالمية إلى إعلان المرض "طارئة صحية عامة تسبب قلقا دوليا" في 14 آب/أغسطس، وهو أعلى مستوى تحذير يمكن أن تطلقه الهيئة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت حالة الطوارئ الصحية العامة في عام 2022 عندما تفشى الوباء عبر السلالة "2بي" في جميع أنحاء العالم.
تم رفع أعلى مستوى من التأهب في أيار/مايو 2023، لكن منظمة الصحة العالمية أوصت جميع الدول بإعداد خطط مكافحة وطنية أو الحفاظ على قدرات المراقبة.
وقالت المنظمة إن هذه التوصيات لا تزال سارية لكنها أضافت الاثنين توصيات تستهدف "الدول التي تشهد تفشيا للوباء، بينها جمهورية الكونغو الديموقراطية وبوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا".
كما أصدرت المنظمة توصيات من بينها "إطلاق خطط للنهوض بأنشطة التطعيم ضد الجدري (...) في المناطق التي تم فيها رصد إصابات، واستهداف الأفراد المعرضين للعدوى بشكل كبير (مخالطو المرضى والمتصلون جنسيا والأطفال والعاملون في مجال الرعاية الصحية).
وفي ما يتعلق بالنقل الدولي، أوصت منظمة الصحة العالمية "بإنشاء أو تعزيز اتفاقات التعاون عبر الحدود حول مراقبة ومعالجة الإصابات المشتبه فيها بجدري القردة، ونقل المعلومات إلى المسافرين وشركات النقل".
وأشارت إلى ضرورة تطبيق ذلك "من دون اللجوء إلى القيود العامة على السفر والأنشطة التجارية والتي من شأنها أن تؤثر بلا جدوى على الاقتصادات المحلية أو الإقليمية أو الوطنية".
كما دعت البلدان المتضررة إلى إنشاء أو تعزيز آليات لتنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ على المستويين الوطني والمحلي، وتعزيز مراقبة الأمراض ورصدها، والتمييز بين السلالات وإبلاغ منظمة الصحة العالمية عن الإصابات "في الوقت المناسب وبشكل أسبوعي".
كما حثت على تحسين الأبحاث ومكافحة الوصمة المرتبطة بالمرض وتحسين مهارات العاملين الصحيين في مجال مكافحة جدري القردة مع تزويدهم بمعدات الحماية الشخصية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة جدری القردة
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: نقترب من إطلاق أول منصة وطنية للتشخيص عن بُعد
التقى الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، بالدكتور نعمة عبد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون لتطوير منظومة الرعاية الصحية.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، خلال اللقاء، أن التعاون بين الهيئة العامة للرعاية الصحية ومنظمة الصحة العالمية يرتكز على 6 محاور رئيسة، أبرزها تعزيز البحث العلمي المشترك، وإنشاء فريق طبي للطوارئ معتمد من منظمة الصحة العالمية، ودعم إنشاء مركز تعاون "Collaboration Center" متخصص في الحوكمة الإكلينيكية ومكافحة العدوى، بما يحقق نقلة نوعية في معايير الجودة والسلامة داخل المنشآت الصحية.
وأضاف الدكتور السبكي: "نقترب من الإطلاق التجريبي لأول منصة وطنية للتشخيص عن بُعد باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي تعتمد على أحدث البروتوكولات العلاجية العالمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية. هذا المشروع يمثل طفرة حقيقية في التحول الرقمي للخدمات الصحية ويسهم في تعزيز الاستجابة الطبية السريعة ودقة التشخيص".
وتابع رئيس هيئة الرعاية الصحية: "نفخر بأن الهيئة كانت سبّاقة في تطبيق نظام التصنيف الدولي ICD11، إلى جانب تطبيق نظام التكويد العالمي ICHI، لنكون بذلك أول هيئة صحية في منطقة الشرق الأوسط تعتمد تلك النظم العالمية الحديثة، بما يعزز من فعالية رصد الأمراض وتحليل البيانات الصحية لصالح تطوير السياسات الصحية العامة".
وأكد الدكتور السبكي في ختام تصريحاته: "نعتز بشراكتنا الاستراتيجية مع منظمة الصحة العالمية، ونحرص على توثيق كافة خطوات النجاح وثمار التعاون المشترك، لتكون نموذجًا يُحتذى به إقليميًا في تكامل الأدوار بين الهيئات الوطنية والمنظمات الأممية في تطوير الأنظمة الصحية".
تطبيق المعايير الدوليةمن جانبه، ثمّن الدكتور نعمة عبد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، عمق الشراكة القائمة مع الهيئة العامة للرعاية الصحية، مؤكدًا أن "الهيئة أصبحت نموذجًا يُحتذى به في تطبيق المعايير الدولية وتبني الابتكار التكنولوجي في إدارة وتقديم الخدمات الصحية، وهو ما يعكس التزامًا قويًا بتحقيق التغطية الصحية الشاملة في مصر".
وأضاف: "نتطلع إلى مزيد من التعاون مع الهيئة في مجالات بناء القدرات والتأهب للطوارئ والتوسع في خدمات الصحة النفسية والدعم المجتمعي، فضلًا عن دعم التحول الرقمي وتطوير نظم الرصد والتقييم، وذلك من خلال فرق عمل فنية مشتركة تعمل وفق جدول زمني طموح لتحقيق نتائج ملموسة في المدى القريب".
شارك في الاجتماع من هيئة الرعاية الصحية كل من ، الدكتور أمير التلواني المدير التنفيذي للهيئة، الدكتور مجدي بكر، مستشار رئيس الهيئة للشئون الفنية، اللواء هشام شندي، مستشار رئيس الهيئة للصحة الالكترونية والطب الاتصالي ،الدكتور أحماد، مستشار رئيس الهيئة للسياسات والنظم الصحية ومدير عام الإدارة العامة للمكتب الفني لرئيس الهيئة، الدكتور محمود الديب، مدير عام الإدارة العامة للإدارة الاستراتيجية، الدكتور مصطفى شعبان، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الصحية والعلاجية، الدكتورة ريهام الشناوي، مدير عام الإدارة العامة للتعاون الدولي، الدكتورة هبة عويضة، مدير عام الإدارة العامة للبحوث والتطوير، الدكتور محمد بدر، مدير عام الإدارة العامة للرعاية الثانوية والثالثية، الدكتور مازن علاء الدين، المشرف العام على التعاون مع منظمات التنمية الدولية ومساعد مدير عام الإدارة العامة للتعاون الدولي، الدكتورة آلاء الدمرداش، عضو الإدارة العامة للتعاون الدولي بالهيئة.
وضم وفد منظمة الصحة العالمية خلال اللقاء كلًا من: الدكتور عمر أبو العلاطة، رئيس فريق الطوارئ، الدكتورة سادانا بهاجوات، أخصائية أولى في الصحة العامة، الدكتور زكريا عبد الحميد، مسؤول الطوارئ، الدكتور كريم أبو زيد، مسؤول الطوارئ، والدكتورة سلمى صادق، منسقة الصحة العامة.