الحرب السيبرانية بين إيران وإسرائيل.. هجمات من أمام شاشات الكمبيوتر
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
لم يعد الصراع بين إيران والاحتلال الإسرائيلي يعتمد فقط على الصراع العسكري المحتمل بين الطرفين، بل تطور الأمر إلى أن أصبح حربا خفية بين الطرفين، ولكن أبطالها لا يحملون الأسلحة والمتفجرات، وإنما يجلسون أمام شاشات الكمبيوتر ليديروا حربا من نوع آخر بين البلدين.
فمنذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة انتشرت الهجمات السيبرانية بين إيران وإسرائيل، حيث طوَّرت إيران استراتيجية سيبرانية فعالة وعززت مهاراتها في هذا المجال، وأصبحت من أكثر الدول نشاطا في هذا الميدان، حيث تهدف هجماتها إلى تقويض المنشآت وتدميرها، وجمع بيانات للاستخبارات وتداول معلومات خاطئة من أجل أغراض دعائية.
أبرز مشاهد الحرب السيبرانية بين إيران وإسرائيل نرصدها لكم كما يلي:
اختراق أنظمة الرادار الإسرائيليوبحسب موقع صحيفة «إندبندنت» فإن الحرب السيرانية بين إسرائيل وإيران بدأت قبل أحداث 7 أكتوبر بفترة، حيث أعلنت مجموعة قرصنة مرتبطة بإيران أنها اخترقت أنظمة الرادار الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة التي سبقت عملية طوفان الأقصى.
وكشف جابي بورتنوي رئيس هيئة النظام السيبراني الإسرائيلي، أن الهجمات الإلكترونية التي يواجهها الاحتلال الإسرائيلي تضاعفت ثلاث مرات في الفترة السابقة لـ7 أكتوبر، لافتًا إلى أن بعد حرب غزة تم التصدي لأكثر من 700 هجوم إلكتروني من قبل إيران والتي استهدفت منظمات حكومية وجيش الاحتلال الإسرائيلي ومنشآت مدنية وطبية.
إسرائيل توقف محطات الوقود في إيرانوشهد عام 2021 توقف جميع محطات الوقود في كل أنحاء إيران بعد تعرض منظومة توزيع الوقود إلى اختراق سيبراني، ووجهت إيران الاتهام إلى إسرائيل، وكشف مسؤولون من وزارة الدفاع الأمريكية في تصريحات لصحيفة «نيويورك تايمز»، أن إسرائيل وقفت خلف هذا الهجوم.
وردت إيران على ذلك الهجوم بنشر تفاصيل حياة الإسرائيليين الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها معلومات غاية في الحساسية.
هجوم إسرائيلي على منشآت نووية إيرانيةوأعلنت إيران في سبتمبر 2020، حدوث هجوم إلكتروني واسع النطاق على منظمتين حكوميتين، وتسبب في انفجارين في منشأة نطنز النووية الموجودة تحت الأرض والتي تستخدم لتخصيب اليورانيوم، في شهري يوليو وأبريل من نفس العام، وتسبب في أضرار كبيرة بأهم منشأة لتخصيب اليورانيوم في البلاد.
هجوم على منشأة بتروكيماويات إيرانيةوفي يوليو 2016، اشتعلت النيران في مجمع البتروكيماويات بميناء معشور على الخليج العربي في جنوب الأهواز، وأعلنت وكالة تسنيم التابعة للحرس الثوري، أن الحريق الذي طال منشآت «بيستون» هو الهجوم التاسع على منشآت صناعة البتروكيماويات الإيرانية في ذلك العام.
قطع خوادم وزارة النفط الإيرانية وبدء تطوير أسلحة تكنولوجيةوتسبب هجوم إلكتروني عام 2011، في قطع الخادم الرئيسي لوزارة النفط الإيرانية وشركاتها الأربع الرئيسية، واعترفت الوزارة حينها بوقوع الهجوم قائلة إنه كان يهدف إلى سرقة معلومات وتدميرها.
وشهد عام 2010، بدء الولايات المتحدة وإسرائيل تطوير سلاح إلكتروني، عرف باسم «ستوكسنت»، لمراقبة نظام الكمبيوتر في منشأة نطنز النووية الإيرانية وتدميره.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إيران إسرائيل الحرب السيبرانية الحرب بين إيران وإسرائيل بین إیران
إقرأ أيضاً:
هجمات سيبرانية من قراصنة مغاربة يدعمون غزة على الحكومة التونسية
نشطت في الشهور الماضية مجموعة القراصنة المغربية المعروفة باسم "جوكير 07 إكس" (Jokeir 07x) وشنت مجموعة من الهجمات السيبرانية المنظمة ضد عدة مؤسسات تونسية بارزة من ضمنها مواقع تابعة للحكومة التونسية ومواقع تابعة لعدة بنوك داخل تونس.
يذكر أن هذا الهجوم ليس الأول من مجموعة القراصنة ضد الحكومة التونسية وضد مجموعة من المؤسسات العالمية، إذ تنشر المجموعة في كل موقع تقوم باختراقه رسالة مفادها بأن هذا الهجوم نابع من أسباب سياسية، وتحديدا الوقوف أمام كل الدول التي تدعم إسرائيل في حربها الأخيرة ضد غزة، وبحسب ما نشرته المجموعة في أحد المواقع التي اخترقتها مؤخرا، فإن هذه الهجمات تركز على الحكومة الهندية والمواقع التابعة له، مثل ما حدث مع موقع "دوكارت" (dikoart) الهندي المتخصص بالفنون.
ورغم أن هجوم المجموعة على المواقع التونسية كان في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن المجموعة عاودت نشاطها مجددا في نهاية مايو/أيار في هجوم على بنك "السلام" التابع للحكومة الجزائرية، وذلك بحسب ما نشرته المجموعة في حسابها عبر منصة "إكس".
Video of an Algerian bank being hacked on a Telegram channel. Video link.https://t.co/6CAv6t3vh0
— jokeir 07x (@Jokeir07x) May 27, 2025
وفي أغسطس/آب أعلنت المجموعة اختراقها 9 مواقع هندية مع سحب وتسريب بيانات من هذه المواقع، وفي الوقت ذاته، أعلنت المجموعة أيضا عن اختراق موقع تحويل عملات مملوك لشركة إسرائيلية وتسريب بيانات المستخدمين التابعة لها.
إعلانوبحسب موقع "زون إكسيك" (Zone-XSEC) المختص بمتابعة الهجمات السيبرانية لمجموعات القراصنة المختلفة، فإن مجموعة "جوكير 07 إكس" شنت عدة هجمات خلال العام الجاري والماضي، وتضمن أهدافها مواقع فرنسية وألمانية عدة إلى جانب مواقع أميركية وكندية.
الضحية الأكبر المواقع التونسيةوبحسب ما نشره خبير الأمن السيبراني أسامة بن حاج دحمان السما عبر حسابه الشخصي في موقع "لينكد إن"، فإن هجوم "جوكير 07 إكس" شمل أكثر من 80 موقعا تونسيا مختلفا مع تسريب بيانات هذا المواقع وبيانات المستخدمين.
شمل الهجوم مواقع عديدة مثل بوابة البيانات المفتوحة التونسية ومنصة التعليم الإلكتروني للجمارك التونسية والشركة التونسية للغاز والكهرباء والديوان الوطني للسياحة ومحكمة المحاسبات وبوابة التوظيف للجماعات المحلية، ومن البنوك شمل البنك الوطني الفلاحي وبنك الأمان والشركة الوطنية للبنوك التونسية فضلا عن بنك دار المشاريع.
وأثار الهجوم حفيظة العديد من خبراء الأمن السيبراني التونسي الذين استمروا في نشر البيانات المتعلقة بالاختراق، ومن بينهم آدم كوكي الذي نشر عبر حسابه في "لينكدإن" حول الاختراق مؤكدا وجود مجموعة من الأخطاء الأمنية لدى الحكومة التونسية، مثل استخدام كلمات مرور سهلة والاعتماد على قواعد بيانات وإضافات قديمة يمكن اختراقها بسهولة وغياب الجدران الأمنية ومعدات الأمن السيبراني المختلفة.
ومن غير المتوقع أن تتوقف هجمات "جوكير 07 إكس" في الأيام المقبلة، ولكن من سيكون الهدف المقبل لمثل هذه الهجمات؟