لم يعد الصراع بين إيران والاحتلال الإسرائيلي يعتمد فقط على الصراع العسكري المحتمل بين الطرفين، بل تطور الأمر إلى أن أصبح حربا خفية بين الطرفين، ولكن أبطالها لا يحملون الأسلحة والمتفجرات، وإنما يجلسون أمام شاشات الكمبيوتر ليديروا حربا من نوع آخر بين البلدين.

فمنذ انطلاق حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة انتشرت الهجمات السيبرانية بين إيران وإسرائيل، حيث طوَّرت إيران استراتيجية سيبرانية فعالة وعززت مهاراتها في هذا المجال، وأصبحت من أكثر الدول نشاطا في هذا الميدان، حيث تهدف هجماتها إلى تقويض المنشآت وتدميرها، وجمع بيانات للاستخبارات وتداول معلومات خاطئة من أجل أغراض دعائية.

أبرز مشاهد الحرب السيبرانية بين إيران وإسرائيل نرصدها لكم كما يلي:

اختراق أنظمة الرادار الإسرائيلي

وبحسب موقع صحيفة «إندبندنت» فإن الحرب السيرانية بين إسرائيل وإيران بدأت قبل أحداث 7 أكتوبر بفترة، حيث أعلنت مجموعة قرصنة مرتبطة بإيران أنها اخترقت أنظمة الرادار الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة التي سبقت عملية طوفان الأقصى.

وكشف جابي بورتنوي رئيس هيئة النظام السيبراني الإسرائيلي، أن الهجمات الإلكترونية التي يواجهها الاحتلال الإسرائيلي تضاعفت ثلاث مرات في الفترة السابقة لـ7 أكتوبر، لافتًا إلى أن بعد حرب غزة تم التصدي لأكثر من 700 هجوم إلكتروني من قبل إيران والتي استهدفت منظمات حكومية وجيش الاحتلال الإسرائيلي ومنشآت مدنية وطبية.

إسرائيل توقف محطات الوقود في إيران

وشهد عام 2021 توقف جميع محطات الوقود في كل أنحاء إيران بعد تعرض منظومة توزيع الوقود إلى اختراق سيبراني، ووجهت إيران الاتهام إلى إسرائيل، وكشف مسؤولون من وزارة الدفاع الأمريكية في تصريحات لصحيفة «نيويورك تايمز»، أن إسرائيل وقفت خلف هذا الهجوم.

وردت إيران على ذلك الهجوم بنشر تفاصيل حياة الإسرائيليين الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها معلومات غاية في الحساسية.

هجوم إسرائيلي على منشآت نووية إيرانية

وأعلنت إيران في سبتمبر 2020، حدوث هجوم إلكتروني واسع النطاق على منظمتين حكوميتين، وتسبب في انفجارين في منشأة نطنز النووية الموجودة تحت الأرض والتي تستخدم لتخصيب اليورانيوم، في شهري يوليو وأبريل من نفس العام، وتسبب في أضرار كبيرة بأهم منشأة لتخصيب اليورانيوم في البلاد.

هجوم على منشأة بتروكيماويات إيرانية

وفي يوليو 2016، اشتعلت النيران في مجمع البتروكيماويات بميناء معشور على الخليج العربي في جنوب الأهواز، وأعلنت وكالة تسنيم التابعة للحرس الثوري، أن الحريق الذي طال منشآت «بيستون» هو الهجوم التاسع على منشآت صناعة البتروكيماويات الإيرانية في ذلك العام.

قطع خوادم وزارة النفط الإيرانية وبدء تطوير أسلحة تكنولوجية

وتسبب هجوم إلكتروني عام 2011، في قطع الخادم الرئيسي لوزارة النفط الإيرانية وشركاتها الأربع الرئيسية، واعترفت الوزارة حينها بوقوع الهجوم قائلة إنه كان يهدف إلى سرقة معلومات وتدميرها.

وشهد عام 2010، بدء الولايات المتحدة وإسرائيل تطوير سلاح إلكتروني، عرف باسم «ستوكسنت»، لمراقبة نظام الكمبيوتر في منشأة نطنز النووية الإيرانية وتدميره.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إيران إسرائيل الحرب السيبرانية الحرب بين إيران وإسرائيل بین إیران

إقرأ أيضاً:

عراقتشي: الدبلوماسية الإيرانية حالت دون اندلاع حرب شاملة عدّة مرات

الثورة نت/..

كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، أن بلاده اقتربت من حافة الحرب 3 مرات في السنوات الماضية، إلا أن الدبلوماسية الخارجية بذلت جهداً كبيراً وحالت دون اندلاع حرب شاملة.

وأكد عراقتشي، خلال مشاركته في برنامج “قصة الحرب” الإيراني، أنّ الحكومة في طهران والقوات المسلحة كانت في أتم الاستعداد

وحدّد عراقتشي أنّ الاقتراب من الحرب، كان عقب اغتيال الشهيد إسماعيل هنية، وعملية “الوعد الصادق 2″، وسقوط النظام السابق في سوريا، وانتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.

وأوضح عراقتشي أن الدبلوماسية كانت دائماً “الخيار الأقل تكلفة والأكثر أماناً لتحقيق الأهداف”، مشيراً إلى أن إيران أوصلت رسالة واضحة إلى العالم بأن أي حرب مع “إسرائيل لن تبقى محصورة بين الطرفين، ليس رغبة في توسيع النزاع، بل لأن الحرب ستتوسع بطبيعتها”.

وفيما يتعلق بالاتفاق النووي، شدّد عراقتشي على أن منطق الاتفاق كان “بناء الثقة وتقديم تنازلات مؤقتة، مؤكداً أن طهران لم تكن تسعى إلى صناعة سلاح نووي”.

وقال في هذا الإطار: “عندما أبدى ترامب رغبته بالتفاوض معنا، كنا مستعدين على نفس المنطق”.

وأضاف أن مقترحات عديدة طُرحت خلال المفاوضات، من بينها إنشاء “كونسورتيوم”، لكنها لم تكن مقبولة لدى طهران.

وأردف: “لم نخسر من التفاوض، بل استفدنا كثيراً وأثبتنا حقانيتنا أمام الشعب الإيراني والمجتمع الدولي”.

وبيّن عراقتشي أنّ “العدو هو من طلب وقف إطلاق النار، ونحن من وجّه الضربة الأخيرة”، مشدداً على أن التفاوض بعد تحقيق الانتصار هو السبيل لإثبات القوة وإظهارها للعالم.

وفي 13 يونيو/ حزيران الماضي، شن العدو الصهيوني بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 935 شهيدا و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.

وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية الصهيونية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 29 قتيلا و3 آلاف و345 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.

ومع رد إيران الصاروخي ضد الكيان الصهيوني وتكبيده خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران، مدعية “نهاية” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين طهران والكيان الصهيوني.

مقالات مشابهة

  • «هجوم إلكتروني» على برشلونة في اليابان!
  • هجوم إلكتروني يستهدف سيرفرات الاتصالات في صنعاء
  • عراقتشي: الدبلوماسية الإيرانية حالت دون اندلاع حرب شاملة عدّة مرات
  • قتلى جراء هجمات بطائرات مسيرة على روسيا
  • مقتل وإصابة 28 شخصًا في هجوم مسلح على محكمة بمدينة زاهدان الإيرانية
  • قتلى وجرحى في هجوم مسلح شرق إيران
  • هجوم مسلّح يستهدف مبنى حكومي جنوب شرق إيران ويخلّف ثمانية قتلى بينهم رضيع
  • مقتل 8 أشخاص في هجوم مسلح على محكمة في إيران
  • إيران.. هجوم إرهابي يستهدف مبنى قضائي في زاهدان ومجموعة «جيش الظلام» تعلن المسؤولية
  • هجوم مسلح يستهدف مبنى القضاء في مدينة زاهدان الإيرانية