الكليات الطبية تفرخ بطالة جديدة بعد الفشل في استيعاب الخريجين
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
21 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: تشهد مدن العراق والعاصمة بغداد تظاهرات ينظمها المئات من خريجي الكليات الطبية، من بينهم خريجو كليات الصيدلة وطب الأسنان والتمريض، الذين يطالبون بتعيينهم في وظائف حكومية.
والمظاهرة هذا الأسبوع بدأت سلمية، تحولت إلى مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة وعناصر مكافحة الشغب، ما أسفر عن إصابة أكثر من 30 متظاهراً من خريجي السنتين الأخيرتين.
المحتجون، الذين أعربوا عن إحباطهم من تجاهل السلطات لمطالبهم، يعتزمون الاستمرار في تحركهم حتى تتحقق مطالبهم، وأعلنوا أنهم سيواصلون احتجاجاتهم أمام مبنى وزارة المالية لحين الموافقة على تخصيص درجات وظيفية لتعيينهم.
يقول أحد المتظاهرين، وهو خريج صيدلة يدعى علي، “لم نخرج للشارع إلا بعد أن ضاقت بنا السبل. نحتاج إلى فرص عمل بعد سنوات من الدراسة والتدريب، ولا يمكننا الانتظار أكثر. التوظيف حقنا القانوني”.
تأتي هذه التحركات في ظل تعثر توظيف الكوادر الطبية في القطاع العام، ما دفع العديد من الخريجين إلى التظاهر في محاولة للضغط على الحكومة. القانون رقم 6 لعام 2000 يلزم السلطات بتعيين الخريجين من الكليات الطبية، لكن تزايد أعداد الخريجين، خاصة مع انتشار الكليات الأهلية، أصبح عائقاً أمام استيعاب هذه الأعداد في الوظائف الحكومية.
علي حسين، خريج صيدلة، يقول: “لقد اجتهدنا لسنوات في الدراسة، وها نحن اليوم نواجه الواقع المرير. التعيين حقنا، والقانون يضمن لنا ذلك، لكن يبدو أن الحكومة تتجاهل هذا الحق. خرجنا إلى الشارع لأننا لا نملك خياراً آخر. سنواصل احتجاجاتنا حتى يتم الاستماع لمطالبنا وتوفير وظائف تليق بجهودنا وتخصصاتنا”.
وتقول نور الربيعي، خريجة طب أسنان: “نحن هنا ليس فقط للدفاع عن حقوقنا، بل لنقول إن التعليم في العراق يجب أن يترجم إلى فرص عمل حقيقية. لا يمكننا الانتظار أكثر بينما مستقبلنا معلق. إذا استمرت الحكومة في تجاهلنا، فإن الأزمة ستزداد تعقيداً. نحن نطالب بالتوظيف العادل وفقاً للقانون، ونتوقع من السلطات أن تتحمل مسؤولياتها تجاهنا.”
وزارة الداخلية أصدرت بياناً توضح فيه موقفها من الأحداث، مشيرة إلى أن المتظاهرين حاولوا إغلاق مبنى وزارة المالية، ما استدعى تدخل القوات الأمنية لمنعهم والسيطرة على الموقف. وأضافت الوزارة أن قواتها انتشرت لضمان سلامة المتظاهرين بعد وقوع أعمال شغب.
من جانبها، حذرت نقابات مهنية، مثل نقابتي الصيادلة وأطباء الأسنان، الأهالي من الدفع بأبنائهم لدراسة هذه التخصصات بسبب صعوبة الحصول على وظائف في ظل الزيادة الكبيرة في أعداد الخريجين. ويعاني القطاع الطبي من تضخم أعداد الخريجين، حيث توجد نحو 63 كلية صيدلة في العراق، مما يزيد من تعقيد عملية التوظيف في القطاع العام.
في تصريحات من داخل النقابات الطبية، أشار مصدر مقرب من نقابة الصيادلة إلى أن الخريجين الجدد سيواجهون مشاكل بطالة متزايدة، موضحاً أن “دوائر الدولة الطبية لن تكون قادرة على استيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الخريجين”. وأضاف المصدر: “إذا لم تتخذ الحكومة خطوات جادة للحد من افتتاح كليات جديدة، فستواجه مشاكل خطيرة في السنوات القليلة المقبلة”.
تشير التحليلات إلى أن التزايد غير المنظم في عدد الكليات الطبية، المدفوع بمصالح جماعات نافذة، قد يؤدي إلى أزمة بطالة كبيرة في صفوف خريجي هذه التخصصات، مما يستدعي تدخل السلطات للحد من هذه الظاهرة وتقديم حلول ملموسة لتوظيف الخريجين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الکلیات الطبیة
إقرأ أيضاً:
محافظ الدقهلية يوافق على صرف الدفعة 198من قروض مشروعات شباب الخريجين
وافق اللواء طارق مرزوق محافظة الدقهلية، على صرف الدفعة 198 من حساب قروض جهاز تشغيل شـباب الخريجين بدون فوائد دفعة شهر أبريل، وذلك بإجمالى 900 ألف جنيه موزعة على 7وحدات محلية بمراكز ومدن المحافظة.
وقال المحافظ إن عدد من استفاد من الدفعة الجديدة 22 شاب وفتاة (12 من الذكور -10من الإناث ) وذلك لإقامة مشروعاتهم، وأوضح أنه يكون إجمالي المبالغ المنصرفة من جهاز شباب الخريجين للشباب لإقامة مشروعاتهم حتى تاريخه بلغت 134.7مليون جنيه استفاد منها 13641شاب وفتاة منهم ( 6472 ذكور - 7169 إناث).
وأكد محافظ الدقهلية على ضرورة توسيع قاعدة استفادة الشباب من قروض الجهاز وتنويع المشروعات لتناسب احتياجات السوق من المنتجات والسلع وتخلق فرص عمل جديدة، كما أكد على أهمية تيسير إجراءات الحصول على القروض دون إخلال بالشروط والمساعدة في تسويق منتجات المشروعات.
وشدد محافظ الدقهلية، على التوعية بالفرص التمويلية والقروض التي يقدمها جهاز تشغيل شباب الخريجين، لتعريف الشباب بها والتأكيد على منحه القروض بدون فوائد لتمكين الشباب من إقامة مشروعات إنتاجية تستهدف توفير حياة كريمة لهم وذلك لدعم الإتجاه نحو العمل الحر والمشروعات الخاصة.