موسكو تطالب ألمانيا بالكشف تفاصيل التحقيق في قضية "السيل الشمالي" في مجلس الأمن الدولي
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
طالب دميتري بوليانسكي النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ألمانيا بالكشف تفاصيل التحقيق في قضية "السيل الشمالي" في مجلس الأمن الدولي.
وقال بوليانسكي للصحفيين: "تحاول الدول الغربية التلميح إلى أنها لا تزال تؤمن بنزاهة ومهنية التحقيق الألماني، وقد قالوا نفس الشيء عن التحقيق السويدي. وأنتم تذكرون أن استنتاجهم الوحيد هو أن "السيل الشمالي" قد تم تفجيره بالفعل.
وأضاف: "لكن ليس هذا هو السؤال الآن، السؤال المطروح الآن هو أن ألمانيا يجب أن تشاطر مجلس الأمن بما لديها في الوقت الحالي. هذه مسؤوليتها، ونتوقع أن يتم ذلك في المستقبل القريب".
وتابع: "بالطبع، في مرحلة ما، سنلفت مجلس الأمن إلى هذا الأمر، على الأرجح، في إحاطة صريحة".
ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف برلين إلى الإجابة عن جميع أسئلة موسكو حول تفجير أنابيب "السيل الشمالي"، قائلا إن "عليهم أن يتوقفوا عن الرفض القاطع للإعلان عن الحقائق المكتشفة. يحجبون عنا معلومات نطلبها عبر القنوات الرسمية لكنها تظهر فجأة في الصحافة... هذا يؤكد أن العملية كانت مدبرة بالكامل".
وكانت صحيفة "زودويتشيه تسايتونغ" قد أفادت في وقت سابق بأن السلطات الألمانية أصدرت مذكرة اعتقال بحق مواطن أوكراني يشتبه في ضلوعه في تفجير أنابيب غاز "السيل الشمالي" في بحر البلطيق في سبتمبر عام 2022.
وحسب التقارير الإعلامية، تعتقد السلطات الألمانية بأن أوكرانيين يقفون وراء تفجير خط الأنابيب، بينما شككت روسيا في تلك الروايات، ودعت إلى إجراء تحقيق مستقل في العملية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمم المتحدة السيل الشمالي بحر البلطيق دميتري بوليانسكي سيرغي لافروف السیل الشمالی مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل ليلة من الأحداث الدامية في حلب.. واتهامات متبادلة بين دمشق وقسد
وشهد حيا الأشرفية والشيخ مقصود في حلب، وهما حيان بغالبية كردية، اشتباكات عنيفة بين الجانبين وذلك بعد تفجير نفق صباح الإثنين من جانب القوات الحكومية، في المنطقة الفاصلة بين الجانبين في حي الأشرفية.
الرواية الحكومية قالت السلطة الانتقالية في دمشق إنها رصدت نفقا لقوات سوريا الديمقراطية "يربط مواقعها بمكان خلف مواقع الجيش والأمن بمحيط حي الأشرفية لتنفيذ اعتداءات وأعمال تخريبية".
وأشارت الحكومة السورية إلى أن قواتها "فجّرت النفق وأعادت الانتشار حول حيّي الشيخ مقصود والأشرفية فيما قام الأمن الداخلي بنشر حواجز من أجل منع تسلل مقاتلي قسد".
واتهمت دمشق "قسد" بـ"إرسال عناصرها بلباس مدني" والاشتباك مع قوى الأمن الداخلي بالعصي والحجارة أثناء "تسلل عناصر مسلحين من قسد استهدفوا حواجز الأمن الداخلي"، وفقا لـ"الإخبارية السورية".
وقالت دمشق إن "ٌقسد" استهدفت الأحياء المحيطة بالأشرفية والشيخ مقصود بقذائف الهاون ما أدى لمقتل شخصين أحدهما مدني ووقوع إصابات عدة في صفوف المدنيين والقوات الحكومية،
وفق ما ذكرته "الإخبارية". رواية "قسد" من جانبها، قالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان لها: "ما يجري في حلب نتيجة مباشرة لاستفزازات فصائل الحكومة المؤقتة ومحاولاتها التوغل بالدبابات".
وتابعت القوات المدعومة أمريكيا: "تتناقل بعض الوسائل الإعلامية مزاعم باطلة تفيد بأن قوات سوريا الديمقراطية استهدفت حواجز تابعة لمسلحي حكومة دمشق في محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب".
وأردفت "ٌقسد" التي تُسيطر على جزء كبير من مناطق شرق نهر الفرات في سوريا: "نؤكد بشكل قاطع أن هذه الادعاءات غير صحيحة إطلاقاً، فقواتنا لا وجود لها في المنطقة منذ انسحابها بموجب تفاهم 1 نيسان".
وتابعت قسد: "ما يحدث في حيي الأشرفية والشيخ مقصود هو نتيجة سلسلة من الهجمات المتكررة التي تقوم بها فصائل حكومة دمشق ضد السكان المدنيين، حيث فرضت حصاراً أمنياً وإنسانياً خانقاً، وقطعت الإغاثة والمواد الطبية، واختطفت العديد من الأهالي، وواصلت الاستفزاز اليومي للسكان على الحواجز وفي محيط الحيين، ومؤخراً قامت برفع السواتر الترابية في محيط الحيين وفرض الحصار"، حسب قولها.
وأضافت القوات ذات القيادة الكردية: "وفي تصعيد خطير، تحاول تلك الفصائل التوغل بالدبابات والمدرعات وتستهدف الأحياء السكنية بقذائف الهاون والطيران المسيّر، ما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين وأضرار جسيمة بالممتلكات".
وتابعت "قسد": "تلك الممارسات أدت إلى استفزاز الأهالي ودفعهم للدفاع عن أنفسهم، إلى جانب قوى الأمن الداخلي في الحيين، التي تقوم بواجبها في حماية المدنيين وحفظ الأمن والاستقرار".
وأضافت: "نحمّل حكومة دمشق المسؤولية الكاملة والمباشرة عن استمرار الحصار الخانق والانتهاكات الممنهجة بحق المدنيين، وعن التصعيد الخطير الأخير الذي يفاقم معاناة السكان ويهدد الاستقرار في المنطقة، وتكشف استخفافها المتعمد بحياة الناس وكرامتهم".
وختمت "قسد" بيانها بالقول: "ندعو المنظمات الدولية والإنسانية إلى التحرك العاجل والفعّال لإنهاء هذا الحصار الجائر، ووقف الهجمات والاستفزازات الممنهجة ضد المدنيين".
وأعلنت السلطة الانتقالية في دمشق في وقت لاحق التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين وعودة الهدوء للحيين اللذين شهدا توترات لساعات