على حلفية «مباحاثات جنيف».. «تقدم» تدعو طرفي الحرب للتمسك بالسلام
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
طالبت «تقدم»، في تصريح صحفي، طرفي الحرب بالتمسك بالسلام كخيار وسلوك، والحرص على استمرار مباحثات جنيف بجدية..
التغيير: الخرطوم
قالت «تنسيقية تقدم» إنها ترحب بموقف طرفي الحرب في السودان، بفتح المعابر الحيوية لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في السودان.
والثلاثاء، صرح وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بأن طرفي الحرب، الجيش والدعم السريع وافقا على فتح المعابر الحدودية لإيصال المساعدات.
وقالت «تقدم» عبر تصريح صحفي، الأربعاء، أنها تتطلع إلى أن يلتزم الطرفان بهذا التعهد المهم بما يتيح إيصال المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وإمدادات طبية لكل السودانيين والسودانيات في كل مناطق ومدن وقرى السودان دون تمييز أو استثناء.
وأشارت إن إتاحة ذلك، يعني التصدي للوضع الإنساني الكارثي الذي يهدد حياة أكثر من عشرين مليون مواطن، ويمكن من مجابهة الوضع الصحي المتدهور نتيجة استمرار هذه الحرب الكارثية.
الانتهاكات ضد المدنيينوفي سياق آخر، أدانت التنسيقية الانتهاكات المستمرة والمتواصلة ضد المدنيين من قبل طرفي الحرب منذ بداية مباحثات جنيف، وعلى رأسها القصف المدفعي للطرفين الذي طال عدة مناطق وأعيان مدنية في عدة مناطق مثل أم درمان وبحري والفاشر والأبيض.
إلى جانب القصف الجوي للطيران الحربي لمناطق مدنية في عدة مناطق كالخرطوم ومدني والضعين والحصاحيصا ومليط والطويشة.
كما أدانت تقدم استيلاء مقاتلين من الدعم السريع على المواد الغذائية الخاصة بتكايا شمبات.
وأكدت النسيقية على أن جميع هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا لإتفاق حماية المدنيين الموقع بينهما في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في مايو 2023.
وطالبت «تقدم» طرفي الحرب بالتمسك بالسلام كخيار وسلوك، والحرص على استمرار مباحثات جنيف بكل وجدية، عن طريق بالإيفاء الفعلي والصارم بكل الالتزامات الملقاة على عاتقهما وما تم الاتفاق عليه بينهما قبل مباحثات جنيف، سواء كانت في جدة أو المنامة، خاصة الجوانب المتعلقة بحماية المدنيين، ويشمل ذلك حياتهم وممتلكاتهم وأعراضهم بجانب سلامتهم من الإيذاء الجسدي والنفسي.
وقالت التنسيقية أن يستثمر طرفي الحرب القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع سانحة وفرصة مباحثات جنيف وتعزيز الاتفاق الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية.
ودعت التنسيقية طرفي الحرب للاستجابة لتطلعات الشعب السوداني بالوصول إلى اتفاق لوقف العدائيات يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار يوقف الحرب.
كما دعتها إلى الإصغاء إلى أصوات السودانيين والاستجابة لتطلعاتهم المشروعة بوقف الحرب وتحقيق سلام شامل دائم وتأسيس حكم مدني ديمقراطي مستدام يتم من خلاله بناء مؤسسات الدولة السودانية المدنية والعسكرية.
وأطلقت الولايات المتحدة الأمريكية دعوة إلى عقد جولة جديدة للتفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع يوم 14 أغسطس الجاري في جنيف بهدف وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وتطوير آلية مراقبة ورصد للتحقق في حال توقيع اتفاق.
وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية الأمريكية في سياق محاولات دولية لإنهاء النزاع وتخفيف الأزمة الإنسانية، التي تفاقمت بفعل استمرار القتال وعدم الالتزام بالهدنات السابقة.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
الوسومتنسيقية حرب الجيش والدعم السريع مباحثات جنيفالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: تنسيقية حرب الجيش والدعم السريع مباحثات جنيف المساعدات الإنسانیة مباحثات جنیف الدعم السریع طرفی الحرب
إقرأ أيضاً:
مؤسسة غزة الإنسانية: تهديدات من حماس تجبرنا على تعليق المساعدات في القطاع
أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة، عن تعليق عمليات توزيع المساعدات الإنسانية اليوم السبت، مشيرة إلى تلقيها "تهديدات مباشرة" من حركة حماس ضد موظفيها ومراكزها.
أوضحت المؤسسة في بيان رسمي أن هذه التهديدات حالت دون مواصلة العمل اليوم دون تعريض أرواح الأبرياء للخطر، مؤكدة التزامها بتقديم المساعدات في إطار من السلامة والأمن والاستقرار، وأنها تعمل بنشاط على تكييف عملياتها للتغلب على هذه التهديدات، مع نيتها استئناف عمليات التوزيع دون تأخير.
تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوتر بين مؤسسة غزة الإنسانية وحركة حماس، حيث تتهم المؤسسة حماس بالسعي للعودة إلى نظام توزيع المساعدات السابق الذي كانت تسيطر عليه وتستغله، متهمةً إياها بتحويل المساعدات وتوجيهها لأجنداتها الخاصة على حساب احتياجات الشعب الفلسطيني الأساسية.
أونروا: آلية توزيع المساعدات الحالية في غزة فخ موت للمدنيين
جيش الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في مدينة غزة
يُذكر أن مؤسسة غزة الإنسانية بدأت عملياتها في القطاع بعد رفع جزئي للحصار الإسرائيلي، لكنها واجهت تحديات كبيرة، بما في ذلك حوادث عنف وفوضى في مراكز التوزيع، مما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين. وقد دعت المؤسسة السكان إلى الابتعاد عن مواقع التوزيع حفاظًا على سلامتهم، مؤكدة أن جميع مواقع التوزيع مغلقة حتى إشعار آخر.
أثارت هذه التطورات قلقًا واسعًا بين المنظمات الإنسانية الدولية، التي دعت إلى ضرورة ضمان سلامة العاملين في مجال الإغاثة وضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين دون تدخلات سياسية أو أمنية. كما دعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيقات مستقلة في حوادث العنف التي وقعت قرب مراكز توزيع المساعدات.
تعكس هذه الأحداث التحديات المعقدة التي تواجه عمليات الإغاثة في مناطق النزاع، حيث تتداخل الاعتبارات الإنسانية مع الأجندات السياسية والأمنية، مما يعرقل جهود تقديم المساعدات للمحتاجين ويزيد من معاناة السكان المدنيين.