رئيسا الموساد والشاباك في مصر لإجراء محادثات بشأن هدنة في غزة
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
ذكرت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن رئيسي جهازي الموساد (الاستخبارات الخارجية) والشاباك (الأمن الداخلي) متواجدان في مصر لإجراء محادثات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما نقلته فرانس برس.
وقال عومير دوستري المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، للوكالة إن رئيس الموساد، ديفيد برنيع، ورئيس الشاباك، رونين بار، متواجدان حاليا في القاهرة حيث "يفاوضان للدفع قدما نحو اتفاق (للإفراج) عن الرهائن" المحتجزين في القطاع.
وبعد أكثر من عشرة أشهر من الحرب التي دمرت القطاع الفلسطيني وخلفت عشرات آلاف القتلى، من المقرر مبدئيا إجراء جولة مفاوضات جديدة تتوسط فيها واشنطن والدوحة والقاهرة بين إسرائيل وحركة حماس، بحلول نهاية الأسبوع في القاهرة، لكن ذلك لم يتأكد بعد.
وفي ختام جولة جديدة في المنطقة قام بها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ولم تؤد إلى حدوث انفراج، أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساء الأربعاء، في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، "الضرورة الملحة لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن".
لكن مكتب نتانياهو قال إنه يصر على تحقيق "جميع أهداف الحرب" التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، وشدد على أن "هذا يتطلب تأمين الحدود الجنوبية" للقطاع الفلسطيني مع مصر.
ويؤشر ذلك إلى تمسّك إسرائيل بإبقاء قوات إسرائيلية في القطاع، وهو ما ترفضه حركة حماس بشدة.
وأبدت القاهرة معارضتها تجاه فكرة احتفاظ إسرائيل بسيطرتها على محور فيلادلفيا، الشريط الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
صمت رسمي بشأن هدنة ترامب .. نتنياهو يحاول ضبط إيقاع المرحلة الحرجة باجتماع وزاري مصغر
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، اجتماعاً وزارياً على نطاق أقل عدداً بعد انتهاء اجتماعه الكبير مع "الكابينت"، المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، وذلك وفقاً لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية ضمنها القناة 12 الاسرائيلية.
جاء الاجتماع في سياق التحركات الأمنية والدبلوماسية الحثيثة التي أعقبت إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وفق ما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي تم بموجبه توقيع اتفاق تهدئة يبدأ تنفيذه خلال ست ساعات من الإعلان، ويُنتظر أن تُصبح الحرب "منتهية رسمياً" بعد مرور 24 ساعة
وبحسب تقارير القناة 12، فإن نتنياهو أصدر تعليمات لوزرائه بعدم الإدلاء بأي تصريحات تتعلق بإعلان ترامب حول وقف إطلاق النار، ما يعكس حرصه على إبقاء الصورة مستقرة أمام الرأي العام وتعزيز الانسجام السياسي الداخلي في هذه المرحلة الحاسمة.البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران بشرط
ليس مجاملة دبلوماسية.. سر تحذير إيران لـ قطر قبل استهداف قاعدة العديد | تقرير
وشملت التعليمات الإدارية تأخير أو تقليص اللقاءات الإعلامية لمنع أي انحراف في الموقف الرسمي الذي تنسّقه الآن غرفة عمليات تمهّد للخطوات القادمة، لا سيما إدماج التهدئة على جبهة العمل السياسي مع المحيط الإقليمي والدولي
ويعكس هذا الانتقال إلى اجتماع مصغر بعد ختم الكابينت عدة دلالات. أولها: رغبة الحكومة الإسرائيلية بتقييم سريع ومرن للموقف الأمني من دون الحاجة إلى حضور الوزراء كافة. وثانيها: رغبة نتنياهو في احتواء أية خلافات داخلية محتملة، خاصة حول الشهادة الإعلامية أثناء مرحلة حرجة قد تلقى أنظار الجمهور المحلي والدولي.
وفي هذا الصدد، تسري تقارير عن وجود عدة سيناريوهات قيد الدراسة، تتراوح بين تمديد وقف النار أو الانتقال لمرحلة تفاوضية موسعة بمبادرات خليجية وغربية.
من ناحية أخرى، يعكس الاجتماع ضغوطاً داخلية حقيقية تعرض لها نتنياهو من مجموعته الوزارية المناصرة للحرب، والتي يخشى أن تتراجع عن الدعم إذا ظنت أن التهدئة جاءت بسرعة أو بأوامر خارجية. ولهذا، جاء الاجتماع لتبدأ بلورة مواقف ملموسة، وتحديد خارطة طريق داخلية متينة سترافق أي انسحاب أو وقف للعمليات العسكرية.
على المستوى الفني، ذكر الإعلام الإسرائيلي أن جلسة الكابينت الأمس تضمنت معلومات استخبارية محدثة عن قدرات الرد الإيراني وأهداف التصعيد المحتملة؛ بينما يهدف الاجتماع الحالي للمصغّر لوضع آليات واضحة لتفعيل أي تحرك عسكري أو إعلامي لاحق، في حال خرق الهدنة أو محاولة إيران تنفيذ هجمات إضافية.
وفي المحصلة، يُعد اجتماع نتنياهو المصغّر علامة على ضبط إسرائيلي للفوضى السياسية أثناء أزمة وقف إطلاق النار، ويظهر كيف ينسق رئيس الحكومة بين فريق أمنه ومساراته الرسمية والإعلامية. هذه الخطوات المكثفة تسبق وحسب المراقبين مرحلة حساسة بين استمرار التهدئة وتحديد موعد لمفاوضات ترمي لتثبيت ما تحقق، أو إطلاق عملية ساخنة جديدة إذا تصاعدت الأوضاع في الأيام المقبلة.