زوار الأربعينية يتحدون حرارة الخمسين: إيمان وسط الظروف القاسية
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
23 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: تشير التوقعات الجوية إلى أن العراق سيشهد موجة حر شديدة خلال الأيام المقبلة، حيث ستصل درجات الحرارة إلى مستويات مرتفعة جدًا، تتراوح بين 49 و50 درجة مئوية في 12 محافظة عراقية، منها الأنبار، ديالى، بغداد، واسط، بابل، كربلاء، ميسان، الديوانية، والبصرة، بينما ستصل إلى 50 درجة مئوية في النجف، ذي قار، والمثنى.
هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة يؤثر بشكل كبير على زوار الأربعينية الذين يتوافدون إلى مدينة كربلاء لأداء مراسم الزيارة.
ويقول حسين علي ( كاسب): “على الرغم من الحرارة الشديدة، إلا أن إيماننا وعزيمتنا أقوى. هذه الزيارة بالنسبة لنا هي رمز للتضحية والصبر، ولا شيء يمكن أن يثنينا عن أداء واجبنا تجاه الإمام الحسين (ع).”
وتتحدث ام جابر : “نحن نعلم أن الطقس سيكون صعبًا، لكننا مستعدون لتحمل كل شيء من أجل كربلاء. هذه الرحلة ليست فقط عبادة، بل هي تجربة لتعزيز الإيمان والقوة الداخلية.”
وكتب عصام عبدالله على فيسبوك: “نحن نأتي إلى كربلاء كل عام، ومهما كانت الظروف، لن نتوقف. الحرارة لن تمنعنا من الوصول إلى الإمام الحسين (ع) وتقديم الولاء. هذا هو وقت الاختبار، ونحن مستعدون للتحدي.”
ومثل هذه التصريحات تعكس الإصرار والعزيمة القوية لدى الزائرين على أداء الزيارة مهما كانت الظروف.
ومثل هذه الظروف الجوية القاسية قد تزيد من صعوبة تنقل الزوار والمشاركين، وتعرضهم لخطر الإصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري، خاصة مع كثافة الحشود والتجمعات الكبيرة.
من المتوقع أن تتخذ السلطات المحلية إجراءات احترازية للتعامل مع هذه الظروف، مثل توفير نقاط تبريد ومياه شرب باردة، وتوجيه الإرشادات والنصائح للزوار لتجنب التعرض المباشر للشمس لفترات طويلة، وارتداء الملابس المناسبة واستخدام القبعات والمظلات لحماية أنفسهم من أشعة الشمس الحارقة.
كما يمكن أن تؤثر هذه الظروف الجوية على خطط الزيارة والتنظيم، حيث قد يُطلب من الزوار تعديل أوقات زياراتهم لتجنب ذروة الحرارة في النهار.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
موجة تاريخية تضرب الولايات المتحدة.. درجات الحرارة تتجاوز الـ 40 وسط تحذيرات واسعة
تشهد الولايات المتحدة موجة حر غير مسبوقة في شهر يونيو، مع درجات حرارة قياسية اجتاحت مناطق واسعة من البلاد، خصوصًا في الشرق والغرب الأوسط، وسط تحذيرات متزايدة من تهديدات صحية وبيئية.
ومن المتوقع أن تستمر هذه الموجة الحارة حتى نهاية الأسبوع، مع وصول درجات الحرارة إلى مستويات خطيرة قد تتجاوز 40 درجة مئوية في بعض المناطق، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الوطنية.
من شيكاغو إلى نيويورك
أعلنت المدن الأميركية، حالة الطوارئ استعدادًا لتأثيرات “القبة الحرارية”، وهي ظاهرة مناخية ناتجة عن ارتفاع ضغط الهواء في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، تؤدي إلى حبس الهواء الساخن ومنع تدفق الهواء البارد، حتى في الليل.
وفي شيكاغو، أعلن العمدة براندون جونسون إنشاء مراكز تبريد في أنحاء المدينة، ووجّه فرق الطوارئ لتقديم المساعدة للمشردين وحثّهم على اللجوء إلى تلك المراكز. واستحضر جونسون الذكرى الثلاثين لموجة الحر المميتة التي ضربت المدينة عام 1995 وأودت بحياة نحو 700 شخص.
وفي نيويورك، دعا العمدة إريك آدامز السكان لتحديد أقرب مركز تبريد لهم، وأطلقت البلدية شبكة واسعة من نقاط الدعم والمعلومات الخاصة بالسلامة من الحرارة، خصوصًا لكبار السن والمرضى.
ووضعت هيئة الأرصاد الجوية معظم المناطق من مينيسوتا إلى مين، مرورًا بولايات أركنساس وتينيسي ولويزيانا وميسيسيبي، تحت تحذيرات من درجات حرارة “شديدة الخطورة وتهدد الحياة”، كما توقعت وصول المؤشرات الحرارية إلى ما يزيد عن 42 درجة مئوية في بعض المدن مثل فيلادلفيا، وواشنطن العاصمة، وبوسطن.
تجنب الأنشطة خلال الظهيرة
وأوصت الهيئة، المواطنين باتخاذ تدابير احترازية تشمل البقاء في أماكن مكيفة، وشرب كميات كبيرة من المياه، وتجنب الأنشطة الخارجية خصوصًا خلال ساعات الظهيرة، مشددة على ضرورة توفير الظل والماء للحيوانات أيضًا.
وفي ولاية نيويورك، لقيت طفلتان توأم (6 سنوات) وامرأة في الخمسين من عمرها مصرعهم بعد أن تسببت العواصف الرعدية المصاحبة للحرارة في سقوط أشجار على منازلهم في مقاطعة أونيدا وغمرت الأمطار بلدة كيركلاند الصغيرة خلال ساعات قليلة، وتسببت في انقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل.
وأعلنت حاكمة الولاية كاثي هوشول حالة الطوارئ في 32 مقاطعة، بسبب العواصف ودرجات الحرارة الشديدة.
وفي فيلادلفيا، أعلنت إدارة الصحة العامة حالة طوارئ حرارية وتوجية السكان إلى المكتبات والمراكز المجتمعية المكيّفة، كما خصصت خطًا ساخنًا للاستشارات الطبية المتعلقة بمضاعفات الحر.
وفي شاطئ ريهوبوث بولاية ديلاوير، ازدحم الشاطئ في محاولة للهروب المؤقت من الحرارة، إلا أن بعض مرتاديه أكدوا أن الوضع يزداد سوءًا، وقال أحدهم إن “الجو أصبح أشبه بالمشي في مستنقع”، في إشارة إلى شدة الرطوبة.
إرتفاع درجات الحرارة تهديدًا مباشرًا على حياة السكان
أوضح خبراء الصحة أن درجات الحرارة المرتفعة تشكل تهديدًا مباشرًا على حياة السكان، خصوصًا مع ارتفاع مؤشر الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية في مدن مثل بيتسبرغ، كولومبوس، ومديسون.
تشمل أعراض الإجهاد الحراري: الصداع، الدوخة، التعرق الشديد، والرعشة، ويمكن علاجه في حال خفف الشخص من حرارته خلال 30 دقيقة. أما ضربة الشمس، فهي حالة طبية طارئة تحدث عندما تتجاوز درجة حرارة الجسم 40.6 مئوية، وقد تؤدي إلى فشل عضوي أو الوفاة.
وقد سُجلت حالات مرضية بالفعل، مثل إصابة لاعب البيسبول إيلي دي لا كروز من فريق “سينسيناتي ريدز”، ولاعب آخر من “سياتل مارينرز”، أثناء المباريات بسبب شدة الحرارة.
وفي ولاية كونيتيكت، خلال الجولة الأخيرة من بطولة “PGA Travelers Championship”، اضطر الجمهور للاختباء تحت الأشجار أو استخدام مظلات ومراوح يدوية، وسط مؤشرات حرارة قاربت 41 درجة مئوية في كرومويل.
يرى علماء المناخ أن موجات الحر أصبحت أكثر تواترًا واتساعًا بسبب الاحتباس الحراري الناتج عن النشاط البشري. وعلى الرغم من أن درجات الحرارة المرتفعة شائعة في الصيف الأميركي، إلا أن امتدادها الواسع هذا العام — من جبال روكي إلى الساحل الشرقي يُعد غير معتاد.
وقال مارك جيرينج، خبير الأرصاد في ولاية ويسكونسن: “إنها واحدة من أكبر موجات الحر من حيث التغطية الجغرافية التي رأيناها في يونيو”.