موقع 24:
2025-07-12@04:45:31 GMT

بوكروفسك الأوكرانية في مرمى الروس.. "الوداع الأخير"

تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT

بوكروفسك الأوكرانية في مرمى الروس.. 'الوداع الأخير'

لا يعد هذا أول إجلاء للأوكرانية نينا أوفاروفا، في المرة الأولى، فرت من تقدم الجيش النازي، عندما كانت تبلغ من العمر عامين ونصف العام، والآن، وهي في الرابعة والثمانين من عمرها، تهرب من جيش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

فهم الروس الأمور ولم يبتلعوا الطعم


تكتب "إيكونوميست" أن المعلمة المتقاعدة حزمت أغلى ممتلكاتها في 5 حقائب، ورفعها ابنها على متن قطار الإخلاء المتجه إلى لفيف.

تعيد عواطف اليوم إلى الأذهان ذكريات هروبها الأول. "الانفجارات، وإطلاق النار، والاختباء في الأقبية، ما زلت أتذكر كل ذلك". كان قرار المغادرة مؤلماً جداً بالنسبة إليها، لكن سقوط قذائف المدفعية الروسية في المنطقة الجنوبية من بوكروفسك لم يترك لها خياراً.


مرحلة بغيضة


كانت بلدة بوكروفسك، التي يبلغ عدد سكانها 59 ألف نسمة، في مقدمة أهداف الغزو الروسي الشامل منذ فبراير (شباط) 2022. لكن في الشهر الماضي فقط تعرض مستقبلها لتهديد خطير. تنظر روسيا إلى الاستيلاء عليها هدفاً استراتيجياً، ما يفتح الباب أمام التقدم نحو مدينتي دنيبرو وزابوريجيا الكبيرتين. كان الأمل الكبير لأوكرانيا أن يؤدي الهجوم المفاجئ على كورسك إلى تخفيف الضغوط، إن حصل شيء فهو أن تقدم روسيا تسارع.

 

 

While the best Ukrainians forces are fighting in gaining Russian territory in Kursk Kremlin is close to crushing Pokrovsk, a vital Ukrainian town https://t.co/Rhvp3cyBHx from @TheEconomist

— Jan E. Boethius (@JanBoethius) August 23, 2024


تستعد بوكروفسك لمرحلة جديدة بغيضة من الحرب. فقد نقلت الشرطة الإقليمية والإدارة المحلية مقراتها إلى الخارج. أغلق متجران كبيران، وستتبعهما على الأرجح بقية المتاجر. يصطف السكان المحليون في طوابير خارج البنوك ومكاتب التقاعد مسرعين إلى ممارسة أعمالهم التجارية بينما لا يزال بوسعهم ذلك.
داخل المدينة، تتسابق السيارات بسرعة عالية. في التاسع عشر من أغسطس (آب) حثت السلطات السكان على المغادرة. استجاب العديد منهم للنصيحة.


سؤال واحد يثير الدموع


كان انسحاب أوكرانيا من أفديفكا في فبراير (شباط)، والتناوب الفاشل في أوشيريتين القريبة في مايو (أيار)، الأساس للهجوم على بوكروفسك. الآن أصبحت روسيا على بعد 10 كيلومترات من المدينة. على رصيف المحطة، يتنافس صوت البكاء مع أصوات الحيوانات الأليفة المضغوطة في الحقائب والصناديق، استعداداً للرحلة غرباً. سؤال واحد يكفي لإثارة الدموع.
تنهار يوليا كوستينوفا، وهي تتذكر كيف دمرت قنبلة روسية في الحادي عشر من أغسطس مصنع تجهيز اللحوم، حيث كانت تعمل. تقول: "توتر مستمر وانفجارات وأبواب ونوافذ تتخلع بفعل موجات الصدمة. كل شيء في داخلك يضيق. تسمع الصاروخ وتنتظر وتسأل عما إذا كان سيسقط بالقرب منك ومن منزلك".

 

 

The Kremlin is close to crushing Pokrovsk, a vital Ukrainian town https://t.co/RJfR9Bhngg from @TheEconomist

— Nicole (@gorgeous_manon) August 22, 2024


يقدم القادة الأوكرانيون أسباباً مختلفة للتقدم الروسي. يقول البعض إنه لم يكن هناك ما يكفي من القذائف، إذ أطلق العدو ما يصل إلى 10 أمثال العدد الذي أطلقه الأوكرانيون. ويشير آخرون إلى التكتيكات الروسية، أي هجمات فرق صغيرة من المشاة والقنابل الانزلاقية وأنواع جديدة من الحرب الإلكترونية. لكن يبدو أن الإرهاق وحجم القوى البشرية هما جوهر الانهيار.


لم يبتلعوا الطعم


يقول العقيد بافلو فيدوسينكو: "الناس ليسوا مصنوعين من الفولاذ". ويضيف أن القوات الأوكرانية التي تفوقها القوات الروسية بنسبة 4 إلى 1، لا تحصل على أي راحة. إن بعض الجنود الأوكرانيين يبقون على الخطوط الأمامية لمدة ثلاثين أو أربعين يوماً في كل مرة، محصورين في خنادق على بعد بوصات من الموت. يعرف "دبلن"، وهو مقاتل تابع للواء 59 جنوب شرق بوكروفسك، جنوداً ظلوا في مواقعهم لأكثر من شهرين. أصيب اثنان منهم بسكتات دماغية. ويقول إن مشاكل أوكرانيا تفاقمت بسبب الأوامر "الغبية".
حسب المجلة نفسها، يثير الغزو المصغر المفاجئ الذي شنته أوكرانيا على روسيا مشاعر مختلطة. يقول دبلن إن النجاحات المبكرة رفعت الروح المعنوية. ولكن هذا لم يدم طويلاً. فقد حل محل أمل أن تستجيب روسيا بنقل قواتها من بوكروفسك إدراك أنها لم تفعل ذلك. وتؤكد مصادر أمنية أوكرانية أنه في حين نقلت روسيا قواتها من أقسام أخرى من الجبهة الشرقية، هي عززت قواتها حول بوكروفسك. في غضون ذلك، أعادت أوكرانيا نشر وحدات من القوات الخاصة في كورسك، وتعمل على إصلاح جبهة بوكروفسك بتشكيلات غير مجربة. يشكو دبلن، قائلاً: "لقد فهم الروس الأمور ولم يبتلعوا الطعم".


إلى متى سيصمدون؟


إن المدافعين عن بوكروفسك مترددون في تحديد المدة التي يمكنهم الصمود فيها. قد يستغرق الروس أسابيع أو أشهراً، حتى يتمكنوا من تجاوز البلدات المحيطة مثل ميرنوهراد وسيليدوف وأوكراينسك، التي أصبحت الآن مطاردة بالطائرات بدون طيار والمدفعية والطائرات القاذفة.
يقول أوليكساندر، قائد الطائرات بدون طيار في اللواء 110، والذي يراقب ساحة المعركة من شاشاته، إن التقدم تباطأ منذ التاسع عشر من أغسطس (آب).
لكنه يحذر من أن لدى الروس عادة الانقضاض على النقاط الضعيفة لإحداث تأثير مدمر، ويبدو أن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن يتم سحق بوكروفسك مثل ماريوبول وباخموت وأفديفكا. ما قد يحدث بعد ذلك يظل سؤالاً مفتوحاً. قد تكون السيطرة على بوكروفسك والتقدم القصير نحو الحدود الإدارية لمنطقة دونيتسك، كافيين لبوتين كي يعلن انتصاراً سياسياً، ويبدأ مفاوضات جادة. وقد لا يكون ذلك كافياً.
سيعتمد الكثير على ما إذا كانت أوكرانيا قادرة على الاحتفاظ بالجزء الذي تحتله الآن من روسيا كورقة مساومة في تلك المحادثات المستقبلية. تقول أوفاروفا إنها لا تصدق أياً من "الأكاذيب" التي تقرأها عن المفاوضات في الصحف التي يرسلها لها أبناؤها كل أسبوع.




المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

روسيا تنفي تعثر محادثات السلام مع أوكرانيا

موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة واشنطن: متفائلون باتفاق قريب لوقف إطلاق النار في غزة المستشار الألماني يوجه نداء إلى ترامب الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

نفى الكرملين، أمس، تعثُّر محادثات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا، فيما لم تعلن كييف وموسكو بعد عن جولة جديدة من المفاوضات.
ورد الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على سؤال عما إذا كانت موسكو تعتبر أن عملية التفاوض تتباطأ، وقال: «لا يمكننا أن نقول ذلك الآن، وروسيا تنتظر إشارات من كييف لعقد جولة ثالثة من المباحثات».
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه أعرب لنظيره الروسي سيرغي لافروف عن «خيبة أمله وإحباطه» بسبب عدم تحقيق تقدم في تسوية الحرب في أوكرانيا. 
وقال روبيو للصحافيين، بعد اجتماعه مع لافروف على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في ماليزيا: «لقد كررت ما قاله الرئيس دونالد ترامب، وهو خيبة الأمل والإحباط بسبب غياب التقدم».
وأجرى الوزيران «محادثة صريحة» حول الحرب في أوكرانيا، وفقاً لوزارة الخارجية الروسية، التي قالت في بيان: « إن محادثة صريحة أجريت حول تسوية الوضع في أوكرانيا، بالإضافة إلى عدد من القضايا الدولية الأخرى».
وأضافت: «تم أيضاً تأكيد الرغبة المتبادلة في إحياء التعاون الاقتصادي بين روسيا والولايات المتحدة».
وفي سياق آخر، أعلن الجيش الأوكراني، أمس، أن سلاحه الجوي أسقط 14 صاروخاً و164 من أصل 397 طائرة مسيرة، أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا باستخدام 397 طائرة مسيرة، مضيفاً أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وحدات الطائرات المسيرة وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.  
وأسفر الهجوم الليلي على كييف، عن مقتل شخصين، وفقاً لما أعلنته السلطات المحلية.  وقال رئيس الإدارة العسكرية تيمور تكاتشينكو، إن القوات الروسية استهدفت ما لا يقل عن 6 أحياء في العاصمة. وأصابت الضربات وشظايا المقذوفات التي تم اعتراضها أبنيةً سكنيةً وسياراتٍ ومخازن ومكاتب.
وأفادت الأمم المتحدة، أمس، بأن عدد المدنيين الأوكرانيين الذين أصيبوا أو قتلوا في يونيو بسبب الحرب بلغ أعلى مستوياته في ثلاث سنوات.
وقالت دانييل بيل، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، والتي أكّدت مقتل 232 شخصاً وإصابة 1343 خلال يونيو، إن «المدنيين في مختلف أنحاء أوكرانيا يواجهون مستويات من المعاناة غير مسبوقة منذ أكثر من ثلاث سنوات».

مقالات مشابهة

  • إيكاد: سفينة "إترينتي سي" التي استهدفها الحوثيون كانت متجهة لميناء جدة السعودي وليست إلى إسرائيل
  • بولندا تحيي ذكرى ضحايا مذبحة فولين وتدعو أوكرانيا للاعتراف بالحقيقة "وإن كانت قاسية"
  • الكرملين يرفض مقترحات السلام التي تتضمن قوات حفظ سلام في أوكرانيا
  • ترامب: الناتو سيدفع ثمن الأسلحة الأمريكية التي سترسل إلى أوكرانيا
  • دون تفاصيل.. روسيا تقدم مقترحًا لأمريكا لحل النزاع في أوكرانيا
  • روسيا تنفي تعثر محادثات السلام مع أوكرانيا
  • بـ 18 صاروخا و400 مسيرة ..روسيا تستهدف الأراضي الأوكرانية خلال الليل
  • روسيا تشن أوسع هجوم جوي على أوكرانيا منذ بدء النزاع
  • شاهد | استهداف وإغراق السفينة (ETERNITY C) التي كانت متجهة إلى ميناء أم الرشراش في فلسطين المحتلة
  • 60 غارة يوميا.. ما وراء تكثيف روسيا هجماتها الصاروخية على أوكرانيا؟