هناك صلة بين اللحوم التي تتناولها والإصابة بهذا المرض المزمن.. دراسة تكشف
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— هل تشعر بالقلق من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني؟ إذًا، يجب عليك مراقبة أنواع اللحوم التي تتناولها، وفقًا لدراسة جديدة.
يرتبط التناول المنتظم للحوم الحمراء، والمُعالَجَة منها على وجه الخصوص، بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بحسب النتائج التي توصّل إليها تحليل راجع بيانات 31 مجموعة دراسية، نُشر في مجلة " The Lancet Diabetes & Endocrinology"، الثلاثاء.
وكتبت الدكتورة نيتا فوروهي، كبيرة مؤلفي الدراسة، وأستاذة صحة السكان والتغذية في جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة، لـCNN، أن هذه الدراسة التي توضح العلاقة بين اللحوم المصنّعة واللحوم الحمراء غير المصنّعة مع مرض السكري من النوع الثاني، تعتبر الأكثر شمولاً حتى الآن.
وبحسب المعهد الوطني للسكري، وأمراض الجهاز الهضمي والكِلى، السكري من النوع الثاني عبارة عن حالة مزمنة تحدث عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفعًا جدًا بشكلٍ منتظم، وهو النوع الأكثر شيوعًا من هذا المرض.
ويمكن أن يؤدي المرض إلى مشاكل تشمل أمراض القلب، والسكتات الدماغية، وأمراض الكِلى عند عدم السيطرة عليه.
وفي بيان صحفي، أفادت الدكتورة هيلدا مولروني، وهي قارئة في مجال التغذية والصحة بجامعة لندن متروبوليتان، أنّ هناك المزيد من الأسئلة التي يجب طرحها حول اللحوم، مثل المخاطر الناجمة عن الدواجن، والآثار المحتملة لطرق الطهي المختلفة.
ولكن أكدت مولروني، غير المشاركة في الدراسة. أنّ البحث الجديد يتماشى مع المبادئ التوجيهية الغذائية الحالية التي توصي بتقليل استهلاك اللحوم.
وجهة نظر عالميةذَكَرت مولروني أن الدراسة كانت قائمة على الملاحظة، لذا لم يتمكن الباحثون من استنتاج أن استهلاك اللحوم شكّل السبب المباشر لمرض السكري.
لكن الصلة كانت قوية، كما قالت فوروهي، التي أشارت إلى أن "هذه النتائج كانت عامة بين السكان في مناطق وبلدان مختلفة من العالم".
وقام الباحثون بتحليل بيانات مليوني شخص تقريبًا في 20 دولة.
كما أخذ الفريق بعين الاعتبار عوامل تشمل "جودة النظام الغذائي، والنشاط البدني، والتدخين، واستهلاك الكحول، ومدخول الطاقة، ومؤشر كتلة الجسم التي قد تؤثر على النتائج، وقد تؤدي إلى تضخيم أو إخفاء العلاقة بين اللحوم ومرض السكري من النوع الثاني".
وأشار الدكتور دوين ميلور، اختصاصي التغذية، والمتحدث باسم جمعية التغذية البريطانية، والزميل الأكاديمي الفخري في جامعة أستون بالمملكة المتحدة، إلى أنه البيانات لا تسمح للباحثين بأخذ عوامل أخرى قد تساهم في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بعين الاعتبار، ضمنًا تاريخ العائلة، ومقاومة الأنسولين، ومحيط الخصر.
وأوضح ميلور، غير المشارك في البحث: "من الممكن أن يكون الخطر المتزايد المرتبط بتناول اللحوم المصنعة والحمراء نتيجة لهذه العوامل المُربِكة الأخرى".
التقليل من اللحوم وزيادة استهلاك النباتاتوأشارت مولروني إلى أنه رُغم هذه القيود، إلا أنّ الأدلة الواردة في الدراسة الجديدة والتوصيات الغذائية الحالية تقدم حجة قوية للتقليل من تناول اللحوم.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دراسات غذاء نصائح السکری من النوع الثانی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في الذكاء العاطفي .. دراسة مذهلة.
اختبرت دراسة جديدة درجة الذكاء العاطفي لنماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، من خلال تقييم أداء ستة نماذج منها ChatGPT، باستخدام اختبارات قياسية للذكاء العاطفي (Emotional Intelligence – EI).
حققت هذه النماذج متوسط نتيجة بلغ 82%، وهو أعلى بكثير من متوسط نتيجة المشاركين البشريين الذي بلغ 56%. ولم تقتصر كفاءة هذه الأنظمة على اختيار الإجابات المناسبة، بل تمكنت أيضًا من تصميم اختبارات جديدة للذكاء العاطفي بسرعة فائقة وبجودة عالية.
وتشير نتائج الدراسة إلى إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات تتطلب حساسية عاطفية مثل: التعليم، والتدريب، وحل النزاعات، بشرط توفر إشراف بشري مناسب.
تفاصيل الدراسة
تُعد النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على معالجة اللغة البشرية وتفسيرها وتوليدها، ويُعد ChatGPT مثالًا بارزًا على هذا النوع من النماذج؛ إذ يمكنه الإجابة عن الأسئلة وحل المشكلات المعقدة. لكن هل يمكنه أيضًا أن يمتلك ذكاءً عاطفيًا مثل البشر؟
للتحقق من ذلك، اختبر فريق من جامعة جنيف (UNIGE) وجامعة برن (UniBE) ستة من نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهي: ChatGPT-4 و ChatGPT-o1 و Gemini 1.5 Flash و Copilot 365 و Claude 3.5 Haiku و DeepSeek V3، باستخدام اختبارات ذكاء عاطفي تُستخدم عادة لتقييم الذكاء العاطفي لدى البشر.
وتقول (Katja Schlegel)، محاضرة وباحثة رئيسية في معهد علم النفس في جامعة برن (UniBE)، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: “اخترنا خمسة اختبارات تُستخدم بنحو شائع في الأبحاث وبيئات العمل. تضمنت هذه الاختبارات مواقف مشحونة عاطفيًا لتقييم القدرة على فهم المشاعر وتنظيمها وإدارتها”.
ومن الأسئلة المطروحة في الاختبارات: أحد زملاء مايكل سرق فكرته وتلقى التقدير غير المستحق. ما هو رد الفعل الأنسب من مايكل؟
أ) يواجه الزميل المعني مباشرة.
ب) يتحدث إلى مديره عن الموقف.
ج) يحمل ضغينة بصمت.
د) يرد بسرقة فكرة أخرى.
الخيار الأنسب هو ب).
في الوقت ذاته، خضعت مجموعة من المشاركين البشريين إلى الاختبارات نفسها. وبعد الانتهاء من إجراء الاختبارات، حققت النماذج اللغوية الكبيرة نتائج أعلى بكثير، فقد قدمت إجابات صحيحة بنسبة تبلغ 82% مقابل 56% للبشر.
نُشرت الدراسة في مجلة Communications Psychology، وأظهرت نتائجها أن أداء هذه النماذج تجاوز الأداء البشري. ويقول الدكتور (Marcello Mortillaro)، الباحث في جامعة جنيف والمشارك في الدراسة: “تشير هذه النتائج إلى أن هذه الأنظمة لا تفهم المشاعر فقط، بل تدرك أيضًا كيفية التصرف بذكاء عاطفي”.
وفي المرحلة الثانية من الدراسة، طلب الباحثون من نموذج ChatGPT-4 أن ينشئ اختبارات جديدة للذكاء العاطفي تتضمن سيناريوهات مبتكرة. وخضع لهذه الاختبارات الجديدة أكثر من 400 مشارك.
وتقول (Katja Schlegel): “ثبت أن هذه الاختبارات الجديدة كانت موثوقة وواضحة وواقعية مثل الإصدارات الأصلية التي استغرق تطويرها سنوات”.
ويقول (Marcello Mortillaro): “هذا يُظهر أن النماذج اللغوية الكبيرة لا يمكنها فقط اختيار أفضل إجابة من مجموعة خيارات، بل أيضًا توليد سيناريوهات جديدة ملائمة للسياق المطلوب. وهذا يعزز فكرة أن هذه النماذج تمتلك معرفة عاطفية”.
الخاتمة
تُمهّد هذه النتائج الطريق أمام دمج الذكاء الاصطناعي في مجالات كانت سابقًا حكرًا على البشر، مثل التعليم، والإرشاد، وإدارة النزاعات بشرط أن تُستخدم تحت إشراف خبراء مختصين