دراسة عن تأثير تغير المناخ على دلافين الأمازون المهددة بالجفاف
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
ماناوس (البرازيل) "رويترز": أمسك فريق من علماء الأحياء والأطباء البيطريين والصيادين بدلافين مياه عذبة نادرة في حوض نهر الأمازون هذا الأسبوع لدراسة صحتها أملا في تجنب تكرار ما حدث العام الماضي من وفاة مئات الحيوانات الثديية بسبب جفاف شديد.
ونُقلت الدلافين إلى الشاطئ لإجراء فحوصات للدم وغيرها من الفحوصات، ثم أعيدت إلى بحيرة تيفي في حوض الأمازون بمجرد انتهاء الباحثين من عملهم الذي تضمن تثبيت شريحة إلكترونية لمراقبة سلوك الحيوانات عبر الأقمار الاصطناعية.
وتوخى الصيادون الحذر في تعاملهم مع أنثى دولفين يافعة وأبقوها قريبة من صغارها تجنبا للضغط على الحيوانات.
وقالت مريم مارمونتيل التي تتولى قيادة المشروع وهي من معهد ماميراوا للتنمية المستدامة الذي خطط للرحلة الاستكشافية للإمساك بنحو 20 دولفينا بشكل مؤقت إن الأنثى "استرخت، وتمكنا من إجراء جميع الاختبارات. وكانت تتمتع بصحة جيدة فيما يبدو".
وتضمن العمل الحصول على عينة لفحصها لمعرفة ما إذا كانت هناك ملوثات في دهونها، وتثبيت شريحة إلكترونية على ظهرها كي يتمكن الباحثون من تتبع تحركاتها والعمق التي تسبح فيه بل ورصد درجات حرارة المياه عن بعد.
وفي إحدى التداعيات الكئيبة لأطول فترة جفاف يسجلها تاريخ غابات الأمازون المطيرة العام الماضي، والتي نجمت جزئيا عن تغير المناخ، طفا أكثر من 200 دولفين نهري نافق على سطح بحيرة تيفي التي تشكلت من أحد روافد نهر الأمازون.
ويقول باحثون إن انخفاض مناسيب المياه في فترة الجفاف أدى إلى ارتفاع حرارة المياه إلى درجة لا تتحملها الدلافين. كما نفقت آلاف الأسماك في مجاري مياه الأمازون بسبب نقص الأكسجين في الماء.
يتميز كثير من دلافين نهر الأمازون بلون وردي زاه، وهي من الأنواع الفريدة التي تعيش في المياه العذبة ولا توجد إلا في أنهار أمريكا الجنوبية، كما أنها واحدة من عدد قليل من أنواع دلافين المياه العذبة المتبقية في العالم. وتجعل دورات تكاثرها البطيئة أعدادها سهلة التأثر بالتهديدات.
وقالت مارمونتيل إنهم يأملون في معرفة سبب نفوق العام الماضي قبل أن يبدأ موسم الجفاف في الأمازون حتى يتمكن الباحثون من التدخل سريعا.
وأضافت لرويترز "نستهدف اكتساب معرفة أكبر عن صحة الدلافين في وقت تبدأ فيه مستويات المياه في الانخفاض وتبدأ درجات الحرارة في الارتفاع حتى نتمكن من رصد التغيرات ومعرفة ما إذا كان (النفوق حدث) بسبب ارتفاع درجات الحرارة أو سموم أو مواد ملوثة في الماء".
ويتمتع المشروع بدعم من مؤسسة الثدييات البحرية الوطنية في كاليفورنيا التي ساعد باحثوها في إجراء فحوصات الموجات فوق الصوتية على الدلافين.
ووصلت حرارة مياه بحيرة تيفي إلى 40.9 درجة مئوية أثناء جفاف عام 2023، أي أعلى من المتوسط في ذلك الوقت من العام بأكثر من 10 درجات.
ويقول نشطاء بيئيون إن هذه الظروف الاستثنائية سببها تغير المناخ الذي يجعل الجفاف وموجات الحر أكثر تواترا وأشد وطأة. ولم يتضح تماما بعد الدور الذي لعبه الاحتباس الحراري العالمي في الجفاف الذي شهدته منطقة الأمازون العام الماضي، مع أخذ عوامل أخرى في الاعتبار مثل ظاهرة النينيو المناخية باعتبارها من العوامل المؤثرة أيضا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العام الماضی
إقرأ أيضاً:
"الدفاع المدني": التعامل مع 1014 حريقًا في المزارع العام الماضي
مسقط- الرؤية
كشفت إحصائية هيئة الدفاع المدني والإسعاف المتعلقة بحرائق المزارع لعام 2024، تسجيل 1014 حادث حريق، مقارنة مع 971 حادثًا في عام 2023.
وقالت الهيئة إن من أبرز مسببات حرائق المزارع: الاشتعال الذاتي لبعض أنواع الأسمدة، وارتفاع درجات الحرارة، وجفاف الأعشاب، بالإضافة إلى الإهمال وعدم التزام بعض مُلاك المزارع والعاملين فيها بإجراءات السلامة.
وللحد من مخاطر هذه الحرائق، تنصح هيئة الدفاع المدني والإسعاف ملاك المزارع بحفظ الأسمدة والمبيدات في أماكن مخصصة وبعيدة عن أشعة الشمس المباشرة، والتخلص من أعقاب السجائر في أماكن آمنة وبعيدة عن المواد القابلة للاشتعال، والتعامل مع المخلفات الزراعية من خلال حرقها بكميات بسيطة، وفي أماكن مخصصة لهذا الغرض، مع ضرورة الابتعاد عن الأشجار، وتوفير مصدر للمياه يُستخدم عند الحاجة، إضافة إلى اختيار الوقت المناسب للحرق وتجنب أوقات هبوب الرياح.
وتؤكد الهيئة أهمية أن تكون أسوار المزارع مبنية من مواد ثابتة وبارتفاع مناسب، مع تجنب إشعال النار بقصد الطهي أو الشواء بالقرب من الأشجار أو المخلفات الجافة، والتأكد من إخمادها تمامًا قبل مغادرة الموقع.
وفي حال نشوب حريق داخل المزرعة، تُوصي الهيئة العاملين بالتواصل المباشر مع رقم الطوارئ (9999) أو (24343666)، ومحاولة إطفاء الحريق باستخدام الأدوات المتوفرة، والعمل على منع امتداد ألسنة اللهب إلى الحشائش والأشجار القريبة وطلب المساعدة من العاملين في المزارع المجاورة إن لزم الأمر.
وتدعو هيئة الدفاع المدني والإسعاف جميع مُلاك المزارع إلى مُراقبة العاملين لديهم، والتقيد التام بمتطلبات وإجراءات السلامة تفاديًا لوقوع الحرائق، وحماية للأرواح والممتلكات.
وتُعد حرائق المزارع والمخلفات الزراعية والحشائش من أنواع الحرائق التي تتعامل معها مراكز هيئة الدفاع المدني والإسعاف في مختلف محافظات سلطنة عُمان. ويُعزى ارتفاع هذا النوع من الحرائق خلال فصل الصيف إلى ارتفاع درجات الحرارة، وجفاف الأعشاب، وعدم التزام بعض مُلاك المزارع والعاملين فيها بإجراءات السلامة.