فوائد مذهلة للتمرين في وقت متأخر من الليل
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
على الرغم من أن الأمر قد يبدو متناقضًا، إلا أن ممارسة التمارين الرياضية في وقت متأخر من الليل قد لا تكون بهذا السوء.
يمكن أن يكون الحل الأمثل للأشخاص العاملين الذين لديهم جداول زمنية مزدحمة ورواد المكاتب الذين يعودون إلى المنزل بعد يوم طويل متعب.
من الواضح أن ممارسة التمارين الرياضية في وقت متأخر يمكن أن توفر مجموعة من المزايا غير المتوقعة مقارنة بعدم ممارسة التمارين على الإطلاق.
ومن ثم، فإن سرقة القليل من الوقت لتحريك جسمك في أي وقت يمكنك الحصول عليه أمر مفيد؛ على الرغم من أنها ليست مناسبة للجميع، إلا أن التمارين في وقت متأخر من الليل يمكن أن تكون رائعة للأشخاص الذين يرغبون في الحفاظ على أهداف اللياقة البدنية الخاصة بهم على الرغم من التزاماتهم أثناء النهار.
يمكن أن تكون ممارسة الرياضة ليلًا استراتيجية مفيدة للتخلص من أي ضغوط تراكمت في جسمك أثناء النهار وهذا يكفي ليتناقض مع الفكرة الشائعة القائلة بأن ممارسة الرياضة تميل إلى جعل الناس يشعرون بمزيد من التوتر.
أول شيء، إن الإندورفين الذي يتم إطلاقه أثناء التمرين لديه القدرة على تقليل التوتر والقلق؛ بينما تركز على اتخاذ وضعية اليوجا الصحيحة أو رفع الجرس، يمكن أن يساعد هذا التحويل على تهدئة عقلك وجعله يتماشى مع وقت النوم.
يمكن أن يكون لممارسة التمارين في وقت متأخر من الليل أيضًا تأثير كبير على تحسين أدائك أثناء التمرين ووفقا لدراسة نشرت في مجلة علوم الرياضة والطب، فإن درجة حرارة الجسم ووظيفة العضلات تكون أعلى نسبيا في وقت متأخر بعد الظهر وفي وقت مبكر من المساء، مما قد يؤدي إلى تعزيز القوة أثناء التدريبات في وقت متأخر من الليل.
يمكن أن يساعدك هذا في أداء تمارين HIIT مع تحسين القدرة على التحمل؛ بخلاف ذلك، فإن البقاء مستيقظًا في وقت متأخر من اليوم بدلًا من الصباح يمكن أن يقلل أيضًا من التعب، والذي بدوره يعزز مستويات الطاقة لديك لتلك التدريبات المحمومة في وقت متأخر من الليل.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك الحصول على تركيز أفضل في الليل. وهذا يعني أنك ستتمكن من تلبية احتياجات جسمك بسهولة.
يمكن أن يوفر لك التمرين في وقت متأخر من الليل الراحة فيما يتعلق بالتمرين في صالة الألعاب الرياضية.
يمكن أن يساعدك التمرين في صالة الألعاب الرياضية الكاملة على تحفيزك بشكل إضافي، لكن الصالة الرياضية الفارغة يمكن أن تساعدك على التركيز على وضعياتك بشكل أفضل والاستفادة من المعدات دون ساعات انتظار أطول.
هكذا يمكنك تحقيق أقصى استفادة من وقتك في صالة الألعاب الرياضية. يضمن التمرين ليلًا حصولك على قيمة وقتك وإنجاز التمرين بسرعة.
هل يضطرب النوم بسبب ممارسة الرياضة في وقت متأخر من الليل؟على الرغم من أن هذا الأمر محل جدل كبير، إلا أنه من بين المفاهيم الشائعة أن التمرين في وقت متأخر من الليل يمكن أن يتداخل ويؤخر نومك.
ومع ذلك، بالنسبة لمعظم الناس، فإن ممارسة تمرين لطيف قبل الذهاب إلى السرير مباشرة يمكن أن يحسن نوعية النوم.
وفقا لدراسة، تحسنت نوعية نوم المشاركين من خلال الانغماس في نصف ساعة من التمارين البسيطة التي قاموا بها قبل ساعتين تقريبا من النوم.
ومع ذلك، يُنصح بالاهتمام باحتياجات جسمك وإنشاء روتين ما بعد التمرين يتضمن الاسترخاء. إذا كنت تنغمس في تدريب متقطع عالي الكثافة (HIIT) قبل أقل من ساعة من موعد النوم، فقد ينتهي بك الأمر إلى التقلب والتقلب بدلًا من القدرة على النوم فعليًا.
لذلك ينصح خبراء اللياقة البدنية دائمًا بممارسة أشكال معتدلة من التمارين مثل اليوجا أو تمارين التمدد الخفيفة قبل ساعة واحدة على الأقل من النوم.
إذا انضم أحد إلى عربة التدريبات في وقت متأخر من الليل، فيجب عليه التركيز على تزويد جسمه بالعناصر الغذائية المطلوبة أيضًا.
يمكن أن تساعد الكمية المناسبة من الوجبة بعد التمرين في إصلاح العضلات بعد التمرين. يجب أن تفهم أن العضلات تحلل البروتين وتحرق مخزون الجليكوجين أثناء التمرين.
وبالتالي، يجب تلبية احتياجات الجسم من الطاقة عن طريق تناول وجبات مغذية ومع ذلك، تجنب تناول الطعام قبل النوم مباشرة لأنه قد يؤدي إلى تفاقم زيادة الوزن بدلا من فقدانه.
يمكن أن تسبب الوجبات المتأخرة أيضًا ارتجاعًا حمضيًا. لذلك فإن الخيار الأفضل هو الالتزام بوجبات بسيطة وسهلة الهضم توفر لجسمك كمية كافية من التغذية.
تعتبر الأطعمة مثل الزبادي والفواكه والموز وزبدة الفول السوداني والبيض المطبوخ الناعم ومساحيق البروتين والمكسرات مثل الجوز والفستق والكاجو واللوز إضافة رائعة.
على الرغم من أن ممارسة الرياضة ليلًا لها العديد من المزايا، إلا أنه يجب على المرء دائمًا الحصول على نصيحة من أخصائي اللياقة البدنية أو أخصائي طبي قبل البدء في روتين تمرين مختلف.
من المهم ملاحظة أن العديد من الأشخاص قد يستفيدون من التمارين في وقت متأخر من الليل، ولكنها قد لا تكون مفيدة لجسمك.
قد يكون التمرين ليلًا أمرًا صعبًا بالنسبة للأشخاص الذين لديهم حساسية للكافيين أو أولئك الذين يجدون صعوبة في الاسترخاء بعد روتين شاق.
عند الخروج للجري في وقت متأخر من الليل، يجب أن تكون سلامتك مصدر قلق ويجب اتخاذ التدابير اللازمة؛ كما نصحت، يمكن للمرء أيضًا الالتزام بالتمرين في الداخل لتحقيق أقصى استفادة منه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ممارسة التمارین ممارسة الریاضة التمرین فی أن ممارسة یمکن أن إلا أن
إقرأ أيضاً:
دراسة: الجلوس الطويل يوميًا يُهدّد صحة الدماغ حتى مع ممارسة الرياضة
كشفت دراسة حديثة، أن الجلوس لفترات طويلة يوميًا قد يُحدث تأثيرًا سلبيًا على صحة الدماغ.
مخاطر الجلوس لفترات طويلةوأفاد الباحثون المشرفون على الدراسة، أن الجلوس لفترات طويلة قد يؤدي إلى تقلص مناطق مسؤولة عن الذاكرة والإدراك، حتى لدى الأشخاص الذين يواظبون على ممارسة التمارين الرياضية.
أجرى باحثون من مركز الذاكرة ومرض الزهايمر بجامعة فاندربيلت دراسة امتدت لسبع سنوات، وفقا لما نُشر في موقع Hindustan Times.
وشملت الدراسة حوالي 404 أشخاص بالغين بمتوسط عمر بلغ 71 عامًا، وتم تزويد المشاركين بأجهزة مراقبة تُرتدى في المعصم لقياس مستويات النشاط البدني، حيث تبين أن متوسط عدد ساعات الجلوس اليومية وصل إلى نحو 13 ساعة.
ولخصت النتائج، إلى أن الأشخاص الذين قضوا وقتًا أطول في الجلوس، أظهروا علامات ترقق في مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة ومرض الزهايمر، بالإضافة إلى ضعف الأداء في اختبارات الذاكرة.
وسجل الباحثون فقدانًا متسارعًا في حجم منطقة الحُصين (hippocampus)، وهي منطقة أساسية في الدماغ تلعب دورًا رئيسيًا في تكوين الذكريات، وتُعد من أوائل المناطق التي تتأثر عند الإصابة بمرض الزهايمر.
وأشارت الدراسة إلى أن الأفراد الذين يحملون المتغير الجيني APOE-ε4 المرتبط بزيادة خطر الإصابة بالزهايمر، والذين قضوا وقتًا أطول في الجلوس، شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في حجم المادة الرمادية في الفصين الجبهي والجداري مقارنةً بغيرهم.
ووفقًا للباحثين، فإن تقليل فترات الجلوس اليومي يعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على وظائف الدماغ، حتى في حال الالتزام بالنشاط البدني المنتظم. ويوصي الخبراء باتباع إجراءات بسيطة مثل:
ـ الوقوف والتحرك كل 30 دقيقة.
ـ استخدام المكاتب القابلة للتعديل بين الجلوس والوقوف.
ـ أداء تمارين خفيفة خلال فترات الراحة.
وتؤكد هذه النتائج على أهمية تعديل نمط الحياة اليومي للوقاية من التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر، خاصة لمن لديهم عوامل خطر وراثية.