صدر تصنيف جديد يرتب أقوى الأساطيل الحربية البحرية حول العالم خلال العام الجاري 2023، تبعا لمعايير محددة. وإن كانت المواقع الثلاثة الأولى متوقعة، فقد كانت الدولة التي حل سلاحها البحري رابعا مفاجأة. وأصدر التصنيف "الدليل العالمي للسفن الحربية العسكرية الحديثة"، الذي يملك موقعا الإنترنت يقول فيه إن مهمته هي تقديم رصد شامل لنقاط القوة ونقاط الضعف للأساطيل الحربية حول العالم.

ويغطي التصنيف 36 دولة حول العالم، وفقما يظهر الموقع الخاص بالدليل. ويعتمد التصنيف على عناصر عدة منها: عدد القطع الحربية، والغواصات، وعمر الأساطيل، والدعم اللوجستي، والقدرات الدفاعية. قائمة الدول المتصدرة المرتبة الأولى: الولايات المتحدة حصلت الولايات المتحدة على 323.9 نقطة في التصنيف الجديد وهي أعلى حصيلة من النقاط، وذلك نظرا لامتلاكها مزيجا واسعا من القطع البحرية والغواصات، فهناك 243 وحدة بحرية نشطة تشمل11 حاملة للطائرات و68 غواصة و70 مدمرة وغيرها من القطع الحربية. وتتميز القطع البحرية بأنها عمرها شاب إذ تبلغ في المتوسط 23.3 عاما. المرتبة الثانية: الصين إن الصين تمثل القوة البحرية الصاعدة، مع أكبر أسطول يضم 425 وحدة نشطة حتى أغسطس 2023، وفيها 3 حاملات طائرات،و72 غواصة و48 مدمرة، و 71 طرادا. وأسطولها أصغر عمرا من نظيره الأميركي، إذ يبلغ متوسط عمر قطعه البحرية 13.8 عاما، وحصلت الصين على 318.9 نقطة.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

التفاعلات المتسلسلة: سباقات تطوير الثالوث النووي بين الصين والهند وباكستان

 

“إننا نبحر في المياه المجهولة، وإن كل شيء نعتقد أننا نعرفه عن الأسلحة النووية، ولاسيما ما يتعلق بالردع، والإكراه، بات قواعد تَستنِد إلى تاريخ قصير للغاية ومحدود بين فترتين من أكثر الفترات استقراراً في العالم، مقارنة بما يشهده العالم اليوم”.

بهذه الجملة يُلخِّص محلل شؤون الدفاع ديفيد كوبر، الإطار العام لما يمكن تناوله حول طبيعة التفاعلات النووية التي يشهدها العالم في المرحلة الحالية، وهي تفاعلات ترتبط بعملية الانتقال ما بين العصور النووية توازياً مع تطور التفاعلات الحادة في النظام الدولي، فالعصر النووي الأول ارتبط بظهور واستخدام القنبلة النووية ضد هيروشيما وناغازاكي في عام 1945؛ ما أنهى الحرب العالمية وخلق نظاماً دولياً جديداً.

أما العصر النووي الثاني، فقد ظهر عَقَبَ الحرب البادرة وسقوط الاتحاد السوفيتي والهيمنة الأمريكية، وكان كيث باين، هو أول من أطَّر لتعبير العصر النووي الثاني في عام 1996، في كتابه “الردع في العصر النووي الثاني”، حيث أضاف إلى التحولات في النظام الدولي عاملاً آخر هو أثر التطور التكنولوجي أو عملية “الأتمتة” على القوة النووية. وفي عام 1999، أضاف بول براكن، ملمحاً آخراً إلى هذا العصر النووي هو سعي دول إقليمية، وتحديداً في الشرق الأوسط وجنوب وشرق آسيا، لامتلاك السلاح النووي.

واليوم، ومع الانتقال لمرحلة العصر النووي الثالث، أثبتت التكنولوجيا أنها المحدد الأكثر أهمية في عملية الانتقال ما بين العصور النووية، في ظل الطفرات الهائلة في عصر ثورة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وانعكاسات هذه الطفرات المتسارعة على حالة التسلح النووي والصاروخي؛ بحيث لم يَعُد بالإمكان إدراج كافة القوى تحت مظلة عصر نووي واحد؛ بل على العكس من ذلك ستكون هناك قوى نووية متقدمة وأخرى أقل تقدماً.

في القلب من ذلك، فإن القارة الآسيوية هي أحد أبرز مناطق الإبحار إلى المجهول، وفق تعبير ديفيد كوبر، فهي تضم الكتلة النووية الأكبر في العالم، بما فيها روسيا، التي تُعد القوة النووية العظمى، في ظل تفاعلات أمنية خطرة، مع تعديل روسيا عقيدتها النووية بَعْد الحرب مع أوكرانيا، بالإضافة إلى الأزمة الدائمة بين الكوريتين على خلفية برنامج بيونغ يانغ النووي، وأزمة تايوان، ومساعي الصين لأن تكون في الصدارة العالمية؛ ما يتطلب الوصول لقدرات نووية أكثر تقدماً من ناحية الكم والكيف معاً.

على هذا النحو، تبدو الخريطة الآسيوية مليئة بالبؤر الساخنة؛ ومع ذلك، فإنها ليست حالة استثنائية في تاريخ القارة، فعلى العكس من ذلك، قد تكون جولة اعتيادية جديدة في التاريخ، في مشهد متكرر يتزامن مع عملية الانتقال ما بين نظام دولي سابق وآخر جديد.

” يُنشر بترتيب خاص مع مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، أبوظبى ”


مقالات مشابهة

  • الصين: المحادثات التجارية مع أميركا مهمة لكن التعددية هي الحل الأساسي
  • بحجم صالة رياضية.. أمريكا تطلق أقوى ليزر في العالم
  • مفاجأة في قضية سرقة نوال الدجوي.. محامي حفيدها: كانت محتجزة
  • دبلوماسي أمريكي يفجر مفاجأة: دربنا الشرع على رئاسة سوريا منذ 2023
  • التفاعلات المتسلسلة: سباقات تطوير الثالوث النووي بين الصين والهند وباكستان
  • 119.957 نقطة تمنح الأندية السعودية صدارة التصنيف الآسيوي
  • مفاجأة.. كريستيانو رونالدو يقترب من مواجهة ريال مدريد في كاس العالم للأندية
  • تراجع الأسهم الآسيوية والعقود الآجلة بعد خفض موديز تصنيف أميركا
  • شفيونتيك تتراجع في التصنيف العالمي وباوليني تتقدم
  • أول تعليق من الصين على خفض التصنيف الائتماني لأمريكا