لماذا اعتقلت السلطات الأردنية مرشحا مسيحيا عن قوائم الإسلاميين؟
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
اعتقلت السلطات الأردنية السبت، مرشحا مسيحيا عن قوائم حزب جبهة العمل الإسلامي (الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، قبل نحو أسبوعين من موعد الانتخابات البرلمانية 2024.
وقال حزب جبهة العمل الإسلامي إن السلطات اعتقلت المرشح عن المقعد المسيحي في الدائرة الانتخابية الثانية بالعاصمة عمّان، جهاد مدانات.
وأدان الحزب اعتقال مدانات الذي جاء في أثناء توجهه مع أعضاء القائمة الانتخابية إلى مكتب الهيئة المستقلة للانتخابات لإتمام بعص الإجراءات المتعلقة بالعملية الانتخابية.
واعتبر الحزب في بيان أن "هذه الخطوة ضمن الضغوط المستمرة على المرشح المدانات للانسحاب من الانتخابات في سياق الضغوطات التي مورست على عدد من المرشحين ضمن قوائم الحزب للانتخابات النيابية".
من داخل "تاكسي"
قال مصدر لـ"عربي21" إن أفرادا من الأجهزة الأمنية أوقفوا سيارة أجرة "تاكسي" كانت تقل جهاد مدانات، وطلبوا أوراقه الثبوتية قبل اعتقاله.
وأضاف المصدر أن أفراد الأمن أبلغوا مدانات بأنه مطلوب لدى جهة قضائية بناء على قضايا مرفوعة ضده.
وبحسب المصدر فإن مدانات كان قد تعرض لضغوطات شديدة لإجباره على الانسحاب من قوائم حزب جبهة العمل الإسلامي.
ماذا قال قبل ساعات؟
قبل ساعات من اعتقاله، حضر جهاد مدانات مهرجانا انتخابيا لحزب جبهة العمل الإسلامي في منطقة الهاشمي الشمالي شرق العاصمة عمّان، وتحدث عن تعرضه لضغوطات.
وقال مدانات إن "همنا الأول والأخير والكبير هو ما يجري مع أهلنا في غزة من قتل ودمار وبطش وتشريد، وهو الأمر الذي يستدعي له من كل الوسائل المتاحة بهدف وقف هذه الحرب المسعورة والشرسة".
مدانات الذي ينحدر من محافظة الكرك جنوبي الأردن، قال إن من أهداف الترشح للانتخابات هو محاولة إصلاح "التشريعات والقوانين التي يعاني منها أفراد الشعب".
ووصف السياسات الحكومية بـ"البائسة"، قائلا إنه يسعى رفقة حزب جبهة العمل الإسلامي إلى تغييرها.
وحول مهاجمته بسبب ترشحه عن قوائم الإسلاميين، قال مدانات "محاولات شيطنة الحركة الإسلامية وزرع الفتنة في فكرة ترشحي أمر غير مبرر، ترشحي يؤشر على الحكمة على القائمين على الحركة".
وتابع "حزب الجبهة "أصحاب ديانات سماوية يجمعنا هم واحد ومصير واحد، وذلك يعطيني الحق في أن أختار من عباده الصالحين والأمناء والأوفياء".
كما هاجم مدانات "قانون الجرائم الإلكترونية سيء السمعة والصيت"، قائلا إن تشريعه جاء لغاية "معاقبة الأردني على الكلمة الحرة والأمينة والجريئة والصادقة".
الرواية الأمنية
جهاز الأمن العام الأردني لم يتأخر بالتعليق على اعتقال جهاد مدانات، قائلا إن "توقيفه جاء على خلفية قضايا حقوقية ومالية لمواطنين، صادر بها طلبات قضائية سابقة".
وبحسب بيان الأمن العام فإن مدانات لم يكن مقصودا بعينه، مضيفا "إحدى الدوريات وأثناء قيامها بعملها وبشكلها المعتاد قامت بالتدقيق على مركبة عمومية ومن بداخلها، ليتبين أنه بحق شخص كان يستقلها (المرشح) ستة طلبات وأحكام قضائية للتنفيذ القضائي وثلاثة طلبات منع سفر".
وأضاف أن "الأمن العام جهة إنفاذ للقانون تعاون السلطات القضائية في تنفيذ الأحكام والطلبات القضائية، وينحصر دورها في تنفيذها ومعاونة السلطات القضائية وفقاً لأحكام القانون".
وأكد الأمن العام على تحويل مدانات إلى القضاء، مشيرا إلى أن "مرشحين آخرين تعاملوا مع قضايا حقوقية بحقهم، وقاموا بتسديدها وتم كف الطلب عنهم بعد توقيفهم، وهي أمور قانونية وحقوقية بعيدة كل البعد عن العملية الانتخابية".
يشار إلى أن قانون الهيئة المستقلة للانتخابات في الأردن، يلزم كل من ينوي الترشح استصدار شهادة "عدم محكومية"، إلا أن القضايا المالية غير مشمولة بها، وهو ما يعني إمكانية الترشح مع وجود قضايا ومستحقات مالية غير مسددة.
وتجرى الانتخابات البرلمانية في الأردن في العاشر من أيلول/ سبتمبر المقبل، وسط تحذيرات من احتمالية "تزوير" وتوجيه النتائج لإنجاح مرشحين دون غيرهم.
فيما تؤكد الحكومة الأردنية على نزاهة الانتخابات، والتي تجرى وفقا لقانون جديد يسعى بحسب الحكومة إلى تعزيز المشاركة الحزبية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية جبهة العمل الاسلامي الاخوان المسلمين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب جبهة العمل الإسلامی الأمن العام
إقرأ أيضاً:
السلطات المصرية تحقق في مخالفات جسيمة بقصر ثقافة الأَقصر
بدأت هيئة النيابة الإدارية تحقيق عاجل في مخالفات كشفت عنها زيارة التفقدية وزير الثقافة المصري، إذ رصد مخالفاتٍ جسيمةٍ بقصر ثقافة الأَقصر، وقصر ثقافة الطفل بمدينة الأقصر.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وكلف رئيس النيابة الإدارية بالأقصر القسم الثاني، بسرعة مباشرة التحقيقات وعرض نتائجها فور انتهاء التصرف.
أخبار متعلقة اللجنة الوزارية تجتمع مع الرئيس الفلسطيني عبر الاتصال المرئياستشهاد 30 فلسطينيًا في قصف الاحتلال موقعًا لتوزيع المساعدات بغزةوأحال الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة المصري كلا من رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي الأسبق، والمدير العام الحالي للإقليم، ومدير فرع الأقصر، وعدد من مسؤولي الإدارة الهندسية، والمكتب الفني، والصيانة، إلى جانب مديري قصر ثقافة الأقصر وبيت ثقافة الطفل، ومسؤول الأمن بفرع الأقصر، إلى التحقيق الفوري.إجراءات إدارية وقانونية
اتخذت إجراءات إدارية وقانونية ضدهم، بسبب مخالفات جسيمة تمثلت في قيام الشركة المنفذة لأعمال ترميم ورفع كفاءة بقصر ثقافة الطفل بالحفر خلسة لمسافة عدة أمتار داخل إحدى الغرف بشقة تابعة للقصر، فيما يشتبه أنه بغرض التنقيب عن الآثار.
وكان الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، تفقد قصري ثقافة الأقصر و الطفل بمدينة الأقصر والذي يخضع حاليًا لأعمال ترميم ورفع كفاءة ضمن خطة تطوير البنية التحتية للمنشآت الثقافية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، يأتى ذلك في إطار زيارته لمحافظات الصعيد لافتتاح قصر ثقافة أخميم بمحافظة سوهاج.قصور شديد
خلال جولته التفقدية، رصد الوزير الحالة السيئة التي عليها المبنيان، بما لا يتسق مع طبيعة الأعمال المفترض تنفيذها، فضلًا عن وجود قصور شديد في الإشراف، وغياب شبه تام للمتابعة من قبل الجهات المسؤولة بالموقعين.
وكشف الوزير خلال الزيارة عن مخالفة جسيمة تمثلت في قيام الشركة المنفذة لأعمال ترميم ورفع كفاءة بقصر ثقافة الطفل بالحفر خلسة لمسافة عدة أمتار داخل إحدى الغرف بشقة تابعة للقصر، فيما يشتبه أنه بغرض التنقيب عن الآثار، وذلك في ظل غياب تام للقائمين على الموقع من فرع الثقافة والإقليم التابع للهيئة.
وعلى أثر ذلك، وجّه الدكتور أحمد فؤاد هنو بإحالة كل من رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي الأسبق، والمدير العام الحالي للإقليم، ومدير فرع الأقصر، وعدد من مسؤولي الإدارة الهندسية، والمكتب الفني، والصيانة، إلى جانب مديري قصر ثقافة الأقصر وبيت ثقافة الطفل، ومسؤول الأمن بفرع الأقصر، إلى التحقيق الفوري، واتخاذ ما يلزم من إجراءات إدارية وقانونية.
وأكد وزير الثقافة أن الأمر يخضع حاليًا لتحقيقات النيابة العامة بالأقصر، مشددًا على أن مثل هذه الممارسات تسيء إلى الجهود المبذولة لتطوير البنية الثقافية، وتمثل إهدارًا للمال العام، وأن الوزارة لن تتهاون في محاسبة أي صور للتقصير أو الإهمال، وستواصل متابعتها الميدانية الدقيقة لكافة المشروعات الثقافية، حفاظًا على المال العام، وضمانًا لتحقيق أعلى درجات الكفاءة والانضباط في التنفيذ.