القبض على المشتبه به في تنفيذه الهجوم على كنيس يهودي بفرنسا
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
قال وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، إنَّ الشرطة الفرنسية ألقت القبض على رجل يشتبه في محاولته إشعال النار في كنيس يهودي في مدينة لا جراند موت بجنوب فرنسا.
وذكر جابرييل أتال، رئيس الوزراء الفرنسي، أنّ نحو 200 شرطي شاركوا في تعقب المشتبه به، مضيفًا أن المهاجم أشعل النار في عدة أبواب للكنيس وعدة سيارات قريبة.
وذكرت قناة "بي.إف.إم" أنَّ المشتبه به جزائري يبلغ من العمر 33 عامًا، وأحجمت الشرطة المحلية عن ذكر أي تفاصيل.
وأضاف أتال أنَّ شرطيًا أصيب بجروح طفيفة عندما انفجرت أسطوانة غاز أثناء تأمين الشرطة لموقع الهجوم.
وقال على منصة إكس: "هذا هجوم مُعاد للسامية".
وبعد زيارته للكنيس قال أتال إن "مأساة مروعة" تم تجنبها بصعوبة بعد وصول رجال الإطفاء والشرطة بسرعة إلى مكان الحادث، حسبما أفادت "رويترز".
وذكرت وسائل إعلام محلية في وقت سابق أن منفذ الهجوم أشعل النار في سيارتين، إحداهما تحتوي على أسطوانة غاز واحدة على الأقل في موقف السيارات التابع للكنيس.
ووصف الرئيس إيمانويل ماكرون، الحادث بأنه هجوم إرهبي، وتم تكليف مكتب المدعي العام لمكافحة الإرهاب بالتحقيق في الواقعة.
وقالت الحكومة إنها ستكثف إجراءات تأمين المعابد والمدارس والمتاجر اليهودية في أنحاء فرنسا.
وتشهد فرنسا، مثل دول أخرى في أوروبا، زيادة في حالات معاداة السامية منذ هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر والحرب التي شنتها إسرائيل بعد ذلك على غزة.
وقالت صحيفة لو باريزيان وشبكة فرانس إنفو ووسائل إعلام أخرى، إنَّ كاميرا مراقبة رصدت مشتبهًا به قبل وقت قصير من وقوع الهجوم، وكان يلف العلم الفلسطيني حول خصره.
وكتب أتال على منصة "إكس" هذا هجوم معاد للسامية، مرة أخرى، يتم استهداف مواطنينا اليهود لن نستسلم.
في مواجهة معاداة السامية، وفي مواجهة العنف، لن نسمح أبدًا بأن نتعرض للترهيب، ولم تقدم الشرطة مزيدًا من التفاصيل.
وقال رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا يوناثان أرفي على منصة إكس: "تفجير أسطوانة غاز في سيارة أمام كنيس جراند موت في الوقت الذي يُتوقع فيه وصول المصلين، ليس مجرد هجوم على مكان للعبادة، بل محاولة لقتل اليهود".
ولا جراند موت مدينة ساحلية ومنتجع على الشاطئ الفرنسي المطل على البحر المتوسط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كنيس يهودي وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان رجل جابرييل أتال فرنسا
إقرأ أيضاً:
شي إن تقتل.. افتتاح فرع شركة ملابس صينية بفرنسا يثير الجدل
أثار افتتاح أول متجر دائم لشركة "شي إن" الصينية للملابس والإكسسوارات في فرنسا، جدلا واسعا وموجة احتجاجات غاضبة، رغم نجاح الشركة العالمي وانتشارها في أكثر من 160 دولة حول العالم.
واختارت شركة "شي إن" فرنسا لافتتاح أول متجر دائم لها في العالم، متجاهلة الانتقادات الشديدة وسلسلة الاحتجاجات المتصاعدة ضدها في البلاد منذ أشهر، في خطوة أثارت غضب التجار والمواطنين على حد سواء.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4فرنسا تغرم "شي إن" الصينية للملابسlist 2 of 4قمة أوروبية صينية.. هل تتجه بروكسل نحو بكين على حساب واشنطن؟list 3 of 4جدل بالمنصات بعد تغريم فرنسي لـ"شي إن" لمخالفتها قانون حماية البياناتlist 4 of 4هل تستطيع "فودر" الفرنسية منافسة "هيمارس" الأميركية؟end of listوتصاعد الغضب الشعبي بعد افتتاح الفرع الأول في مدينة ديجون الفرنسية، حيث كتب محتجون على واجهة المحل عبارات احتجاجية مثل "شي إن تقتل" و"عمل قسري" و"عبودية" و"تلوث بيئي"، في رسالة واضحة لرفضهم وجود الشركة.
وتنفي "شي إن" الاتهامات الموجهة لها بما يخص ظروف العمالة والأضرار البيئية، في حين تعتمد هذه الماركة العالمية على نموذج البيع الإلكتروني والشحن الدولي المباشر من الصين إلى كل نقطة في العالم.
وتقدم الشركة منتجاتها بأسعار تنافسية ومنخفضة جدا، وتسوق نفسها كخيار للفقراء، حيث أطلقت في أبريل الماضي حملة دعائية بشعار "الموضة حق وليست امتيازا"، في محاولة لتبرير أسعارها المنخفضة.
ودخلت "شي إن" السوق الفرنسي عبر تعاقدها مع مجموعة "سوسيتيه دي جراند ماغازان" لافتتاح فروع داخل متاجر "غاليري لافاييت" الشهيرة في 5 مدن فرنسية، إضافة إلى متجر ضخم في العاصمة باريس.
غضب التجارلكن إدارة "غاليري لافاييت" أعلنت أن هذه المتاجر تنتهك شروط الامتياز التجاري الموقع بينهما، وتعهدت بمحاولة إغلاقها، مؤكدة أن ممارسات "شي إن" تتعارض تماما مع قيم المجموعة التجارية العريقة.
وفي هذا السياق، حذر رئيس اتحاد تجار الأزياء الفرنسيين "يان ريفوالان" من أن افتتاح متجر "شي إن" الجديد في باريس يمثل تهديدا حقيقيا للعلامات التجارية المحلية والصناعة الفرنسية بشكل عام.
وأضاف "ريفوالان" أن العلامة الصينية أضرت بالعشرات من العلامات الفرنسية في السنوات الماضية، مما دفع القطاع التجاري المحلي إلى المطالبة بإجراءات حكومية صارمة ضد هذا التوسع غير المسبوق.
إعلانوللضغط من أجل إغلاق متاجرها، وقع أكثر من 270 ألف فرنسي على عريضة تطالب الحكومة بحظر "شي إن" نهائيا في فرنسا، في حركة شعبية تعكس حجم الرفض الواسع للشركة الصينية.
كما أقر مجلس الشيوخ الفرنسي مشروع قانون يهدف للحد من صناعة الأزياء سريعة التصنيع والاستهلاك، ويستهدف تحديدا شركتي "شي إن" و"تيمو" الصينيتين، عبر فرض ضرائب بيئية ومنع الإعلانات الترويجية.
آراء مختلفةورصد برنامج شبكات (2025/10/6) جانبا من تفاعل الفرنسيين على مواقع التواصل الاجتماعي بعد افتتاح أول فرع لـ"شي إن" في بلدهم، ومن ذلك ما كتبته الناشطة ناركوس "على الحكومة أن تفرض فورا ضريبة بنسبة 200% على شي إن وغيرها من ماركات الموضة السريعة".
وغرّد ديفيد ساخرا "يضحكني هؤلاء التجار الذين ينتقدون شي إن، لأنه لو كانت القدرة الشرائية للمواطنين جيدة، لاشترى الناس منتجات أفضل من منتجات شي إن"، في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها كثيرون.
وكتب ديكينيك "تخلت الدولة عن قطاع التجزئة، فأجبر التجار على المحاولة في أي شيء للبقاء في السوق، يجب دعم عمالنا وتجارنا ومنتجاتنا بدلا من الغرباء"، محملا الحكومة مسؤولية تدهور القطاع التجاري المحلي.
في المقابل، تساءل فوكس "سُرح مئات الآلاف من العمال الفرنسيين من المصانع، لأن التجار حققوا أرباحا ضخمة عبر الاستيراد من آسيا منذ ثمانينيات القرن الماضي، فلماذا تحاربون شي إن الآن؟"، منتقدا ما اعتبره ازدواجية في المعايير.
وعلى الرغم من كل هذا الرفض والانتقادات الحادة، تواصل "شي إن" نجاحها المذهل في السوق الفرنسي والعالمي، حيث حققت العام الماضي أرباحا عالمية تقدر بأكثر من 38 مليار دولار أميركي.
ويبلغ عدد المستخدمين النشطين لدى شركة "شي إن" نحو 75 مليون مستخدم في أكثر من 160 دولة حول العالم، في حين تطرح الشركة ما بين ألفين إلى 10 آلاف منتج جديد يوميا على تطبيقها الإلكتروني.