المرصد الأورومتوسطي: أوامر الإخلاء بدير البلح جزء من العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
استنكر مدير المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان محمد المغبط، بشدة أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال المغبط اليوم الإثنين من العاصمة بيروت ـ "إن أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة في دير البلح جزء من العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني، وتؤكد تعمد الاحتلال ارتكاب إبادة جماعية في غزة".
وحذر من خطورة أوامر الإخلاء في دير البلح مع عدم وجود أي أماكن آمنة في القطاع وصعوبة التنقل بين المستشفيات عقب تدمير كامل للسيارات الإغاثية والإسعافية لإنقاذ الجرحى والمرضى، بالاضافة إلى الاستهداف المتكرر والعشوائي والمنهجي لكل ما يتحرك داخل قطاع غزة.
وتوقع المغبط شن جيش الاحتلال خلال الساعات القادمة حملة عسكرية داخل مستشفيات دير البلح، مؤكدا أن الوضع الراهن في دير البلح صعب للغاية مع خروج جميع مراكز الإيواء عن الخدمة بفعل أوامر التهجير الإسرائيلية.
وأشار إلى أن الاحتلال الاسرائيلي استهدف مؤخرا نحو 12 مدرسة ومنطقة تشملها الحماية الدولية في غزة، منتقدا الموقف الدولي المتخاذل إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة إدخال جميع الآليات والمعدات اللازمة لإزالة الركام والأنقاض من القطاع لجعل غزة قابلة للحياة عقب انتهاء الحرب.
وأكد المغبط حاجة غزة إلى 15 عاما لإعادة الإعمار من جديد حسب الإمكانيات المتواجدة حاليا داخل القطاع، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى، من خلال الاستمرار في استهداف البنى السكنية والمدارس والمستشفيات وتراكم الركام، انتزاع جميع مقومات الحياة من غزة بهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
ودعا المجتمع الدولي لضرورة التركيز الآن على كيفية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لمعالجة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أهالي القطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوامر الإخلاء دير البلح حق الفلسطينيين العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين قطاع غزة غزة أوامر الإخلاء فی دیر البلح
إقرأ أيضاً:
نقابة الصحفيين المصريين تدين مجزرة الاحتلال الصهيوني ضد الزملاء الفلسطينيين في ساحة المعمداني
النقابة تعزي العالم الحر والزملاء في النقابة الفلسطينية في استشهاد ٤ زملاء جدد.. وتؤكد: استمرار العدوان ٢٠ شهرًا شهادة على وحشية العالم وعجزنا المخزي
أدانت نقابة الصحفيين المصريين بأقسى العبارات مجزرة المعمداني التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق الصحفيين في ساحة المستشفى بمدينة غزة اليوم، والتي أدت إلى استشهاد 4 صحفيين وإصابة آخرين في جريمة بشعة ليرتفع عدد الشهداء الصحفيين منذ بدء العدوان إلى 225 شهيدًا.
وقال النقابة إن هذه الجريمة البشعة تأتي استمرارًا للمجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني وناقلي الحقيقة على أرض غزة الباسلة.
وأدانت نقابة الصحفيين استمرار العدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني، وحرب التجويع والإبادة التي يشنها جيش الاحتلال المدعوم أمريكيًا والمحمي دوليًا، وهو ما ظهر جليًا في الفيتو الأمريكي الأخير ضد وقف العدوان على غزة والشعب الفلسطيني.
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد استهدفت الصحفيين في ساحة مستشفى المعمداني صباح اليوم، مما أسفر عن استشهاد وإصابة الزملاء:
1- الشهيد الصحفي سليمان حجاج (مراسل فضائية فلسطين اليوم).
2- الشهيد الصحفي إسماعيل بدح (مصور قناة فلسطين اليوم).
3- الشهيد الصحفي سمير الرفاعي (محرر في وكالة شمس نيوز).
4- الشهيد الصحفي أحمد قلجة (مصور في التلفزيون العربي).
الإصابات:
- الصحفي عماد دلول (إصابة بالغة الخطورة - مراسل فضائية فلسطين اليوم).
- الصحفي إسلام بدر (مراسل التلفزيون العربي).
وأضافت النقابة أن جريمة استهداف الصحفيين جاءت بساحة المعمداني استمرارًا للجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الغاشم تجاه الصحفيين والعاملين في الإعلام بقطاع غزة، عقابًا لهم على نقل حقيقة حرب الإبادة التي تمارسها آلة الحرب، وجرائم الإبادة الجماعية التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني.
وعزّت الصحفيين المصريين الشعب الفلسطيني والزملاء في نقابة الصحفيين الفلسطينيين وكل الأحرار في العالم، مطالبة بالتدخل لوقف نزيف الدم الفلسطيني، فإنها تجدد مطالبتها للمؤسسات الأممية والدولية بالتحقيق في جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الصهيونية المجرمة في قطاع غزة، وخاصة عمليات استهداف الصحفيين، ليرتفع عدد الضحايا إلى ما يقرب من 30 % من الصحفيين الفلسطينيين في غزة بين شهيد ومصاب، بالإضافة إلى اعتقال عشرات آخرين واختفاء بعضهم قسريًا منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي.
وطالبت النقابة جميع المؤسسات والهيئات والحكومات بإدانة الجرائم الصهيونية، وتحميل قادة الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة والتجويع في الأراضي الفلسطينية، والعمل على محاكمتهم وفقًا للقوانين والمواثيق الدولية.
وجددت نقابة الصحفيين إدانتها لجريمة الإدارة الأمريكية التي ارتكبتها عبر استخدامها حق الفيتو المقيت، لمنع صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة، لتستكمل أمريكا جريمتها المتمثلة في قتل الشعب الفلسطيني بقنابل وصواريخ أمريكية وبالدعم السافر عبر كل السبل سواء بالسلاح أو باستخدام الفيتو أو بمنع ملاحقة وعقاب مجرمي الحرب من قادة الكيان الصهيوني أمام المحاكم الدولية.
وشددت النقابة على أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن يومًا وسيطًا عادلًا في القضية الفلسطينية، فمن يضيق على حرية التعبير ويلاحق كل مناصر لفلسطين، ومن يهدد الدول والمنظمات التي تنحاز لحق الشعب الفلسطيني في الحياة ليس وسيطًا بل طرفًا يمثل الكيان الصهيوني.
وأكدت نقابة الصحفيين المصريين استمرار دعمها اللامحدود للقضية الفلسطينية ولزملائها في فلسطين، في ظل العجز والصمت الدولي المخزي تجاه جرائم الاحتلال من إبادة وتدمير وقتل.
وقالت إن استمرار الصحفيين وناقلي الحقيقة في أداء واجبهم رغم الصمت العربي المُخزي والتواطؤ الدولي، في مشهد وحشي يعكس همجية الاحتلال الصهيوني تجاه كل ما هو فلسطيني، إنما يُجسّد حجم الجريمة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، ويكشف وَضاعة المحتل الصهيوني.
وتابعت: "إن ما يجري على أرض فلسطين والذي استمر لأكثر من 20 شهرًا هو شهادة للتاريخ، وشهادة على وحشية العالم الصامت المتواطئ، وشهادة على عجزنا وقهرنا العربي، ستظل محفورة في الأذهان فبينما تستمر حرب الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني تُحرم شعوب المنطقة من حقها حتى في رفض هذه الجرائم".