موقع النيلين:
2025-05-12@00:40:21 GMT

هل كان احتواء جدري القرود ممكناً؟

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

بعد أن شغل جدري القرود العالم خلال الفترة القليلة الماضية وسط مخاوف من تحوله إلى جائحة مثل “كوفيد -19″، كشف تقرير لوكالة “بلومبيرغ” الأميركية نقلا عن علماء ومسؤولين بالصحة العامة، أنه “كان بالإمكان تجنب تفشي جدري القردة في قارة أفريقيا، إذا تم الأخذ في الاعتبار التحذيرات السابقة، وتوفير المزيد من اللقاحات”، قبل أن ينتشر الأمر ليشغل العالم بأسره ويدفع منظمة الصحة العالمية لإعلان حالة الطوارئ.


وقتل الفيروس حوالي 575 شخصا في جمهورية الكونغو ، بينما أصاب أكثر من 20 ألفا، منذ بداية عام 2024، وفقا لأحدث البيانات من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا.
ويسبب المرض أعراضا أشبه بالإنفلونزا، إلى جانب بثور مليئة بالقيح في الجسد، وعادة ما تكون أعراضه معتدلة، إلا أنها قد تؤدي إلى الوفاة، كما يزيد خطر المضاعفات على الأطفال والحوامل وذوي المناعة الضعيفة.
“تقاعس” ولوم
وأدت “الخطوات الخاطئة” و”التقاعس” من جانب الحكومات والهيئات الصحية وممولي البحث العلمي، إلى خلق “البيئة المثالية لتحور الفيروس إلى سلالة تنتشر بسهولة أكبر بين البشر”، حسب تقرير الوكالة الأميركية.
وعلى الرغم من توفر لقاح فعال – يكلف حوالي 100 دولار – ووجود دول مثل الولايات المتحدة قامت بتخزين ملايين الجرعات، فإن جمهورية الكونغو التي تفشى فيها الفيروس، لم تتلق أي لقاح بعد.
و بدلا من تفشي المرض في مناطق محددة، يحذر العلماء ومنظمات الإغاثة والسلطات الحكومية، من أن الفيروس “قد ينتشر على نطاق أوسع خارج أفريقيا”، ويلقي منتقدون باللوم على منظمة الصحة العالمية، التي أخرت منح ترخيص اللقاحات، مما منع وصول العلاج إلى البلدان المحتاجة بأسرع ما يمكن، حسب “بلومبيرغ”.
فرصة الاحتواء
ووفق الطبيب المتخصص في الأمراض المعدية، لورنس ليزينبورغس، الذي يعمل في الكونغو، واكتشف هو وزملاؤه تحور الفيروس في يناير الماضي، فإنه حتى وقت قريب، كانت هناك فرصة للتحرك لاحتواء الفيروس، حيث قال لـ”بلومبيرغ”: “لقد فاجأني ما رأيناه حقا، لقد كان تفشيا مختلفا تماما”.
واعتبر ليزينبورغس أنه “لو تم إعطاء التطعيمات وأجريت الاختبارات والمراقبة على نطاق واسع، لكان من الممكن تجنب حالة الطوارئ الصحية الأخيرة”، التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية في 14 أغسطس/آب الجاري.
ومن جانبها، قالت عالمة الأوبئة، آن ريموين، التي تعمل في الكونغو منذ 22 عاما لفهم كيفية انتشار الفيروس: “لم يكن لدينا أموال لمعالجة آليات انتقال العدوى أو أي قضايا أخرى، لمدة عقدين من الزمن”.
وعندما سُئلت عمن هو المسؤول، ذكرت ريموين، التي تشغل منصب رئيس قسم الأمراض المعدية والصحة العامة في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس: “لا أعتقد أن الأمر يتعلق بتوجيه أصابع الاتهام، بل يتعلق بنقص الموارد على مستوى العالم لمكافحة الأمراض الناشئة”.
“قارة تعرضت للتجاهل”
وكان زعماء أفارقة، من بينهم رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، قالوا إن القارة “تعرضت للتجاهل” خلال حالة الطوارئ السابقة، التي “ركزت على نشر اللقاحات في الدول الغربية” لوقف انتشار المرض.
وذكر رامافوزا في بيان له يوم 17 أغسطس/آب الجاري، أن إعلان منظمة الصحة العالمية هذه المرة “يجب أن يكون مختلفا، ويصحح المعاملة غير العادلة من الإعلان السابق، من تطوير اللقاحات والعلاجات وإتاحتها في المقام الأول للدول الغربية، مع القليل من الدعم المقدم لأفريقيا”.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

انطلاق قوافل طبية مجانية بقرى الداخلة لخدمة أهالي الوادي الجديد

أعلنت مديرية الصحة والسكان بالوادي الجديد ، اليوم السبت، انطلاق عدد من القوافل الطبية العلاجية المجانية بعدد من قرى مركز الداخلة، لتقديم خدمات الكشف الطبي المجاني لأهالي القرى، وذلك تحت رعاية اللواء دكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، وبإشراف الدكتورة حنان مجدي نائب المحافظ.

وأكد الدكتور شريف صبحي، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، انطلاق القوافل الطبية صباح اليوم بعدة قرى بمركز الداخلة، شملت قرى الراشدة والقلمون والموهوب، لتقديم خدمات الرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين، في إطار خطة وزارة الصحة لرفع مستوى الخدمات الطبية بالمناطق النائية وتخفيف الأعباء عن المواطنين.

وأوضح "صبحي" أن القوافل تضم تخصصات متعددة، منها الجراحة العامة، النساء والتوليد، طب الأطفال، العظام، الأنف والأذن والحنجرة، الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي، القلب والأوعية الدموية، العيون، الأسنان، الجلدية، والمسالك البولية، إلى جانب تقديم خدمات التغذية العلاجية.

وأشار إلى أن القوافل الطبية تأتي ضمن المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، بهدف الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، والتعامل الفوري مع الحالات التي تحتاج إلى تدخل طبي عاجل، وتحويلها لأكبر المستشفيات على مستوى الجمهورية لمواصلة العلاج بالمجان.

وأضاف وكيل وزارة الصحة، أن المديرية مستمرة في الدفع بالقوافل الطبية المجانية بشكل دوري، خاصة إلى القرى البعيدة والمحرومة من الخدمات، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضمان وصول الخدمات الصحية إلى جميع المواطنين، وتوفير حياة كريمة لهم.

تأتي القوافل الطبية المجانية في إطار استراتيجية وزارة الصحة والسكان لتوفير الخدمات الصحية المتكاملة للمواطنين في المناطق النائية والقرى المحرومة من الرعاية الطبية، خاصة بمحافظة الوادي الجديد ذات الطبيعة الجغرافية الممتدة.

وتهدف هذه القوافل إلى تخفيف الضغط عن المستشفيات المركزية، وتقديم خدمات الكشف المبكر عن الأمراض، ومتابعة الحالات المرضية، وتوفير العلاج المناسب في موقع إقامة المواطن دون الحاجة إلى الانتقال لمسافات طويلة.

وتُعد القوافل الطبية العلاجية جزءًا من المبادرات الرئاسية التي تستهدف بناء الإنسان المصري وتوفير بيئة صحية آمنة، من خلال الوصول بالخدمة الطبية إلى مختلف شرائح المجتمع.

طباعة شارك الوادي الجديد اخبار الوادي الجديد قوافل طبيه صحة الوادي الجديد

مقالات مشابهة

  • منظمة التجارة العالمية: اتفاق أميركا والصين خطوة إيجابية لكل العالم
  • مكافحة الآفات ورقابة على الأمراض.. تفاصيل خطة "وقاء مكة" لموسم الحج
  • غدًا.. انطلاق "الطاولة المستديرة" للصين حول الانضمام إلى "التجارة العالمية"
  • الجزائري يستهلك حوالي 24 كلغ من السكر سنويًا.. وهذه الأمراض التي قد تهدده
  • انطلاق قوافل طبية مجانية بقرى الداخلة لخدمة أهالي الوادي الجديد
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • وحدات الأمراض المعدية المتنقلة تصل إلى المشاعر المقدسة
  • الاتحاد الأوروبي: قد نتقدم بشكوى أمام منظمة التجارة العالمية ضد الرسوم الأمريكية
  • الصحة العالمية تحذر من تفشي جدري القرود في سيراليون
  • الاتحاد الأوروبي يبدأ نزاعًا في منظمة التجارة العالمية بشأن رسوم ترامب الجمركية