٢٦ سبتمبر نت:
2025-05-12@10:50:31 GMT

حرائق (سونيون) تعزِّز معادلةَ الحظر البحري

تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT

حرائق (سونيون) تعزِّز معادلةَ الحظر البحري

هذا يعزِّزُ الإنجازَ الاستراتيجيَّ الكبيرَ الذي تحقّقَ باستهداف السفينة، حَيثُ ستتجاوز تأثيراتُ هذا الإنجاز إتلافَ السفينة الضخمة، ومن المرتقَبِ أن تؤدِّيَ إلى زيادات جديدة في أسعار التأمين والشحن للسفن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني وأمريكا وبريطانيا خلال الفترة القادمة، كما ستدفعُ المزيدَ من الشركات التي لا زالت تُصِرُّ على انتهاك قرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلّة لمراجعة مواقفها.

وبحسب بيانٍ نشرته القواتُ الأُورُوبية في عملية ما يسمى (أسبيدس) البحرية، الاثنين، فَـإنَّ النيرانَ لا تزالُ تشتعلُ في السفينة (سونيون) منذ 23 أغسطُس؛ أي منذ ثلاثة أَيَّـام.

وأشَارَ البيان إلى أن هناك "خمسَ حرائق في خمسة مواقع على الأقل في السطح الرئيسي للسفينة، حَيثُ تشير التقديرات إلى أن هذه الحرائق تقع حول فتحات خزانات النفط الخَاصَّة بالسفينة".

وَأَضَـافَ أن "جزء من الهيكل العلوي يحترق أيضاً".

وأكّـد البيان أنه "لا توجد أية علامات واضحة على وقوع تسرُّب نفطي"، وهو ما يكذِّبُ المزاعِمَ التي حاولت الولايات المتحدة الأمريكية ترويجها خلال الأيّام الماضية بشأن وقوع تلوث في البحر، وهي مزاعمُ تعوَّدت واشنطن على ترويجها بعدَ كُـلِّ عملية بحرية نوعية؛ بهَدفِ محاولة التغطية على الفشل الأمريكي في وقف العمليات اليمنية المساندة لغزة.

ونشر حسابُ المهمة الأُورُوبية (اسبيدس) صوراً أظهرت الحرائقَ المُستمِرَّةَ على متن السفينة.

 ان استمرارُ احتراق السفينة لثلاثة أَيَّـام يعزِّزُ التأثيرَ الذي أرادت القوات المسلحة اليمنية تحقيقَه، من خلال مطاردتها واستهدافها ثم نشر مشاهد إحراقها، ويتضمَّنُ ذلك وضعَ الشركات المنتهكة لقرار حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلّة مرة أُخرى أمامَ جدية وخطورة العواقب التي تواجهُ أسطول سفنها؛ فالسفينة (سونيون) تُعتبَرُ من فئة (سويز ماكس) وهو أكبرُ حجم للسفن التي تستطيعُ عبورَ قناة السويس بحمولة كاملة، وإحراقها يمثّلُ خسارةً هائلةً للشركة المالكة والمشغلة؛ وهو ما يجعل بقيةَ الشركات تدركُ حقيقةَ أن الخطر لا يقتصر على ضربة بسيطة يمكنُ تحمُّلُها، وأن القواتِ المسلحةَ جاهزةٌ وقادرةٌ على رفع شدة عملياتها بما يحقّق أضرارًا هائلة.

 وتبعًا لذلك من المتوقع أن ترتفعَ أسعارُ التأمين على السفن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني والتابعة للشركات المتعاملة معه بشكل كبير خلال الفترة القادمة، مثلما حدث بعدَ إغراق سفينتَي (روبيمار) وَ(توتور)، حَيثُ قفزت أسعارُ التأمين على السفن الواقعة تحت خطر الاستهداف إلى 1 % من قيمتها.

وبالتالي من المرجَّحِ أن تشهدَ أسعارُ الشحن إلى كيان العدوّ الصهيوني بشكل خاص، وإلى أمريكا وبريطانيا، زياداتٍ جديدةً خلال الفترة القادمة؛ نتيجة ارتفاع المخاطر.

وقد أظهرت بيانات مؤشر "دروري" العالمي للحاويات، نهاية الأسبوع الماضي زياداتٍ جديدةً في أسعار الشحن من الصين إلى نيويورك ولوس أنجلوس في الولايات المتحدة؛ وذلك توازيًا مع مطارَدَةِ القوات المسلحة لسفينتَي (سونيون) وَ(نورث ويند)، بعد أن كانت الأسعارُ قد شهدت عدةَ أسابيعَ من الانخفاضات الطفيفة.

وستبقى مَشاهِدُ إحراق السفينة والصور التي تُظهِرُ استمرارَ اشتعالِها لثلاثة أَيَّـام شاهدًا واضحًا على الفشل الذريع للقوات الأمريكية والأُورُوبية الرامية لوقف العمليات اليمنية المساندة لغزةَ، وهو ما بدأ الحديثُ عنه بصراحة بعد نشر مَشاهِد الإحراق، حَيثُ سخر الباحث، بيل روجيو، في مؤسّسة الدفاعة عن الديمقراطيات (وهي منظمة ضغطٍ أمريكية داعمة لإسرائيل) من التحالُفِ الأمريكي في البحر الأحمر، وقال معلِّقًا على المَشاهد التي بثها الإعلام الحربي اليمني إنه "لا توجد حراسة ولا ازدهار" وإنه "كان من الأفضل للولايات المتحدة ألَّا تفعَلَ شيئاً بدلاً عن إظهار فشلها وافتقارها إلى الإرادَة وعدم الكفاءة بشكل كامل".

وقد عبَّرت صحيفةُ "تلغراف" البريطانية عن ذلك أَيْـضاً بالقول: إن اليمنيين "هزموا البحرية الأمريكية" مؤكّـدة أنه لم تعد هناك أيةُ سُفُنٍ تابعة لما يسمى تحالف "حارس الازدهار" ضمنَ مسافة 500 ميل (قُرابةَ 1000 كيلو متر) في منطقة العمليات.

المسيرة

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

الحرائق الموسمية في سوريا.. متى تنتهي؟ وهل تزيد مستقبلا؟

واصل الدفاع المدني السوري إخماد الحرائق التي امتدت إلى مناطق واسعة في جبل التركمان بريف اللاذقية، الذي بدأ خلال الأسبوع الأول من مايو/أيار الحالي.

وعادة ما تبدأ الحرائق الموسمية في سوريا في شهر مايو/أيار من كل عام، وقد تستمر لمدة تصل إلى 12 أو 15 أسبوعا، لكنها تأثرت هذا العام بالرياح وارتفاع درجات الحرارة، مما أسفر عن انفجار مخلفات الحرب والتي زادت من انتشار النيران، وسط صعوبات يواجهها الدفاع المدني لإخمادها، في ظل مساعدة تركية لإطفائها.

الحرائق الموسمية

وتعرف الحرائق الموسمية بأنها حرائق غابات تحدث بانتظام خلال أوقات محددة من السنة، وهي شائعة في المناطق التي تشهد مواسم جفاف وحارة خلال نمو النباتات، مما يُشكّل وقودًا للحرائق.

وفي كثير من الأماكن، يجلب الصيف أو أواخر الربيع الحرارة وانخفاض الرطوبة، فيجفّ الغطاء النباتي ويصبح سريع الاشتعال.

كما يساعد موسم الأمطار في وقت مبكر من العام النباتات على النمو بكثافة، ولكن عندما تموت هذه النباتات وتجف تصبح وقودًا مثاليا لحرائق الغابات.

وغالبًا ما تؤدي الممارسات الزراعية (مثل حرق بقايا المحاصيل)، أو إشعال النيران في المخيمات، أو خطوط الكهرباء، أو حتى الحرق المتعمد، إلى اشتعال الحرائق خلال المواسم المعرضة للحرائق، كما يعدّ البرق محفّزا طبيعيا، خاصةً في العواصف الرعدية الجافة.

إعلان

تظهر الحرائق الموسمية بوضوح في بعض دول البحر الأبيض المتوسط ​​(مثل سوريا واليونان)، وكذلك كاليفورنيا (بالولايات المتحدة الأميركية)، حيث تبلغ الحرائق ذروتها في أواخر الصيف وحتى الخريف، وتتفاقم بفعل الرياح الجافة.

وتشهد أستراليا موسم حرائق الغابات خلال فصل الصيف من ديسمبر/كانون الأول إلى فبراير/شباط، أما غابات الأمازون فقد تعاني من الأمر في الفترة بين أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول، حيث تبلغ الحرائق ذروتها.

واصل الدفاع المدني السوري إخماد الحرائق (رويترز) الوضع السوري

وبين عامي 2001 و2023، فقدت سوريا 17.4 ألف هكتار من الغطاء الشجري بسبب الحرائق، وتتركز الحرائق غالبا في المناطق الساحلية والزراعية، وتنتج عن مزيج من العوامل المناخية والبيئية والبشرية، فقد أصبح مناخ سوريا جافًا بشكل متزايد، مع ارتفاع درجات الحرارة وطول فترات الجفاف.

تؤدي هذه الظروف إلى جفاف الغطاء النباتي، ويفاقم تغير المناخ هذا التوجهَ عاما بعد عام، مما يؤدي إلى حرائق غابات أكثر تواترًا وكثافة وشدة.

وقد شهدت سوريا موجات جفاف شديدة بسبب التغير المناخي، فمثلا بين عامي 2006 و2010 واجهت البلاد أسوأ موجة جفاف في تاريخها المسجل، مما أدى إلى انهيار واسع في الإنتاج الزراعي، خاصة في مناطق مثل دير الزور والحسكة والرقة.

ومنذ عام 2020، شهدت سوريا موجات جفاف شديدة، حيث أظهرت نتائج تقرير بحثي نشر عبر منصة "ورلد ويذر أتريبيوشن" أن هذه الموجات من الجفاف أصبحت أكثر احتمالا بمقدار 25 مرة بسبب تغير المناخ الذي يسببه الإنسان.

وجد التقرير كذلك أنه لولا ارتفاع حرارة الأرض بمقدار 1.2 درجة مئوية نتيجة حرق الوقود الأحفوري لكان الجفاف، المصنف حاليًا على أنه "شديد" على مقياس مراقبة الجفاف، قد صُنف على أنه "ظروف طبيعية أو رطبة".

في عام 2020 وحتى مع متوسط ​​هطول الأمطار الطبيعي استمرت حرائق الغابات (رويترز) النشاط البشري

وتساهم الأنشطة البشرية، مثل إزالة الغابات والتوسع الزراعي وسوء إدارة الأراضي، بشكل كبير في أخطار حرائق الغابات، كما أدت الحرب التي استمرت حتى سقوط النظام وفرار رأسه بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى تدهور الموارد الطبيعية، مما زاد من قابلية التعرض للحرائق.

إعلان

وتستكشف الدراسة المعنونة بـ"الصراع والمناخ.. عوامل حرائق الغابات في سوريا في القرن الحادي والعشرين" والصادرة من جامعة ماريلاند الأميركية، كيف أسهم كلٌّ من تغير المناخ والحرب في زيادة حرائق الغابات في جميع أنحاء سوريا.

ففي عام 2019، على سبيل المثال، شهدت سوريا هطول أمطار غزيرة تفوق المعدل المتوسط، مما أدى إلى نمو نباتي وفير. ورغم أن هذا الأمر بدا مفيدًا في البداية، فإن موسم الجفاف اللاحق حوّل هذا الغطاء النباتي إلى وقود للحرائق.

ونتيجة لذلك، أثرت حرائق الغابات على 4.8% من مساحة الأراضي السورية في عام 2019، وهي زيادة كبيرة عن النسبة المعتادة البالغة 0.2%.

وفي عام 2020، وحتى مع متوسط ​​هطول الأمطار الطبيعي، استمرت حرائق الغابات، مما يشير إلى وجود عوامل أخرى غير المناخ تؤدي لاندلاع الحرائق، وأبرزها الحرب التي فاقمت الحرائق المدمرة للأراضي الزراعية، لا سيما في الشمال الشرقي، وهي منطقة حيوية لإنتاج الغذاء في سوريا.

تتأكد تلك النتائج بدراسة نشرت في دورية "إنفيرونمنتال ريسيرش ليترز"، وتشير إلى أن مزيجا من العوامل المناخية، إلى جانب الحرب، كان السبب في جعل سوريا أكثر تأثرا بالحرائق الموسمية عاما بعد عام.

حلول مطروحة

مع بدء الاستقرار في البلاد، فإن ذلك يطرح فرصة لانخفاض شدة مواسم الحرائق مستقبلا، خاصة مع بدء تطوير خطط شاملة لإدارة الحرائق تجمع بين الوقاية والتأهب والإخماد والتعافي، ويُقدم المركز العالمي لإدارة الحرائق التابع لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) إرشادات لتنفيذ هذه الإستراتيجيات بفعالية.

يمكن كذلك أن يمثل دمج الأشجار في النظم الزراعية (الزراعة الحراجية) حواجز طبيعية للحرائق ويقلل من أحمال الوقود ويعزز احتباس رطوبة التربة، مما يخفف من مخاطر الحرائق.

وإلى جانب ذلك، يمكن أن يسهم تحسين إعادة زراعة النباتات المحلية واستعادة النظم البيئية المتدهورة في التنوّع البيولوجي والقدرة على مواجهة حرائق الغابات.

إعلان

مقالات مشابهة

  • هيئة الزراعة تضبط سفينة مخالفة تصطاد الروبيان خلال فترة الحظر
  • بعد الأجواء الحارة التي عاشتها المملكة هل تعود الحاجة لإرتداء المعاطف الأيام القادمة ؟
  • موانئ الجزائر تستقبل 100 ألف رأس غنم مستوردة خلال 3 أيام القادمة
  • الحرائق الموسمية في سوريا.. متى تنتهي؟ وهل تزيد مستقبلا؟
  • ميناء الإسكندرية يستقبل السفينة السياحية إم إس نورويجيان فيفا
  • توقعات الطقس خلال الـ 24 ساعة القادمة
  • الفارسي: كافة المحاولات التي سعت لتشوية القوات المسلحة كان مصيرها الفشل
  • “المجاهدين” تشيد بـالعملية التي نفذتها القوات اليمنية على عمق الكيان
  • مليشيا الحوثي تنشر تفاصيل وأرقام العمليات العسكرية التي نفذتها تجاه القوات الأمريكية وما تعرضت له من غارات جوية
  • أخبار التوك شو| تحذير من طقس الثلاث أيام القادمة..أسعار الذهب اليوم