خلال ثوانٍ فقط.. تقنية جديدة لكتابة تقارير الجرائم في الولايات المتحدة باستخدام الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
تقوم بعض إدارات الشرطة في الولايات المتحدة بتجربة استخدام روبوتات الدردشة الآلية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي (AI) لكتابة المسودات الأولى لتقارير الحوادث.
تعمل إحدى التقنيات التي تستخدم نفس نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل "شات جي بي تي" على إنتاج تقرير في ثماني ثوانٍ، عبر استخدام صوت الميكروفون الخاص بكاميرا جسم الشرطي.
يقول الرقيب في شرطة "أوكلاهوما سيتي" مات غيلمور: ”لقد كان التقرير أفضل من التقارير التي كتبتها في أي وقت مضى وكان دقيقًا بنسبة 100 في المائة".
يمكن أن تكون الأداة الجديدة جزءًا من مجموعة أدوات الذكاء الاصطناعي الموسعة التي تستخدمها الشرطة الأميركية بالفعل، مثل الخوارزميات التي تقرأ لوحات السيارات، أو تتعرف على وجوه المشتبه بهم، أو تكشف الطلقات النارية.
قال ريك سميث، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة أكسون، التي تقف وراء تقنية الذكاء الاصطناعي "درافت وان"، إن الذكاء الاصطناعي لديه إمكانية التخلص من الأعمال الورقية التي تحتاج الشرطة إلى القيام بها حتى يتوفر لديها المزيد من الوقت للقيام بأعمال أخرى.
ولكن من جهة أخرى، أعرب سميث عن مخاوفه بشأن تقنيات الذكاء الاصطناعي الأخرى التي تستخدمها الشرطة.
وأشار إلى أنها تأتي بشكل أساسي من محامي المقاطعة الذين يريدون التأكد من أن ضباط الشرطة يعرفون ما هو موجود في تقريرهم في حال اضطروا للإدلاء بشهادتهم في إجراءات جنائية حول ما رأوه في مسرح الجريمة.
إن إدخال تقارير الشرطة التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي هو أمر جديد جدًا لدرجة أنه لا يوجد سوى القليل من الضوابط، إن وجدت، التي توجه استخدامها.
في مدينة "أوكلاهوما سيتي"، تم عرض الأداة على المدعين العامين المحليين الذين نصحوا بتوخي الحذر قبل استخدامها في القضايا الجنائية عالية المخاطر.
ولكن هناك أمثلة لمدن في أماكن أخرى في الولايات المتحدة حيث يمكن للضباط استخدام التكنولوجيا في أي قضية أو حسبما يرونه مناسبًا.
يجد الباحث القانوني أندرو فيرجسون أنه لا بد من إجراء المزيد من النقاشات حول الفوائد والأضرار المحتملة لهذه التكنولوجيا قبل أن تدخل حيز التنفيذ.
فمن ناحية أولى، إن النماذج اللغوية الكبيرة التي تقف وراء روبوتات الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي عرضة لاختلاق معلومات خاطئة، وهي مشكلة تُعرف باسم الهلوسة التي يمكن أن تضيف إلى تقرير الشرطة أكاذيب مقنعة ويصعب ملاحظتها.
قال فيرجسون، أستاذ القانون في الجامعة الأميركية الذي يعمل على ما يُتوقع أن يكون أول مقال في مراجعة القانون حول التكنولوجيا الناشئة: ”أنا قلق من أن سهولة التكنولوجيا قد تجعل ضباط الشرطة أقل حرصًا أثناء عملهم“.
ورأى أن تقرير الشرطة مهم في تحديد ما إذا كان اشتباه الضابط ”يبرر فقدان شخص ما لحريته“، فهو في بعض الأحيان الشهادة الوحيدة التي يراها القاضي، خاصة في جرائم الجنح.
Relatedفيديو: الشرطة الأميركية تبحث عن طالب أطلق النار على اثنين من موظفي مدرستهبعد مقتل مشتبه به أسود على يد أحد عناصرها.. الشرطة الأميركية تحت التدقيق مجددا الشرطة الأميركية تعترف بـ"خطأ" في تعاملها مع مجزرة مدرسة تكساسولفت إلى أن تقارير الشرطة التي يقوم البشر بإعدادها تتضمن عيوباً، ولكن السؤال مفتوح حول أيهما أكثر موثوقية.
إضافة إلى ذلك، إن المخاوف بشأن التحيزات العرقية في المجتمع التي يتم تضمينها في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ليست سوى جزء مما يراه الناشط المجتمعي في مدينة أوكلاهوما أوريليوس فرانسيسكو ”مقلقًا للغاية“ بشأن الأداة الجديدة.
وقال إن تلك التقارير ”ستخفف من قدرة الشرطة على مضايقة ومراقبة أفراد المجتمع وممارستهم للعنف. وفي الوقت الذي تجعل عمل الشرطة أسهل، فإنها تجعل حياة السود والسمر أكثر صعوبة“.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ما زال هاربا... الشرطة الأميركية تواصل مطاردة مطلق النار في ولاية ماين الشرطة الأميركية: لا أدلة على معاداة السامية في جريمة قتل رئيسة كنيس يهودي شكوى جديدة ضدّ الشرطة الأميركية.. والسّبب الإعتماد على تقنية التعرف على الوجوه شرطة الولايات المتحدة الأمريكية الذكاء الاصطناعيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فرنسا غزة لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جمهورية السودان فلاديمير بوتين فرنسا غزة لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جمهورية السودان فلاديمير بوتين شرطة الولايات المتحدة الأمريكية الذكاء الاصطناعي فرنسا غزة لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جمهورية السودان فلاديمير بوتين روسيا تكنولوجيا بكين الهند ماليزيا المغرب السياسة الأوروبية الولایات المتحدة الشرطة الأمیرکیة الذکاء الاصطناعی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري يُحذر الحكومة: «الإيجار القديم» يعرض الكيان الوطني للخطر
ألقى الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، كلمته خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الاثنين، بشأن مشروع تعديل قانون الإيجار القديم، والتي جاءت بمناقشة تقرير لجنة الإسكان والمرافق حول المشروع المقدم من الحكومة.
وقال «بكري» في مستهل كلمته: «في الثلاثين من يونيو خرج الشعب المصري محافظًا على هويته الوطنية»، مضيفًا: «وفي الثلاثين من يونيو 2025، بعد أن تحررنا من حرب الإخوان، جاءت لتحررنا من العقود الإيجارية، ولتدفع بالناس في الشارع، ففي الثلاثين من يونيو 2025 أصبحنا الآن نتسائل ونحن نواجه تحديات كبرى، ما الذي يحدث؟».
وتابع «بكري»: «إن الطبيعة الاستثنائية للقوانين لا تعصمها من الخضوع للدستور، ولا تخرجها من الرقابة الإدراية التي تباشرها المحكمة الدستورية العليا في شأن دستورية القوانين، ومن ثم يطرح السؤال هنا عندما يصدر حكم دستوري ويوجد مراكز قانونية ناشئة، هل يستطيع حكم تالٍ ان يعارض المراكز القانونية؟».
واستطرد: «هذا الحكم أنشأ مركز قانونيا للمستأجرين بالامتداد لجيل واحد بعد أنا قطع الوصل بتوريث الحكم الأبدي، كنت أتمنى أن يكون رئيس الوزراء متواجد ليفسر لنا كم حكومة في البلد، فسيادته خرج من قبل قائلًا أن القانون الجديد لن ينهي العقود الإيجارية ولن يطرد الساكنين، أنا الآن أمام قانون آخر، فمن المفترض أن أصدق من؟ أتمنى أن يأتي، وأحذر من أن الكيان الوطني معرض للخطر، وأحذر من أن الحكومة هي التي جاءت بالمادة 2 كي تؤكد على الشعب المصري بينما حكم المحكمة الدستورية معطل»
اقرأ أيضاًمصطفى بكري لـ «الحدث»: لا يجب شيطنة إنجازات الدولة والنيابة هي الفيصل في حادث أشمون
في ذكرى ثورة 30 يونيو العظيمة.. «مصطفى بكري»: مصر عادت للمصريين وسنمضي للأمام
«مصطفى بكري»: هدية الحكومة في 30 يونيو «طرد المستأجرين» وهذه رسالتي للرئيس.. فيديو