عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مفتوحة خصصها لمناقشة الوضع في السودان، في ظل تدهور الوضع الإنساني في البلاد، بعد مرور نحو أربعة أشهر على القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المستمر منذ 15 أبريل.

وجاءت الجلسة بناء على طلب من المملكة المتحدة، وهي الدولة المعنية بالملف السوداني في مجلس الأمن.

 

واستمع الأعضاء إلى إحاطتين من مساعدة الأمين العام للشؤون الأفريقية مارثا أما أكيا بوبي، وإديم وسورنو، مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.

وفي تحديث بشأن الوضع في السودان صدر يوم الاثنين الموافق 7 أغسطس، قدّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مقتل ما لا يقل عن 1,105 شخصا وإصابة 12,115 آخرين في جميع أنحاء البلاد منذ اندلاع الأعمال العدائية.

ولكن مع ذلك، أفاد التقرير بأن معدلات الضحايا قد تكون أعلى من ذلك بكثير، حيث تشير بعض التقارير إلى مقتل 3 آلاف شخص منذ اندلاع النزاع.

ونزح أكثر من 4 ملايين شخص داخل البلاد وعبر الحدود إلى دول الجوار حيث فر من ولاية الخرطوم أكثر من 71 في المائة من بين أكثر من 3 ملايين نازح في السودان، وفقا للمنظمة الدولية

وأخبرت مساعدة الأمين العام للشؤون الأفريقية مارثا أما أكيا بوبي مجلس الأمن بضرورة أن يكون هناك حل تفاوضي لإنهاء الحرب في السودان في أقرب وقت ممكن، محذرة من أنه "كلما استمرت هذه الحرب، زاد خطر التجزئة، والتدخل الأجنبي وتآكل السيادة وفقدان مستقبل السودان".

وقالت المسؤولة الأممية إن الصراع في السودان لا يزال يلقي بتداعيات هائلة على البلاد وشعبها، وأكدت أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب العبثية والعودة إلى المفاوضات.

 ومضت قائلة:"تستمر الهجمات العشوائية والموجهة في بعض الأحيان على المدنيين والأعيان المدنية والبنية التحتية، لا سيما في الخرطوم ودارفور وشمال كردفان، حيث تواصل الأطراف تجاهل الدعوات لحماية المدنيين والوفاء بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".

وسلطت المسؤولة الأممية الضوء على أن "العنف الجنسي لا يزال يُرتكب على نطاق واسع، بينما يستمر قتل الأطفال أو إيذاؤهم أو خطر تجنيدهم للقتال".

بدورها، قالت إديم وسورنو، التي زارت السودان مؤخرا، إن الوضع مقلق بشكل خاص في الخرطوم، وكذلك مناطق دارفور وكردفان. 

وأضافت أن 80 في المائة من المستشفيات في جميع أنحاء البلاد لا تعمل، وأن 14 مليون طفل في السودان - نصف جميع الأطفال في البلاد - بحاجة إلى دعم إنساني.

 وقائلت: "التقارير بشأن العنف القبلي في غرب دارفور مقلقة للغاية، حيث قتل أو جرح العديد من المدنيين".

وأضافت إديم وسورنو أن "القتال العنيف وبيئة العمل الصعبة يحدان من قدرتنا على تقديم مساعدات إنسانية عاجلة، وهو أمر مطلوب بشكل عاجل - هذا لا يؤدي إلا إلى تعميق معاناة الناس هناك".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحرب في السودان القوات المسلحة السودانية مجلس الأمن مجلس الأمن فی السودان

إقرأ أيضاً:

كامل إدريس يودع رسائل عاجلة في بريد “الأمم المتحدة”

بورتسودان- متابعات تاق برس- أجرى رئيس الوزراء السوداني الدكتور كامل إدريس، اليوم الاثنين، اتصالًا هاتفيًا مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، رمضان لعمامرة. تضمن مناقشة عدد من الملفات الراهنة والأوضاع الإنسانية في البلاد.

وأكد رئيس الوزراء خلال اتصاله التزام حكومته المرتقبة بقضايا السلام، والعودة الطوعية للنازحين، والاستشفاء الوطني، وتحقيق معاش وأمن المواطنين، وتهيئة البلاد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

بدوره أعرب رمضان لعمامرة عن تقديره لجهود رئيس الوزراء بشأن العملية السلمية في السودان، مشيدا بالتزام الحكومة الانتقالية بالسلام والاستقرار والتحول المدني.

وكشف المبعوث الأممي أنه بصدد تقديم تنوير شامل لمجلس الأمن الدولي الجمعة المقبل، يتناول من خلاله آخر المستجدات السياسية في السودان، بالإضافة إلى استعراض الوضع الإنساني المتدهور في عدد من المناطق المتأثرة بالصراع.

الأمم المتحدةد. كامل إدريسرمضان لعمامرة

مقالات مشابهة

  • فلسطين تدين استمرار هجمات المستوطنين الإسرائيليين على المدنيين العزل
  • صحة غزة تتحدث بشأن آخر مستجدات الوضع الصحي في القطاع
  • تأثير الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والبنية التحتية بإيران
  • مجلس الأمن يبحث اليوم تصاعد الانتهاكات ضد الأطفال في النزاعات المسلحة
  • وزير الخارجية المصري يبحث مع كبير مستشاري ترامب تطورات الأوضاع ب ليبيا و السودان و منطقة البحيرات العظمى
  • أمام مجلس الأمن، المبعوثة الأممية تحذر من هشاشة الهدنة وتتعهد بـ”خارطة طريق” للانتخابات
  • تيتيه: اجتماع برلين يشكل نقلة نحو إطلاق عملية سياسية جامعة في ليبيا
  • إيران: إسرائيل واصلت ضرب أهداف داخل البلاد حتى التاسعة صباحًا رغم إعلان وقف إطلاق النار
  • كامل إدريس يودع رسائل عاجلة في بريد “الأمم المتحدة”
  • البيت الأبيض: نتابع مع وزارة الأمن الداخلي الوضع في البلاد ترقبا لأي تهديد محتمل