«ربع نهائي» يتعهد بـ «التشويق» في «مونديال السيدات»
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
سيدني (أ ف ب)
من المفاجأة كولومبيا التي تواجه إنجلترا بطلة أوروبا، إلى أستراليا سام كير ضد فرنسا هيرفي رينارد، مروراً باليابان الحالمة بلقب ثانٍ، في غياب جميع الأبطال السابقين، يَعِدُ الدور ربع النهائي لمونديال السيدات في كرة القدم، أن يكون قمة في التشويق خلال يومي الجمعة والسبت.
قبل عشرة أيام من النهائي الذي تحتضنه سيدني في 20 أغسطس، دخل أول مونديال للسيدات يقام في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية التاريخ، إن كان من ناحية الحضور الجماهيري أو الإقصاء غير المتوقع لمنتخبات كبرى عديدة.
وللمرة الأولى في تاريخ النهائيات التي انطلقت عام 1991، سيكون المنتخب الأميركي غائباً عن الدور ربع النهائي، بعدما ذهب ضحية ركلات الترجيح أمام السويد في ثمن النهائي «0-0 في الوقتين الأصلي والإضافي».
والآن وبعد خروج المنتخب الأميركي الفائز بلقب النسختين الماضيتين، والذي كان يبحث عن إنجاز أن يكون أول من يُتوج بطلاً للمرة الثالثة توالياً، فُتِحَ باب التنافس على مصراعيه، وارتفعت إمكانية مشاهدة بطل جديد، بعدما خرجت ألمانيا «بطلة 2003 و2007» من دور المجموعات والنرويج «بطلة 1995» من ثمن النهائي على يد اليابان.
وتبقى اليابان الوحيدة التي تدافع عن لواء الأبطال في هذه النهائيات، وتبدو فنياً مرشحة للفوز باللقب الثاني، بعد الذي أحرزته عام 2011 في ألمانيا على حساب الولايات المتحدة.
وبعد فترة من الفراغ شهدت خروجها من ثمن نهائي نسخة 2019، وربع نهائي أولمبياد 2020 على أرضها، يبدو أن اليابان بقيادة النجمة الجديدة لروما الإيطالي ساكي كوماجاي قد وجدت التوليفة التي تمكنها من استعادة بريقها، على صورة هيناتا ميازاوا التي تتصدر ترتيب هدافات البطولة بخمسة أهداف.
وكانت اليابان المنتخب الوحيد الذي يفوز بجميع مبارياته منذ انطلاق هذه النهائيات «من دون احتساب ركلات الترجيح»، ما جعل مهاجمة النرويج كارولاين جراهام هانسن تقول، بعد الخسارة أمام الآسيويات 1-3 في ثمن النهائي: «أعتقد أن هذا الفريق أظهر لماذا هو الأفضل حتى الآن».
وتلتقي اليابان في ربع النهائي «الجمعة» في أوكلاند مع السويد وصيفة أولمبياد طوكيو 2020.
وبعد هزيمتها المذلة في الجولة الأخيرة من دور المجموعات أمام اليابان 0-4، من دون أن يؤثر ذلك على تأهلها، كشرت إسبانيا عن أنيابها في ثمن النهائي، واكتسحت جارتها الأوروبية سويسرا 5-1 كي تلتقي هولندا، مع إمكانية تجديد الموعد مع الآسيويات في نصف النهائي.
ورأى المدرب الفرنسي لمنتخب هايتي نيكولا ديليبين في تحليل لوكالة فرانس برس أن «اليابان مثل إسبانيا، هما منتخبان رائعان تستمتع بمشاهدتهما، الإسبانيات يتقدمن بهوية لعب حقيقية ومبادئ وشباب وعمق على صعيد البديلات فريد من نوعه في هذه البطولة».
وسيكون المنتخب الإسباني أمام مهمة صعبة في ربع النهائي، إذ عليه تخطي نظيره الهولندي وصيف النسخة الأخيرة الذي وصل إلى ربع نهائي كأس أوروبا الأخيرة.
وفي الجزء الثاني من القرعة الذي تقام مباراتاه في بريزبين وسيدني، تعول أستراليا على عامل الجمهور وعودة نجمتها سام كير، كي تحاول تخطي فرنسا ومواصلة الحلم.
وارتفع منسوب الثقة في صفوف الأستراليات بعد الفوز على الدنمارك 2-0 الاثنين، متجاوزاً بذلك مشواره المتعثر في دور المجموعات والذي شهد سقوطه في الجولة الثانية أمام نيجيريا 2-3.
لكن فريق المدرب السويدي توني جوستافسون ارتقى بمستواه في الجولة الأخيرة الحاسمة وسحق كندا، بطلة أولمبياد طوكيو 2020، برباعية نظيفة، ثم واصل صحوته في ثمن النهائي بفوزه على الدنمارك 2-0 في لقاء شهد عودة النجمة والقائدة كير بعد تعافيها من إصابة.
وشاركت كير قبل عشر دقائق من نهاية المباراة، وسط هتافات الجماهير احتفاءً بظهورها الأول في هذه البطولة.
وبالنسبة لكايتلين فورد، صاحبة الهدف الأول أمام الدنمارك، قالت: «إذا لعبنا بهذه الطريقة، نحن قادرات على تجاوز أي كان».
ورغم تألق فورد ولاعبات مثل ماري فاولر، يبقى التركيز منصباً على كير التي جاءت عودتها إلى المنتخب في الوقت المناسب تماماً، لكن ابنة الـ29 عاماً قد لا تبدأ أساسية «السبت» في بريزبين بما أنها عائدة للتو من غياب لثلاثة أسابيع.
ورأت فورد أن عودة كير «دفعة هائلة لنا»، مضيفة: «بالنسبة للفرق الأخرى التي تنتظرنا، من المخيف جداً أن تعرف أنها عادت الى الفريق وستكون جزءاً منه بجانبنا».
وبدا المدرب جوستافسون متأثراً جداً حين سُئل بعد المباراة عن دعم الجمهور، قائلاً: «أنا شخص يتأثر جداً، أنا فعلاً كذلك، الدعم الذي نشعر به لا يمكن وصفه، شكراً لكم».
واعتبرت فورد التي اختيرت أفضل لاعبة في المباراة، أن الجمهور كان اللاعب «الثاني عشر»، وقالت إنها شعرت بتزايد دعم الفريق في جميع أنحاء أستراليا.
ولن تكون المهمة سهلة ضد منتخب فرنسي طامح لبلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2011 وبقيادة مدرب محنك بشخص هيرفي رينارد الذي استفاد ولاعباته إلى حد كبير من مجريات البطولة بعد خروج ألمانيا من دور المجموعات، ما وضعهم في مواجهة منتخب مغربي يفتقد للخبرة في ربع النهائي وفازوا 4-0.
وعلى الورق، يبدو أن هناك انعدام توازن في المواجهة المقررة في سيدني بين منتخب إنجليزي متوج بكأس أوروبا تحت إشراف الهولندية الخبيرة سارينا فيجمان التي بقيت الممثلة الوحيدة للمدربات في هذه النهائيات، ومنتخب كولومبي يبلغ ربع النهائي لأول مرة في ثالث مشاركة له.
لكن بوجود لاعبة ريال مدريد الإسباني الجديدة ليندا كايسيدو «18 عاماً» والمؤازرة الجماهيرية الكبيرة، يحمل المنتخب الكولومبي آمال أميركا الجنوبية بأكملها مع طموح أن يكون ثاني منتخب من القارة يصل إلى النهائي بعد البرازيل عام 2007.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مونديال السيدات اليابان فرنسا أستراليا كولومبيا إنجلترا
إقرأ أيضاً:
كيروش يدون ملاحظاته في بطولة الخريف بصلالة
كتب - وليد العبري
يواصل الجهاز الفني الجديد لمنتخبنا الوطني بقيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش وطاقمه المُعاون تدوين ملاحظاته وتسجيل متابعاته لبطولة الخريف 2025 والتي تشارك فيها 5 أندية تمثل المكون الأساسي للمنتخب بجانب المنتخب الأولمبي، ويسجل كيروش وطاقمه حضورا مستمرا في البطولة بعد أن حضر مواجهة السوبر بين الشباب والسيب قبل ثلاثة أيام والتي تفوق فيها الشباب بركلات الترجيح، وتمثل هذه البطولة بمثابة نقطة ارتكاز يقف عليها الجهاز الفني قبل اختياراته للقائمة التي سيجري الإعلان عنها في النصف الثاني من الشهر القادم قبل المشاركة في بطولة اتحاد وسط آسيا، والتي تأتي كمحطة مهمة وأخيرة قبل المشاركة في المرحلة الرابعة "الملحق الآسيوي" من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 حيث يلتقي منتخبنا الوطني قطر والإمارات يومي 8 و11 أكتوبر المقبل في استاد جاسم بن حمد بنادي السد من أجل بطاقة مباشرة نحو المونديال القادم أو اقتناص المركز الثاني المؤهل للملحق الآسيوي ومن ثم العالمي.
دعوة للهند
وفي سياق متصل وجّه اتحاد وسط آسيا لكرة القدم دعوة للاتحاد الهندي لكرة القدم من أجل مشاركة منتخب الهند في بطولة "كافا" والتي ستقام خلال الفترة من 28 أغسطس - 8 سبتمبر القادمين ليحل مكان المنتخب الماليزي والذي انسحب في وقت سابق من البطولة.
ووفقا لما ذكرته "وكالة برس تراست أوف إنديا" أن المنتخب الهندي في طريقه لقبول الدعوة والمشاركة لا سيما في ظل غموض مصير الدوري الهندي الممتاز، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه البطولة قد تمثل قبلة الحياة للمنتخب الهندي والذي يتذيل مجموعته بتصفيات أمم آسيا 2027 خلف سنغافورة وهونج كونج وبنجلاديش برصيد نقطة وحيدة بعد تعادل أمام بنجلاديش وخسارة أمام هونج كونج عند الدقيقة 94 في الشهر الماضي، ويتوجب عليه مواجهة سنغافورة ذهابا وإيابا يومي 9 و14 أكتوبر المقبل والخروج بحصيلة نقطية لا تقل عن 4 نقاط إذا ما أراد الإبقاء على حظوظه في المنافسة على الحضور في أمم آسيا والتي ستقام في المملكة العربية السعودية بداية عام 2027.
وكان المنتخب الماليزي قد أعلن منتصف الشهر الحالي انسحابه من البطولة بشكل مفاجئ مُعللا السبب التغييرات التي حدثت بعد القرع في مواعيد المباريات وإقامة بعض منها خارج إطار الأيام التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وأن هذا يمثل تحديات كبيرة بعض الجوانب اللوجستية والتحضيرية للبطولة، من جانبه رد اتحاد وسط آسيا "كافا" على بيان الاتحاد الماليزي بقوله: "نأسف لقرار الاتحاد الماليزي فقد كانوا على علم وإطلاع بجدول ومواعيد مباريات البطولة حتى قبل القرعة، ونود أن نوضح أنه لم يطرأ أي تغيير على الروزنامة التي تم تحديدها سلفا، ومثل هذه الانسحابات المتأخرة تؤثر بشكل كبير على الجوانب التنظيمية والتنسيقية للبطولة"، وأضاف: "ما جاء في بيان الاتحاد الماليزي أن بعض المباريات لن تتداخل في أيام الفيفا تم التعامل معه من خلال تقديم قائمة مرنة تضم 35 لاعبا لكل مباراة وهذا يُحقق أعلى درجات المرونة في الاختيار من خلال انضمام بعض اللاعبين في المباريات اللاحقة"، وأكد اتحاد وسط آسيا أنه ماضٍ في إقامة البطولة موجها الشكر لكل الدول التي تتعاون معه وتدعمه بشكل مستمر.
وكانت قرعة البطولة قد سُحبت 3 يوليو الجاري وأوقعت منتخبنا الوطني في المجموعة الأولى بجانب البلد المضيف أوزبكستان وتركمانستان وقرغيزستان، بينما ضمت المجموعة الثانية طاجيكستان (البلد المضيف) وإيران وأفغانستان وماليزيا التي قررت الانسحاب وفيما يبدو أن الهند ستحل مكانها، وتقام البطولة بنظام الدوري من دور واحد حيث تلعب الأولى في طشقند والثانية في دوشنبه ويتأهل صاحبا المركز الأول للنهائي الذي يُلعب في طشقند بينما يخوض صاحبا المركز الثاني مباراة تحديد المركز الثالث في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، ستُقام مباريات المجموعة الثانية في استاد هيسور المركزي والذي يتسع لـ20 ألف متفرج بينما لم يُعلن الاتحاد الأوزبكي بعد عن الملعب الذي يستضيف المجموعة الأولى ولكن التوقعات ترجح أن يكون الملعب الوطني المعروف أيضا بـ"استاد ميلي" في العاصمة طشقند والذي يتسع لـ34 ألف متفرج، ويفتتح منتخبنا الوطني مباريات أمام منتخب أوزبكستان 30 أغسطس ثم يلتقي قرغيزستان 2 سبتمبر ويختتم مبارياته بمواجهة تركمانستان 5 سبتمبر، بينما تقام مواجهتا النهائي وتحديد المركز الثالث 8 من الشهـر ذاته.
النمسا تجهز قطر والإمارات
وفي السياق ذاته أنهى المنتخب القطري تحت قيادة مدربه الإسباني جوليان لوبيتيغي معسكره الخارجي في النمسا والذي أقيم خلال الفترة من 11-27 يوليو الجاري خاض من خلاله مباراتين وديتين الأولى أمام ميتاليست الأوكراني وفاز فيها بهدفي المعز علي ومحمد مونتاري، بينما خسر التجربة الثانية أمام أودينيزي الإيطالي بثلاثية نظيفة، في حين بدأ الطرف الثالث في مجموعة منتخبنا الوطني الآسيوية الأبيض الإماراتي معسكره الخارجي أيضا في النمسا بقيادة المدرب الروماني كوزمين أولاريو حيث سيخوض بعد غدٍ الخميس أولى مواجهاته الودية أمام نادي ليتشي الإيطالي.
وفي تصريح للموقع الرسمي للاتحاد الإماراتي لكرة القدم أشار عضو الجهاز الإداري لمنتخب الإماراتي إلى أن أجواء معسكر النمسا مُبشرة وكل أعضاء المنتخب بمن فيهم أعضاء الجهازين الفني والطبي يقومون بأدوارهم على أكمل وجه، ويؤدي اللاعبون تدريباتهم بكل جدية ونشاط، مشيرا إلى أن المعسكر الحالي يُعد في غاية الأهمية كونه يأتي قبل انطلاق الموسم الكروي.
وأضاف أن صفوف منتخب الإمارات مكتملة ولا توجد غيابات باستثناء لاعب نادي الشارقة ماجد حسن الذي غادر المعسكر بعد أن أثبتت الفحوصات الطبية إصابته وحاجته للعلاج والراحة، وكانت الإصابة قد لحقت به خلال مشاركته مع ناديه في إحدى المباريات الودية.
وأشاد إسماعيل راشد بتعاون الأندية مع إدارة المنتخب وتسهيل مهمة وصول اللاعبين والتحاقهم بمعسكر الأبيض، مؤكدا أهمية تعاون جميع الأطراف والالتفاف حول المنتخب خلال هذه الفترة من أجل بلوغ الهدف المنشود.