ريابكوف: موسكو تشعر بقلق عميق إزاء مسار التصعيد المستمر الذي تنتهجه واشنطن
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو تشعر بقلق بالغ إزاء المسار التصعيدي لواشنطن داعية إياها لاتباع نهج أكثر مسؤولية تجاه الوضع المحفوف بعواقب لا يمكن التنبؤ بها.
وقال ريابكوف للصحفيين تعليقا على تصريحات المرشح الرئاسي الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بمخاوفه من خطورة نشوب حرب عالمية ثالثة: "فيما يتعلق بخطر نشوب صراع عالمي، قالها الوزير (سيرغي) لافروف مؤخرا بشكل واضح.
وأضاف: "ندعو الولايات المتحدة إلى اتباع نهج أكثر مسؤولية في التعامل مع الوضع المحفوف بالانزلاق إلى سيناريوهات لا نعرفها بعد".
وفي الوقت نفسه، لفت نائب الوزير الانتباه إلى أنه "على الرغم من التصريحات التي أدلى بها دونالد ترامب حول هذا الموضوع، فإن الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك في ظل رئاسة دونالد ترامب، هي من قام بالكثير لزعزعة أسس نظام الأمن الدولي القائم منذ عقود".
وأضاف: "كان هناك تفكيك لاتفاقيات الحد من الأسلحة، وتوجه متزايد لدى الولايات المتحدة لكسب أو محاولة الحصول على تفوق عسكري غير مشروط، مما أدى إلى خلل في النظام بأكمله".
في وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إن هجوم أوكرانيا على مقاطعة كورسك الروسية يهدد بإشعال "الحرب العالمية الثالثة".
وجاء تصريح ترامب هذا، خلال حديثه إلى أعضاء جمعية الحرس الوطني للولايات المتحدة في ولاية ديترويت، وفيه هاجم السياسة الخارجية لمنافسته مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، وشدد على أن جو بايدن وكامالا هاريس "يدفعان الولايات المتحدة نحو حرب عالمية ثالثة".
وقال ترامب إن سيطرة القوات الأوكرانية على أراض روسية، وهو ما قال محللون إنه يهدف إلى "تخفيف الضغط عن القوات الأوكرانية في أماكن أخرى من مسرح الحرب"، كان في واقع الأمر علامة أخرى على أن "الحرب العالمية الثالثة أصبحت أقرب منها في أي وقت مضى"
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتفاقيات التصريح التصريحات الحرب العالمية الثالثة الخارجية الروسي السياسة الخارجية الولايات المتحدة المرشح الرئاسي الأمريكي تفوق عسكري تصريح ترامب غير مشروط لمرشح الرئاسي الولایات المتحدة دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
هل قام ترامب بتوجيه الضربات لإيران دون استشارة الحلفاء؟
أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شن ضربات جوية دقيقة على منشآت نووية داخل إيران، بشكل منفرد استياء العديد من العواصم الأوروبية.
وكشفت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية عن مصادر مطلعة، أن ترامب أعطى أوامره للقوات الجوية باستخدام قاذفات الشبح القادرة على التخفي لمهاجمة مواقع نووية إيرانية حيوية، دون أن يقدم إخطارًا رسميًا لحلفاء بلاده في حلف شمال الأطلسي.
وعلى الرغم من أن ترامب ألمح خلال قمة مجموعة السبع التي انعقدت مؤخرًا في كندا إلى إمكانية اللجوء إلى خيار عسكري ضد طهران، إلا أن القادة الأوروبيين كانوا يعتقدون أن القرار لم يحسم بعد، ما جعل الضربة تبدو بالنسبة لهم وكأنها تجاوز دبلوماسي.
وأشارت التقارير إلى أن الغارات نفذت في الساعات الأولى من فجر الثاني والعشرين من شهر حزيران / يونيو الجاري، واستهدفت منشآت نووية رئيسية في مدن نطنز وفوردو وأصفهان، ووفقًا لتقديرات أولية، فإن الهجمات تسببت في أضرار جسيمة في البنية التحتية لمواقع التخصيب، في محاولة أمريكية لتعطيل أو تقويض قدرة إيران على استكمال برنامجها النووي.
في المقابل، نقلت قناة "سكاي نيوز" عن مسؤولين بريطانيين في مقر رئاسة الحكومة بلندن أن المملكة المتحدة كانت على علم مسبق بالعملية، ما يعزز الانطباع بأن التنسيق اقتصر على أطراف معينة دون غيرها، وهو ما أثار غضبًا مكتومًا لدى بعض الحكومات الأوروبية التي شعرت بأنها استُبعدت عمدًا من دائرة صنع القرار.
ودافع الرئيس ترامب عن القرار بقوله إن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مع إيران"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن "كل الخيارات ستكون مطروحة" إذا لم توقف طهران ما وصفه بـ"الأنشطة النووية المقلقة".
وأضاف أن هذه الضربات رسالة تحذير واضحة لكل من يسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
ويذكر أن الرد الإيراني لم يتأخر، إذ خرج نائب وزير الخارجية الإيراني، بتصريحات أكد فيها أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي، وأنها تحتفظ بكامل حقها في الدفاع عن نفسها قبل أن تستهدف بلادة قاعدة العديد الأمريكية في قطر، وأضاف أن باب الدبلوماسية يجب أن يظل مفتوحًا، لكنه حمّل واشنطن المسؤولية الكاملة عن تعقيد المشهد الإقليمي وتقويض فرص الحوار.
وعلى الصعيد الدولي، صدرت ردود أفعال قوية، حيث أدانت موسكو العملية ووصفتها بانتهاك واضح لسيادة دولة مستقلة، وخرق صريح لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي، كما دعت روسيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إرسال فرق تفتيش عاجلة لتقييم الأضرار وتحديد ما إذا كانت المواقع المستهدفة تحتوي على مواد مشعة يمكن أن تشكل خطرًا على البيئة أو الأمن الإقليمي.
كما صدرت إدانات مماثلة من بكين وهافانا، حيث عبرت الحكومتان عن قلقهما البالغ من انزلاق المنطقة إلى مواجهة عسكرية شاملة، داعيتين إلى التهدئة والعودة إلى طاولة المفاوضات، فيما التزمت دول عربية وإقليمية الصمت حتى الآن تجاه هذا التطور.