تشهد بلادنا الحبيبة هذه الأيام تحديات كبيرة ناتجة عن السيول والأمطار والفيضانات الكارثية، وانتشار الأمراض والأوبئة في ظل الانهيار المستمر للنظام الصحي. وقد أظهرت الإحصائيات الأخيرة أن حالات الإصابة بمرض الكوليرا قد تجاوزت 1600 إصابة و71 حالة وفاة. هذا الارتفاع المقلق في عدد الوفيات والإصابات بالكوليرا وغيرها من الأمراض الفتاكة يعكس الحاجة الملحة إلى تدخل فوري لتوفير الرعاية الصحية اللازمة واحتواء انتشار هذه الأوبئة قبل أن تتفاقم الأوضاع أكثر.


وفي ظل هذه الظروف الصعبة، كان من الواجب على كافة الأطراف المتصارعة اتخاذ موقف مسؤول تجاه الشعب السوداني عبر وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة.
لكن للأسف الشديد، شهدنا تعنتًا مستمرًا من طرفي الصراع، متجاهلين الفرصة المتاحة لإثبات قدرتهما على تغليب مصلحة الوطن والمواطنين على مصالحهم الضيقة. هذا التعنت لا يعكس إلا إصرارهم على المضي في طريق الخراب والدمار دون اعتبار لآلام ومعاناة ملايين السودانيين.
إن نقابة الصحفيين السودانيين تدعو المجتمع الدولي إلى تكثيف الضغط على الأطراف المتحاربة لإيقاف النزاع فورًا وتقديم المساعدات اللازمة للمناطق المنكوبة. كما نناشد كافة القوى الحية في البلاد بالتحرك العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإعلاء صوت العقل والإنسانية في مواجهة هذه الكارثة.
ختامًا، نؤكد أن الشعب السوداني لن ينسى من وقف بجانبه في هذه المحنة، ولن يغفر لمن أسهم في زيادة معاناته. وعليه، نجدِّد دعوتنا لجميع الأطراف لتحمُّل مسؤولياتهم التاريخية تجاه وطننا وشعبنا.
#لا_تنسوا_السودان
#dontforgetsudan
30 أغسطس 2024م  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

700 شخص في عداد المفقودين بنيجيريا جراء الفيضانات الأخيرة

قالت وسائل إعلام محلية في نيجيريا، اليوم الأربعاء، إن أكثر من 700 شخص من مجتمع موكوا لا يزالون في عداد المفقودين، وذلك جرّاء الأمطار التي ضربت ولاية نيجر وسط البلاد قبل 3 أسابيع.

وفي تصريح للصحافة، قال حاكم الولاية عمر باجو، إن ما لا يقل عن 207 أشخاص لقوا حتفهم بسبب الفيضانات الأخيرة، كما نزح آلاف الأشخاص من المناطق المتضررة.

وكانت ولاية نيجر، قد تعرّضت في 29 مايو/أيار الماضي، لفيضانات استمرت 3 أيام، ما تسبّب في وفاة عشرات الأشخاص، وتدمير الكثير من المنازل.

وقال حاكم الولاية، إن الأضرار هائلة، إذ تم تدمير 283 منزلا و50 متجرا بشكل كامل، وأشار إلى أن إدارته تتعاون مع الخبراء لإعداد تقييم فنّي عن حجم الكوارث.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أصدر رئيس نيجيريا بولا تينوبو تعليماته إلى الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ، وقوات الأمن، بتكثيف عمليات البحث والإنقاذ في المناطق المتضرّرة.

يشار إلى أن نيجيريا، أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، غالبا ما تتعرض لسيول وفيضانات خلال موسم الأمطار الذي يمتد من مايو/أيار، إلى سبتمبر/أيلول.

ويقول الخبراء إن تغير المناخ يساهم بشكل كبير في استفحال الظواهر الجوية التي تتسبّب في الفيضانات غير المنتظمة.

وعام 2024، قُتل أكثر من 1200 شخص ونزح 1.2 مليون في 31 ولاية على الأقل، خلال أسوأ الفيضانات التي عرفتها البلاد منذ سنوات عديدة، حسب ما أعلنته الوكالة الوطنية للطوارئ.

مقالات مشابهة

  • صور| حريق غابات في ساحل كرواتيا.. نزوح السياح وانتشار طائرات الإطفاء
  • الزراعة: 453 ندوة إرشادية وتقديم الدعم الفني لـ7000 مزارع بمختلف المحافظات
  • السودان: الوضع الإنساني المتردي يلقي بظلاله على الأطفال
  • فحص وتوفيرالعلاج لـ1300 حالة وتقديم 4000 خدمة طبية مجانية في بني سويف
  • المنفي يطّلع على الوضع الأمني والعسكري في طرابلس والمنطقة الغربية
  • الحوثي: العدوان الإسرائيلي على إيران تطور خطير
  • الأمم المتحدة: الوضع الإنساني المتردي في السودان يلقي بظلاله على الأطفال
  • الصين تجلي 70 ألف شخص جراء الفيضانات المصاحبة لإعصار "ووتيب"
  • إجلاء 70 ألف شخص جراء الفيضانات في هوايجي الصينية
  • 700 شخص في عداد المفقودين بنيجيريا جراء الفيضانات الأخيرة