رصد مجرتين في طور الاندماج منذ 12.8 مليار سنة
تاريخ النشر: 31st, August 2024 GMT
رصد علماء الفلك مجرتين في طور الاندماج منذ 12.8 مليار سنة، حيث تشير خصائصها إلى أن الاندماج سيشكل مجرة عملاقة، لتكون واحدة من ألمع الأجسام في الكون، وفقا لـ"روسيا اليوم".
وتعد هذه النتائج التي نشرتها مجلة The Astrophysical Journal، مهمة لفهم التطور المبكر للمجرات والثقوب السوداء في الكون المبكر.
ووفقا للعلماء، عندما تندمج مجرتان غنيتان بالغاز لتكوين مجرة واحدة أكبر، فإن التفاعل الجاذبي للمجرتين يتسبب في سقوط الغاز نحو الثقب الأسود فائق الكتلة في إحدى المجرتين أو كلتيهما، ما يتسبب في نشاط الكويزارات (النجوم الزائفة).
والكويزار أو النجم الزائف هو المنطقة الغازية الساخنة المحيطة مباشرة بثقب أسود هائل تصل درجة حرارتها عدة مئات الآلاف درجة مئوية وتبعث الضوء وأشعة أخرى، وهي مصدر راديوي فلكي. وبهذه الصفات يكون الكويزار أكثر الأجرام الفلكية نشاطا وبعدا عنا وهو من فئة النوى المجرية النشطة.
وتم اكتشاف زوج الكويزارات بواسطة يوشيكي ماتسوكا، في جامعة إيهيمي في اليابان، في الصور التي التقطها تلسكوب "سوبارو".
ولاختبار هذه النظرية، استخدم فريق دولي من العلماء، بقيادة تاكوما إيزومي من المرصد الفلكي الوطني الياباني
(NAOJ)، تلسكوب الراديو "ألما" (ALMA) لدراسة أقدم زوج معروف من الكويزارات القريبة.
ويقع هذا الزوج من الكويزارات في اتجاه كوكبة العذراء، وكان موجودا خلال أول 900 مليون سنة من عمر الكون.
وهما خافتان، بشكل يشير إلى أنهما ما يزالان في المراحل الأولى من التطور.
ورسمت ملاحظات "ألما" خريطة للمجرات المضيفة للكويزارات وأظهرت أن المجرات مرتبطة بـ"جسر" من الغاز والغبار. وهذا يشير إلى أن المجرتين في الواقع تندمجان.
وسمحت ملاحظات "ألما" للفريق أيضا بقياس كمية الغاز، وهي المادة اللازمة لتكوين النجوم الجديدة.
ووجد الفريق أن المجرتين غنيتان جدا بالغاز، ما يشير إلى أنه بالإضافة إلى نشاط الكويزار الأكثر نشاطا في المستقبل، فإن الاندماج سيؤدي أيضا إلى زيادة سريعة في تكوين النجوم، والمعروف باسم "الانفجار النجمي".
ومن المتوقع أن يؤدي الجمع بين نشاط الانفجار النجمي ونشاط الكويزار القوي إلى إنشاء جسم فائق السطوع في الكون المبكر يُعرف باسم المجرة العملاقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علماء الفلك مجرتين مجرة الكون الأجسام
إقرأ أيضاً:
أعظم تلسكوب في العالم يكشف صوراً مذهلة من أعماق الكون
الرياض
في إنجاز علمي غير مسبوق، كشف مرصد “فيرا سي، روبين” في تشيلي عن أولى صوره الفلكية التي التقطها بأكبر تلسكوب في العالم، مستعرضًا من خلالها مناظر مذهلة لأعماق الفضاء تضم مجرات وسُدما تبعد آلاف السنين الضوئية عن كوكب الأرض، بحسب ما أفاد موقع “AOL”.
ويُتوقع أن تُحدث هذه الصور التي جاءت ثمرة أكثر من عشرين عامًا من العمل والتطوير، تحولًا كبيرًا في فهم العلماء لنشأة الكون وتطوره.
يقع المرصد على قمة جبل “سيرو باتشون” في قلب تشيلي، حيث تتيح الأجواء الجافة والصافية ظروفًا مثالية لرصد أعماق الفضاء.
ويعتمد على تلسكوب عملاق بمرآة قطرها 8.4 أمتار، إلى جانب أكبر كاميرا رقمية أُنتجت حتى الآن، ونظام متقدم لمعالجة كميات هائلة من البيانات الفلكية.
من بين الصور اللافتة التي التُقطت، مشهد مدهش لسديمَي “تريفيد” و”لاجون”، جُمِع عبر 678 تعريضًا ضوئيًا خلال سبع ساعات فقط، حيث بدت السدم بألوان زهرية وبرتقالية زاهية مع تفاصيل لم تكن مرئية من قبل.
كما عرض المرصد مشهدًا بانوراميًا مذهلاً لعنقود العذراء المجري يظهر العشرات من المجرات الحلزونية الضخمة، بالإضافة إلى مقطع مرئي بعنوان “صندوق الكنوز الكوني”، ينطلق من صورتين لمجرتين قبل أن يكشف تدريجيًا عن ملايين المجرات الأخرى، يصل عددها إلى قرابة 10 ملايين مجرة.
ويستعد المرصد قريبًا لإطلاق مشروعه الرئيس “مسح إرث الفضاء والزمن” (LSST)، الذي يمتد لعقد كامل، حيث يهدف إلى مراقبة السماء بشكل يومي وتسجيل أدق المتغيرات الكونية التي قد تحدث.
وقد حمل المرصد اسم العالمة الأمريكية فيرا روبين، التي قدمت أول دليل علمي دامغ على وجود المادة المظلمة، ليصبح هذا المشروع العلمي علامة بارزة في مسيرة استكشاف أسرار الكون الغامضة.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/ssstwitter.com_1750751252070.mp4