«المشاط»: البنية التحتية للأسواق الناشئة تتكلف تريليونات الدولارات سنويا
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى بنك التنمية الجديد، في جلسة نقاشية بعنوان «مؤسسات التمويل التنموي في طليعة استثمارات البنية التحتية»، وذلك بمشاركة جين لي تشون، رئيس مجلس إدارة البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وسوازي تشابالالا، النائبة الأولى لرئيس البنك الأفريقي للتنمية، وأدار الجلسة هان بين، مدير القطاع الخاص ببنك التنمية الجديد.
وفي كلمتها أوضحت الدكتورة رانيا المشاط، أهمية الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الجديد، التي تنعقد في جنوب أفريقيا، والنموذج التنموي الذي نفذته الدولة، مشيرة إلى أن ذلك يعكس التنوع الكبير في النماذج التنموية المُطبقة لدى الدول أعضاء البنك، كما أن ذلك أيضًا ينعكس في تعامل بنك التنمية الجديد مع بنوك التنمية الأخرى متعددة الأطراف، بهدف تمويل المشروعات المختلفة.
ربط الأسواق وتعزز النمو الاقتصاديوأكدت أن أهمية البنية التحتية حيث تعمل على ربط الأسواق، وتعزز النمو الاقتصادي، وتحسن جودة الحياة للمواطنين، موضحة أن حجم احتياجات البنية التحتية في الأسواق الناشئة والدول النامية هائل، ويتطلب تريليونات الدولارات سنويًا لتلبية هذه الاحتياجات، لتنفيذ المشروعات في المجالات المختلفة مثل المياه، والصرف الصحي، والطاقة المتجددة، والنقل وغيرها، وهو ما يؤكد أن تطور البنية التحتية ينعكس مباشرة على جودة حياة المواطنين ويدفع بالاقتصاد إلى الأمام.
وتابعت "وفقاً للبنك الدولي، تحتاج الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط إلى تريليونات الدولارات لسد هذه الفجوات. ويجب أن لا ننسى الفجوة التكنولوجية أيضاً، فعندما ننظر تقرير البنك الدولي Middle income trap، نجد أن عدم قدرة الدول متوسطة ومنخفضة الدخل على اللحاق بركب التقدم التكنولوجي يؤدي إلى اتساع فجوات تمويل التنمية ويحد من قدرتها على تحقيق التقدم المنشود.
رؤية بنك التنمية الجديدوأضافت الدكتورة رانيا المشاط، أن رؤية بنك التنمية الجديد، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وبنك التنمية الأفريقي، المشتركة يُمكن أن تدفع الحلول العملية لتمويل المناخ وخفض تكلفة تنفيذ المشروعات من خلال إتاحة أدوات التمويل المبتكرة تُعزز التقدم من التعهدات المناخية إلى التنفيذ.
استغلال تجمع دول البريكس وبنك التنمية الجديدكما أكدت أهمية الملكية الوطنية والاستراتيجيات الواضحة لتنفيذ أولويات كل دولة، والتكامل بين جهود المناخ والتنمية، مشيرة إلى أهمية استغلال تجمع دول البريكس وبنك التنمية الجديد التابع لها، تعزيز تدفق الاستثمارات بين تلك الدول، لتلبية تطلعات شعوب الدول المختلفة.
من جانبه، قال رئيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، إن الاستثمارات في البنية التحتية المستدامة ضرورية لتحقيق نمو شامل ومرن والوفاء بأهداف المناخ العالمية، مشيرة إلى أنه في ظل الفجوة المتزايد في تمويل البنية التحتية، فإن مؤسسات التمويل التنموية مطالبة بإعادة التفكير في نهجها لتوسيع نطاق تمويل البنية التحتية بسرعة في الاقتصادات النامية، وتوفير التمويل بأسرع وقت ممكن وحشد الموارد الفنية والمالية اللازمة لتنفيذ المشروعات بكفاءة. كما تطرق إلى أهمية التعاون بين بنوك التنمية متعددة الأطراف، من خلال التمويل المشترك، وضرورة تقليل تكاليف المعاملات .
تسريع وتيرة تطوير البنية التحتيةبينما أشارت نائب رئيس البنك الأفريقي للتنمية، إلى أن عدم التوسع في مشروعات البنية التحتية، يجعل تحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا، وأجندة الاتحاد الإفريقي 2063، صعباً للغاية، موضحة أن البنك يُدرك أن معالجة فجوة البنية التحتية في إفريقيا لا يمكن أن يتم دون شراكة وتعاون.
وأكدت أن تسريع وتيرة تطوير البنية التحتية لن يحدث بدون إعادة النظر في الإجراءات المعقدة التي تمر بها الموافقات في مؤسسات التمويل الدولية والبنوك التنموية، ومن الضرور تبسيط وتقليل وقت الموافقة على التمويل، لتعزيز استفادة العملاء من القطاعين الحكومي والخاص.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزيرة التخطيط رانيا المشاط رئيس البنك الأفريقي للتنمية مشروعات البنية التحتية الاجتماعات السنوية لبنك التنمية البريكس بنک التنمیة الجدید فی البنیة التحتیة
إقرأ أيضاً:
أبناء محافظة صنعاء نشيد بمواقف بعض الدول الأوروبية تجاه غزة ونؤكد أهمية تفعيل وثيقة الشرف القبلية
شهدت 16 ساحة وميدان في عدد من مديريات محافظة صنعاء، اليوم، مسيرات راجلة ووقفات قبلية مسلحة، إعلانًا للبراءة من الخونة والعملاء ودعمًا ونصرة لغزة، تحت شعار ” هم العدو فاحذرهم “.
ورفع المشاركون في المسيرات والوقفات التي شهدتها عزل بني قيس وبقلان مديرية بنيمطر، بني بهلول الخمس العدني مديرية سنحان وبني بهلول، جبل اللوز مديرية الطيال، بني عراف بصعفان، الغرس بالحصن، العبس ببلاد الروس، بني منصور، بني فراص، العجز، سحاح، بني سليمان، دروان، وهبي بالحيمة الخارجية، الحنشات بنهم، وادعة بهمدان، والإمام علي بصنعاء الجديدة،العلمين اليمني والفلسطيني، وشعار البراءة من أعداء الله.
ورددوا الهتافات الغاضبة المنددة بمجازر الإبادة الجماعية الصهيونية المروعة، بحق أبناء قطاع غزة، والمعبرة عن استنكارهم للمواقف العربية والإسلامية المخزية من تلك الجرائم والانتهاكات الإنسانية التي يرتكبها العدو الصهيوني بشكل يومي في قطاع غزة.
ونوه المشاركون بمواقف بعض الدول الأوروبية، الداعية لفك الحصار عن غزة وإنهاء جرائم الكيان الصهيوني الغاصب بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والداعية إلى إحلال السلام في المنطقة.
وأكدوا أهمية تفعيل وثيقة الشرف القبلية وإعلان البراءة الكاملة من الخونة والعملاء، والتصدي للمؤامرات والمخططات الإجرامية التي تستهدف الشعب اليمني ومقدراته، ووجوب تطبيق العقوبات المتعارف عليها في الوسط القبلي على الخونة والعملاء، وإهدار دمهم وقطع الصحبة معهم.
وجددوا تفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والاستعداد لتنفيذ الخيارات لردع العدو الصهيوني، وجهوزيتهم العالية لخوض “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدَّس” حتى تحقيق النصر، مؤكدين الجاهزية القتالية والاستعداد الكامل لأي مواجهة أو تصعيد يستهدف الوطن وأمنه وسيادته واستقلاله.
كما أكدت الوقفات بحضور عدد من أعضاء مجلس الشورى ومديري المديريات ومسؤولي التعبئة وشخصيات اجتماعية، الجهوزية الكاملة لمواجهة تصعيد العدو الصهيوني في غزة واليمن.
وطالب أبناء مديريات سنحان ونهم والحيمة الخارجية وبني مطر والطيال والحصن وهمدان وصنعاء الجديدة وصعفان وبلاد الروس، الجهات المعنية بتنفيذ قانون الخيانة العظمى وتطبيق الأحكام القانونية ضد الخونة والعملاء.
وجدد بيان صادر عن المسيرات والوقفات، التأكيد على الوقوف إلى جانب القيادة الثورية والقوات المسلحة في نصرة الأقصى والانتصار للشهداء والدفاع عن الدين والأرض والعرض وخوض معركة” الفتح الموعود والجهاد المقدس” بكل إصرار وثبات.
وثمن مواقف قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي المشرفة في نصرة المستضعفين في غزة، منوها بعمليات القوات المسلحة التي تستهدف عمق كيان العدوّ الصهيوني وتقض مضاجع اليهود المغتصبين، والتي كان آخرها إعلان حظرا بحريا على ميناء حيفا بعد الحظر الجوي على مطار اللد ” بن غوريون “.
وحث البيان على استمرار التحشيد والتعبئة للالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة والتعبئة والتدريب والتأهيل ورفد مراكز التدريب بالمقاتلين استعدادًا للمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني، أو أي طارئ أو أي خيارات تتخذها القيادة الثورية في إطار “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وأشار إلى أن جرائم العدو الصهيوني على الوطن لن تخيف أهل الحكمة والإيمان بل تزيدهم عزيمة وثباتًا على الموقف الإيماني والأخلاقي وإصرارًا على مساندة المظلومين في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية لا هوادة فيها أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع..
كما أكد البيان، موقف قبائل محافظة صنعاء، في إسناد القوات المسلحة في مواجهة العدو، والتعاون مع الأجهزة الأمنية في تحصين الجبهة الداخلية، والبراءة من الخونة والعملاء.. معلنا الجاهزية الكاملة لخوض غمار معركة تحرير الأراضي المحتلة والتحدي للعدو الصهيوني وكل من شارك في العدوان على الوطن وارتكب الجرائم بحق الأشقاء في غزة.